مسلسل حال مناير الحلقة 23 - فيديو Dailymotion
Watch fullscreen
Font
- حال مناير ٢٣ من القرآن
- ابراهيم بن محمد السلطان
- الشيخ محمد بن إبراهيم
حال مناير ٢٣ من القرآن
مسلسل حال مناير الحلقة 23 - video Dailymotion
Watch fullscreen
Font
خلف كواليس مسلسل رمانه ١ - YouTube
فتح بابه وقلبه للناس، واستوعبهم بحبهم وعطفه وحُسن تعليمه لهم، وحب الخير لكبيرهم وصغيرهم، ما كان يستعصي عليه إنكار منكر مهما كان، لأنه كان يُنكره بكل الحب واللطف والحرص على هداية العاصي. كان - رحمه الله - البيت الأهم والأبرز في الأفلاج، الذي يقصده زوار المحافظة من الوجهاء والأعيان والعلماء للسلام عليه، وكان يحظى بتوقير ولاة الأمر واحترامهم - وفقهم الله - وفي المناسبات والأعياد يتوافد الناس بقبائلهم ومشايخهم ووجهائهم إلى بيته للسلام عليه. وفي كل مُلمّة تحدث كان الناس يفزعون إلى رأيه ومشورته كبيرهم وصغيرهم، ويصدرون عن رأيه. هكذا هم العلماء الربانيون، وهكذا يكون أثرهم، وفي الوقت نفسه هكذا يكون ألم فقدهم، ووجع رحيلهم. رحم الله شيخنا الشيخ إبراهيم بن محمد الخرعان، وأسكنه فسيح جناته، وجمعنا به في الجنة، وأخلف على أهل الأفلاج خاصة وعلى أمة محمد عامة خيراً من الشيخ، فلا خير في بلاد لا يكون فيها مثله أو خير منه.. والحمد لله أولاً وآخراً.
ابراهيم بن محمد السلطان
[1]
نسبه [ عدل]
الشيخ محمد من أسرة آل الشيخ المشهورة وهم من آل مشرف عشيرة من المعاضيد من فخذ آل زاخر الذين هم بطن من الوهبة من بني حنظلة من قبيلة بني تميم. [2]
ولادته ونشأته [ عدل]
ولد محمد آل الشيخ يوم الاثنين السابع عشر من شهر محرم عام 1311 هـ [3] [4] ، وقد نشأ نشأة دينية علمية، فأدخل الكتاب في صغره وحفظ القرآن مبكرا، ثم بدأ الطلب على العلماء مبكراً قبل أن يبلغ السادسة عشر، ثم أصيب بمرض في عينيه وهو في هذه السن ولازمه المرض سنة تقريباً حتى فقد بصره في حدود عام 1328 هـ وهو في سن السابعة عشر – كما حدث هو بذلك عن نفسه. وكان يعرف القراءة والكتابة قبل فقده لبصره، ويوجد له بعض الأوراق بخطه قبل أن يفقد بصره، وكان يعرف الكتابة حتى بعد فقده بصره وقد شوهد وهو يكتب بعض الكلمات على الأرض. أعماله [ عدل]
تولى الشيخ محمد بن إبراهيم آل الشيخ عدداً من المهام والمناصب أهمها:
منصب القضاء في الغطغط واستمر في هذا العمل ستة أشهر، وتزوج من أهلها أثناء إقامته هناك. كان إماماً لمسجد الشيخ عبد الرحمن بن حسن – المسمى الآن مسجد الشيخ محمد بن إبراهيم – وكان خطيباً للجامع الكبير بالديرة في الرياض ، واستمر في الإمامة والخطابة إلى موته، وكان حين يغيب أو يسافر ينيب عنه في خطبة الجمعة ابن عمه عبد الله بن عبد الرحمن بن عبد اللطيف آل الشيخ نائب المفتي لشؤون المساجد آنذاك.
الشيخ محمد بن إبراهيم
أما إبراهيم بن محمد الإمام فإنه سير به إلى أمير المؤمنين في ذلك الزمان مروان بن محمد وهو بحرَّان فحبسه، وما زال في السجن إلى هذه السنة، فمات في صفر منها في السجن، عن ثمان وأربعين سنة. وقيل: إنه غمّ بمرققة وضعت على وجهه حتى مات عن إحدى وخمسين سنة، وصلى عليه رجل يقال له: بهلول بن صفوان. وقيل: إنه هدم عليه بيت حتى مات. وقيل: بل سقي لبنا مسموما فمات. وقيل: إن إبراهيم الإمام شهد الموسم عام إحدى وثلاثين، واشتهر أمره هنالك لأنه وقف في أبهة عظيمة، ونجائب كثيرة، وحرمة وافرة، فأنهى أمره إلى مروان وقيل له: إن أبا مسلم يدعو الناس إلى هذا ويسمونه الخليفة. فبعث إليه في المحرم من سنة ثنتين وثلاثين وقتله في صفر من هذه السنة، وهذا أصح مما تقدم. وقيل: إنما أخذه من الكوفة لا من حميمة البلقاء، فالله أعلم. وقد كان إبراهيم هذا كريما وجوادا له فضائل وفواضل. وروى الحديث عن: أبيه، عن جده، وأبي هاشم عبد الله بن محمد بن الحنيفة. وعنه: أخواه عبد الله السفاح، وأبو جعفر عبد الله المنصور، وأبو سلمة عبد الرحمن بن مسلم الخراساني، ومالك بن هاشم. ومن كلامه الحسن: الكامل المروءة من أحرز دينه، ووصل رحمه، واجتنب ما يلام عليه.
[١١] [١٢]
وحضرته المنيّةُ أثناء وجوده في بيت أمّ بردة، وعُمرهُ ثمانيةَ عشرَ شهراً، وقيل ستةَ عشرَ شهراً، فقام بتغسيله الفضل بن العباس عمّ النبي، ويُقال إنّ التي غسّلته هي أم بردة، ووضعوه على سريرٍ صغيرٍ، وأمر النبيُّ أن يُدفنَ بجانب عثمان بن مظعون في البقيع، فجلس رسول الله على حافة القبر، ونزل فيه الفضل وأسامة بن زيد فدفنوه، وطلب رسول الله حجراً فوضعه عند رأس إبراهيم، ورشّ على قبره الماء، [١٣] [١٤] واقتضت حكمة الله وفاة إبراهيم ؛ كون رسول الله محمد -صلّى الله عليه وسلّم- آخر الأنبياء ، ولو كان هناك نبيٌّ بعدهُ لعاشَ إبراهيم.