اقرأ أيضاً أنواع الأموال الربوية أنواع الربا
التعريف بسورة الفتح
موقع وتاريخ نزول سورة الفتح
تعد سورة الفتح من السور المدنية؛ لأنّ نزولها قد وقع بالطريق ما بين مكّة والمدينة المنورة، وترتبط السورة بواقعة صلح الحديبية فقد نزلت السورة بعد انقضاء هذا الصلح، وقد نزلت بعد سورة الجمعة وعدد آياتها 29 آية. تفسير سورة الفتح كتاب أيسر التفاسير تأليف وشرح فضيلة الشيخ أبو بكر الجزائرى - موقع الفرقان للتلاوات وعلوم القرآن. [1]
تسمية سورة الفتح
وأمّا تسميتها فقد سُميت بسورة الفتح لافتتاحها ببشرى من الله -تعالى- بالفتح المبين، [١] يقول الله -تعالى- في أول السورة: (إِنَّا فَتَحْنَا لَكَ فَتْحًا مُّبِينًا). [٢]
فضل سورة الفتح
من الآثار الواردة عن النبي -صلى الله عليه وسلم- والتي تتحدث عن فضل سورة الفتح أن النبي -صلى الله عليه وسلم- لمّا رجع من الحديبية قال: "لقد أُنزلت عَلَيَّ سورةٌ أحبّ إلَيَّ مِمّا طلعت عليه الشمسُ وغربت"، [٣] وكذلك في رواية أخرى ورد عن رسول الله قوله: "نزل علي البارحة سورة هي أحب إلي من الدنيا وما فيها". [١]
موضوعات السورة ومقاصدها
تضمنت السورة العديد من الموضوعات فكان أهمها ومطلعها: [٤]
وعد الله -تعالى- الرسول -عليه الصلاة والسلام- بالفتح المبين، والمغفرة والسكينة على أهل الإيمان، وأمّا أهل النفاق فوعدهم بالهلاك والجحيم.
- تفسير سورة الفتح كتاب أيسر التفاسير تأليف وشرح فضيلة الشيخ أبو بكر الجزائرى - موقع الفرقان للتلاوات وعلوم القرآن
- انجازات المملكة في توسعة الحرمين الشريفين | المرسال
تفسير سورة الفتح كتاب أيسر التفاسير تأليف وشرح فضيلة الشيخ أبو بكر الجزائرى - موقع الفرقان للتلاوات وعلوم القرآن
﴿ وَالْفَجْرِ ﴾ أقسم بالفجر إذا غطى العالم بضيائه. ﴿ وَلَيَالٍ عَشْرٍ ﴾ وأقسم بالليالي العشر الأول من ذي الحجة؛ لشرف زمانها، ففيها الحج والنسك. ﴿ وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ﴾ وأقسم بالزوج والفرد من كل نوع وصنف فما تناسل كان له زوجان، وما كان جامدًا ففرد واحد. ﴿ وَاللَّيْلِ إِذَا يَسْرِ ﴾ وأقسم بالليل حين يمضي بظلمته، ويذهب بسواده. ﴿ هَلْ فِي ذَلِكَ قَسَمٌ لِذِي حِجْرٍ ﴾ هل فيما أقسمت به من هذه المخلوقات قسم كافي لمن له عقل يرشده. ﴿ أَلَمْ تَرَ كَيْفَ فَعَلَ رَبُّكَ بِعَادٍ ﴾ ألم تعلم ماذا فعل ربك بعاد قوم هود. ﴿ إِرَمَ ذَاتِ الْعِمَادِ ﴾ أهل المدينة العظيمة ذات البناء الرفيع والقصور والأعمد. ﴿ الَّتِي لَمْ يُخْلَقْ مِثْلُهَا فِي الْبِلَادِ ﴾ التي لم يوجد مثل بنائها العجيب. ﴿ وَثَمُودَ الَّذِينَ جَابُوا الصَّخْرَ بِالْوَادِ ﴾ وثمود أهلكناهم وكانوا يقطعون الصخور في أوديتهم ويبنون بها. ﴿ وَفِرْعَوْنَ ذِي الْأَوْتَادِ ﴾ وأهلكنا فرعون وقصوره العظيمة، وجنوده. ﴿ الَّذِينَ طَغَوْا فِي الْبِلَادِ ﴾ هؤلاء الأقوام أكثروا ظلم الناس وكثرة الأنام وسفك الدماء. ﴿ فَأَكْثَرُوا فِيهَا الْفَسَادَ ﴾ فأكثروا في البلاد الفساد.
معاني مفردات الآيات الكريمة من (1) إلى (9) من سورة «الفتح»:
﴿ فتحًا مبينًا ﴾: هو صلح الحديبية في السَّنة السادسة من الهجرة. ﴿ ما تقدم من ذنبك وما تأخَّر ﴾: وعدٌ من الله بالمغفرة الشاملة والتكريم العظيم للرسول صلى الله عليه وسلم. ﴿ ويتم نعمته ﴾: ويكملها بانتشار الدعوة وإعلاء شأن الدين. ﴿ ويهديك صراطًا مستقيمًا ﴾: ويثبتك على طريق الله الموصل إلى جنات النعيم. ﴿ السكينة ﴾: السكون والطمأنينة، وراحة النفس. ﴿ فوزًا عظيمًا ﴾: سعادة لا مثيل لها. ﴿ ظن السوء ﴾: ظنًّا فاسدًا أن الله - سبحانه وتعالى - لن ينصر رسوله والمؤمنين. ﴿ عليهم دائرة السوء ﴾: دعاءٌ عليهم بالهلاك والدمار. ﴿ ولله جنود السموات والأرض ﴾: بعضهم للرحمة بالمؤمنين، وبعضهم لإنزال العذاب على الكافرين. ﴿ عزيزًا ﴾: غالبًا في ملكه وسلطانه لا يغلبه أحد. ﴿ إنَّا أرسلناك ﴾: المتكلِّم هو الله - عز وجل -، والمخاطب هو محمد صلى الله عليه وسلم ، تشريفًا وتكريمًا له بالرسالة. ﴿ شاهدًا ﴾: شاهدًا على أمتك وعلى من قبلها من الأمم. ﴿ ومبشِّرًا ﴾: لتبشر المؤمنين بحسن الثواب. ﴿ ونذيرًا ﴾: ولتنذر الكافرين والعصاة بسوء العذاب. ﴿ وتعزروه ﴾: وتنصروه، وذلك بنصرة دينه.
القيادة أولت عمارة الحرمين الشريفين جُـلّ اهتمامها وعنايتها
الملك سلمان بن عبدالعزيز أولى الحرمين الشريفين اهتماماً كبيراً وخاصاً
شهد الحرم المكي الشريف اهتماماً خاصاً منذ تأسيس المملكة العربية السعودية على يد الملك عبدالعزيز - طيب الله ثراه - ومن بعده أبناؤه الملوك حتى عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله -. وتعد مشروعات توسعة الحرمين الشريفين درة الأعمال الجليلة التي اضطلعت بها حكومة المملكة في خدمة الإسلام والمسلمين وعقداً من اللآلئ التي رصعت التاريخ على مر العصور، حيث أولى ولاة الأمر في هذه البلاد المباركة عمارة الحرمين الشريفين جل اهتمامهم وعنايتهم، ووضعوا مشروع عمارة الحرمين الشريفين وتوسعتهما والاهتمام بهما في مقدمة الاهتمامات انطلاقاً من إيمانهم العميق أن تلك أمانة شرفت بها المملكة. وتجسد مشروعات المسجد الحرام والمسجد النبوي مدى اهتمام خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز - حفظه الله - وحرصه على تحقيق كل ما يُمكّن وفود الرحمن من أداء نسكهم وعباداتهم بكل يسر وسهولة وراحة واطمئنان، وتوفير الرعاية الشاملة لهم وتسخير جميع الإمكانات لتوفير أفضل الخدمات للحجاج والمعتمرين والزوار ليتسنى لهم أداء نسكهم بيسر وأمان.
انجازات المملكة في توسعة الحرمين الشريفين | المرسال
وكان مكتب إدارة المشاريع بوزارة المالية قد باشر العمل عليه مع بداية مساء يوم الجمعة 7 صفر 1439هـ الموافق 27 أكتوبر 2017م بالتنسيق مع إمارة منطقة مكة المكرمة، والرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي وهيئة المساحة الجيولوجية السعودية، وإنهاؤه بمدة تقل عن ستة أشهر على الرغم من التحديات الكبيرة لتنفيذ المشروع بسبب موقعه الحساس في صحن المطاف، واستخدمت فيه أفضل الوسائل التقنية الحديثة التي خصصت لهذا المشروع، مما يؤكد التزام حكومة خادم الحرمين الشريفين الدائم برعاية وتطوير الحرمين الشريفين والمشاعر المقدسة وخدمة ضيوف الرحمن. كما قامت عدد من الجهات الحكومية بأعمال الصيانة الدورية للكعبة المشرفة وذلك انفاذاَ لتوجيهات خادم الحرمين الشريفين – حفظه الله – بتنفيذ أعمال الصيانة الدورية للكعبة المشرفة. وأشرفت وزارة المالية ممثلة بمكتب إدارة المشاريع على أعمال الصيانة الدورية وذلك بالتنسيق مع الرئاسة العامة لشؤون المسجد الحرام والمسجد النبوي والجهات ذات العلاقة، حيث اشتملت الأعمال على تبليط سطح الكعبة المشرفة بالرخام، وزيادة العزل المائي، ومعالجة العناصر الخشبية للسقف والأعمدة، وصيانة باب الكعبة المشرفة وباب الدرج الداخلي والميزاب، باستخدام أحدث التقنيات ووفق أفضل المواصفات العالمية حسب التوجيه الملكي الكريم وتم الانتهاء من أعمال الصيانة في منتصف شوال من العام الماضي.
العناية بالحرمين ومن أهم مظاهر عناية المملكة العربية السعودية بالحرمين الشريفين: العمل على توسعتهما, وزيادة مساحتهما، ورفع قدرة استيعابهما؛ ليؤدي الحجاج والمعتمرون والزوار مناسكهم في يسر وطمأنينة، وفي أجواء ميسرة من التكييف، والفرش، ووفره المياه، وغير ذلك. وقد شهد الحرمان الشريفان، والمشاعر المقدسة منذ تأسيس المملكة العربية السعودية توسعات لم يشهد التاريخ الإسلامي نظيراً لها. وليس المقام مقام تفصيل لذلك، فهو يحتاج إلى بحث مستقل، لكننا سنقف وقفة موجزة مع المشروع الحالي لتوسعة الساحات الشمالية والمطاف، وهما المشروعان اللذان يعدان أكبر مشروع توسعة في تاريخ الحرم المكي. أولاً: توسعة المساحات الشمالية يتوقع أن يبلغ مجموع المساحة الكلية للساحات الشمالية بعد التوسعة 709, 460 متر مربع، شاملة مبنى التوسعة والساحات، والجسور، والمصاطب. ويتوقع القائمون على التوسعة أن يصل حجم المساحة المبنية لمبنى الخدمات المصاحب إلى 321, 400 متر مربع، كما توقعوا أن يصل إجمالي المساحة الكلية لساحات التوسعة التي تحتضنها جسور مبنى التوسعة إلى 68, 750 متر مربع. أما المساحات المبنية للجسور فمن المتوقع أن يبلغ حجمها 56.