كان يعيش في أوسط هذه المجموعة شابًا يسكن مع زوجته وابنه وأمه، كانت أم هذا الشاب قد بلغت من العمر أرذله، حتى أنها أصبحت تعاني من الهذيان ولا تستطيع أن تتذكر مثل باقي أفراد القبيلة، كانت تشعر دائمًا بخوفها على ولدها، نظرًا لأنه وحيد ولا يمتلك إخوة آخرون. لكن هذا الشاب كان ينفر من أمه بشدة ولا يحب الحديث معها، معتقدًا أنها تلحق العار به وأنها تتسبب في شعوره بالخجل والإحراج بسبب حالة الهذيان التي تعيش بها، ومن ثم أخبر زوجته أنه عند الرحيل للبحث عن الطعام والماء، بأنه سيتخلص من أمه ويتركها مع بعض الماء والطعام. بالفعل حان وقت الرحيل وقامت الزوجة بتنفيذ ما أمر الزوج به، وتركت أم الشاب وحيدة واستعدوا للاتجاه في أماكن السير بحثًا عن الطعام والماء، رحلت القبيلة وغادر معها الشاب هو وابنه وزوجته وترك أمه، بعد فترة من سير القبيلة قرروا أخذ قسط من الراحة بجوار بعض الشجيرات الصغيرة وبجانب بئر به ماء. 3 قصص فيها زمان ومكان وشخصيات واحداث - دليل الوافد. اقرأ أيضًا: أجمل قصة قصيرة عن بر الوالدين
عاقبة الابن العاق
طلب الشاب من زوجته أن تحضر له الطعام وتجلب له ولده الوحيد الذي يحبه كثيرًا لأنه لم ينجب أي أبناء غيره، فردت عليه الزوجة ردًا جعله مندهشًا ومستنكرًا لما صدر منها، فقالت له أنها قد تركت ابنهم الصغير عند الأم ولم تأخذه معهم.
- 3 قصص فيها زمان ومكان وشخصيات واحداث - دليل الوافد
- دلالة قوله تعالىوَلاَ يَضْرِبْنَ بأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ على أن قدم المرأة عورة - إسلام ويب - مركز الفتوى
- وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ – وَمِـيْـضٌ
- ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن – جربها
3 قصص فيها زمان ومكان وشخصيات واحداث - دليل الوافد
سادسا: الحوار: باستعراض الحوار في القصة نجد أنه قد أثرى ا لقصة وتمحور حول غايتها وحدثها: 1. نقل الجو النفسي لمارية. 2. نقل الجو الفكري عن صورة المسلمين لدى الشعوب المفتوحة 3. أدخل جوا رومانسيا للقصة 4. خدم الهدف حيث أثار الإعجاب بالشخصية العربية المسلمة سادسا: الفكرة: التسامح الديني وما يتركه العفو من أثر في النفوس حيث أعاد عمرو بن العاص أرمانوسة مكرمة إلى أبيها رغم أنها كانت أسيرة وهو القائد المنتصر سابعا: نوع القصة: تاريخية ثامنا: مبدأ التركيز والتكثيف: خلت ا لقصة من استطرادات عدة من مثل: 1. وصف مصر في ذلك الزمان 2. وصف الحياة الرغيدة التي كانت تعيشها أرمانوسة ومارية في قصر المقوقس كما خلت من وصف حالة أرمانوسة ومارية في الأسر عند المسلمين 2. خلت من الحديث حول الوصف الدقيق للحرب ثم للحصار ثم للصلح الذي حدث بين عمرو بن العاص وسكان مصر وحاميتها الرومانية 3. لم يكن ثمة تعريف كبير بالإسلام كدين بين عمرو بن العاص ومارية بل اكتفى بعبارة ( لسنا على غارة نغيرها ولكن على نفوس نغيرها) وبهذا كثّف الفهم في تغيير النفوس إشارة إلى الآية الكريمة ( إن الله لا يغير ما بقوم حتى يغيروا ما بأنفسهم) 4. عدم الاستطراد في وصف الوضع السياسي لمصر في ذلك الزمان هل كانت إمارة تابعة بشكل كامل إلى روما أم كانت ولاية تتمتع بحق الحكم الذاتي ، ولكن ما أعاننا على الفهم وصفه للمقوقس ( كان واليا وبطريركا على مصر من قبل هرقل) وهذا يفهمنا أنها كانت ولاية ، إضافة إلى أنها كانت مسيحية الديانة لأن البطريرك اسم من أسماء الكهنوت المسيحية ، وهذا أفهمنا أيضا أن المقوقس كان متدينا ولذلك اتخذ مارية لابنته لتكون (كنيسة حية) لها كما جاء في القصة.
عندها وافق الأرنب الصغير على كلام أخته الأرنبة الصغيرة، وخرج الأرنب الصغير وأخته الصغيرة من المنزل، فركضا في الحقل الكبير بين المزروعات من خضار وفاكهة، وقاما بالقفز والضحك واللعب والتسلية، وأثناء لعبهما رأيا قفص كبير جميل مليئ بفاكهة وخضار شهية وطازجة ولذيذة ، فإقترب الأرنب الصغير وأخته الأرنبة الصغيرة من القفص الكبير الجميل، وقالت الأرنبة الصغيرة لأخيها الأرنب الصغير: يوجد في القفص الكبير الجميل جزر شهي ويبدو أنه لذيذ، تعال لكي نأخذ منه ، ونتناول منه بعض الجزر، فهي فرصة يجب أن لا نخسرها يا أخي العزيز الصغير. وقفز الأرنب الصغير وأخته الأرنبة الصغيرة على القفص الكبير الجميل، فوقع كل ما كان في داخله من فاكهة وخضار طازجة، فأسرع الأرانب الصغار بالهرب، لكنهما فوجئا بفتاة رائعة الجمال تمسك بهما بإحكام مطلق من أذنيهما، وترفعهما وتقول لهما لقد ضاع مجهود مضنن بسببكما، لقد قضيت وقتا طويلا لكي أجمع هذا القفص من الخضار والفاكهة، فأخذت الفتاة الأرانب الصغيرة الخائفة ووضعتهما في حديقة منزلها، وقالت: لقد خرجتما باكرا جدا إلى هذا العالم الكبير الحجم. ونظر الأرنب الصغير والأرنبة الصغيرة إلى بعضهما فرأيا أن أذنيهما أصبحت طويلة، وإكتشفا أنهما الآن يستطيعا سماع أقل الأصوات حتى الهمس، ولما سمعا باب الحديقة يفتح، ركضا بكل سرعة وقوة يملكها، وعادا لمنزلهما لأمهما الحبيبة الغالية ومنزلها الآمن السعيد، وعارفا أن أذنيهما طالت، وأن سرعتهما زادت.
﴿ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن﴾: الواو حرف عطف، و﴿لا﴾ ناهية، و﴿يضربن﴾ فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل جزم بلا الناهية، ونون النسوة فاعل، وجملة ﴿لا يضربن﴾ معطوفة على جملة ﴿يغضضن﴾ إذا كان الفعل ﴿يغضضن﴾ مجزوما بلام أمر مقدَّرة أو كان واقعا موقع الأمر بمعنى اغضضْن، ومعطوفة على مقول القول المقدر ﴿اغضضْن﴾ إذا كان الفعل ﴿يغضضن﴾ جوابا للأمر ﴿قل﴾. و﴿بأرجلهن﴾ جار ومجرور متعلقان بـ﴿يضربن﴾، و﴿ليعلم﴾ اللام للتعليل، و﴿يعلم﴾ فعل مضارع منصوب بأن مضمرة بعد لام التعليل، وهو مبني لما لم يُسَمَّ فاعله، والمصدر المؤول من ﴿أن﴾ المضمرة والفعلِ مجرورٌ بلام التعليل، واللام ومجرورها متعلقان بـ﴿يضربن﴾، و﴿ما﴾ اسم موصول في محل رفع نائب فاعل، و﴿يخفين﴾ فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة، ونون النسوة فاعل، وجملة ﴿يخفين﴾ صلة الموصول لا محل لها من الإعراب، والعائد على ﴿ما﴾ محذوف والتقدير: ليعلم ما يخفينه، و﴿من زينتهن﴾ جار ومجرور متعلقان بمحذوف حال من العائد المحذوف الذي هو مفعول يخفين. ﴿وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون لعلكم تفلحون﴾: الواو استئنافية، أو الواو عاطفة على جملة ﴿قل للمؤمنين﴾، و﴿توبوا﴾ فعل أمر مبني على حذف النون، وواو الجماعة فاعل، و﴿إلى الله﴾ إلى حرف جر، ولفظ الجلالة اسم مجرور بإلى، والجار والمجرور متعلقان بـ﴿توبوا﴾، و﴿جميعًا﴾ حال، و﴿أيها﴾ أيُّ: منادى مبني على الضم في محل نصب، و﴿ها﴾ للتنبيه، وأداة النداء محذوفة، و﴿المؤمنون﴾ صفة لـ﴿أي﴾، و﴿لعلكم﴾ لعل: حرف ناسخ، وضمير المخاطبين في محل نصب اسم لعل، وجملة ﴿تفلحون﴾ في محل رفع خبر لعل، وجملة ﴿لعلكم تفلحون﴾ مستأنفة أو تعليلية لا محل لها من الإعراب.
دلالة قوله تعالىوَلاَ يَضْرِبْنَ بأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ على أن قدم المرأة عورة - إسلام ويب - مركز الفتوى
وقوله: ( وتوبوا إلى الله جميعا أيها المؤمنون) يقول تعالى ذكره: وارجعوا أيها المؤمنون إلى طاعة الله فيما أمركم ونهاكم من غض البصر ، وحفظ الفرج ، وترك دخول بيوت غير بيوتكم ، من غير استئذان ولا تسليم ، وغير ذلك من أمره ونهيه; ( لعلكم تفلحون) يقول: لتفلحوا وتدركوا طلباتكم لديه ، إذا أنتم أطعتموه فيما أمركم ونهاكم.
﴿وقل للمؤمنات يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن﴾: ﴿وقل﴾ الواو: عاطفة، وقل: فعل أمر، وفاعله مستتر تقديره أنت، و﴿للمؤمنات﴾ جار ومجرور متعلقان بـ﴿قل﴾، وجملة ﴿قل للمؤمنات﴾ معطوفة على جملة ﴿قل للمؤمنين﴾ السابقة، و﴿يغضضن﴾ فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل جزم بلام أمر مقدرة، وجاز حذف اللام لدلالة ﴿قُل﴾ على الأمر، ونون النسوة فاعل. أو: ﴿يغضضن﴾ فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة في محل جزم على أنه جواب الأمر ﴿قُل﴾، ونون النسوة فاعل، والتقدير: وقل للمؤمنات اغضضْن من أبصاركن واحفظْن فروجكن ولا تبدين... وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ – وَمِـيْـضٌ. يغضضن من أبصارهن ويحفظن فروجهن ولا يبدين....
أو: ﴿يغضضن﴾ فعل مضارع مبني على السكون لاتصاله بنون النسوة، وقد صُرِف عن الأمر إلى الخبر، ومعناه ﴿اغضضْن﴾. و﴿من أبصارهن﴾ جار ومجرور متعلقان بـ﴿يغضضن﴾ والضمير المتصل مضاف إليه، ﴿ويحفظن﴾ عطف على يغضضن، و﴿فروجهن﴾ مفعول به. ﴿ولا يبدين زينتهن إلا ما ظهر منها﴾: الواو حرف عطف، و﴿لا﴾ ناهية، و﴿يبدين﴾ فعل مضارع مبني على السكون المقدر لاتصاله بنون النسوة في محل جزم بلا الناهية، ونون النسوة فاعل، وجملة ﴿لا يبدين﴾ معطوفة على جملة ﴿يغضضن﴾ إذا كان الفعل ﴿يغضضن﴾ مجزوما بلام أمر مقدَّرة أو كان واقعا موقع الأمر بمعنى اغضضْن، ومعطوفة على مقول القول المقدر ﴿اغضضْن﴾ إذا كان الفعل ﴿يغضضن﴾ جوابا للأمر ﴿قل﴾.
وَلا يَضْرِبْنَ بِأَرْجُلِهِنَّ – وَمِـيْـضٌ
والله أعلم.
وَرَوَى التِّرْمِذِيّ أَيْضًا مِنْ حَدِيث مُوسَى بْن عُبَيْدَة عَنْ أَيُّوب بْن خَالِد عَنْ مَيْمُونَة بِنْت سَعْد أَنَّ رَسُول اللَّه صَلَّى اللَّه عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: " الرَّافِلَة فِي الزِّينَة فِي غَيْر أَهْلهَا كَمَثَلِ ظُلْمَة يَوْم الْقِيَامَة لَا نُور لَهَا " وَمِنْ ذَلِكَ أَيْضًا أَنَّهُنَّ يُنْهَيْنَ عَنْ الْمَشْي فِي وَسَط الطَّرِيق لِمَا فِيهِ مِنْ التَّبَرُّج.
ولا يضربن بأرجلهن ليعلم ما يخفين من زينتهن – جربها
حدثنا الحسن ، قال: أخبرنا عبد الرزاق ، قال: أخبرنا معمر ، عن الزهري ، عن عروة ، عن عائشة قالت: كان رجل يدخل على أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مخنث ، فكانوا يعدونه من غير أولي الإربة ، فدخل عليه النبي صلى الله عليه وسلم يوما وهو عند بعض نسائه وهو ينعت امرأة ، فقال: إنها إذا أقبلت أقبلت بأربع ، وإذا أدبرت أدبرت بثمان ، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: " لا أرى هذا يعلم ما هاهنا ، لا يدخلن هذا عليكم " فحجبوه. دلالة قوله تعالىوَلاَ يَضْرِبْنَ بأَرْجُلِهِنَّ لِيُعْلَمَ مَا يُخْفِينَ مِنْ زِينَتِهِنَّ على أن قدم المرأة عورة - إسلام ويب - مركز الفتوى. حدثني سعد بن عبد الله بن عبد الحكم المصري ، قال: ثنا حفص بن عمر العدني ، قال: ثنا الحكم بن أبان ، عن عكرمة في قوله: ( أو التابعين غير أولي الإربة) قال: هو المخنث الذي لا يقوم زبه. واختلف القراء فى قوله: ( غير أولي الإربة) فقرأ ذلك بعض أهل الشام ، وبعض أهل المدينة والكوفة " غير أولي الإربة " بنصب " غير " ، ولنصب " غير " هاهنا وجهان: أحدهما على القطع من التابعين ، لأن التابعين معرفة و " غير " نكرة ، والآخر على الاستثناء ، وتوجيه " غير " إلى معنى " إلا " ، فكأنه قيل: إلا. وقرأ غير من ذكرت بخفض " غير " على أنها نعت للتابعين ، وجاز نعت " التابعين " ب " غير " و " التابعون " معرفة وغير نكرة ، لأن " التابعين " معرفة غير مؤقتة.
المصادر تفسير البغوي التحرير والتنوير