شخصية فذة
يقول المفسرون، لما شاع توعد فرعون بقتل موسى، جاء هذا الرجل إلى فرعون ناصحاً، يظهر شخصية فذة، راسخة الإيمان، صاحبة عقيدة قوية، فتصدع بالحق في وجه الظالم المتكبر وأعوانه، لم تفسد فطرته قربه من الحاكم وصلته به، شهد الله له بالإيمان، يكتم إيمانه، يقف في وجه فرعون الطاغية وقومه، وينطلق بصوته وسط هذا الجو الرهيب مدافعاً عن نبي الله موسى. قصة الصمود والثبات.. "وقال رجل مؤمن من آل فرعون".. ماذا تعرف عن صاحبها؟. رجل وقع الحق في قلبه، ينفذ إلى قلوبهم بالنصيحة ويثيرها بالتخويف والإقناع، جولة ضخمة جالها المؤمن مع المتآمرين من فرعون وملئه، وإنه منطق الفطرة المؤمنة في حذر ومهارة وقوة. قال صاحب التحرير والتنوير، هذا نوع من أنواع علم البيان يسميه العلماء استدراج المخاطب، وذلك أنه لما رأى فرعون قد عزم على قتل موسى، والقوم على تكذيبه، أراد الانتصار له بطريق يخفي عليهم بها أنه متعصب له، وأنه من أتباعه، فجاءهم من طريق النصح والملاطفة، إنه يبدأ بتفظيع ما هم مقدمون عليه، ثم يخطو بهم خطوة أخرى، يفرض لهم أسوأ الفروض، ويقف موقف المنصف، وإن يك كاذبا فعليه كذبه، والاحتمال الآخر، أن يكون صادقاً، فيحسن الاحتياط وعدم التعرض لنتائجه، يصبهم بعض الذي يعدهم. من طرف خفي
ثم يهددهم من طرف خفي، إن الله لا يهدي من هو مسرف كذاب، واحذروا أن تكونوا أنتم الذين تكذبون على موسى وربه وتسرفون، فيصيبكم هذا المآل، ثم يهجم عليهم مخوفاً بعقاب الله، محذراً من بأسه الذي لا ينجيهم منه ما هم فيه من ملك وسلطان، مذكراً إياهم بالنعمة التي تستحق الشكر لا الكفر، يشعر بما يشعر به القلب المؤمن، من أن بأس الله أقرب ما يكون لأصحاب الملك والسلطان في الأرض، يحاول أن يشعرهم أن بأس الله إن جاء فلا ناصر منه ولا مجير عليه.
- قصة الصمود والثبات.. "وقال رجل مؤمن من آل فرعون".. ماذا تعرف عن صاحبها؟
- الباحث القرآني
- إعراب قوله تعالى: وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول الآية 28 سورة غافر
- تفسير الآية " وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه " | المرسال
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة غافر - الآية 28
- تصحيح مفاهيم - الهدية لا تهدى ولا تباع - YouTube
- الهدية لا ترد - ووردز
قصة الصمود والثبات.. &Quot;وقال رجل مؤمن من آل فرعون&Quot;.. ماذا تعرف عن صاحبها؟
فهلا أبطلتم قبل ذلك ما جاء به من الحق، وقابلتم البرهان ببرهان يرده، ثم بعد ذلك نظرتم: هل يحل قتله إذا ظهرتم عليه بالحجة أم لا؟ فأما وقد ظهرت حجته، واستعلى برهانه، فبينكم وبين حل قتله مفاوز تنقطع بها أعناق المطي. تفسير الآية " وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه " | المرسال. ثم قال لهم مقالة عقلية تقنع كل عاقل، بأي حالة قدرت، فقال: { وَإِنْ يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ وَإِنْ يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُمْ بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ} أي: موسى بين أمرين، إما كاذب في دعواه أو صادق فيها، فإن كان كاذبًا فكذبه عليه، وضرره مختص به، وليس عليكم في ذلك ضرر حيث امتنعتم من إجابته وتصديقه، وإن كان صادقًا وقد جاءكم بالبينات، وأخبركم أنكم إن لم تجيبوه عذبكم الله عذابًا في الدنيا وعذابًا في الآخرة، فإنه لا بد أن يصيبكم بعض الذي يعدكم، وهو عذاب الدنيا. وهذا من حسن عقله، ولطف دفعه عن موسى، حيث أتى بهذا الجواب الذي لا تشويش فيه عليهم، وجعل الأمر دائرًا بين تينك الحالتين، وعلى كل تقدير فقتله سفه وجهل منكم. ثم انتقل رضي الله عنه وأرضاه وغفر له ورحمه - إلى أمر أعلى من ذلك، وبيان قرب موسى من الحق فقال: { إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ} أي: متجاوز الحد بترك الحق والإقبال على الباطل.
الباحث القرآني
إعراب الآية 28 من سورة غافر - إعراب القرآن الكريم - سورة غافر: عدد الآيات 85 - - الصفحة 470 - الجزء 24.
إعراب قوله تعالى: وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول الآية 28 سورة غافر
والأظهر أنه كان من قرابة فرعون وخاصته لما يقتضيه لفظ آل من ذلك حقيقةً أو مجازاً. والمراد أنه مؤمن بالله ومؤمن بصدق موسى ، وما كان إيمانه هذا إلا لأنه كان رجلاً صالحاً اهتدى إلى توحيد الله إما بالنظر في الأدلة فصدَّق موسى عندما سمع دعوته كما اهتدى أبو بكر الصديق رضي الله عنه إلى تصديق النبي في حين سماع دعوته فقال له: صَدَقتَ. وكان كتمه الإِيمان متجدداً مستمراً تقيةً من فرعون وقومه إذ علم أن إظهاره الإِيمان يُضره ولا ينفع غيره كما كان ( سقراط) يكتم إيمانه بالله في بلاد اليونان خشية أن يقتلوه انتصاراً لآلهتهم. إعراب قوله تعالى: وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه أتقتلون رجلا أن يقول الآية 28 سورة غافر. وأراد بقوله: أتَقْتُلُونَ رَجُلاً} إلى آخره أن يسعى لحفظ موسى من القتل بفتح باب المجادلة في شأنه لتشكيك فرعون في تكذيبه بموسى ، وهذا الرجل هو غير الرجل المذكور في سورة [ القصص: 20] في قوله تعالى: { وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى} فإن تلك القصة كانت قُبَيْل خروج موسى من مصر ، وهذه القصة في مبدأ دخوله مصر. ولم يوصف هنالك بأنه مؤمن ولا بأنه من آل فرعون بل كان من بني إسرائيل كما هو صريح سفر الخروج. والظاهر أن الرجل المذكور هنا كان رجلاً صالحاً نظَّاراً في أدلة التوحيد ولم يستقر الإِيمان في قلبه على وجهه إلا بعد أن سمع دعوة موسى ، وإن الله يقيض لعباده الصالحين حُماة عند الشدائد.
تفسير الآية &Quot; وقال رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه &Quot; | المرسال
«مؤمن آل فرعون» صدع بالحق أمام سلطان جائر - صحيفة الاتحاد
أبرز الأخبار
«مؤمن آل فرعون» صدع بالحق أمام سلطان جائر
20 يوليو 2014 01:01
يعرض ربنا جانباً من قصة موسى عليه السلام مع فرعون وهامان وقارون، وموقف الطغيان من دعوة الحق، فيظهر رجل مؤمن من آل فرعون يكتم إيمانه، قال الألوسي إن اسمه سمعان ابن إسحاق، وقال الثعلبي اسمه حزقيل ابن صبورا، وأجمعت معظم التفاسير على أنه ابن عم فرعون. يدفع عن موسى ما هموا بقتله، ويصدع بكلمة الحق والإيمان في تلطف وحذر، ثم في صراحة ووضوح، ويعرض في جدله مع فرعون حجج الحق وبراهينه قوية ناصعة، ويحذرهم يوم القيامة، ويمثل لهم بعض مشاهده في أسلوب مؤثر، ويذكرهم موقفهم وموقف الأجيال قبلهم من يوسف عليه السلام ورسالته.
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة غافر - الآية 28
وقوله: { مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَى} كذب فيه وافترى وخان رعيته فغشهم وما نصحهم، وكذا قوله: { وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ} أي وما أدعوكم إلا إلى طريق الحق والصدق والرشد، وقد كذب أيضاً في ذلك وإن كان قومه قد أطاعوه واتبعوه، قال الله تبارك وتعالى: { فَاتَّبَعُوا أَمْرَ فِرْعَوْنَ وَمَا أَمْرُ فِرْعَوْنَ بِرَشِيدٍ} [هود:97]، وقال جلّت عظمته: { وَأَضَلَّ فِرْعَوْنُ قَوْمَهُ وَمَا هَدَى} [طه:79]. وفي الحديث: « ما من إمام يموت يوم يموت وهو غاش لرعيته إلا لم يرح رائحة الجنة، وإن ريحها ليوجد من مسيرة خمسمائة عام ».
قيل اسم هذا الرجل حبيب النجّار وقيل سمعان ، وقد تقدم في سورة ( يس) أن حبيباً النجار من رسل عيسى عليه السلام. وقصة هذا الرجل المؤمن من آل فرعون غير مذكورة في «التوراة» بالصريح ولكنها مذكورة إجمالاً في الفقرة السابعة من الإصحاح العاشر «فقال عبيد فرعون إلى متَى يكون لنا هذا ( أي موسى) فخًّا أَطْلِق الرجال ليعبدوا الرب إلههم». والاستفهام في { أتقتلون} استفهام إنكار ، أي يقبح بكم أن تقتلوا نفساً لأنه يقول ربي الله ، أي ولم يجبركم على أن تؤمنوا به ولكنه قال لكم قولاً فاقبلوه أو ارفضوه ، فهذا محمل قوله: { أنْ يَقُولَ رَبِّيَ الله} وهو الذي يمكن الجمع بينه وبين كون هذا الرجل يكتم إيمانه. و { أنَّ يَقُولَ}. مجرور بلام التعليل المقدرة لأنها تحذف مع ( أَن) كثيراً. وذكر اسممِ الله لأنه الذي ذكره موسى ولم يكن من أسماء آلهة القبط. وأما قوله: { وقد جاءَكُم بالبيناتت من رَبِّكُم} فهو ارتقاء في الحِجاج بعد أن استأنس في خطاب قومه بالكلام الموجَّه فارتقى إلى التصريح بتصديق موسى بعلة أنه جاء بالبينات ، أي الحجج الواضحة بصدقه ، وإلى التصريح بأن الذي سماه الله في قوله: { أن يقول ربي الله} هو رب المخاطبين فقال: { من ربكم}.
[١٠٠ - الهدية تهدى وتباع] يقول السائل: هل يصح ما يقوله بعض الناس أن الهدية لا تهدى ولا تباع؟ الجواب: الهدية ما يتحف الإنسان به غيره على سبيل التودد والإعظام كما قال تعالى في قصة ملكة سبأ: (وَإِنِّي مُرْسِلَةٌ إِلَيْهِمْ بِهَدِيَّةٍ) سورة النمل الآية ٣٥. ويقرب من معنى الهدية الهبة. والتهادي مشروع وقد دلت على ذلك كثير من الأدلة فمن ذلك ما جاء في الحديث عن عائشة رضي الله عنها قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل الهدية ويثيب عليها) رواه البخاري. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لو أهديت إليَّ ذراع لقبلت ولو دعيت إلى كراع لأجبت) رواه البخاري، والكراع ما دون الركبة إلى الساق من نحو شاة أو بقرة. وعن عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تهادوا فإن الهدية تذهب الضغائن) رواه الترمذي وصحح الجزري إسناده. المرقاة ٦/٢١٥. وعن أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: (تهادوا تحابوا) رواه البخاري في الأدب المفرد والبيهقي في السنن وهو حديث حسن كما قال الشيخ الألباني في إرواء الغليل ٦/٤٤. الهدية لا ترد - ووردز. وعن عائشة: (أن الناس كانوا يتحرون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بذلك مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم) رواه البخاري.
تصحيح مفاهيم - الهدية لا تهدى ولا تباع - Youtube
والله أعلم. 2017-02-25, 09:41 PM #2
نفع الله بكم شيخنا الحبيب. 2017-02-25, 10:21 PM #3
وإياكم حبيبنا الغالي أبا يوسف.
الهدية لا ترد - ووردز
الطيب ففي صحيح البخاري من حديث أنس رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان لا يرد الطيب. كالذي يدفع للقاضي ليجور وليخون وليحيف أو لموظف ليخون فلا يأخذ ما يهدى للعمال ليحيفوا. إضاعة للمال من غير مصلحة شرعية. إلا إذا كانت ثمنا لدينه. هل تقبل أو ترد.
والله أعلم.