ذات صلة قيس و ليلى قصة ليلى وقيس
حبّ قيس وليلى
قد تكون قصة حب قيس بن الملوّح بليلاه من أشهر قصص الغرام في تاريخ الأدب العربي، فقد نسجت حول علاقتهما ألوان وأشكال من القصص والأساطير، [١] وكغيرها من قصص الحب العذري، آلت علاقتهما إلى الفراق بعد أن رفض والد ليلى تزويجها لقيس خوفاً من الفضيحة، فقد اشتهر حبهما وأشعاره الغزلية فيها بين العرب. [٢]
اختلفت الروايات عن كيفية نشوء هذا الحب العظيم بين قيس وليلى ، فتقول أحد الروايات أنّهم تعارفا صبياناً أثناء رعيهم للأغنام والمواشي، وكبُرا مع بعضهما إلى أن ترعرت مشاعرهم وعواطفهم الطاهرة، وتقول أخرى أنه في يومٍ مرّ قيس بفتياتٍ فسلّم عليهنّ وبادلنه السلام ودعونه للحديث فنزل عن دابته وشاركهنّ الحديث، وفي يوم آخر تعرّض لهنَ ولم يجد منهنّ إلّا ليلى فدعته إلى الحديث واستجاب لها ونشأ في نفسه حب عظيم لها، لكنّها أعرضت عنه في بداية الأمر فأصابه هم شديد وحزن إلى أن رفقت بحاله وأعلنت حبها له بأبيات شعر يقال إنّه ما إن سمعها حتى أغشي عليه. [١]
التعريف بقيس بن الملوّح
قيس بن الملوّح بن مزاحم العامري، هو شاعر غزلي من أهل نجد، لم يكن مجنوناً لكنه لقّب عبر التاريخ بمجنون ليلى لشدة هيامه وحبه لمحبوبته ليلى، فبعد أن حجبها والدها عنه أمضى حياته هائماً على وجهه في البراري ينشد الأشعار، فكان يتَنقّل في باقي حياته بين الشام والحجاز ونجد، إلى أن وجد في يومٍ وهو ميت ملقاً بين الأحجار وأُعيد إلى قومه.
- قصة قيس وليلي كاملة ؟
- زيارة وداع النبي صلى الله عليه
- زيارة وداع النبي تحفظ من العين
قصة قيس وليلي كاملة ؟
قصة مجنون ليلى
كانت ليلى بنت المهدي ابنة عم قيس بن الملوح، وقد انتشرت الأقاويل أنهم يعرفون بعضهم من أيام الصبا، فكانوا يلعبون سوياً، ويعملان في رعي المواشي سوياً، ومع مرور الزمن، كبرت ليلى وصارت أنثى شديدة الحسن والجمال، فعزم والدها على أن يحجبها عن باقي الرجال والأطفال، لأن تلك حجب البنات عند الآخرين عند البلوك من عادات الجاهلية آنذاك. فعندما ابتعدت ليلى عن قيس، اشتد حبه لها، وظل يفكر فيها طوال الوقت، ويتذكر أيام صباه معها، وكيف كانت شديدة الحسن والجمال، فكتب لها الأشعار التي يصف فيها جمالها ورجاحة عقلها، وعبر عن شعوره تجاهها، وظلت تلك الأشعار خالدة في الأذهان ولم تم أبداً. وفي يوم من الأيام، قرر قيس بن الملوح الذهاب إلى عمه ليطلب الزواج من ابنته ليلى، فرفض عمه طلبه ونهره، وكان قيس في كل مرة يرى فيها عمه يطلب الزواج من ليلى ويرفض أبوها مرة أخرى، ومع مرور الوقت وافق أبو ليلى على الزواج، ولكنه وضع لقيس شروط تعجيزية، فقد طلب مهراً كبيراً، وأكثر من خمسين ناقة حُمر. ولكن لم يستطع قيس توفير طلباته، وظل يطلب من عمه كثيراً دون جدوى، ويكتب الأشعار ويتغنى بها وسط الناس، ولكن كان أبوها لا يتنازل عن قرارته أبداً، وتقول بعض الروايات أن سبب الرفض هو أنه في الجاهلية كان لا يتزوج الحبيبين اللذان يعلنان عن حبهم أمام الناس، وتقول روايات أخرى أن الرفض كان بسبب وجود خلافات بين والد ليلى ووالد قيس حول الميراث والأموال، فكان والد ليلى يظن أن والد قيس سرق أمواله وإرثه.
فهكذا هام قيس على وجهه ينشد الأشعار المؤثرة التي خلدتها ذاكرة الأدب له في حب ابنة عمه الممتنع. ويذكر أن قيس قد تقدم لعمه طالبا يد ليلى و بذل لها خمسين ناقة حمراء، ولكن ، حيث كانت العادات عن العرب تأبى تزويج من ذاع صيتهم بالحب و قد تشبب بها ( أي تغزل بها في شعره)ورفض ايضا بسبب خلاف شب بين والد قيس ووالد ليلى بسبب المال ظنا من والدها ان عائلة قيس سرقت امواله منه ولم يبق معه شيء ليطعم اهله فقد رفض أبوها هذا الطلب من ولد أخيه فقد اغتنم الفرصة للانتقام من اخيه الظالم فزوجها لفتى من ثقيف يدعى ورد بن محمد العُقَيليَ،وبذل لها عشرا من الإبل و راعيها، و رحلت ليلى مع زوجها إلى الطائف بعيدا عن مجنونها قيس. ويقال أنه حين تقدم لها الخطيبين قال أهلها: نحن مخيروها بينكما ، فمن اختارت تزوجته ، ودخلوا إليها فقالوا: والله لئن لم تختاري وردا لنمثلن بك ، فاختارت وردا وتزوجته على كره منها. [عدل]من صور الحب / الجنون قيل في قصة حبه إنه مر يوما على ناقة له بامرأة من قومه وعليه حلتان من حلل الملوك، وعندها نسوة يتحدثن ، فأعجبهن ، فاستنزلته للمنادمة ، فنزل وعقر لهنن ناقته و أقام معهن بياض اليوم ، وجاءته ليلى لتمسك معه اللحم ، فجعل يجز بالمدية في كفه وهو شاخص فيها حتى أعرق كفه ، فجذبتها من يده ولم يدر ، ثم قال لها: ألا تأكلين الشواء ؟ قالت: نعم.
ويشرع له أيضاً أن يزور البقيع فيسلم على أصحاب البقيع ويدعو لهم بالمغفرة والرحمة؛ لأن الرسول كان يزورهم عليه الصلاة والسلام، وكان يعلم أصحابه إذا زاروا القبور أن يقولوا: السلام عليكم دار قوم مؤمنين وإنا إن شاء الله بكم لاحقون، يرحم الله المستقدمين منا والمستأخرين، نسأل الله لنا ولكم العافية. هكذا يسلم على أهل القبور ويدعو لهم: اللهم اغفر لهم وارحمهم، مثلما دعا النبي ﷺ لأهل البقيع، وهكذا يستحب له أن يزور الشهداء شهداء أحد فيدعو لهم ويستغفر لهم ويترحم عليهم وأرضاهم، هذا هو المشروع. أما ما يفعله بعض الجهلة كونه يدعو النبي ﷺ، أو يستغيث به، أو يتمسح بجدران الحجرة هذا منكر لا يجوز، ولكن يسلم وهو واقف من غير أن يمسح الحجرة أو القضبان أو الجدران أو الأسطوانات، كل هذا غير مشروع بل بدعة، لا يتمسح بالجدران ولا بالأسطوانات ولا بقضبان الشبك ولا بغير هذا، ولكن يقف أمام النبي ﷺ ويسلم وهكذ أمام الصديق ، وأمام عمر رضي الله عنهما ويسلم ثم ينصرف، هذا هو المشروع، ولا يدعو النبي ﷺ ولا يدعو غيره، لا يقل: يا رسول الله! وداع النبي (صلى الله عليه وآله) – شبكة السراج في الطريق الى الله... انصرني أو اشفع لي، أو أغثني، أو المدد المدد، هذا منكر لا يجوز بل هو من الشرك الأكبر، وهكذا عند الصحابيين الصديق وعمر رضي الله عنهما لا يقل لهما: أغيثاني أو انصراني أو المدد المدد كما يفعل بعض الجهلة عند بعض القبور، هذا منكر، بل هذا من الشرك، طلب الغوث من الميت والمدد من الميت هذا من الشرك الأكبر عند أهل العلم، وهكذا عند زيارة قبور البقيع لا يقل لهم: المدد المدد، ولا انصروني، أو اشفوا مريضي، أو اشفعوا لي لا، ولكن يسلم عليهم ويدعو لهم بالمغفرة والرحمة ثم ينصرف، وهكذا شهداء أحد إذا سلم عليهم يدعو لهم كما دعا لهم النبي ﷺ ويستغفر لهم ويترحم عليهم وينصرف.
زيارة وداع النبي صلى الله عليه
إذا أردت أن تخرج من المدينة فاغتسل وامض إلى قبر النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) واعمل ما كنت تعمله مِن قبل ثمّ ودّعه وقُل:
اَلسَّلامُ عَلَيْكَ يا رَسُولَ اللهِ، اَسْتَوْدِعُكَ اللهَ وَاَسْتَرْعيكَ وَاَقْرَأُ عَلَيْكَ السَّلامُ، آمَنْتُ بِاللهِ وَبِما جِئْتَ بِهِ وَدَلَلْتَ عَلَيْهِ، اَللّـهُمَّ لا تَجْعَلْهُ آخِرَ الْعَهْدِ مِنّي لِزِيارَةِ قَبْرِ نَبِيِّكَ، فَاِنْ تَوَفَّيْتَني قَبْلَ ذلِكَ فَاِنّي اَشْهَدُ في مَماتي عَلى ما شَهِدْتُ عَلَيْهِ في حَياتي اَنْ لا اِلهَ إلاّ اَنْتَ وَاَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُكَ وَرَسُولُكَ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَآلِهِ. وقال الصّادق (عليه السلام) ليونس بن يعقوب: قُل في وداع النّبي (صلى الله عليه وآله وسلم) صَلَّى اللهُ عَلَيْكَ، السَّلامُ عَلَيْكَ لا جَعَلَهُ اللهُ آخِرَ تَسْليمي عَلَيْكَ.
زيارة وداع النبي تحفظ من العين
سَقَى اللهُ قَبْراً بِالْمَدينَةِ غَـيْثَـهُ فَقَدْ حَلَّ فيهِ الاَْمْنُ بِالْبَرَكاتِ
نَبِيُّ الْهُدى صَلّى عَلَيْهِ مَليكُهُ وَبَلَّغَ عَـنّـا رُوحَهُ التُّـحَـفـاتِ
وَصَلّى عَلَيْهِ اللهُ ما ذَرَّ شارِقٌ وَلاحَتْ نُجُومُ اللَّيْلِ مُبْتَدِراتِ
قال ابن كثير في تفسيره: "وقوله: { عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ} أي: يَعِزُّ عليه الشيء الذي يعنت أمته ويشقّ عليها، { حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ} أي: على هدايتكم ووصول النفع الدنيوي والأخروي إليكم"، وقال السعدي: "أي شديد الرأفة والرحمة بهم، أرحم بهم من والديهم، ولهذا كان حقّه مُقَدَمَاً على سائر حقوق الخلق، وواجب على الأمة الإيمان به وتعظيمه وتعزيره وتوقيره". مواد ذات الصله