الخطبة الأولى
أما بعد:
عباد الله: اتقوا الله تعالى، واعلموا أن الله قد أمرنا بالتوبة إليه،
والاستغفار من ذنوبنا، في آيات كثيرة من كتابه الكريم، وسمى ووصف نفسه بالغفار وغافر
الذنب وذي المغفرة، وأثنى على المستغفرين ووعدهم بجزيل الثواب، وكل ذلك يدلنا على أهمية
الاستغفار، وفضيلته، وحاجتنا إليه.
خطبه الجمعه عن الاستغفار
استغفر الله ذنبا لست محصيه *** رب العباد إليه القول والعمل
ومن فوائد الاستغفار: أنه يزيل الوحشة التي بين العبد وربه، فإن أهل الذنوب يقذف الله في قلوبهم وحشة من الخلق، بل إنهم ليستوحشون من أنفسهم. اللهم اغفر لنا ذنوبنا كلها دقها…
اللهم أعنا على ذكرك وشكرك وحسن عبادتك...
اللهم أعز الإسلام…. اللهم أنج المستضعفين...
ربنا اغفر لنا ولإخواننا...
خطبه مكتوبه عن الاستغفار
الاستغفار خُلق الأنبياء والصالحين، ما إن يقعوا في ذنب أو معصية، إلا ويسارعوا بالتوبة والاستغفار؛ قال تعالى: ﴿ وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلَّا اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ ﴾ [آل عمران: 135]. يقول سبحانه عن استغفار أبينا آدم وزوجه بعد أن أكلا من الشجرة: ﴿ قَالَا رَبَّنَا ظَلَمْنَا أَنْفُسَنَا وَإِنْ لَمْ تَغْفِرْ لَنَا وَتَرْحَمْنَا لَنَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ ﴾ [الأعراف: 23]. ويذكر لنا استغفار نبيه موسى عليه السلام يوم قتل القبطي خطأً: ﴿ قَالَ رَبِّ إِنِّي ظَلَمْتُ نَفْسِي فَاغْفِرْ لِي فَغَفَرَ لَهُ إِنَّهُ هُوَ الْغَفُورُ الرَّحِيمُ ﴾ [القصص: 16]. خطبة الجمعة عن الاستغفار. وأمر الله نبيه المصطفى بقوله: ﴿ فَاعْلَمْ أَنَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا اللَّهُ وَاسْتَغْفِرْ لِذَنْبِكَ وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ مُتَقَلَّبَكُمْ وَمَثْوَاكُمْ ﴾ [محمد: 19]. بل بعد فتح مكة ودخول الناس في الإسلام، أمره الله بحمده واستغفاره؛ قال تعالى: ﴿ إِذَا جَاءَ نَصْرُ اللَّهِ وَالْفَتْحُ * وَرَأَيْتَ النَّاسَ يَدْخُلُونَ فِي دِينِ اللَّهِ أَفْوَاجًا * فَسَبِّحْ بِحَمْدِ رَبِّكَ وَاسْتَغْفِرْهُ إِنَّهُ كَانَ تَوَّابًا ﴾ [النصر: 1 - 3].
فالتوجه إلى الله تعالى بالتوبة والعمل الصالح من الأمور التي يجب أن يقوم بها كل مسلم ومسلمه. فبالاستغفار يزول الهم وتنتهي المشكلات. ويهبط المكر بعد الجفاف، وتزول العلة، وتنكشف الغمة. الاستغفار مصدره القلب وليس اللسان. فمن يقول لفظ الاستغفار وقلبه لا يشعر بالرغبة في ذلك. ففي تلك الحالة يكون استغفاره غير صحيح. فطلب المغفرة يكمن في التخلص من الذنوب وسترها. فمن يغفر الله له ذنوبه وقاه من شر الوقوع في تلك الذنوب، بالإضافة إلى أنه ينعم عليه بلباس الستر. باقي الخطبة الرابعة
الاستغفار يا أحبابي في الله وذكره بشكل دائم على اللسان. فضل التوبة والاستغفار خطبة مكتوبة - موقع د. علي بن يحيى الحدادي : موقع د. علي بن يحيى الحدادي. يساعد على تنقية القلب، ويساهم في تطهير الروح. لأن دوام الاستغفار يقلل من ثقل الذنوب. كذلك يقرب الإنسان من ربه، مما يجعل الله تعالى يحبب الناس من حوله فيه. كما أن الاستغفار يبعد عن الإنسان شيطانه، مما يحميه من التعرض إلى فتن الدنيا وإغواء الشيطان للشيطان. فضلًا عن أن ذكر الاستغفار يطهر اللسان من الكلام البذيء. كذلك يساعد الشخص على أن ينتقي أقواله وأفعاله، ويحميه من ارتكاب المعاصي. وفي النهاية ينبغي أن نقول إن الله تعالى ذكر لنا مدى عظمة الاستغفار في الكثير من الآيات. وأنه متواجد في كل وقت وحين حتى يستمع ادعاء عباده واستغفارهم حتى يتوب عليهم.
إن الدعم الحقيق لفلسطين يكون بالعمل والبحث عن حلول عادلة وسلام دائم، وليس بالصراخ والشعارات وتوزيع الاتهامات الانتقائية المسيسة، وموقف المملكة من قضية فلسطين هو قضية مبادئ وليس مسألة طارئة أو رد فعل على أحداث سياسية متغيرة، ولهذا السبب فهي لا تتأثر بمن يحترف المزايدات أو من يفسر الأحداث بما يتفق مع أهواء عدائية يبثها المتاجرون بالقضية. تلك المزايدات أو الأصوات الصارخة لا تدافع عن فلسطين ولا تعيد حقوقها المغتصبة لأنها أصوات هدفها أساسا البحث عن فرصة للإساءة للمملكة، ولو كانت تهمها مصلحة فلسطين لاتجهت نحو الذين يعملون بكل إخلاص لتفريق الفلسطينيين زاعمين أنهم يدعمون المقاومة بينما الذي يفعلونه هو إضعاف المقاومة وإضعاف الصف الفلسطيني لمصلحة إسرائيل، ولا يكتفون بتمزيق الصف الفلسطيني بل يقدمون لإسرائيل الدعم السياسي من خلال العلاقات والصفقات والاتفاقيات المشتركة. إن علاقة المملكة بقضية فلسطين علاقة تاريخية حافلة بالمواقف العملية وليس بلغة الشعارات والصراخ والاتهامات وهي في مقدمة الدول الداعمة للشعب الفلسطيني حسب تقارير الأمم المتحدة وليس حسب بيانات صادرة من المملكة لأن المملكة لا تتاجر بالقضية وما تقوم به هو واجب وطني وانساني، أما الذين يهاجمون المملكة بسبب وبدون سبب فهم يتبنون مواقف الأعداء الذين يسعون وراء مصالحهم وأطماعهم وليس مصالح الفلسطينيين.
الدعم الحقيقي لفلسطين
كما خصصت المملكة العربية السعودية دعم شهري للانتفاضة الفلسطينية مقداره 6 مليون دولار. كما أنّ المملكة العربية السعودية كانت قد قدمت الدعم المالي السنوي للفلسطين في قمة بغداد، وكانت قد التزمت به لمدة عشر سنوات. كما أنّ المملكة العربية السعودية كانت قد قدمت دعماً نقدياً لصندوق الانتفاضة الفلسطيني في الانتفاضة الأولى بمبلغ قدره مليون وأربعمائة وثلاثة وثلاثون ألف دولار، كما قدمت مبلغ 2 مليون دولار للصليب الأحمر الدولي، لشراء أدوية ومعدات طبية وأغذية للفلسطينيين. الدعم الشعبي وأما الدعم الشعبي الذي قدمته المملكة العربية السعودية لأبناء الشعب الفلسطيني وللقضية الفلسطينية كان على النحو الآتي: شكلت المملكة العربية السعودية لجان بعد حرب يونيو 1967م، وذلك لمساعدة أبناء الشعب الفلسطيني، حيثُ أنّ المملكة ساهمت في جمع التبرعات للشعب الفلسطيني من أبناء الشعب السعودي. كما أنّ المملكة العربية السعودية كانت قد قدمت دعماً شعبياً في الانتفاضة الأولى بلـغت قيمته أكثر من 118 مليون ريال. كما أنّ المملكة العربية السعودية كانت قد قدمت دعماً سخياً في الانتفاضة الثانية بلغت قيمته 240 مليون ريال، ذلك عدا عن التبرعات العينية مثل السيارات وسيارات الإسعاف والعقارات والمجوهرات والمواد الطبية والغذائية.
ومن جهته عبّر الرئيس الأمريكي، باراك أوباما، فجر اليوم الجمعة، عن تعازيه الحارة ومواساته للأسرة المالكة، وقال "أوباما" في بيان: كان الملك عبدالله بن عبدالعزيز، دائماً قائداً صادقاً يتمتع بالشجاعة في قناعاته، مثمناً دوره -رحمه الله- في الاستقرار والأمن في الشرق الأوسط. وأضاف: إن قرب وقوة الشراكة بين بلدينا جزء من تركة الملك عبدالله بن عبدالعزيز، الذي كان يؤمن بأهمية العلاقة بين الولايات المتحدة والمملكة العربية السعودية كركيزة للاستقرار والأمن في منطقة الشرق الأوسط وما وراءها. كما قدّم رئيس الوزراء البريطاني، ديفيد كاميرون، تعازيه للأسرة المالكة وللشعب السعودي، معرباً عن أمله في استمرار العلاقة الطويلة والعميقة بين المملكتين. وقال "كاميرون" في بيان اليوم الجمعة: شعرت بحزن شديد لسماع خبر وفاة خادم الحرمين الشريفين الملك عبدالله بن عبدالعزيز آل سعود، مضيفاً أنه -رحمه الله- سيتم تذكره لسنواته الطويلة التي قضاها في خدمة المملكة، ولالتزامه بالسلام وتعزيز التفاهم بين الأديان. وأعرب رئيس الوزراء البريطاني في ختام بيانه عن أمله في استمرار العلاقات الطويلة والعميقة بين المملكتين، وأن نستطيع مواصلة العمل معاً لتعزيز السلام والازدهار في العالم.