[سورة التوبة: آية 38] {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا ما لَكُمْ إِذا قِيلَ لَكُمُ انْفِرُوا فِي سَبِيلِ اللَّهِ اثَّاقَلْتُمْ إِلَى الْأَرْضِ أَرَضِيتُمْ بِالْحَياةِ الدُّنْيا مِنَ الْآخِرَةِ فَما مَتاعُ الْحَياةِ الدُّنْيا فِي الْآخِرَةِ إِلاَّ قَلِيلٌ (38)} {يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا} سبق اعرابها {ما لَكُمْ} ما اسم استفهام مبني على السكون في محل رفع مبتدأ. {لَكُمْ} متعلقان بمحذوف خبر المبتدأ. والجملة الاسمية ابتدائية. {إِذا} ظرف لما يستقبل من الزمان، خافض لشرطه، منصوب بجوابه. {قِيلَ} فعل ماض مبني للمجهول، ونائب الفاعل ضمير مستتر أي القول: {لَكُمْ} متعلقان بالفعل، والجملة في محل جر بالإضافة. {انْفِرُوا} فعل أمر مبني على حذف النون، والواو فاعل. {فِي سَبِيلِ} متعلقان بالفعل. {اللَّهِ} لفظ الجلالة مضاف إليه والجملة في محل نصب مفعول به وأجاز بعضهم إعرابها نائب فاعل. {اثَّاقَلْتُمْ} أصلها تثاقلتم فعل ماض مبني على السكون والتاء فاعل، والجملة لا محل لها جواب شرط وقيل حالية أي عذركم حالة كونكم متثاقلين. {إِلَى الْأَرْضِ} متعلقان بالفعل اثاقلتم. {أَرَضِيتُمْ} فعل ماض والتاء فاعله، والهمزة للاستفهام، {بِالْحَياةِ} متعلقان بالفعل.
- القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة التوبة
- تفسير الآية 40 من سورة التوبة
- اعوذ (بکلمات الله التامات)من شر ما خلق
- حديث: (أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات التامات من شر ما خلق)
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة التوبة
"... ولا تقم على قبره... ": أي آترك يا مُحَمَّدٍ هذا المنافق في مسجده الكافر وفي ظلمات جهل دينه غارقًا فيها، لا شفيع له ولا ناصر بعد أن أصرّ على الإستكبار والنّفاق واللّهو في آيات الله والإستهزاء بالرّسل والمؤمنين، وبعد أن أصرَّ على الأذى والتحريف وآلتماس الأعذار الواهنة في خذلانه للرّسالة ونشرها، وأنت من حرصت سابقًا على الصلاة عليه من خلال تعليمه جلّ ما يريده الله منه من خلال إرشاده إلى آيات القرءان الكريم، نجد الدليل القاطع والرابط الذي يُفسرّ معنى آية (٨٤) من سورة التوبة في آية (١٠٧) و(١٠٨) من نفس السورة. * سُوۡرَةُ التّوبَة وَٱلَّذِينَ ٱتَّخَذُواْ مَسۡجِدًا ضِرَارًا وَڪُفۡرًا وَتَفۡرِيقَۢا بَيۡنَ ٱلۡمُؤۡمِنِينَ وَإِرۡصَادًا لِّمَنۡ حَارَبَ ٱللَّهَ وَرَسُولَهُ مِن قَبۡلُ وَلَيَحۡلِفُنَّ إِنۡ أَرَدۡنَآ إِلَّا ٱلۡحُسۡنَىٰ وَٱللَّهُ يَشۡہَدُ إِنَّہُمۡ لَكَـٰذِبُونَ (١٠٧) لَا تَقُمۡ فِيهِ أَبَدًا لَّمَسۡجِدٌ أُسِّسَ عَلَى ٱلتَّقۡوَىٰ مِنۡ أَوَّلِ يَوۡمٍ أَحَقُّ أَن تَقُومَ فِيهِ فِيهِ رِجَالٌ يُحِبُّونَ أَن يَتَطَهَّرُواْ وَٱللَّهُ يُحِبُّ ٱلۡمُطَّهِّرِينَ (١٠٨). * سورة التوبة وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (٨٤).
تفسير الآية 40 من سورة التوبة
3277 reads
تفسير آية (٨٤) من سورة التوبة من خلال أحسن التفسير
(القرءان العظيم)
هذه المقالة منقولة عن الأخت المؤمنة المحسنة ماريا الشريف وهي تهديها إلى الأخت المسلمة الطاهرة شيلان وإلى جميع المؤمنين والمؤمنات فقط بكتاب الله العليم الحكيم. السلام على من أخرج نفسه من ظلمات القبور (جميع الأديان والمذاهب الأرضية الباطلة) وآمن بكتاب الله وحده لا شريك له. -(١)- * سورة التوبة وَلَا تُصَلِّ عَلَىٰ أَحَدٍ مِّنْهُم مَّاتَ أَبَدًا وَلَا تَقُمْ عَلَىٰ قَبْرِهِ ۖ إِنَّهُمْ كَفَرُوا بِاللَّهِ وَرَسُولِهِ وَمَاتُوا وَهُمْ فَاسِقُونَ (٨٤).
"
قال: فقال: يا أبا بكر ، ما ظنك باثنين الله ثالثهما. أخرجاه في الصحيحين. ولهذا قال تعالى: ( فأنزل الله سكينته عليه) أي: تأييده ونصره عليه ، أي: على الرسول في أشهر القولين: وقيل: على أبي بكر ، وروي عن ابن عباس وغيره ، قالوا: لأن الرسول لم تزل معه سكينة ، وهذا لا ينافي تجدد سكينة خاصة بتلك الحال ؛ ولهذا قال: ( وأيده بجنود لم تروها) أي الملائكة ، ( وجعل كلمة الذين كفروا السفلى وكلمة الله هي العليا) قال ابن عباس: يعني ( كلمة الذين كفروا) الشرك و ( كلمة الله) هي: لا إله إلا الله. وفي الصحيحين عن أبي موسى الأشعري - رضي الله عنه - قال: سئل رسول الله - صلى الله عليه وسلم - عن الرجل يقاتل شجاعة ، ويقاتل حمية ، ويقاتل رياء ، أي ذلك في سبيل الله ؟ فقال: من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله. وقوله: ( والله عزيز) أي: في انتقامه وانتصاره ، منيع الجناب ، لا يضام من لاذ ببابه ، واحتمى بالتمسك بخطابه ، ( حكيم) في أقواله وأفعاله.
وابن حبان (1020)، والحافظ (2/ 337 - 338) عن حرملة بن يحيى المصري، والطحاوي (30)، واللالكائي (339) عن يونس. كلهم عن عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث بن يعقوب عن أبيه الحارث بن يعقوب ويزيد بن أبي حبيب حدثاه عن يعقوب بن عبد الله الأشج عن القعقاع به. ورواه الليث بن سعد عن يزيد بن أبي حبيب، واختلف عنه:
فقال عيسى بن حماد المصري: عن الليث عن يزيد عن جعفر بن ربيعة عن يعقوب بن عبد الله الأشج، أنه ذكر له أن أبا صالح أخبره أنه سمع أبا هريرة، ولم يذكر القعقاع. أخرجه مسلم (4/ 2081)، والنسائي (585)، والبيهقي في (( الأسماء)) (ص240) وتابعه يحيى بن عبد الله بن بكير ثني الليث به. أخرجه الشجري في (( أماليه)) (1/ 240) وتابعه شعيب بن الليث أخبرنا الليث. أخرجه الطحاوي (32). وقال ابن وهب: عن الليث عن يزيد عن يعقوب بن عبد الله بن الأشج عن أبي صالح عن أبي هريرة. اعوذ بكلمات الله التامه من شر ما خلق وذرا وبرا. ولم يذكر جعفر بن ربيعة ولا القعقاع بن حكيم. أخرجه النسائي (586) وتابعه عبد الله بن صالح المصري ثني الليث به. أخرجه الطبراني في (( الدعاء)) (349ب). ورواه عبد العزيز بن رفيع المكي عن أبي صالح، واختلف عنه:
فقال جرير بن عبد الحميد الرازي: عن عبد العزيز بن رفيع عن أبي صالح مرسلًا.
اعوذ (بکلمات الله التامات)من شر ما خلق
مامعنی کلمات الله التامات فسر النووي في شرح صحيح مسلم كلمات الله بالقرآن. وفسر التامات بالكاملات التي لا يدخل فيها نقص ولا عيب. وقيل النافعة الشافية. حديث: (أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات التامات من شر ما خلق). وقد تابعه في ذلك المباركفوري في تحفة الأحوذي. وفسر الزرقاني في شرح الموطأ والمناوي في فيض القدير الكلمات بالأسماء الحسنى والصفات العلى وبالكتب المنزلة من عند الله. والله أعلم. المصدر:
عنى-أعوذ-بكلمات-الله-التامات الكلمات هنا تحتمل أنها الكلمات الكونية والقدرية، والكلمات الشرعية، فإن الإنسان يستعيذ بكلمات الله الشرعية، بالقرآن مثلاً، كالتعوذ بسورة الفلق، وسورة الناس. ويتعوذ بالآيات الكونية وهي: أن الله -- يحميه بكلماته الكونية من الشيطان الرجيم. ولعل هذا هو المعنى في ( أعوذ بكلمات الله)
أي أعوذ بأمر الله لأن أمر الله نافذ لا يرد
ومنه ( إنما أمره إذا أردا شيئا أن يقول له كن فيكون)
ودليل صحة ما قلته السياق
أنت تستطيع أن تقول أعوذ بالرحمن الرحيم
أو تقول أعوذ برحمة الله
وتستطيع أن تقول أعوذ بالله القدير
أو تقول أعوذ بقدرة الله
حديث: (أما لو قلت حين أمسيت: أعوذ بكلمات التامات من شر ما خلق)
حديث النبي ﷺ " أعوذ بكلمات الله التامات من شر ما خلق " / الشيخ عثمان الخميس #shorts #حالات - YouTube
وقد بوّب عليه ابن السني في عمل اليوم والليلة: باب من يخاف من مردة الشياطين. وبوّب عليه ابن أبي شيبة: باب فِي الرَّجُلِ يَفْزَعُ مِن الشّيءِ. وبوّب عليه الهيثمي في غاية المقصد: باب ما يقول إذا رأى الشياطين. ولا حرج في قراءة هذا الذِّكر صباحا ومساء؛ للتحصن من كيد الشياطين. والله تعالى أعلم.