س: ما صفة صلاة الكسوف والخسوف، وهل هناك فرق بينهما، وما رأي سماحتكم حول ما ينشر في الصحف عن بدء وانتهاء الخسوف والكسوف؟ (١) ج: قد بين الرسول -صلى الله عليه وسلم- في الأحاديث الصحيحة صفة صلاة الكسوف، وأمر أن ينادى لها بجملة: الصلاة جامعة. وأصح ما ورد في ذلك في صفتها أن يصلي الإمام بالناس ركعتين في كل ركعة قراءتان وركوعان وسجدتان ويطيل فيهما القراءة والركوع والسجود، وتكون القراءة الأولى أطول من الثانية، والركوع الأول أطول من الركوع الثاني، وهكذا القراءة في الركعة الثانية أقل من القراءة الثانية في الركعة الأولى، وهكذا الركوع في الركعة الثانية أخف من الركوعين في الأولى. تعليم الصلاة للأطفال : صلاة الكسوف - YouTube. وهكذا القراءة في الثانية من الركعة الثانية أخف من القراءة الأولى فيها، وهكذا الركوع الثاني فيها أخف من الركوع الأول فيها. أما السجدتان في الركعتين فيسن تطويلهما تطويلا لا يشق على الناس؛ لأن النبي عليه الصلاة والسلام فعل ذلك، ثم بعد الصلاة يشرع للإمام إذا كان لديه علم أن يعظ الناس ويذكرهم ويخبرهم أن كسوف الشمس والقمر آيتان من آيات الله يخوف الله بهما عباده، وأن المشروع للمسلمين عند ذلك الصلاة وكثرة الذكر والدعاء والتكبير والعتق والصدقة حتى ينكشف ما بهم؛ لقول النبي -صلى الله عليه وسلم-: «إن الشمس والقمر آيتان من آيات الله لا ينكسفان لموت أحد ولا لحياته ولكن الله يرسلهما يخوف بهما عباده فإذا رأيتم ذلك فصلوا وادعوا حتى (١) ج ١٣ ص ٣٤
تعليم الصلاة للأطفال : صلاة الكسوف - Youtube
( 3) الدعاء
عن الْمُغِيرَةَ بْنَ شُعْبَةَ قال: انْكَسَفَتْ الشَّمْسُ يَوْمَ مَاتَ إِبْرَاهِيمُ فَقَالَ النَّاس انْكَسَفَتْ لِمَوْتِ إِبْرَاهِيمَ فَقَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: "إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ فَإِذَا رَأَيْتُمُوهُمَا فَادْعُوا اللَّهَ وَصَلُّوا حَتَّى يَنْجَلِيَ". صلاة الكسوف (PDF). رواه البخاري (1061) ومسلم (915). ( 4) ذكر الله والاستغفار
عَنْ أَبِي مُوسَى قَالَ خَسَفَتْ الشَّمْسُ فَقَامَ النَّبيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ فَزِعًا يَخْشَى أَنْ تَكُونَ السَّاعَةُ فَأَتَى الْمَسْجِدَ فَصَلَّى بِأَطْوَلِ قِيَامٍ وَرُكُوعٍ وَسُجُودٍ رَأَيْتُهُ قَطُّ يَفْعَلُهُ وَقَالَ هَذِهِ الْآيَاتُ الَّتِي يُرْسِلُ اللَّهُ لَا تَكُونُ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ وَلَكِنْ يُخَوِّفُ اللَّهُ بِهِ عِبَادَهُ فَإِذَا رَأَيْتُمْ شَيْئًا مِنْ ذَلِكَ فَافْزَعُوا إِلَى ذِكْرِهِ وَدُعَائِهِ وَاسْتِغْفَارِهِ" رواه البخاري (1059) ومسلم (912). قال الحافظ ابن حجر: وفيه الندب إلى الاستغفار عند الكسوف وغيره لأنه مما يدفع به البلاء.
صلاة الكسوف (Pdf)
إيجاد الولاء المستنير لشريعة الإسلام والبراءة من كل مذهب أو شعار يعارض الإسلام. تحقق الإيمان واليقين بأن سبل السعادة الحقيقية في الدنيا والآخرة محصورة في إتباع دين الإسلام الذي ختم الله به الرسالات والنبوات. الاعتزاز بالإسلام واعتناقه بقوة. اتخاذ القرآن إمامًا وحكماً والتخلق به سيرةً وسلوكاً. تنقية الدين من البدع. الإيمان بالنبوة المحمدية وامتلاء القلب بحب الرسول صلى الله عليه وسلم والانقياد لما جاء به واتباع هديه وسنته صلى الله عليه وسلم. الأهداف الخاصة:
تثبيت العقيدة الإسلامية في نفس المتعلم وتوثيق الصلة بينه وبين الله عز وجل عن طريق الممارسة العملية للعبادات. تبصير المتعلم بأهمية الجانب العملي من الدين ممثلاً في العبادات والتأكيد على أنه جزء متمم للعقيدة. صفة صلاة الكسوف. تعريف المتعلم بالعبادات وأحكامها وشروطها وكل ما يتصل بها مما يجعل العبد متفقهاً في دينه واعياً له مدركاً لأحكامه. تدريب المتعلم على ممارسة العـبادات وتعويده عليها بحيث يصبح جزء من سلوكه وواجباً يشعر بضرورة أدائه كلما حان وقته. اكتساب المتعلم كثيراً من الفضائل والآداب كالطاعة والنظام والنظافة وحسن المظهر وسمو النفس وتحمل المشاق والعطف على الآخرين.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية – رحمه الله -: وقوله لا تنكسفان لموت أحد ولا لحياته ردٌّ لما كان قد توهمه بعض النَّاس مِن أنَّ كسوف الشمس كان لأجل موت إبراهيم ابن النَّبيِّ صلى الله عليه وسلم وكان قد مات وكسفت الشمس فتوهم بعض الجهَّال من المسلمين أنَّ الكسوف كان لأجل هذا فبين لهم النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم أنَّ الكسوف لا يكون سببه موت أحدٌ مِن أهل الأرض ونفى بذلك أنْ يكون الكسوف معلولاً عن ذلك وظنوا أنَّ هذا مِن جنس اهتزاز العرش لموت سعد بن معاذ كما ثبت ذلك في الصحيح فنفى النَّبيُّ صلى الله عليه وسلم ذلك وبيَّن أن ذلك مِن آيات الله التي يخوِّف بها عباده. أ. صفه صلاه الكسوف والخسوف. هـ "الرد على المنطقيين" (ص 271). الكسوف والخسوف للتخويف لا للتسلية
وقد اعتاد النَّاس في كلِّ عامٍ في العالم كله تجهيز مناظيرهم ، واختيار أفضل الأماكن للسفر إليها لمشاهدة الكسوف أو الخسوف!! وهو مِن تغيير أحكام الشرع ، ومِن مخالفة السبب الذي أوجد الله له هذه الآيات: وهو تخويف عباده ، عَنْ أَبِي بَكْرَةَ قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ "إِنَّ الشَّمْسَ وَالْقَمَرَ آيَتَانِ مِنْ آيَاتِ اللَّهِ لَا يَنْكَسِفَانِ لِمَوْتِ أَحَدٍ وَلَا لِحَيَاتِهِ وَلَكِنَّ اللَّهَ تَعَالَى يُخَوِّفُ بِهَا عِبَادَهُ " رواه البخاري (1048).
فلو كان المراد من الجَدِّ في في الآية هو الغِنى أو الجَاه لكان معناها هو أنَّ الله عزَّ وجلَّ قد اتَّسع غناهُ وعلا شأنُه فمِن علوِّ شأنِه وسعة غناهُ -غير المحدود- أنَّه متنزِّه عن الصاحبة والولد. 1 - الجن/3. 2 - شرح نهج البلاغة ابن ميثم البحراني - ج4 / ص211. 3 - مصباح المتهجد - الشيخ الطوسي - ص509.
إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الجن- الجزء رقم24
وأما قراء الكوفة غير عاصم ، فإنهم يفتحون جميع ما في آخر سورة النجم وأول سورة الجن إلا قوله: ( فقالوا إنا سمعنا) وقوله: ( قل إنما أدعو ربي) وما بعده إلى آخر السورة ، وأنهم يكسرون ذلك غير قوله: ( ليعلم أن قد أبلغوا رسالات ربهم). إسلام ويب - تفسير الطبري - تفسير سورة الجن- الجزء رقم24. وأما عاصم فإنه كان [ ص: 652] يكسر جميعها إلا قوله: ( وأن المساجد لله) فإنه كان يفتحها ، وأما أبو عمرو ، فإنه كان يكسر جميعها إلا قوله: ( وأن لو استقاموا على الطريقة) فإنه كان يفتح هذه وما بعدها; فأما الذين فتحوا جميعها إلا في موضع القول ، كقوله: ( فقالوا إنا سمعنا) وقوله: ( قل إنما أدعو ربي) ونحو ذلك ، فإنهم عطفوا "أن" في كل السورة على قوله: ( فآمنا به) وآمنا بكل ذلك ، ففتحوها بوقوع الإيمان عليها. وكان الفراء يقول: لا يمنعنك أن تجد الإيمان يقبح في بعض ذلك من الفتح ، وأن الذي يقبح مع ظهور الإيمان قد يحسن فيه فعل مضارع للإيمان ، فوجب فتح "أن" كما قالت العرب: إذا ما الغانيات برزن يوما وزججن الحواجب والعيونا
فنصب العيون لاتباعها الحواجب ، وهي لا تزجج ، وإنما تكحل ، فأضمر لها الكحل ، كذلك يضمر في الموضع الذي لا يحسن فيه "آمنا": صدقنا وآمنا وشهدنا. قال: وبقول النصب قوله: ( وأن لو استقاموا على الطريقة) فينبغي لمن كسر أن يحذف "أن" من "لو"; لأن "أن" إذا خففت لم تكن حكاية.
{وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4)} [الجن]
{ وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا}: الله تعالى له صفات الكمال والجلال منزه عن الحاجة والنقص, فلا حاجة تدعوه لزوجة ولا ضعف يحوجه إلى ولد, بل هو الصمد الذي يحتاج إليه الجميع ويقصدونه سبحانه وهو لا يحتاج لأحد. ومن استماع الجن للقرآن علموا أن سفهاء الجن والإنس ممن ادعوا لله الولد والزوجة قد ولجوا في الإساءة والخطأ والتعصب لمعتقداتهم السفيهة الخارجة عن كل ما يليق بالله من كمال وجلال. قال تعالى: { وَأَنَّهُ تَعَالَىٰ جَدُّ رَبِّنَا مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا (3) وَأَنَّهُ كَانَ يَقُولُ سَفِيهُنَا عَلَى اللَّهِ شَطَطًا (4)} [الجن] قال السعدي في تفسيره: { { وَأَنَّهُ تَعَالَى جَدُّ رَبِّنَا}} أي: تعالت عظمته وتقدست أسماؤه، { { مَا اتَّخَذَ صَاحِبَةً وَلَا وَلَدًا}} فعلموا من جد الله وعظمته، ما دلهم على بطلان من يزعم أن له صاحبة أو ولدا، لأن له العظمة والكمال في كل صفة كمال، واتخاذ الصاحبة والولد ينافي ذلك، لأنه يضاد كمال الغنى.