موقف ابنته من خداع معاوية
«روي أنّ معاوية أرسل إليه هدية منها حلواء، يريد بذلك استمالته وصرفه عن حبّ أمير المؤمنين علي(عليه السلام)، فدخلت ابنة صغيرة له خماسي أو سداسي عليه، فأخذت لقمة من تلك الحلواء، وجعلتها في فمّها. فقال لها أبو الأسود: يابنتي، ألقيه فإنّه سمّ هذه حلواء، أرسلها إلينا معاوية ليخدعنا عن أمير المؤمنين، ويردّنا عن محبّة أهل البيت(عليهم السلام). فقال الصبية: قبّحه الله، يخدعنا عن السيّد المطهّر بالشهد الزعفر، تبّاً لمرسله وآكله، فعالجت نفسها حتّى قاءت ما أكلته ثمّ قالت:
أبالشهدِ المزعفرِ يا ابنَ هندَ ** نبيعُ عليكَ أحساباً ودينا
معاذُ اللهِ كيفَ يكونُ هذا ** ومولانا أميرُ المؤمنينا»(۱۸). مبايعته للإمام الحسن(عليه السلام)
تلقّى(رضي الله عنه) وهو في البصرة خبر استشهاد الإمام علي(عليه السلام)، فصعد المنبر، وخطب الناس، ونعى إليهم أمير المؤمنين(عليه السلام) وبكاه، ثمّ دعاهم إلى بيعة ابنه الإمام الحسن(عليه السلام) بقوله:«وقد أوصى بالإمامة بعده إلى ابن رسول الله(صلى الله عليه وآله) وابنه وسليله، وشبيهه في خلقه وهديه، وإنّي لأرجو أن يُجبر الله به ما وهن، ويُسدّ به ما انثلم، ويجمع به الشمل، ويطفيء به نيران الفتنة، فبايعوه تُرشدوا.
ابو الاسود الدولي كتب
ديوان أبي الأسود الدؤلي لأبي سعيد الحسن السكري تحقيق الشيخ محمد حسن آل ياسين. ديوان أبي الأسود الدؤلي لعبد الكريم الدجلي. ومنه: جمع المدائني كتاباً فيه أخبار لأبي الأسود الدؤلي، كما جمع أبو سعيد الحسن السكري ديواناً لأشعاره، وله عشرات القصائد في ديوانه الشعري، ومنها على سبيل المثال: أنَّه دخل على معاوية فقال لهُ معاوية: أصبحت جميلاً يا أبا الأسود فلو علقت تميمة تُبعد عنكَ العين. فقال أبو الأسود رداً عليه: أفنى الشاب الذي فارقت بهجته ***** كر الجديدين من آت ومنطلق لم يتركا لي في طول اختلافهما*****شيئاً أخاف عليه لذعة الحدق قد كنت أرتاع للبيضاء أخصبها*****في شعر رأسي وقد أيقنت بالبلق ثناء العلماء عليه و فضله: قال عنه أحمد العجلي: ثقة، كان أول من تكلَّم في النحو. قال عنه أبو الفرج الأصفهاني: كان أبو الأسود الدؤلي من وجوه التابعين والفقهاء والمحدثين… ثقة جليل. قال عنه ابن سعد: كان ثقةً في حديثهِ. قال عنه ابن سلام: كان رجل أهل البصرة. قال عنه الزركلي: لهُ شِعرٌ جديد. وفي الأغاني: كان أبو الأسود الدؤلي من وجوه التابعين وفقهائهم و محدثيهم. قال عنه أبو عمر: كان ذو دِينٍ وعقل ولسانٍ و بيانٍ وفهمِ وحزم.
وكان لأبي الأسود من معاوية ابن أبي سفيان ناحية حسنة فوعده وعداً أبطأ عليه فقال:
لا يكن برقك برقاً خـلـبـاً
إن خير البرق ما الغيث معه
لا تهني بعد إذ أكرمـتـنـي
فقبيح عـادة مـنـتـزعـه
وله أشعار كثيرة، فمن ذلك قوله:
وما طلب المعيشة بالتمني
ولكن ألق دلوك في الدلاء
تجيء بملئها طوراً وطوراً
تجيء بحمأة وقليل مـاء
ومن شعره أيضاً-وله ديوان شعر-:
صبغت أمية بالدماء أكفنا
وطوت أمية دوننا دنياها
وفاته
إتفقت أكثر الروايات على وفاة أبو الأسود بالبصرة سنة ( 69 هـ) في طاعون الجارف، وعمره خمس وثمانون سنة ، وقيل إنه مات قبل الطاعون بعلة الفالج، وقيل إنه توفي في خلافة عمر بن عبد العزيز. وقيل لأبي الأسود عند الموت: أبشر بالمغفرة، فقال: وأين الحياء مما كانت له المغفرة؟.
[٥] كما يمكنك الاستزادة والتعرّف على مفهوم الغيبة والحكم الشرعي بشأنها بالاطلاع على هذا المقال: تعريف الغيبة وحكمها في الإسلام
الفرق بين الغيبة والنميمة والبهتان والإفك
كيف ميّز الإسلام بين أخطر الأمراض الاجتماعية؟
فالغيبة هي أن يقول الإنسان عن شخص آخر شيئًا فيه على سبيل العيب وذكر المساوئ، والنميمة هي نقل الكلام بين الناس بقصد الإفساد، والإفك هو التحدّث بشيء سمعه الإنسان عن شخص آخر، والبهتان هوالتحدّث بكلام ليس بصحيح عن شخص آخر، ويمكن تعريف الغيبة بأنّها ذكر مساوئ موجودة في شخص ما، والبهتان ذكر مساوئ ليست بحقيقية. [٦] ولتعرف كيفية تجنب الغيبة والأسباب الموصلة إليها يمكنك الاطلاع على هذا المقال: كيف أتجنب الغيبة والنميمة
المراجع [+] ^ أ ب ت ث مجموعة من المؤلفين، كتاب نضرة النعيم في مكارم أخلاق الرسول الكريم ، صفحة 5666. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب موسوعة الأخلاق الإسلامية ، صفحة 17. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية ، صفحة 2600. الغيبة والبهتان والنميمة. بتصرّف. ↑ الذهبي، شمس الدين، كتاب الكبائر للذهبي ، صفحة 211. بتصرّف. ↑ مجموعة من المؤلفين، كتاب فتاوى الشبكة الإسلامية ، صفحة 2291.
الغيبة والبهتان والنميمة
ما يباح في الغيبة
التظلم: فيجوز للمظلوم أن يتظلم عند القاضي ويقول ظلمني فلان
الاستفتاء: فيقول للمفتى ظلمني أبى بكذا فهل له ذلك
دعاء
اللهم لا تجعل في قلوبنا غلا للذين آمنوا. اللهم لا تجعلنا من النمامين و المغتابين
الفرق بين الغيبة والنميمة والبهتان - حياتكَ
وقال الإمام الصادق عليه السلام: (من باهت مؤمناً أو مؤمنة بما ليس فيهما حبسه الله عزّ وجل يوم القيامة في طينة خبال، حتى يخرج مما قال). قال ابن أبي يعفور: وما طينة خبال؟ قال عليه السلام: (صديد يخرج من فروج المومسات ــ يعني الزواني ــ). الغيبة والنميمة والبهتان - عالم حواء. ميزان الحكمة: ج١، ص٤١٦، برقم ٤١٩، ح١٩٩٢. وقال السيد دستغيب في الذنوب الكبيرة:
من جملة الذنوب الكبيرة التي ثبتت بطريقة الأولوية القطعية هو (البهتان) وهو نسبة العيب إلى شخص ليس فيه ذلك العيب، وذلك لأنّ الغيبة ــ التي هي ذكر الآخر بعيب موجود فيه ــ من الذنوب الكبائر فالبهتان بطريق أولى وبحكم العقل القطعي كبيرة أيضاً، بل البهتان يشتمل على كبيرتين الغيبة والكذب، وحيث إنّ البهتان مورد ابتلاء عموم الناس، ومفاسده كثيرة وقد نهى عنه في القرآن الكريم والروايات بشدة، وجاء الوعد عليه بعقوبات شديدة. البهتان لغة
البهتان: هو الاسم من البهت، وهو مأخوذ من مادّة (ب هـ ت) الّتي يدور معناها حول الدّهش والحيرة، وتتّصل فروعها بهذا الأصل وتتقارب، يقول ابن فارس: «الباء والهاء والتّاء أصل واحد، وهو كالدّهش والحيرة، يقال: بهت الرّجل، يبهت بهتاً، والبهتة الحيرة، فأمّا البهتان فالكذب، يقول العرب:
يا للبهتة، أي ياللكذب»، قال- تعالى- هذا بُهْتانٌ عَظِيمٌ (النور/ ١٦) أي كذب يبهت سامعه لفظاعته.
الغيبة والنميمة والبهتان - عالم حواء
3- هل تعلم يا من تغتاب الناس إن العيب الذي اغتبت به أخاك يوجد من يغتابك آنت به فمثلا لو قلت فلانة معدومة الأدب والأخلاق فأعلم انه يوجد من يقول عنك انك أيضا انك معدوم الأدب والأخلاق 4- فاعمل ما شئت كما تدين تدان والعكس صحيح فلو قلت إن فلان هذا طيب وحتى إن لم تكن طيبة القلب فيه فستجد من يقول هذه الكلمة انك طيب وهذا في غيابك 5-هل تعلم أيضا أن حسناتك تنقل إلى من اغتبته. وهل تعلم انك ستقف بين يد رب العالمين فيقول: أين أصحاب المظالم ؟ فتأتى يا من سببت واغتبت فيقول لك الله: هل اغتبت هذا؟ فتقول: نعم يا رب "وذلك يوم تشهد عليهم ألسنتهم و أيديهم و أرجلهم بما كانوا يعملون " النور (آية:24) فإذا فرغ من ذلك فيؤخذ من حسناتك لتعطى إلى حسنات من اغتبته قال بن مبارك في هذا: لو كنت مغتابا لأحد لاغتبت والداي لأنهما أحق بحسناتي. ومن هذا قال الشيخ محمد متولي الشعراوى رحمه الله: (إذا أردت أن تسب أو تغتاب أحد فسب وأغتاب والديك فهما أولى الناس بحسناتك).
أم الأفك فله عدة معانى, وقصدى هنا هو أشاعة الحديث الكاذب بين الناس [/align]
[align=center]----------------------[/align] أعاذنا الله وإياكم من كل ما سبق, وكلها تنطلق من اللسان, ذلك العضو الصغير, النعمة النقمة. خير صاحب أذا تحاشى الموبقات, مهلك لصاحبه إذا لم يصنه بالقول الحق, قال رسولنا عليه السلام: " إن العبد ليتكلم بالكلمة من رضوان الله لا يلقي لها بالاً يرفع الله بها درجاته ، وإن العبد ليتكلم بالكلمة من سخط الله لا يلقي لها بالاً يهوي بها في جهنم "
جاء رجل إلى النبي صلى الله عليه وآله فقال: يا رسول الله أوصني، فقال احفظ لسانك، قال يا رسول الله صلى الله عليه وآله أوصني. قال: احفظ لسانك، قال: يا رسول الله أوصني، قال: احفظ لسانك، ويحك وهل يكب الناس على مناخرهم في النار إلا حصائد ألسنتهم. فالحرص على تجنب الفحش وقول الكذب وتحرى الصدق والكلام الطيب المباح كفيل بصيانه أجسادنا عن الوقوع فى المهالك. [align=center]----------------------[/align] أم القصة - وكثير يعرفها - تتلخص بان أحدهم عرض عبدا له يساوى ألف دينار بعشرة دنانير فقط. وعندما سأل عن السبب قال ان به عيبا, وعيبه أنه نمام. لم يقتنع احد الواقفين بالعيب وشراه بسبب سعره.