السؤال:
ذكرتم في إحدى فتاويكم حول تفسير الآية الكريمة لَا تَجِدُ قَوْمًا يُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ وَالْيَوْمِ الْآخِرِ يُوَادُّونَ مَنْ حَادَّ اللَّهَ وَرَسُولَهُ [المجادلة:22] الآية أن من أحب الكفار، ووادهم؛ فهو كافر كفرًا يخرج عن الملة، فآمل توضيح ذلك، وهل المقصود بالكفار هم الذين في حرب مع المسلمين؟
الجواب:
نعم من أحب الكفار -اليهود والنصارى والمشركين- ولو كانوا في عهد، وليسوا في حرب، من أحبهم لدينهم، والرضا بدينهم، والتعاون معهم على مصالح دينهم، ونحو ذلك؛ فهو مثلهم، أما إن أحب قومًا حبًا خاصًا؛ لأنهم أعطوه كذا، أو لأنهم قرابات، يحبهم لقراباتهم، لا لدينهم، هذه معصية كبيرة. وأما إذا أحبهم لدينهم، ولأخلاقهم، ولما هم عليه، ويفضلهم على المسلمين، ويرى أنه على هدى، وعلى خير، فهذا -والعياذ بالله- ردة ظاهرة، وكفر ظاهر، نسأل الله العافية؛ لأن الموالاة قسمان:
موالاة: معناها المحبة، والنصرة، والتأييد لهم على المسلمين، والرضا بدينهم، وأخلاقهم، هذا كفر أكبر. وتارة: قد يحب بعض الناس لقرابة، أو لكونها زوجته من أهل الكتاب، أو لكونه قريبًا له يحبه، ويتولاه بالهداية، ونحو ذلك، ولكن لا يحب دينه، ولا يرضى بدينه، ولا يوالي على دينه، فهذه محبة ناقصة، محبة خاصة لأجل قرابة، أو صلة أخرى، فهذه محبة تنقص دينه، وتضعف دينه، ويجب عليه أن يبغضهم في الله، ومعاداتهم في الله، لكن لا تكون ردة كبرى، بل هي دون ذلك، نسأل الله السلامة.
- ص295 - كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية - فصل في التنبيه على حاصل ما تقدم في حكم موالاة المشركين - المكتبة الشاملة
- صلوا على رسول الله
- صلوا على رسول ه
- تحميل اغنية صلوا علي رسول الله حسين الجسمي
ص295 - كتاب الدرر السنية في الأجوبة النجدية - فصل في التنبيه على حاصل ما تقدم في حكم موالاة المشركين - المكتبة الشاملة
27 شوال 1428 ( 08-11-2007)
بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال: ما الحد الفاصل بين الموالاة وتولي الكفار؟ وكيف نفرق بينهما؟ الجواب: تولي الكفار هذا كفر أكبر وليس فيه تفصيل، وهو أربعة أنواع: 1- محبة الكفار لدينهم: كمن يحب الديمقراطيين من أجل الديمقراطية، ويحب البرلمانيين المشرعين، ويحب الحداثيين والقوميين ونحوهم من أجل توجهاتهم وعقائدهم فهذا كافر كفر تولي، قال - تعالى -:{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم}، فإن من معاني \"ولي\" أيº المحب، قاله ابن الأثير في النهاية [5/228]. تولي نصرة وإعانة: فكل من أعان الكفار على المسلمين فهو كافر مرتد، كالذي يعين النصارى أو اليهود اليوم على المسلمين، قال - تعالى -:{يا أيها الذين آمنوا لا تتخذوا اليهود والنصارى أولياء بعضهم أولياء بعض ومن يتولهم منكم فإنه منهم}، ومن أراد الإطالة فليرجع إلى كتاب الشيخ ناصر الفهد المسمى بـ \" التبيان في كفر من أعان الأمريكان \"، فإنه من أحسن ما كتب في هذا الباب، ولا يهولنك أمر أهل الإرجاء. تولي تحالف: فكل من تحالف مع الكفار وعقد معهم حلفاً لمناصرتهم، ولو لم تقع النصرة فعلاً، لكنه وعد بها وبالدعم وتعاقد وتحالف معهم على ذلك قال - تعالى -:{ألم تر إلى الذين نافقوا يقولون لإخوانهم الذين كفروا من أهل الكتاب لئن أخرجتم لنخرجن معكم ولا نطيع فيكم أحداً أبداً وإن قوتلتم لننصرنكم}، وهذا حلف كان بين المنافقين وبعض يهود المدينة.
وقال الجصاص: "وفي هذه الآية ونظائرها دلالة على أنه لا ولاية للكافر على المسلم في شيء، وأنه إذا كان للكافر ابن صغير مسلم بإسلام أمه، فلا ولاية له عليه في تصرف ولا تزويج ولا غيره. ويدل على أن الذمي لا يعقل جناية المسلم، وكذلك المسلم لا يعقل جنايته؛ لأن ذلك من الولاية والنصرة والمعونة". والذي يؤيد هذا الرأي ويرجحه قوله تعالى: { ولن يجعل الله للكافرين على المؤمنين سبيلا} (النساء:141). المسألة الثالثة: قال أهل العلم: تجوز مداراة أهل الشر والفجور، ولا يدخل هذا في الموالاة المحرمة؛ فقد كان عليه الصلاة والسلام يداري الفساق والفجار؛ دفعاً لشرهم، واتقاء لضررهم. وقد قال بعض العلماء: إن كانت فيما لا يؤدي إلى ضرر الغير، كما أنها لا تخالف أصول الدين، فذلك جائز، وإن كانت تؤدي إلى ضرر الغير، كالقتل، والسرقة، وشهادة الزور، فلا تجوز البتة. المسألة الرابعة: ذهب جمهور أهل العلم إلى جواز الاستعانة بالكفار في الحرب بشرطين: أولاً: الحاجة إلى الاستعانة بهم. ثانياً: الوثوق من جهتهم، واستدلوا على مذهبهم بفعل النبي صلى الله عليه وسلم؛ فقد استعان بيهود بني قينقاع، وقَسمَ لهم، واستعان بصفوان بن أمية في هوازن، فدَلّ ذلك على الجواز.
فضل الصلاة على النبي - صلى الله عليه وسلم -: عن عبد الرحمن بن عوف - رضي الله عنه - قال: أتيت النبي وهو ساجد فأطال السجود قال:" أتاني جبريل قال: من صلى عليك صليت عليه ، ومن سلم عليك سلمت عليه فسجدت لله شكرًا "(رواه أحمد). وعن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: " من صلى علي واحدة صلى الله عليه عشرًا "(رواه الحاكم وأحمد). وعن يعقوب بن زيد بن طلحة التيمي قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " أتاني آتٍ من ربي فقال: ما من عبدٍ يصلي عليك صلاة إلا صلى الله عليه بها عشرًا ". فقام إليه رجل فقال: يا رسول الله أجعل نصف دعائي لك ؟ قال: إن شئت ، قال: ألا أجعل ثلثي دعائي ؟ قال: إن شئت ، قال: ألا أجعل دعائي كله قال: " إذن يكفيك الله هم الدنيا وهم الآخرة "(رواه مسلم). وعن أبي هريرة قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " رغم أنف رجل ذُكرتُ عنده فلم يصل عَليَّ ، ورغم أنف رجل أدرك أبويه عنده الكبر فلم يدخلاه الجنة ، ورغم أنف رجل دخل عليه رمضان ثم انسلخ قبل أن يغفر له"(رواه الترمذي). صلوا على رسول ه. عن علي بن الحسين قال: أخبرني أبي عن جدي أنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: " لا تجعلوا قبري عيدًا وصلوا عليَّ وسلموا حيثما كنتم فسيبلغني سلامكم وصلاتكم "(رواه أبو داود وأحمد وحسنه الحافظ ، وقال الألباني: صحيح بطرقه وشواهده).
صلوا على رسول الله
فقال: من أدرك شهر رمضان، فلم يُغفر له، فدخل النار، فأَبعده الله، قُل: آمين، فقلت: آمين، ومن أدرك أبويه أو أَحدهما، فلم يبرهما، فمات، فدخل النار؛ فأَبعده اللهُ، قُل: آمين، فقلت: آمين، ومن ذُكِرْت عنده، فلم يُصل عليك، فمات، فدخل النار، فأَبعده الله، قل: آمين، فقلت: آمين". أثناء كتابة اسم الرسول صلى الله عليه وسلم ، حيث قال سفيان الثوري رحمه الله: "لو لم يكن لصاحب الحديث فائدة إلا الصلاة على رسول الله صلَّى اللهُ عليه وسلَّم فإنه يصلى عليه ما دام في ذلك الكتاب". قد يهمك أيضاً قراءة: عبارات عن مكة تلك الرقعة المقدسة على الأرض
فضل الصلاة على الحبيب
إن الصلاة على الرسول لها الكثير من الفضائل التي من أهمها:
الصلاة على النبي كذكر الله سبحانه وتعالى. تُعد مغفرة للذنوب ومريحة للنفس. انشودة الصلاة على رسول الله | اسلام صبحى - YouTube. الصلاة على الرسول يمحو الله بها المعاصي. نيل شفاعة الرسول يوم القيامة. ترفع درجات المؤمن عند الله. عامل مهم لاستجابة الدعوات. ذكر الحبيب تطييب للقلب، وسلامة للنفس، فهي طاردة للهموم، ومبعوث الأمل، لذلك يتم حفظ عبارات عن الصلاة على النبي من نيل شفاعته ومحبة الله سبحانه وتعالى، فكلما صلينا على المصطفى، كان الجزاء أكبر، وبهذه الصلاة يسعد الفوائد ويترنم.
السؤال: السؤال الرابع والأخير في رسالة المستمع (ب. ل.
صلوا على رسول ه
اغنية صلوا صلوا علي رسول الله - YouTube
الفوائد والثمرات الحاصلة بالصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم -: 1- امتثال أمر الله سبحانه وتعالى وموافقته سبحانه في الصلاة عليه - صلى الله عليه وسلم - وموافقة ملائكته فيها. 2- حصول عشر صلوات من الله عز وجل على المصلي بالصلاة مرة واحدة على النبي - صلى الله عليه وسلم -. 3- أنها سبب لشفاعته - صلى الله عليه وسلم - إذا قرنها بسؤال الوسيلة أو أفردها كما تقدم. 4- أنها سبب لكفاية العبد ما أهمه كما في حديث زيد بن طلحة المتقدم. 5- أنها ترمي بصاحبها على طريق الجنة وتخطئ بتاركها عن طريقها. صلوا على رسول الله. 6- أنها سبب لإبقاء الله سبحانه الثناء الحسن والبركة للمصلي ؛ لأن المصلي طالب من الله أن يثني على رسوله ويكرمه ويشرفه ويبارك عليه وعلى آله ، وهذا الدعاء مستجاب فلا بد أن يحصل للمصلي نوع من ذلك والجزاء من جنس العمل. 7- أنها سبب لدوام محبة العبد لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - وزيادتها وتضاعفها ، وذلك عقد من عقود الإيمان الذي لا يتم إلا به ، وهي سبب أيضـًا لزيادة محبته - صلى الله عليه وسلم - للمسلم وعرض اسم المصلي عليه - صلى الله عليه وسلم - ، وكفى بالعبد نبلاً أن يذكر اسمه بين يدي رسول الله - صلى الله عليه وسلم -.
تحميل اغنية صلوا علي رسول الله حسين الجسمي
انشودة الصلاة على رسول الله | اسلام صبحى - YouTube
* ذكر من قال ذلك: حدثنا ابن حميد، قال: ثنا هارون، عن عنبسة، عن عثمان بن موهب، عن موسى بن طلحة، عن أبيه، قال: أتى رجل النبي صَلَّى الله عَلَيْهِ وَسَلَّم ، فقال: سمعت الله يقول (إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ... تحميل اغنية صلوا علي رسول الله حسين الجسمي. ) الآية، فكيف الصلاة عليك؟ فقال: " قلِ: اللَّهُمَّ صَلِّ عَلَى مُحَمَّد وَعَلى آلِ مُحَمَّد، كَمَا صَلَّيتَ عَلَى إبْرَاهيمَ إنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ، وَبَارك عَلَى مُحَمَّد وَعَلى آلِ مُحَمد، كَمَا بَارَكتَ عَلَى إبْرَاهيمَ إنكَ حَمِيد مَجِيدٌ". حدثني جعفر بن محمد الكوفي، قال: ثنا يعلى بن الأجلح، عن &; 20-321 &; الحكم بن عتيبة، عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن كعب بن عجرة، قال: لما نـزلت ( إِنَّ اللَّهَ وَمَلائِكَتَهُ يُصَلُّونَ عَلَى النَّبِيِّ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا صَلُّوا عَلَيْهِ وَسَلِّمُوا تَسْلِيمًا) قمت إليه، فقلت: السلام عليك قد عرفناه، فكيف الصلاة عليك يا رسول الله؟ قال: " قل اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد ". حدثنا أَبو كريب، قال: ثنا مالك بن إسماعيل، قال: ثنا أَبو إسرائيل، عن يونس بن خباب، قال: خطبنا بفارس فقال: (إِنَّ الَّلهَ وَمَلائِكَتَه... ) الآية، فقال: أنبأني من سمع ابن عباس يقول: هكذا أنـزل، فقلنا: أو قالوا: يا رسول الله قد علمنا السلام عليك، فكيف الصلاة عليك؟ فقال: " اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد كما صليت على إبراهيم وآل إبراهيم، إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد كما باركت على إبراهيم إنك حميد مجيد ".