زيد بن ثابت
الصحابي زيد بن ثابت واسمه زيد بن ثابت بن الضّحاك بن زيد بن لوذان بن عمرو بن عبد عوف بن غنم بن مالك بن النجار بن ثعلبة، أسلم مع من أسلم من أهل المدينة يوم قدم النبي -عليه الصلاة والسلام- إليها، وقد كان ما يزال في سنِّ الصِّبا وقتها، صحابيٌّ جليل حفظ القرآن وكتب الوحي للنبي -عليه الصلاة والسلام- ولم يُشارك في غزوتي بدر وأحد؛ لصغر سنِّه، وقد كان على علمٍ كبيرٍ بعلم المواريث والفرائض، اشتُهِر بعباداته الكثيرة وزهده في الحياة الدنيا وتعلّقه بالله؛ ولذلك كان لا بدَّ من مقالٍ يقف بالحديث عن زيد بن ثابت، وفيما يأتي سيكون ذلك.
- الصحابي زيد بن ثابت
- الصحابي الذي جمع القران هو زيد بن ثابت
- بحث عن التفكير الناقد ومهارات القراءة
الصحابي زيد بن ثابت
ولمنزلته ومكانته الكبيرة بين الصَّحابة؛ حيث كان سيدنا عُمر وسيدنا عثمان رضي الله عنهما يستخلفانه على المدينة عندما يغيبان عنها يوم السقيفـة: عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال لما توفي رسول الله قام خطباء الأنصار فجعل الرجل منهم يقول يا معشر المهاجرين إن رسول الله كان إذا استعمل رجلا منكم قرن معه رجلا منا فنرى أن يلي هذا الأمر رجلان أحدهما منكم والآخر منا، قال فتتابعت خطباء الأنصار على ذلك. فقام زيد بن ثابت فقال إن رسول الله كان من المهاجرين وإن الإمام يكون من المهاجرين ونحن أنصاره كما كنا أنصار رسول الله فقام أبو بكر فقال جزاكم الله خيرا يا معشر الأنصار وثبت قائلكم ثم قال أما لو فعلتم غير ذلك لما صالحناكم ثم أخذ زيد بن ثابت بيد أبي بكر فقال هذا صاحبكم فبايعوه ثم انطلقوا. أولاده وقد ولد لزيد بن ثابت رضي الله: خارجة، وسليمان، ويحيى، وعمارة، وإسماعيل، وأسعد، وعبادة، وإسحاق، وإبراهيم، ومحمد، وزيد، وعبيد الله، وسليط، وعمران، والحارث، وثابت، وحسنة، وعمرة، وأم إسحاق، وصفية، وقريبة، وأم محمد، وأم حسن، وابنان دعاهما عبد الرحمن من أُمَّين مختلفتين، وبنتان دعاهما أم كلثوم من أُمَّين مختلفتين أيضًا.
الصحابي الذي جمع القران هو زيد بن ثابت
فقال ابن عباس له: لا، فهكذا يُفعَل بالعلماء والكُبراء. من مناقبه رضي الله عنه
روي عن أنس – رضي الله عنه – قال: قال رسول الله – صلى الله عليه وسلم –:
أرحم أمتي أبو بكر، وأشدها في دين الله -عز وجل- عمر، وأصدقها حياءً عثمان، وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت. وكان زيدٌ من أعلم الصحابة والراسخين في العلم، كان زيدٌ من أفكه الناس إذا خلا مع أهله، ومن أوقر الناس في مجلسه إذا جلس مع القوم. كان أحد أصحاب الفتوى، وهم ستة؛ عمر، وعلىّ، وابن مسعود، وأُبيّ، وأبو موسى الأشعري، وزيد بن ثابت، وكان رأساً بالمدينة في القضاء والفتوى والقراءة والفرائض. مات زيدٌ في عمر خمس وأربعين، وقال أبو هريرة حين مات: اليوم مات حَبْرُ هذه الأمة، وعسى الله أن يجعل في ابن عباس منه خلفاً. وقال عمار بن أبي عمار: لما مات زيد بن ثابت جلسنا إلى ابن عباس في ظل قصر، فقال: هكذا ذهاب العلم لقد ذهب اليوم علم كثير. المصادر
كتاب صفة الصفوة. كتاب أسد الغابة في معرفة الصحابة. كتاب الإصابة في تمييز الصحابة. كتاب الطبقات الكبرى. موضوعات ذات صلة
ففعلتُ، فما مضى لي نصف شهر حتى حَذِقْتُهُ، فكنت أكتب له إليهم، وإذا كتبوا إليه قرأتُ له ». ثم طلب إليه الرسول أن يتعلم "السريانية" فتعلمها في سبعة عشر يوماً. وكان يتابع وحي القرآن حفظا، وكان الرسول كل مانزل الوحي عليه، بعث إلى زيد فكتبه. وقال النبي عنه: " أفرض أمتي زيد بن ثابت " [1]
فضله
تألق زيد في المجتمع الأسلامي بفضل علمه وتبوأ فيه مكانا عاليا، وصار موضع احترام المسلمين وتوقيرهم. ففي غزوة تبوك حمل عُمارة بن حزم أولا راية بني النجار، فأخذها النبي منه فدفعها لزيد بن ثابت فقال عُمارة: " يا رسول الله! بلغكَ عنّي شيءٌ؟ " فقال له الرسول: " لا، ولكن القرآن مقدَّم ". وذكر ان زيد ذهب ليركب، فأمسك ابن عباس بالركاب، فقال له زيد: " تنح يا ابن عم رسول الله! " فأجابه ابن عباس: " لا، فهكذا نصنع بعلمائنا ". كما قال ثابت بن عبيد عن زيد بن ثابت: " ما رأيت رجلا أفكه في بيته، ولا أوقر في مجلسه من زيد ". وكان عمر بن الخطاب يستخلفه إذا حجّ على المدينة ، وزيد هو الذي تولى قسمة الغنائم يوم اليرموك ، وهو أحد أصحاب الفَتْوى الستة: عمر وعلي وابن مسعود وأبيّ وأبو موسى و زيد بن ثابت ، فما كان عمر ولا عثمان يقدّمان على زيد أحداً في القضاء و الفتوى والفرائض والقراءة، وقد استعمله عمر على القضاء وفرض له رزقاً.
يتميز مجتمعنا بالتفاعلات الاجتماعية بين أفراده. ففي ليلة من ليالي رمضان جمعتنا «جلسة محفوفة» في مجلس ابو جزّاع العم «طه حسين» بجارنا «سقراط» صاحب الجدل السقراطي في طرحه للأسئلة ومن ثم الإجابة عنها بغرض تحفيز التفكير الناقد، الذي نحن بحاجة لتحفيزه وخلقه اليوم لدى شبابنا، لمكافحة التشوه العقلي المجتمعي، وتلميذه جارنا «أفلاطون» صاحب نظرية عالم المُثل وصاحب مبادئ المدينة الفاضلة، وبحكم صلة القرابة مع جارنا «سقراط» جعلت منهجي مقولته الشهيرة «لا يمكنني أن أُعلّم أيّ أحدٍ أيّ شيء، كل ما يسعني فعله هو حثّهم على التفكير» وقرنت ذلك بأهمية حثّي للشباب على تعلّم مهارات التفكير الناقد والمنهجي واستخدامه في كل جوانب حياتهم. بحث عن التفكير الناقد ومهارات القراءة. يأخذني حماس الشباب وأحلامهم بعالم أمثل وأتقاطع بذلك مع صديقي وجاري «أفلاطون»، وهو الذي نشأ متأثراً بـ«سقراط» باحثاً عن الحقائق العلوية الثابتة، والجواهر القصيّة الراسخة. نناهض أنا و«أفلاطون» كل نخبوي مجتمعي متصدر للمشهد بوهم وتنظير يأسر الشاب في حدود ماديّته المتعثرة، وزمانيته السائلة، وتاريخيته المتغيرة. ونعتقد أن المجتمعات لا يمكن أن تفوز بقوامها السليم وانتظامها الثابت إلا حين تحرر ذاتها من الحسّيات المربكة، والارتباطات النخبوية العمياء.
بحث عن التفكير الناقد ومهارات القراءة
اترك تعليقًا
ضع تعليقك هنا...
إملأ الحقول أدناه بالمعلومات المناسبة أو إضغط على إحدى الأيقونات لتسجيل الدخول:
البريد الإلكتروني (مطلوب) (البريد الإلكتروني لن يتم نشره)
الاسم (مطلوب)
الموقع
أنت تعلق بإستخدام حساب
( تسجيل خروج /
تغيير)
أنت تعلق بإستخدام حساب Twitter. أنت تعلق بإستخدام حساب Facebook. إلغاء
Connecting to%s
أبلغني بالتعليقات الجديدة عبر البريد الإلكتروني. بحث عن التفكير الناقد في القران الكريم. أعلمني بالمشاركات الجديدة عن طريق بريدي الإلكتروني
الكتاب يضُم مجموعة من الدراسات والشهادات المهمة التي تدور حول نجيب محفوظ الكاتب والإنسان؛ فيُقدِّم الدكتور صبري حافظ دراسة بانورامية عن حركة ترجمة الأدب العربي إلى لغات العالم، وكيف تغيَّر إيقاعها بفضل تتويج «محفوظ» بجائزة نوبل، ويكتب روجر ألن عن أهمية إبداع محفوظ على المستوى العالمي، وهو يُطلعنا على الرسائل المتبادلة بينهما، بينما يتناول ريموند ستوك تجربته مع ترجمة قصص «محفوظ» القصيرة إلى الإنجليزية، وقد حرصنا على أن ننشـر المقالين في لغتهما الإنجليزية، أما الدكتور حسين حمودة فيتوقف أمام فكرة «العتبة» على المستويين الحَرفِي والمجازي في روايات نجيب محفوظ. وتحت عنوان «المرايا.. «حفر» «افلاهد» الفاضلة خلال ليالي رمضان. رواية سير ذاتيَّة» يأتي بحث الناقد التونسي الدكتور محمد آيت ميهوب، الذي يتتبَّع كيفية تعامل النقاد العرب والأجانب مع عمل واحد من أعمال محفوظ اختلفوا في تصنيفه أجناسيًّا. ويشترك كل من الدكتور أحمد درويش - صاحب مقدمة هذا الكتاب التذكاري - والدكتور أحمد صبرة في تناولين مختلفين لأكثر أعمال «محفوظ» إثارة للجدل «أولاد حارتنا»، وفي المقابل يشترك الدكتور السيد فضل، والدكتورة رشا صالح من منظورَين مختلفَين أيضًا في إضاءة جوانب عمل آخر من أعمال «محفوظ» المثيرة، وهو «رحلة ابن فطومة».