شاهد ايضاً: اسماء سورة التوبة مع سبب التسمية القيم الموجوده في سور جزء عم يبلغ عدد السور في جزء عمّ في القرآن الكريم سبة وثلاثون سورة، والتي تتميّز بقصر آياتها، كما أنّ معظم السور مكّية ما عدا سورتي العصر والبيّنة، ومعظم السور فيه نزلت متتابعة، توجد العديد من القيم الإسلامية العظيمة المتواجدة في سور جزء عم وهم: الإيمان بوحدانية الله تعالى بدون شريك وبأنه المستحق للعبادة وحده، وقد جاء ذكر ذلك بسورة الإخلاص أحد سور جزء عم في قوله تعالى "قُلْ هُوَ اللَّهُ أَحَدٌ (1) اللَّهُ الصَّمَدُ (2) لَمْ يَلِدْ وَلَمْ يُولَدْ (3) وَلَمْ يَكُنْ لَهُ كُفُوًا أَحَدٌ". معرفة الحقيقة الوحيدة في حياة الإنسان وهي أن الموت حق عليه وأنه سيعود لمن خلقه في يوم ما وذلك في قوله تعالى "يَا أَيُّهَا الْإِنسَانُ إِنَّكَ كَادِحٌ إِلَىٰ رَبِّكَ كَدْحًا فَمُلَاقِيهِ"، سورة الانشقاق. أن يتعلم الإنسان كيف يتأمل ويتدبر في مخلوقات الله من حوله، وقد ورد ذلك في بعض سور جزء عم ومنها سورة الطارق في قوله تعالى "فَلْيَنظُرِ الإنسان مِمَّ خُلِقَ" أن يعلم الإنسان أنه جاحد بنعم الله تعالى المتعددة عليه ومدى طغيانه وظلمه لنفسه، وذلك في قوله تعالى بسورة العاديات "إِنَّ الْإِنسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ".
سور جزء عمه
يضمّ جزء عمَّ سبعاً وثلاثين سورةً. تبدأ بسورة النَّبأ وتختم بسورة النَّاس آخر سور القرآن الكريم. وسور جزء عمَّ في غالبها سور مكيّة ما عدا سورتي البيِّنة والنَّصر فهما مدنيَّتان. وسور هذا الجزء من قصار السُّور على تفاوتٍ بينها في القِصر. وجميعها تشكِّل وحدةً متكاملةً ومتناسبةً في موضوعها ومضمونها. ففي سور هذا الجزء بمجملها تركيزٌ على النَّشأة الأولى للمخلوقات على الأرض، وذِكر وتذكير بالمشاهد والظَّواهر والآيات التي جعلها الله تعالى في هذا الكون، وحديث عن حقائق العقيدة والإيمان، وهذه السُّورة بحسب ترتيب المصحف الشريف، هي: (ا لنَّبأ, النَّازعات, عبس, التكوير, الانفطار, المطفِّفين, الانشقاق, البروج, الطارق, الأعلى, الغاشية, الفجر, البلد, الشمس, الليل, الضحى, الشَّرح, التِّين, العلق, القدر, البيِّنة, الزَّلزلة, العاديات, القارعة, التَّكاثر, العصر, الهُمزة, الفيل, قُريش, الماعون, الكوثر, الكافرون, النَّصر, المسد, الإخلاص, الفلق, النَّاس). يجمع جزء عم 37 سورة مكية ومدنية، يبلغ عدد السور المكية به 34 سورة، أما السور المدنية فهي ثلاث سور وهي النصر، والبينة، والزلزلة. هذا، وتحتوي هذه السور على 564 آية.
سور جزء عمو
الطبيعة الأمارة بالسوء للنفس البشرية ونسيانها لفضل ربها عند الابتلاء، وذلك في قوله تعالى "فَأَمَّا الْإِنسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ*وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَنِ"، سورة الفجر. التعرف على خلق الله تعالى للإنسان في أفضل صورة، وذلك كما جاء في قوله تعالى من سورة التين، "لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ". شاهد ايضاً: يستنتج الطلبة الدروس المستفادة من قصة صلاح الدين الايوبي مع خصمه ريتشارد في مرضه دروس مستفادة من سورة النبأ وضح الله عز وجل الكثير من الدروس المستفادة من سور جزء عم وسورة النبا ومن تلك: 1- خلق الإنسان ليس عشوائيًا كان الهدف من ذكر النعم السابقة هو تذكير الإنسان بأن وجوده ليس عشوائيًا، وأن الله تعالى لم يخلق هذه النعم هباءً منثورا، ولكن خلقها لهدف وهو "إِنَّ يَوْمَ الْفَصْلِ كَانَ مِيقَاتًا" حيث يفصل الله تعالى بين عباده في هذا اليوم ويُميز الذين شكروا نعمَه التي لا تُعد ولا تُحصى وبين الذين أنكروا هذه النعم، ويجب على الإنسان أن يعلم أن هذا اليوم وإن تأخر، فإن له أجل معلوم.
سورة الضُّحى وردت هذه السورة في أكثر نسخ المصاحف والتفاسير باسم سورة الضحى، في حين وردت في تفاسير أخرى بإثبات الواو؛ أي سورة (والضحى)، وهي سورةٌ مكِّيَّةٌ تحمل الرقم أحد عشر في ترتيب نزول السُّور على النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وقد نزلت بعد سورة الفجر وقبل سورة الانشراح، وهي السُّورة الثَّالثة والتِّسعون في ترتيب سور المصحف الشَّريف، وعدد آياتها إحدى عشرة آية، وقد نزلت سُلواناً لقلب النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم- وردَّاً على زعم بعض كفار قريش وادعائهم بأنَّ الوحي قد انقطع عن النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم-.