قَالَ لَا تَخَافَا إِنَّنِي مَعَكُمَا أَسْمَعُ وَأَرَى قوله تعالى {قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى} فيه مسألتان: الأولى: قال العلماء: لما لحقهما ما يلحق البشر من الخوف على أنفسهما عرفهما الله سبحانه أن فرعون لا يصل إليهما ولا قومه. وهذه الآية ترد على من قال: إنه لا يخاف؛ والخوف من الأعداء سنة الله في أنبيائه وأوليائه مع معرفتهم به وثقتهم. قال لا تخافا انني معكما اسمع وارى. ولقد أحسن البصري رحمه الله حين قال للمخبر عن عامر بن عبدالله - أنه نزل مع أصحابه في طريق الشام على ماء، فحال الأسد بينهم وبين الماء، فجاء عامر إلى الماء فأخذ منه حاجته، فقيل له: فقد خاطرت بنفسك. فقال: لأن تختلف الأسنة في جوفي أحب إلي من أن يعلم الله أني أخاف شيئا سواه - قد خاف من كان خيرا من عامر؛ موسى صلى الله عليه وسلم حين قال له{إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين}[القصص: 20 - 21] وقال{فأصبح في المدينة خائفا يترقب}[القصص: 18] وقال حين ألقى السحرة حبالهم وعصيهم{فأوجس في نفسه خيفة موسى. قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى}[طه: 67 - 68]. قلت ومنه حفر النبي صلى الله عليه وسلم الخندق حول المدينة تحصينا للمسلمين وأموالهم، مع كونه من التوكل والثقة بربه بمحل لم يبلغه أحدا؛ ثم كان من أصحابه ما لا يجهله أحد من تحولهم عن منازلهم، مرة إلى الحبشة، ومرة إلى المدينة؛ تخوفا على أنفسهم من مشركي مكة؛ وهربا بدينهم أن يفتنوهم عنه بتعذيبهم.
- تفسير: (قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى)
- قال لا تخافا انني معكما اسمع وارى - علوم
- إعراب قوله تعالى: قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى الآية 46 سورة طه
- تفسير قوله تعالى: قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى
تفسير: (قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى)
أى: قال الله- تعالى- لهما لا تخافا من بطش فرعون، إننى معكما بقوتي وقدرتي ورعايتى، وإننى أسمع كلامكما وكلامه، وأرى فعلكما وفعله. لا يخفى على شيء من حالكما وحاله، فاطمئنا أننى معكما بحفظي ونصرى وتأييدى، وأن هذا الطاغية ناصيته بيدي، ولا يستطيع أن يتحرك أو يتنفس إلا بإذنى... إعراب قوله تعالى: قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى الآية 46 سورة طه. ﴿ تفسير ابن كثير ﴾
( قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى) أي: لا تخافا منه ، فإنني معكما أسمع كلامكما وكلامه ، وأرى مكانكما ومكانه ، لا يخفى علي من أمركم شيء ، واعلما أن ناصيته بيدي ، فلا يتكلم ولا يتنفس ولا يبطش إلا بإذني وبعد أمري ، وأنا معكما بحفظي ونصري وتأييدي. وقال ابن أبي حاتم: حدثنا أبي ، حدثنا علي بن محمد الطنافسي ، حدثنا أبو معاوية ، عن الأعمش ، عن عمرو بن مرة ، عن أبي عبيدة ، عن عبد الله قال: لما بعث الله عز وجل موسى إلى فرعون قال: رب ، أي شيء أقول ؟ قال: قل: هيا شراهيا. قال الأعمش: فسر ذلك: الحي قبل كل شيء ، والحي بعد كل شيء. إسناد جيد ، وشيء غريب. ﴿ تفسير القرطبي ﴾
قوله تعالى: قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى فيه مسألتان:الأولى: قال العلماء: لما لحقهما ما يلحق البشر من الخوف على أنفسهما عرفهما الله سبحانه أن فرعون لا يصل إليهما ولا قومه.
قال لا تخافا انني معكما اسمع وارى - علوم
1- ( مسني الضر) لحظات الشكوى هذه هي لحظات التغير الكبرى في حياتك / عبد الله بلقاسم
2- ( وأيوب اذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت ارحم الراحمين) ماأجمل دعاءه وأشد أدبه ،ذكر حاله من الضّر وذكر رحمة ربه!! / عايض المطيري
3- "أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين" في شدة أوجاعه أيقن بالرحمة. / عبدالله بن بلقاسم
4- ( وأيوب إذ نادى ربه أني مسّني الضر) نبيٌ يعرض مشكلاته على ربّه.. كم مرة سمع ربّك شكواك ومشكلاتك ؟/ عبدالله المهيلان
5- في وقت الأزمة فوض تفاصيل فرجك لأرحم الراحمين(إني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين) والنتيجة(فكشفنا ما به من ضر وآتيناه أهله ومثلهم معهم). تفسير قوله تعالى: قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى. " / نوال االعيد
6- {مسني الضر وأنت أرحم الراحمين} ليس هناك ضر محض، إذا تيقنت رحمة أرحم الراحمين... " / نوال العيد. 7- وأنت تدعوا الله لابد أن تؤمن أنه رحيمٌ بك ولن يخذلك! فتوكل عليه وافتقر بين يديه.... {وأيوب إذ نادى ربه أني مسني الضر وأنت أرحم الراحمين { / نايف الفيصل
8- (مسني الضر "وأنت أرحم الراحمين") اغمر وجعك هنا ، اعبر إلى داخل هذا الشعور ، كرر هذه الكلمة ، اجعل كل خلية تتوجع فيك تقولها. / أفياء الوحي
9- ( مسَّني الضرّ وانتَ ارحمْ الراحمين) أسـرع طـريق للشفاء ، التضرع لله في الدعاء.. / عايض المطيرى
10- قال أيوب (أني مسّني الضر)؛ فنسب الضر والمرض للمجهول تأدباً مع الله ، ولما أراد الخير والرحمة نسبها إلى الله ( وأنت أرحم الرحمين)/ فرائد قرآنية
11- وأيوب إذ نادى ربه" الألم أعظم نعمة حين يقربك من الله!
إعراب قوله تعالى: قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى الآية 46 سورة طه
(وَعَزَّرْتُمُوهُمْ). أي: وإنْ نَصَرْتُموهم على أَعْدائِهم. (وَأَقْرَضْتُمُ اللهَ قَرْضًا حَسَنًا). أي: وإنْ أَنْفَقْتُم في سبيلِ الله تعالى عن إخلاصٍ وصِدْقٍ؛ ابتغاءَ مَرْضاةِ الكريمِ الوهَّابِ، واحتسابًا لجزيلِ الأَجْرِ والثَّوابِ. (لَأُكَفِّرَنَّ عَنْكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ). أي: لَئِنْ قُمْتُم بهذه الأُمُورِ التي افتَرَضْتُها عليكم، لأُغَطِّيَنَّ بعَفْوِي عنكم على ذُنوبَكم التي سَلَفَتْ منكم، ولا أُؤَاخِذُكم بها. (وَلَأُدْخِلَنَّكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ). تفسير: (قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى). أي: وسأُدخِلُكم يومَ القيامَةِ جنَّاتٍ تَجري فيها الأنهارُ مِن تحت أَشْجارِها وقُصُورها. المصدر:
تحميل التصميم
تحميل نسخة النشر الإلكتروني تحميل نسخة الطباعة
تفسير قوله تعالى: قال لا تخافا إنني معكما أسمع وأرى
وهذه الآية ترد على من قال: إنه لا يخاف ؛ والخوف من الأعداء سنة الله في أنبيائه وأوليائه مع معرفتهم به وثقتهم. ولقد أحسن البصري رحمه الله حين قال للمخبر عن عامر بن عبد الله - أنه نزل مع أصحابه في طريق الشام على ماء ، فحال الأسد بينهم وبين الماء ، فجاء عامر إلى الماء فأخذ منه حاجته ، فقيل له: فقد خاطرت بنفسك. فقال: لأن تختلف الأسنة في جوفي أحب إلي من أن يعلم الله أني أخاف شيئا سواه - قد خاف من كان خيرا من عامر ؛ موسى - صلى الله عليه وسلم - حين قال له: إن الملأ يأتمرون بك ليقتلوك فاخرج إني لك من الناصحين فخرج منها خائفا يترقب قال رب نجني من القوم الظالمين وقال: فأصبح في المدينة خائفا يترقب وقال حين ألقى السحرة حبالهم وعصيهم: فأوجس في نفسه خيفة موسى. قلنا لا تخف إنك أنت الأعلى. قلت: ومنه حفر النبي - صلى الله عليه وسلم - الخندق حول المدينة تحصينا للمسلمين وأموالهم ، مع كونه من التوكل والثقة بربه بمحل لم يبلغه أحد ؛ ثم كان من أصحابه ما لا يجهله أحد من تحولهم عن منازلهم ، مرة إلى الحبشة ، ومرة إلى المدينة ؛ تخوفا على أنفسهم من مشركي مكة ؛ وهربا بدينهم أن يفتنوهم عنه بتعذيبهم. وقد قالت أسماء بنت عميس لعمر لما قال لها سبقناكم بالهجرة ، فنحن أحق برسول الله - صلى الله عليه وسلم - منكم: كذبت يا عمر ، كلا والله كنتم مع رسول الله - صلى الله عليه وسلم - ، يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم ، وكنا في دار - أو أرض - البعداء البغضاء في الحبشة ؛ وذلك في الله ورسوله ؛ وايم الله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أذكر ما قلت لرسول الله - صلى الله عليه وسلم - ونحن كنا نؤذى ونخاف.
وقد قالت أسماء بنت عميس لعمر لما قال لها سبقناكم بالهجرة، فنحن أحق برسول الله صلى الله عليه وسلم منكم كذبت يا عمر، كلا والله كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يطعم جائعكم ويعظ جاهلكم، وكنا في دار - أو أرض - البعداء البغضاء في الحبشة؛ وذلك في الله ورسوله؛ وأيم الله لا أطعم طعاما ولا أشرب شرابا حتى أذكر ما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن كنا نؤذي ونخاف. الحديث بطوله خرجه مسلم. قال العلماء: فالمخبر عن نفسه بخلاف ما طبع الله نفوس بني آدم عليه كاذب؛ وقد طبعهم على الهرب مما يضرها ويؤلمها أو يتلفها. قالوا: ولا ضار أضر من سبع عاد في فلاة من الأرض على من لا آلة معه يدفعه بها عن نفسه، من سيف أو رمح أو نبل أو قوس وما أشبه ذلك. الثانية:قوله تعالى{إنني معكما} يريد بالنصر والمعونة والقدرة على فرعون. وهذا كما تقول: الأمير مع فلان إذا أردت أنه يحميه. وقول{أسمع وأرى} عبارة عن الإدراك الذي لا تخفى معه خافية، تبارك الله رب العالمين. اكسب ثواب بنشر هذا التفسير