سرايا - سرايا - مع حلول فصل الصيف تبرز ظاهرة خطيرة بدأت تنتشر بشكل لافت أمام أعين المواطنين حيث ينتشر عدد من الاحداث والقاصرين امام الاشارات الضوئية دون الاكتراث بالسيارات العابرة للطريق يحملون في ايديهم قطعة من القماش تحتوي مواد خطيرة مثل «السيليسيون او التنر» وهم في حالة يرثى لها غائبين عن الوعي واعينهم ذات لون احمر تدلل على فقدانهم السيطرة على انفسهم. وغالبا ما يلجأ هؤلاء الاحداث للمقاهي او اماكن التجمعات السكانية لامتهان التسول حتى يتسنى لهم توفير بعض النقود ليتمكنوا من توفير ثمن المواد المخدرة التي تباع لهم بشكل علني من طرف أصحاب بعض المحال الذين أصبحوا معروفين ببيعها بالرغم من التحذيرات التي تحظر على جميع التجار بيع مثل تلك المواد للاشخاص دون سن الثامنة عشرة. ويكثر مشهد هؤلاء الاحداث على شكل جماعات صغيرة ينتشرون على مقربة من بعضهم في شوارع وسط المدينة او على مقربة من ابواب الجامعة الاردنية حيث يستوطنون داخل المثلث الفاصل بين اشارات الجامعة الاردنية بعيدا عن اعين حملات مكافحة التسول التي يفترض ان تطاردهم على مدار الساعة، ويقومون بالعديد من الحركات غير الطبيعية ويتمايلون جراء إفراطهم في تناول المخدرات منتظرين قدوم فريستهم ليصطادوا القليل من النقود بالتسول، ما يمكنهم من تجديد مخدرهم، حيث يقع كل هذا في الشارع العام دون أدنى تدخل من قبل الجهات الموكول إليها أمر محاربة هذه الظاهرة.
«الأمن العام» يحذر من التسول: جريمة يعاقب عليها القانون
الرياض واصل محمد العازمي: واصلت الجهات الأمنية بالأمن العام مهامها في ضبط المتسولين في مختلف مناطق المملكة وذلك في إطار الحملة التي تقوم بها وزارة الداخلية ممثلة بالأمن العام في مكافحة التسول بمختلف صوره وأشكاله وحثَّ الأمن العام على الإبلاغ عن المتسولين على الرقم (911) بمنطقتي مكة المكرمة والرياض و(999) في جميع مناطق المملكة مع التأكيد على أهمية تقديم التبرعات عبر منصات التبرع الرسمية لضمان وصولها إلى مستحقيها شاركنا الخبر
التسول من الحضور إلى التلاشي - أ.د.عثمان بن صالح العامر
ويؤكد كلوب، أن القانون يعاقب كل من استعطى أو طلب الصدقة من الناس متذرعا بعرض جروحه أو عاهة في جسده أو بأي وسيلة أخرى، سواء كان متجولا أو جالسا في مكان عام. انفوغراف التسول
جريمة يعاقب عليها القانون ومطالبة بالتعديلات
كان الأردن استحدث الأحكام بموجب القانون المعدل لقانون الاتجار بالبشر رقم (10) لسنة 2021م، والذي تضمن إدراج التسول المنظم ضمن مفهوم جريمة الاتجار بالبشر. فضلا عن وإمكانية وقف مُلاحقة أي من المجني عليهم والمتضررين من جرائم الاتجار بالبشر من قبل النيابة العامة، إضافة الى إنشاء "صندوق مساعدة ضحايا الاتجار بالبشر"، والمخصص لتقديم المساعدة القانونية للمجني عليهم والمتضررين من جرائم الاتجار بالبشر، لما من شأنه تعزيز الحماية القانونية من مظاهر استغلال. مديرة مركز تمكين للمساعدة القانونية وحقوق الإنسان ليندا كلش بدورها تشير إلى أن تعديل قانون الاتجار بالبشر الذي أقر في عام 2009،. وتم تعديله في كانون الثاني (يناير) ليشمل التسول تم إدراجه بتعديل أضيف جانبه "التسول المنظم"، تجعل التعريف للجهات المنفذة والمعنية بتكييف التسول غير قادرة على وضع رؤية واضحة لمفهوم التسول، وهل هو مقتصر على عصابات استغلال الأطفال، تكرار استغلال الأطفال لسنوات طويلة أو يشمل استغلال الكبار والأطفال في الوقت ذاته.
أما فيما يخص معالجة أسباب وآثار هذه الظاهرة فتقوم وزارة الموارد البشرية والتنمية الاجتماعية بتصحيح أوضاع المتسولين السعوديين من خلال دراسة حالتهم الاجتماعية والصحية والنفسية والاقتصادية وتقديم الخدمات الاجتماعية والصحية والنفسية والاقتصادية له وذلك وفق احتياجات كل حالة ضمن إطار الأنظمة والقرارات التي وضعت لمعالجة أوضاعهم كما يتم إرشادهم للخدمات العديدة التي تقدمها الجهات الحكومية والأهلية لمساعدة المحتاجين بالحصول على ما يعينهم لحياة كريمة تحفظ كرامتهم وتمنع عنهم أضرار ومخاطر التسول الاجتماعية والصحية وغيرها من الآثار الضارة التي تمتد لسنوات طويلة ولها تأثير سلبي على كافة أفراد الأسرة. فالتسول له أخطار متعددة كحطر الحوادث لمن ينتشرون في الطرقات بالإضافة لكونه يولد بيئة خصبة للانحراف ضمن هذه الأسر وكذلك يولد أمراضاً نفسية خصوصاً لدى الأطفال الذين يجبرون على التسول من قبل تلك الأسر التي تمتهن التسول بدلاً من أن يكونوا على مقاعد الدراسة. فللتسول أنواع عديدة منه المعلن أو المباشر أي الطلب من المتسول للناس بمساعدته مباشرة وكذلك التسول المقنع أو تحت غطاء إما البيع عند إشارات المرور لبعض السلع الخفيفة أو تنظيف السيارات وكذلك عند الأسواق, وهناك التسول الموسمي الذي ينشط في فترات معينة في السنة مثل شهر رمضان حيث يحاول المتسولون استغلال رغبة الناس بدفع التبرعات والصدقات, بالإضافة للتسول القسري والذي تمتهنه بعض الأسر والعصابات بدفع النساء او الأطفال للتسول.