نجد الراحة من التعب النفسي لانفرادنا بغرفتنا، نتحدث إلى أنفسنا ونصغي لها بكل دقة، بل من الممكن أن نخرج بحلول لم يساعدنا بها أحد من هكذا ضغط نفسي. بل نجد الجواب لسؤال: ماذا افعل تعبت نفسيا، ولكن علينا أن نضع في عين الإعتبار أن هذه العزله لا نريد لها الإستمرار كذلك، بل هي فترة لنتجاوز بها الظروف السيئة التي ستمر بإذن الله تعالى. وتأكد أخي / أختي أن لا شيء يدوم سواء الفرح أو الحزن أو التعب النفسي، وهذا وعد الله، علينا بالتقرب إلى الله فهو حسبنا، وهو من يبدل هذا الحال للأفضل. تعبت من الحياة والناس بالطبع أنت هنا تريد أن تخرج من دائرة المألوف، عليك بأن تجدد شيء في حياتك من أجل أن يمر هذا التعب من كل شي مرور الكرام. لهذا هناك العديد من المواضيع التي يمكن لك تجربتها من خلال هاتفك، هل تعلم أن هناك تطبيقات لربح المال مثلاُ، أو تطبيق على الهاتف الجوال يغنيك عن الأصدقاء لفترة. تعبت من كل شي حتي دقات. وأفضل حل هو التقرب إلى الله تعالى بالعبادات والصلاة والدعاء، إن سحر الدعاء لحل لجميع المشاكل، سواء نفسية، أو مادية، وحتى العاطفية. يجد العبد منا الراحة النفسية بقربه من خالقه، أشكو إلى ربك الكريم وقل له انا تعبت، أنا تعبان يا ربي، ولن يخذلك من خلقك، بل سيفتح عليك الراحة من هذا التعب من كل شيء.
رواية تعبت اشكي -1
تضيف ليال: "بحكم عملنا ودعمنا الدائم للأشخاص، قليلاً ما نستطيع أن نتوقف للحظة لنعالج مشاعرنا الناتجة عن الصدمات المتكررة التي نعيشها. نسمع من الكثير من زملائنا عن حالات الإرهاق الكبير التي يعانون منها نتيجة الطلب الزائد على جلسات الدعم من جهة، وقلة عدد الأخصائيين من جهة أخرى".
يمرّ اللبنانيون اليوم، مع تفاقم التحديات والكوارث التي تمر بها البلاد، بما يشبه حالة اكتئاب جماعي، فنادرة الوجوه المبتسمة في الشارع، وحتى سؤال بسيط كسؤال "كيفَك" أو "كيفِك"، بات من الأسئلة التي يتفادى اللبنانيون طرحها لأن جوابها معروف، وكأن كونك لبنانيّاً لوحده كافٍ ليعرف الجميع بأنكّ "لستَ بخير". هي أزمة اقتصادية أرهقت اللبنانيين وجعلتهم من بين أكثر 10 شعوب توتراً وحزناً في العالم، بحسب ما ظهر في تقرير "غالوب العالمي للمشاعر 2020". تعبت من كل شئ حولي حتي دقات قلبي تؤلمني. فنسبة اللبنانيين الذين قالوا إنهم يشعرون بالحزن تضاعفت من 19% إلى 40% في عام واحد، بحسب التقرير نفسه؛ ونسبة القلق زادت من 40% إلى 65%، والشعور بالغضب تضاعف من 23% إلى 43%، والتوتر ارتفع من 46% إلى 61%. تدعيات أزمة لم يسلم منها حتى المعالجون النفسيون أنفسهم الذين زادت التحديات التي يواجهونها كلّ يوم. تؤكّد ليال عزيز ي، أخصائية علم النفس العيادي والمرشدة التربوية النفسية، التي تساهم من خلال صفحتها على إنستاغرام بنشر الوعي، من خلال مشاركة النصائح المختصة بالصحة النفسية للأفراد، أنها تعيش بقلق دائم بسبب الظروف الصعبة التي تمر بها البلاد. تضيف ليال: "بحكم عملنا ودعمنا الدائم للأشخاص، قليلاً ما نستطيع أن نتوقف للحظة لنعالج مشاعرنا الناتجة عن الصدمات المتكررة التي نعيشها.