السائل: مثلى المحروقي العمر: المستوى الدراسي: بكالوريوس الدولة: عمان المدينة:
السوال: من الرجل المقصود في الآية: وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى ؟ الجواب: السلام عليكم و رحمة الله و بركاته ، و بعد:
قال الله عز و جل: { وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ} ، ( سورة يس: 20). وجاء رجل من أقصى المدينة يسعى قال ياموسى. الرجل الذي جاء من أقصى المدينة هو حبيب النجار مؤمن آل يس. روى إبن عباس عن النبي ( صلى الله عليه و آله) أنه قال: " الصديقون ثلاثة: حبيب النجار مؤمن آل يس ، قال: { يا قوم اتبعوا المرسلين} ، و حزقيل مؤمن آل فرعون الذي قال : { أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله} ، و علي بن أبي طالب و هو أفضلهم ، ( كنز العمال: 32898. مواضيع ذات صلة
إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة يس - قوله تعالى وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين - الجزء رقم24
[تفسير من وحي القرآن، ج 19، ص 140، 141]. وفي تفسير الطبري حديث عن الآيات الشّريفة أيضاً، فحول قوله: { وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى}، يقول: "وجاء من أقصى مدينة هؤلاء القوم الَّذين أرسلت إليهم هذه الرّسل، رجل يسعى إليهم، وذلك أنَّ أهل المدينة هذه عزموا واجتمعت آراؤهم على قتل هؤلاء الرّسل الثّلاثة فيما ذكر، فبلغ ذلك هذا الرّجل، وكان منزله أقصى المدينة، وكان مؤمناً، وكان اسمه فيما ذكر "حبيب بن مري"، وبالنّحو الَّذي قلنا في ذلك جاءت الأخبار، وذكرت الأخبار الواردة في ذلك:
حدّثنا محمد بن بشّار، قال: ثنا مؤمل بن إسماعيل قال: ثنا سفيان، عن عاصم الأحول، عن أبي مجلز قال: كان صاحب يس "حبيب بن مري".
وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال ياقوم اتبعوا المرسلين . [ يس: 20]
قوله تعالى: وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى هو حبيب بن مري وكان نجارا. وقيل: إسكافا. وقيل: قصارا. وقال ابن عباس ومجاهد ومقاتل: هو حبيب بن إسرائيل النجار وكان ينحت الأصنام ، وهو ممن آمن بالنبي - صلى الله عليه وسلم - وبينهما ستمائة سنة ، كما آمن به تبع الأكبر وورقة بن نوفل وغيرهما. من الرجل المقصود في الآية : وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى ؟ | مركز الإشعاع الإسلامي. ولم يؤمن بنبي أحد إلا بعد ظهوره. قال وهب: وكان حبيب مجذوما ، ومنزله عند أقصى باب من أبواب المدينة ، وكان يعكف على عبادة الأصنام سبعين سنة يدعوهم ، لعلهم يرحمونه ويكشفون ضره فما استجابوا له ، فلما أبصر الرسل دعوه إلى عبادة الله ، فقال: هل من آية ؟ قالوا: نعم ، ندعو ربنا القادر فيفرج عنك ما بك. فقال: إن هذا لعجب! أدعو هذه الآلهة سبعين سنة تفرج عني فلم تستطع ، فكيف يفرجه ربكم في غداة واحدة ؟ قالوا: نعم ، ربنا على ما يشاء قدير ، وهذه لا تنفع شيئا ولا تضر. فآمن ودعوا ربهم فكشف الله ما به ، كأن لم يكن به بأس ، فحينئذ أقبل على التكسب ، فإذا أمسى تصدق بكسبه ، فأطعم عياله نصفا وتصدق بنصف ، فلما هم قومه بقتل الرسل جاءهم. ف " قال يا قوم اتبعوا المرسلين " الآية. وقال قتادة: كان يعبد الله في غار ، فلما سمع بخبر المرسلين جاء يسعى ، فقال للمرسلين: أتطلبون على ما جئتم به أجرا ؟ قالوا: لا ، ما أجرنا إلا على الله.
من الرجل المقصود في الآية : وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى ؟ | مركز الإشعاع الإسلامي
حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, قال: سمع ذلك عدوّ, فأفشى عليهما. وقوله: ( وَجَاءَ رَجُلٌ) ذُكر أنه مؤمن آل فرعون, وكان اسمه فيما قيل: سمعان. وقال بعضهم: بل كان اسمه شمعون. إسلام ويب - التحرير والتنوير - سورة يس - قوله تعالى وجاء من أقصى المدينة رجل يسعى قال يا قوم اتبعوا المرسلين - الجزء رقم24. * ذكر من قال ذلك: حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج, أخبرني وهب بن سليمان, عن شعيب الجبئّي, قال: اسمه شمعون الذي قال لموسى: ( إِنَّ الْمَلأ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ). حدثنا ابن حميد, قال: ثنا سلمة, عن ابن إسحاق, قال: أصبح الملأ من قوم فرعون قد أجمعوا لقتل موسى فيما بلغهم عنه, فجاء رجل من أقصى المدينة يسعى يقال له سمعان, فقال: ( يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ). حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثنا أبو سفيان, عن معمر, عن قَتادة, قال: ( وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى) إِلَى مُوسَى ( قَالَ يَا مُوسَى إِنَّ الْمَلأ يَأْتَمِرُونَ بِكَ لِيَقْتُلُوكَ فَاخْرُجْ إِنِّي لَكَ مِنَ النَّاصِحِينَ). وقوله: ( مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ) يقول: من آخر مدينة فرعون (يَسْعَى) يقول: يعجل. كما حدثنا القاسم, قال: ثنا الحسين, قال: ثني حجاج, عن ابن جُرَيج: ( وَجَاءَ رَجُلٌ مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ يَسْعَى) قال: يعجل, ليس بالشدّ.
حدّثنا ابن حميد قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن عبد الله بن عبد الرّحمن بن معمر بن عمرو بن حزم، أنّه حدث عن كعب الأحبار، قال: ذكر له حبيب بن زيد بن عاصم أخو بني مازن بن النجّار الّذي كان مسيلمة الكذاب قطعه باليمامة حين جعل يسأله عن رسول الله(ص)، فجعل يقول: أتشهد أن محمَّداً رسول الله؟ فيقول: نعم، ثم يقول: أتشهد أني رسول الله؟ فيقول له: لا أسمع، فيقول مسيلمة: أتسمع هذا ولا تسمع هذا؟ فيقول: نعم، فجعل يقطعه عضواً عضواً، كلّما سأله لم يزده على ذلك، حتى مات في يديه، قال كعب حين قيل له اسمه "حبيب": وكان والله صاحب يس اسمه "حبيب". حدّثنا ابن حميد قال: ثنا سلمة، عن ابن إسحاق، عن الحسن بن عمارة، عن الحكم بن عتيبة، عن مقسم أبي القاسم مولى عبد الله بن الحارث بن نوفل، عن مجاهد، عن عبد الله بن عباس، أنه كان يقول: كان اسم صاحب يس "حبيباً"، وكان الجذام قد أسرع فيه. حدّثنا بشر قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، قوله: { وَجَاء مِنْ أَقْصَى الْمَدِينَةِ رَجُلٌ يَسْعَى}، قال: ذكر لنا أنَّ اسمه "حبيب"، وكان في غار يعبد ربّه، فلمّا سمع بهم أقبل إليهم. وقوله: { قَالَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُوا الْمُرْسَلِينَ}، يقول ـ تعالى ذكره ـ: قال الرّجل الّذي جاء من أقصى المدينة لقومه: يا قوم اتّبعوا المرسلين الذين أرسلهم الله إليكم، واقبلوا منهم ما آتوكم به.