في الواقع, يدور الحديث عن زيادة توصيل الألم ومعالجته في جهاز الأعصاب المركزي (الحبل الشوكي والدماغ). تكون النتيجة بأن كل تنبيه, والذي من المفروض أن يسبب ألماً طفيفاً (وحتى التنبيه الذي من المفروض أن لا يسبب الشعور بالألم), تتم معالجته من قبل جهاز الأعصاب المركزي, على أنه تنبيه مؤلم جداً في جسم المريضة المصابة بمتلازمة الألم العضلي التليفي. لا تعتبر متلازمة الألم العضلي التليفي مرضاً مُعدياً, كما أنها ليست تصاعدية أو تنكسية ولا يُتوقع تدهور حالة المريض مع مرور الزمن (إلا أنه توجد فترات يشعر المريض بها بحالة جيدة, وفترات أخرى تكون حالته سيئة). المسبب لمتلازمة الألم العضلي التليفي ليس واضحاً بشكل تام. يُفترض وجود علاقة للعوامل الوراثية, إذ أن نسبة إنتشارها تكون كبيرة بين أقرباء العائلة من الدرجة الأولى للمريض المصاب بهذه المتلازمة. إضافة إلى ذلك, تساهم العديد من العوامل في نشوء هذه المتلازمة, بما في ذلك الإصابات الجسدية (خصوصاً في العمود الفقري العنقي), أنواع مختلفة من العدوى الفيروسية, تغييرات هرمونية والضغط النفسي. كما أن متلازمة الألم العضلي التليفي قد تنشأ بشكل ثانوي لدى شخص يعاني من مرض آخر, كإلتهاب المفاصل, مرض إلتهابي مزمن في الأمعاء وغيرها.
تم تشخيص متلازمة الألم العضلي التليفي, ماذا عليّ أن أفعل؟
أولاً عليك أن تتوجهي للطبيب المختص بهذه المتلازمة والملم بمبادئ العلاج. للأسف فإن الإلمام بتشخيص وعلاج متلازمة الألم العضلي التليفي لا يكون دائماً مثالياً, وفي بعض الأحيان قد يؤدي لتأخير التشخيص وتلقي العلاج. من الواضح, أنه كلما تم تشخيص المريض وإعطاء العلاج في مرحلة مبكرة أكثر, يطرأ تحسن أكبر على حالة المريض, ولذلك من المستحسن التوجه لتلقي العلاج الملائم, بعد التشخيص فوراً. الطرق العلاجية المتوفرة
ينقسم علاج متلازمة الألم العضلي التليفي لعلاج دوائي وعلاج غير دوائي. من المحبذ أن تمارس المريضات الرياضة كالتمارين البدنية, السباحة والتمارين الهوائية التدريجية ويُنصح أيضاً بالمعالجة المائية (Hydrotherapy), الإستحمام في الينابيع الطبية الساخنة والعلاج المعرفي - السلوكي للمساهمة في مواجهة تعكر المزاج والإنخفاض العام في أدائه اليومي. يجدر التنويه إلى مدى أهمية ممارسة الرياضة البدنية بالنسبة لمريضات هذه المتلازمة, أكثر حتى من أهميتها بالنسبة لعامة السكان. في الواقع يجب أن نتعامل مع الرياضة في هذه الحالة, تماماً كما نفعل مع العلاج الدوائي ويجب المواظبة على القيام بنشاط بدني بشكل يومي, منتظم وتدريجي.
نسبة كبيرة من مرضى هذه المتلازمة (نحو 90%) يعانون أيضاً من آلام في جميع أنحاء الجسم, تعب ومن مشاكل في النوم. قد يعاني بعض المرضى من إضطرابات نفسية كالإكتئاب والقلق, التي قد تنجم عن الألم المزمن وقد تؤثر سلباً على الحالة الجسدية, مما يؤدي لنشوء حلقة مفرغة من الألم والإكتئاب, الأمر الذي يلقي بظلاله على نوعية وجودة حياة هؤلاء المرضى. كيف تعرفين بأنك تعانين من متلازمة الألم العضلي التليفي؟
ليس من الصعب تشخيص هذه المتلازمة, بشرط أن نكون مطلعين على الأعراض السريرية التي ترافقها. في الواقع, أحياناً تستطيع المريضة نفسها أن تشخص حالتها بناءً على المعلومات التي حصلت عليها عن طريق الإنترنت. عند وجود آلام مزمنة في جميع أنحاء الجسم وتحسساً كبيراً أثناء إجراء الفحص الجسماني, فإن ذلك كافٍ لتشخيص متلازمة الألم العضلي التليفي. على الرغم من ذلك, جزء مهم من عملية التشخيص منوط باستبعاد أمراض أخرى, قد تكون مسؤولة عن حدوث أعراض مماثلة, وقد يكون المريض مصاباً بها, إضافةً لكونه يعاني من متلازمة الألم العضلي التليفي. وظيفة الطبيب إجراء الفحوصات المطلوبة لإستبعاد أمراض أخرى عن طريق فحوصات الدم, فحوصات التصوير وغيرها.
محمد اسماعيل - القاهرة - د ب أ– قالت الجمعية الألمانية لطب الألم إن "الفيبروميالجيا" "Fibromyalgia" أو "متلازمة الألم العضلي الليفي المتفشي" هي حالة مرضية تتميز بانتشار ألم مزمن في أماكن متعددة من الجسم بدون سبب واضح وبدون تغيرات ظاهرة للعيان. وأوضحت الجمعية أن أسباب الإصابة بالفيبروميالجيا غير معلومة على وجه الدقة، ولكن يرجح الأطباء إلى أن السبب يكمن في اختلال عمليات معالجة الألم في الجسم بسبب العوامل الوراثية أو التغيرات الطارئة على الألياف العصبية أو الصدمات النفسية. وأضافت الجمعية أن الفيبروميالجيا لها أعراض جسدية تتمثل في آلام العضلات والمفاصل والأوتار والصداع وآلام في المعدة والإعياء وصعوبة في التنفس، وأعراض نفسية تتمثل في اضطرابات النوم وصعوبة في التركيز وتقلب المزاج وحالات القلق والاكتئاب. وعلى الرغم من أنه لا يمكن الشفاء من الفيبروميالجيا، إلا أنه يمكن التخفيف من المتاعب من خلال خطة علاجية متكاملة تشمل العلاج الدوائي (مثل مضادات الاكتئاب ومضادات الاختلاج) والعلاج الطبيعي والعلاج النفسي. محمد ايمن
صحفي يزاول مهنة الصحافة المنطوقة أو المكتوبة، واعمل في جمع ونشر التفاصيل وكل ما يخص الأحداث الرياضية العالمية والمحلية وعمل ريبورتاجات
نقاط الألم المحددة في الإرشادات القديمة
غالبًا ما تتسم حالات الألم الليفي العضلي بألم زائد عند الضغط بقوة على مناطق معينة بالجسم، تُسمى مناطق الإيلام. في الماضي، كان يجب أن تشعر بالألم عند الضغط على 11 نقطة على الأقل من أصل 18 نقطة حتى يتم تشخيص حالتك بالإصابة بالألم الليفي العضلي. لكن أعراض الألم الليفي العضلي قد تكون متناوبة الظهور، ولهذا قد يشعر المريض في أحد الأيام بألم في 11 نقطة ألم ولكن قد يصبح عدد هذه النقاط 8 فقط في اليوم التالي. ولا يعرف العديد من الأطباء قدر الضغط المطلوب توجيهه عند فحص نقاط الألم. وبينما ما زال الاختصاصيون أو الباحثون يتبعون طريقة فحص نقاط الألم، فلم تعد هذه الطريقة مطلوبة ليتمكن طبيب العائلة من تشخيص الإصابة بالألم الليفي العضلي. استبعاد الأسباب الأخرى المحتملة
من المهم تحديد ما إذا كانت الأعراض التي تشعر بها ناتجة عن مشكلة أخرى كامنة أم لا. وتشمل الأسباب الشائعة:
الأمراض الروماتيزمية. قد تبدأ بعض الحالات مثل التهاب المفاصل الروماتويدي ومتلازمة شوغرن والذئبة بالشعور بأوجاع وآلام عامة. مشكلات الصحة العقلية. تأتي الاضطرابات مثل الاكتئاب والقلق غالبًا مصحوبة بأوجاع وآلام عامة.
ما هو الألم العضلي الليفي (الفيبروميالجيا)
إن الألم العضلي الليفي أو الفيبروميالجيا (بالإنجليزية: Fibromyalgia) هو ألم في مختلف عضلات الجسم والأوتار والأربطة وهي مشكلة مزمنة ولكنها لا تصيب المفاصل. ويطلق على الألم العضلي الليفي مصطلح متلازمة الألياف العضلية المزمنة>
تتسبب متلازمة الألياف العضلية المزمنة بحدوث آلام عضلية مزمنة منتشرة في عدة أماكن من الجسم وتؤدي إلى اضطراب في النوم وشعور عام بالإرهاق، والصداع، وتيبس الجسم في الصباح، وانتشار الخدران في عدة مناطق من الجسم. تعد الفيبروميالجيا أكثر شيوعاً عند النساء و الأشخاص الذين تجاوزت أعمارهم 18 عام، و على الرغم من ذلك إلا أنها تصيب الرجال والأطفال أيضاً من مختلف الأعمار والأعراف. حين تشتد أعراض الفيبروميالجيا تؤدي إلى ضعف وإرهاق شديد في الجسم يتعارض مع أداء أبسط الوظائف اليومية العادية.
في السنوات الأخيرة تزايد الوعي بخصوص متلازمة الألم العضلي التليفي. لذلك, من المهم ان تكوني ملمّة بالأعراض المرافقة لهذه المتلازمة. هذه المتلازمة, التي لم تكن معروفة للكثيرين قبل عدد من السنوات, يتم تشخيصها أكثر وأكثر, حالياً عدد كبير من الأطباء على إطلاع بالموضوع, مما جعلهم أكثر تيقظاً لتشخيص أعراض المتلازمة في الوقت الفعلي. تقدر نسبة إنتشار متلازمة الألم الليفي العضلي في البلاد الغربية بـ 2-3% من عامة السكان. يمكن تشخيص هذه المتلازمة في مختلف الأعمار, المواقع الجغرافية والطبقات الإجتماعية. تتراوح أعمار معظم المرضى بين 20-50 سنة. لذلك, من المهم ان تكوني ملمّة بالأعراض المرافقة لهذه المتلازمة, كي تتلقي العلاج الصحيح وفي الوقت المناسب. إذن, ما هي متلازمة الألم العضلي التليفي (Fibromyalgia)؟
متلازمة الفيبروميالغيا (والتي تسمى بالعربية متلازمة الألم العضلي التليفي), عبارة عن صورة شائعة لآلام العضلات المتفشية والتعب. المقصود بالمصطلح (Myalgia), هو آلام العضلات. يدل الإسم Fibromyalgia, على وجود آلام في الأنسجة الضامة, العضلات, الأوتار, الأربطة وفي أماكن أخرى. على الرغم من أنه يمكن الشعور بالألم في العضلات والأنسجة الضامة, إتضح بأن مصدر المشكلة في متلازمة الألم العضلي التليفي غير موجود في هذه الأنسجة.