سعد بن مالك البكري سعد بن مالك بن ضبيعة بن قيس بن ثعلبه البكري الوائلي. من سراة بني بكر وفرسانها المعدودين، في الجاهلية. قال البغدادي: له أشعار جياد في كتاب بني قيس بن ثعلبة. قتل في حرب البسوس وهو صاحب القصيدة الحائية التي أولا: يا بؤسَ لِلحَربِ الَّتي وَضَعَت أَراهِطَ فَاِستَراحوا وقال التبريزي هو جد طرفة بن العبد.
- من هو سعد بن مالك بن سنان
من هو سعد بن مالك بن سنان
وأَخبرنا أَبو إِسحاق إِبراهيم بن محمد بن مهران وغير واحد، بإِسنادهم إِلى أَبي عيسى محمد بن عيسى قال: حدثنا أَبو كريب، وأَبو سعيد الأَشج قالا: أَخبرنا أَبو أُمامة، عن مجالد، عن عامر، عن جابر، قال: أَقبل سعد، فقال رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم: "هَذَا خَالِي فَلْيُرِنِي امْرُؤٌ خَالَهُ" (*) ؛ وإِنما قال هذا لأَن سعدًا زهْري، وأَم رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم زُهْرية، وهو ابن عمها، فإِنها آمنة بنت وهب بن عبد مناف بن زهرة، يجتمعان في عبد مناف، وأَهل الأَم أَخوال. وأَخبرنا أَبو جعفر عبيد اللّه بن أَحمد بن علي بإِسناده، عن يونس بن بكير، عن ابن إِسحاق قال: كان أَصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم إِذا صلوا ذهبوا إِلى الشعاب فاستَخفوا بصلاتهم من قومهم، فبينا سعد بن أَبي وقاص في نَفَرٍ من أَصحاب رسول الله صَلَّى الله عليه وسلم في شِعْب من شعاب مكة، إِذ ظهر عليهم نفر من المشركين، فناكروهم، وعابوا عليهم دينهم حتى قاتلوهم، فاقتتلوا، فضرب سعد رجلًا من المشركين بلَحْيِ جمل فَشَجَّه فكان أَول دم أُهَريق في الإِسلام. واستعمل عمر بن الخطاب سَعْدًا على الجيوش الذي سَيَّرهم لقتال الفرس، وهو كان أَميرًا لجيش الذين هزموا الفرس بالقادسية، وبِجَلَولاء أَرسل بعض الذين عنده فقاتلوا الفرس بجلولاء فهزموهم، وهو الذى فتح المدائن مدائن كسرى بالعراق، وهو الذي بنى الكوفة، وولي العراق، ثم عزله، فلما حضرت عمر الوفاة جعله أَحد أَصحاب الشورى، وقال: إِن ولي سعد الإِمارة فذاك، وإِلا فأوصي الخليفة بعدي أَن يستعمله، فإِني لم أَعزله من عجْز ولا خيانة، فولاه عثمان الكوفة ثم عزله، واستعمل الوليد بن عقبة بن أَبي معيط.
فضلًا شارك في تحريرها. ع ن ت