ثم أصبح عضواً في الوفد الخليجي إلى مؤتمر السلام في مدريد في أكتوبر عام 1991، وعضواً في الوفد السعودي إلى محادثات مراقبة الأسلحة متعددة الأطراف في واشنطن عام 1992، قبل أن يلتحق في العام نفسه بالقوات السعودية في الصومال، كجزء من "عملية إعادة الأمل". في أواخر عام 2000، عين مستشاراً للشؤون الخارجية في ديوان ولي العهد السعودي، ثم عينه الملك الراحل عبد الله بن عبد العزيز مستشارا في الديوان الملكي. وفي أعقاب هجمات 11 سبتمبر، عاد الجبير إلى الولايات المتحدة وشارك في جهود تحسين صورة السعودية الدولية، فأصبح وجهاً مألوفاً على شاشات التلفزة الأميركية وزار أكثر من 25 مدينة أميركية وألقى محاضرات وشارك بندوات وحوارات حول الشؤون الحالية والعلاقات الأميركية السعودية. في ديسمبر 2006، عين سفيراً للسعودية لدى الولايات المتحدة، خلفا للأمير تركي الفيصل، لكنه قدم أوراق اعتماده للرئيس الأميركي جورج بوش في 27 من فبراير 2007. أول تصريح للجبير بعد إعفائه من منصب وزير الخارجية السعودي - RT Arabic. أثناء عمله سفيراً، ركز على تقوية العلاقات الثنائية بين البلدين وإقامة روابط مع مختلف الوزارات والإدارات الأميركية، كما ركز على رفاه المواطنين السعوديين في أميركا. أبرز محطة في حياته كانت في عام 2011، وتمثلت بإحباط مؤامرة إيرانية لاغتياله، بحسب وثائق قضائية أميركية، حيث اعترف الأميركي من أصل إيراني منصور أربابسيار، بالتخطيط لاغتيال الجبير بتخطيط وتمويل من الحكومة الإيرانية، وبحسب الوثائق القضائية، فقد شاركه في المؤامرة غلام شكوري.
- أول تصريح للجبير بعد إعفائه من منصب وزير الخارجية السعودي - RT Arabic
أول تصريح للجبير بعد إعفائه من منصب وزير الخارجية السعودي - Rt Arabic
Reuters
WILLY KURNIAWAN
وزير الخارجية السعودي، عادل الجبير تابعوا RT على
أعرب وزير الدولة للشؤون الخارجية السعودي، عادل الجبير، عن شكره لقيادة المملكة بعد إعفائه من حقيبة وزير الخارجية وتعيينه في المنصب الجديد. وذكرت وكالة "واس" السعودية الرسمية أن الجبير نقل، اليوم الخميس، "أسمى عبارات الشكر والتقدير والامتنان" للعاهل السعودي، الملك سلمان بن عبد العزيز آل سعود، وولي عهده، الأمير محمد بن سلمان، "بمناسبة صدور الأمر الملكي الكريم بتعيينه وزير دولة للشؤون الخارجية وعضوا بمجلس الوزراء". وقال الجبير، في تصريح لـ"واس": "أسأل الله أن يعينني لتحقيق تطلعات القيادة في مواصلة ما تحققه دبلوماسيتنا السعودية من حضور مؤثر، بفضل الله ثم بفضل التوجيهات السديدة من خادم الحرمين الشريفين وسمو ولي عهده الأمين". وأوضح الجبير، حسب الوكالة: "الأوامر الملكية المباركة تعكس العزم المتجدد على مواصلة التحديثات واستمرارية التطوير لتحقق بلادنا رؤيتها الطموحة". وأشار إلى أن "الدبلوماسية السعودية تحظى باهتمام القيادة لتواصل تطوير أدواتها وإمكانياتها وتعزز ما يتحقق من حضور دولي فاعل"، "سائلا الله التوفيق لمعالي وزير الخارجية الدكتور إبراهيم العساف في مهام عمله".
شهدت الدبلوماسية السعودية منذ أن تولى عادل الجبير منصب وزير الخارجية، قبل قرابة أربعة أعوام وتحديداً في 29 أبريل 2015م، العديد من النجاحات السياسية على مختلف الأصعدة. وساهمت تجربة "الجبير" العملية الثرية التي قضى جلها في أمريكا، في تشكيل شخصيته، ومنحته الموهبة اللازمة. وقالت مصادر مطلعة: جاء قرار التغيير الذي شهدته حقيبة وزارة الخارجية رغبة في إعادة بناء وتطوير الوزارة تنظيمياً؛ حيث سيتولى الدكتور إبراهيم العساف، وهو أكثر الوزراء خبرة في العمل الحكومي، والذي تولى وزارة المالية لفترة طويلة ناهزت الـ 22 عاما، ولديه من الخبرة الإدارية والتنظيمية الكثير ليتولى مهمة تطوير أداء الوزارة تنظيمياً. وأضافت: سيتفرغ عادل الجبير لمهمته في قيادة الدبلوماسية السعودية؛ وهو مما سيزيد من كفاءة العمل الدبلوماسي بتفرغ "الجبير" له، ويمنحه ميزة التحرك بحرية والتنقل لانهاء الملفات الدبلوماسية في مختلف أنحاء العالم، في ظل تعيينه وزير دولة للشؤون الخارجية.