لماذا حُفَّت الجنة بالمكاره وحُفَّت النار بالشهوات.. ؟ وما الحكمة من ذلك. صبر النبي صلى الله عليه وسلم - عالم حواء. صبر النبي صلى الله عليه وسلم على المصائب
مات عمه أبو طالب، وتوفيت زوجته خديجة، وتوفي أولاده كلهم في حياته إلا فاطمة، وقتل عمه حمزة، فصلوات ربي وسلامه عليه، بل إن آخر أولاده (إبراهيم) مات بين يديه وعمرُه سنتان، فكان ينظرُ إلى ابنِه الحبيبِ القريبِ من القلبِ، ودموعُه صلى الله عليه وسلم الحارةُ تتساقط على خدِّه وهو من أصبرِ الناس ويقول: «إِنَّ الْعَيْنَ تَدْمَعُ، وَالْقَلْبَ يَحْزَنُ، وَلا نَقُولُ إِلاَّ مَا يَرضى رَبُّنَا وَإِنَّا بِفِرَاقِكَ، يَا إِبْرَاهِيمُ لَمَحْزُونُونَ» (رواه البخاري). ماتت خديجة زوجته العاقلة الرشيدة، الحازمة والتي كانت تؤيده وتنصره، ماتت وقت الأزمات، ماتت في العصرِ المكي يوم تألَّبت عليه الجاهلية، وقد كانت رضي اللهُ عنها ساعِدَه الأيمن. لقد كانت وقائع سيرة النبي صلى الله عليه وسلم مدرسة للصابرين، استلهموا منها حلاوة الصبر، وبرد اليقين، ولذة الابتلاء في سبيل الله، والصبر على طاعته والبعد عن معصيته، فلم يتغير صلى الله عليه وسلم ولم يتبرم أو يتسخط، وإنما استمد الصبر من تعلقه بالله وابتغاء ما عنده سبحانه وتعالى.
صبر النبي صلي الله عليه وسلم Icon
ما جاء من صبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم: ما جاء من صبر النبي محمد صلى الله عليه وسلم: إنَّ لكل شخص منا قدوة في حياته، ونحن كمسلمين قدوتنا في حياتنا هو الحبيب المصطفى محمد صلّى الله عليه وسلم، لأنَّ الرسول الكريم محمد عليه الصلاة والسلام اتصف بكل الصفات الكريمة التي وهبها الله سبحانه وتعالى لنبيه الكريم محمد عليه الصلاة والسلام، فالرسول محمد هو المنهج الصحيح في كل شيء، وأنَّ كل ما كان يقوم به النّبي هو صحيح لا محاله، فيجب علينا أن نقتدي بكل ما كان يقوم به الرسول محمد صلّى الله عليه وسلم. فمهما تحدثنا عن رسول الله صلّى الله عليه وسلم وعن صفاته وعن أخلاقه فلن نستطيع أن نعطيه ولو جزءاً بسيطاً من حقه عليه الصلاة والسلام، يكفي أنّه ممدوح من قِبَلِ الواحد الأحد والذي وصفحه بأنّه صاحب خلق عظيم، فالرسول الكريم محمد صلّى الله عليه وسلم يملك من الصفات العظيمة والجليلة والكريمة التي جعلت كل من يراه ويجالسه يعشقه ويحبه، فحتى الصحابة الكرام رضوان الله عليهم عجزوا عن وصف دقيق لخير الخلق والمرسلين من شدة عظمة صفاته وكرمه ومكانته وخلقه العظيم، ومن الأعمال التي يجب علينا أن نتعلمها منه هو طريقة صبر الرسول محمد صلى الله عليه وسلم.
صبر النبي صلي الله عليه وسلم Beauty
هل ترى الابتلاءات التي مر بها الرسول صلى الله عليه وسلم عبر حياته توقفت في مرحلة معينة من حياته؟ ولماذا برأيك؟
كيف تقتدي به صلى الله عليه وسلم؟
1. اقرأ سيرته صلى الله عليه وسلم وتأمل صبره صلى الله عليه وسلم في الشدائد والأزمات التي مر بها، ولك فيه صلى الله عليه وسلم القدوة والأسوة الحسنة. 2. إذا أوذيت في نفسك أو في أهلك، فلستَ وحدك على الدَّرْب، وتذكَّر نبيك صلى الله عليه وسلم وكيف أوذي بما هو أكثر من ذلك فصبر، وليتعلق قلبك بما عند الله للصابرين. 3. اصبر كما صبر صلى الله عليه وسلم، وكما صبر أولو العزم من الرسل، وتذكر أن الله يجازي على الصبر بأكثر مما يجازي على غيره، بل يعطي عليه بغير حساب ( إِنَّمَا يُوَفَّى الصَّابِرُونَ أَجْرَهُمْ بِغَيْرِ حِسَابٍ) [الزمر:10]. 4. لا تثنيك العقبات ولا المشكلات عن الدعوة إلى الله، واعلم «أَنَّ النَّصْرَ مَعَ الصَّبْرِ» كما أخبر صلى الله عليه وسلم (رواه أحمد). 5. صبر النبي صلي الله عليه وسلم beauty. اصبر على ترك المعصية ولو رغبت فيها نفسك، واصبر على الطاعة ولو كرهتها نفسك، فقد قال صلى الله عليه وسلم «حُفَّتِ الْجَنَّةُ بِالْمَكَارِهِ وَحُفَّتِ النَّارُ بِالشَّهَوَاتِ» (رواه مسلم).
صبر النبي صلي الله عليه وسلم بالتشكيل
13-06-2009, 01:59 PM
#2: اللهم صلى وسلم وبارك على سيدنا حمد وعلى آله وصحبه
أوذِى كثيرا ً ، فصبر ، فاللهم ارزقنا الصبر على قضائك
بارك الله ُ فيكِ وجزاكِ الله ُ خيرا ً:
مواضيع مشابهه
الردود: 4
اخر موضوع: 19-08-2010, 05:53 PM
الردود: 11
اخر موضوع: 31-01-2010, 08:49 PM
الردود: 3
اخر موضوع: 25-09-2006, 04:19 PM
الردود: 5
اخر موضوع: 30-11-2005, 12:57 AM
اخر موضوع: 17-10-2005, 05:13 PM
أعضاء قرؤوا هذا الموضوع: 0
There are no members to list at the moment. الروابط المفضلة
الروابط المفضلة
بندق
من الاعضاء المؤسسين
#1
بسم الله الرحمن الرحيم إن الحديث عن صبره عليه الصلاة والسلام ، هو في حقيقة الأمر حديث عن حياته كلها ، وعن سيرته بجميع تفاصيلها وأحداثها ، فحياته صلى الله عليه وسلم كلها صبر ومصابرة ، وجهاد ومجاهدة ، ولم يزل عليه الصلاة والسلام في جهد دؤوب ، وعمل متواصل ، وصبرٍ لا ينقطع ، منذ أن نزلت عليه أول آية ، وحتى آخر لحظة في حياته. صبر الرسول صلى الله عليه وسلم. لقد عرف رسول الله صلى الله عليه وسلم طبيعة ما سيلقاه في هذا الطريق ، منذ اللحظة الأولى لبعثته ، وبعد أول لقاء بالملك ، حين ذهبت به خديجة رضي الله عنها إلى ورقة بن نوفل ، فقال له ورقة: يا ليتني كنت حياً إذ يخرجك قومك ، فقال له عليه الصلاة والسلام: ( أو مخرجي هم ؟) ، قال: نعم ، لم يأت رجل قط بمثل ما جئت به إلا عودي. فوطن نفسه منذ البداية على تحمل الصد والإيذاء والكيد والعداوة. ومن المواقف التي يتجلّى فيها صبره عليه الصلاة والسلام ، ما تعرض له من أذى جسدي من قومه وأهله وعشيرته وهو بمكة يبلغ رسالة ربه ، ومن ذلك ما جاء عند البخاري أن عروة بن الزبير سأل عبد الله بن عمرو بن العاص عن أشد شيء صنعه المشركون بالنبي صلى الله عليه وسلم ؟ فقال: بينا النبي صلى الله عليه وسلم يصلي في حجر الكعبة ، إذ أقبل عقبة بن أبي معيط ، فوضع ثوبه في عنقه فخنقه خنقا شديدا ، فأقبل أبو بكر حتى أخذ بمنكبه ، ودفعه عن النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال: أتقتلون رجلا أن يقول ربي الله ؟.
هي قصة الدرب الطويل الذي مشت عليه البشرية مرات ومرات، يبدأ أولى الخطوات فيه نبي مرسل يحمل آيات الله تضيء له جنبات الطريق، ويشق مع أتباعه خط السير من الظلمات إلى النور، كان الدرب ولا يزال مستقيماً، لا عوج فيه، فشرط الوصول إلى الله استقامة الطريق إليه، كذب الرسل، وأوذوا في ربهم، وعذب أتباعهم، ولاقوا جميعاً ما لاقوا في سبيل الخروج من الظلمات إلى النور. شن المشركون حرباً مفتوحة على جبهات متعددة لمواجهة الإسلام، وإيذاء الداخلين فيه، وكان عناد المشركين يزداد في كل يوم جديد، ويفجر غضبهم في مواجهة الدعوة والداعي والمستجيبين له، وصعب على المشركين أن يصبروا طويلاً، وهم يرون الدين الجديد يدخل بيوتهم، ويفضح جاهليتهم، ولم تجدهم نفعاً حملات الاستهزاء والسخرية والمعاندة في الحق، فمدت قريش يد الإيذاء إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، واستمرت في حملات التشويه والتلبيس والتشويش على النبي وعلى الإسلام وعلى الداخلين فيه. رحمة للعالمين ولم يكن النبي صلى الله عليه وسلم بدعا من الرسل، بل ضرب الأنموذج الأكمل في تحمل الاضطهاد والإيذاء المعنوي والبدني، في سبيل توصيل رسالة ربه إلى الناس، وهو رغم ما لاقاه من عنت وكفر وتكذيب وسب وشتم كان يبدو على الدوام أحرص على هداية قومه، حتى يعاتبه ربه على حزنه عليهم، يقول تعالى: فلعلك باخع نفسك على آثارهم إن لم يؤمنوا بهذا الحديث أسفاً (الكهف: 6).