وبعد أن كان شرب الخمر بكثافة في المناسبات وفي المراسم المختلفة، جاء الإسلام وحرم شاربها وحاملها وترك العرب الخمر تمامًا بل وقاموا بسكبه في الشوارع للتخلص منه. وكانت عادة وأد البنات منتشرة للغاية، قبل دخول الدين الإسلامي كان العرب يرون في ولادة البنات العار والخزي، فكانوا يقومون بدفنها حية، وجاء الإسلام وحرم هذا الفعل بشدة، وجاء هذا التحريم في سورة التكوير، قال الله تعالى " وإذا الموءودة سئلت بأي ذنب قتلت (9)" وندم العرب على وأدهم للبنات بعد ذلك. بعض الأخلاق الحسنة عند العرب قبل الإسلام - سطور العلم. العرب بعد الإسلام
انتهى التعصب بين القبائل، فكان قديمًا هناك العديد من المشاكل والحروب بين القبائل، ونتج عن هذه الحروب والخلافات عشرات القتلى، حتى جاء الإسلام وحرم الدماء وأمر بنشر السلام والمحبة. فكان يتم إرسال كتائب لقتال الأقوام المستضعفة، وذلك للسيطرة على أموالهم وأرضهم، حتى نهى الإسلام عن قهر الضعيف بأي شكل من الأشكال، وقلت المشاحنات بين القبائل بشكل ملحوظ. الحد من الغرور والتكبر بالأنساب، فلقد اهتم العرب كثيرًا بالأنساب، وكانوا يتفاخرن بين بعضهم البعض برقي نسبهم ونقائه، وجاء الإسلام ونهى عن القيام بمثل هذه التصنيفات، وأكد أن الجميع واحد وليس هناك فرق بين عربي عن أعجمي إلا بالتقوى.
من الاخلاق الحسنه عند العرب قبل الإسلامية
وقد يلتزم العربي بوعده ويوفّي به حتى مع من خانوه، وإن كانوا من أصدقائه، وهذا ارتقاءٌ أخلاقي عالٍ فهو يُقدِّم المعروف مع من ضنوا به عليه، بل وأساءوا إليه. من الاخلاق الحسنه عند العرب قبل الاسلام. وفي هذا يقول عُدي بن زيد العبَادي التميمي (ت 35 ق. هـ/ 587م) وهو من أهل الحيرة: وما بدأتُ خليلاً لي أخا ثقة بريبةٍ، لا وربِّ الحلِّ والحرمِ يأبى لي اللهُ خونَ الأصفياءِ وإن خانوا وداري لأني حاجزي كرَمي ولقد كان مفهوم «إن قلتَ لا تخفْ، وإن خفتَ لا تقلْ» أو مفهوم «إن قطعتَ عهداً فأوفِ به، وإلاّ فلا تقطع على نفسك عهداً» في وعي العربي القديم، وربما كان وعياً وواقعاً أيضاً. وهذا ما أشار إليه المُثقِّب العَبدِي (71 - 36 ق. هـ/ 553-587م) من بني عبد القيس من ربيعة، وذلك في قصيدته التي يقول فيها: لا تقولنَّ إذا لم تُرد أن تتم الوعدَ في شيء نعم حسنٌ قولُ نعمٍ بعد لا وقبيحٌ قولُ لا بعد نعم ومن جميل قصص العرب في الوفاء ما فعله عبد الله بن جُدعان في حرب الفِجَار التي دارت بين كنانة (ومنها قريش) وهوازن، وسميت بالفجار لما استحل فيه هذان الحيان من المحارم بينهم في الأشهر الحرم ولما قطعوا فيه من الصلات والأرحام بينهم، وهذه من الاستثناءات التي أشرنا إليها من قبل.
من الاخلاق الحسنه عند العرب قبل الاسلام سؤال وجواب
الأخلاق والقيم؟ يأتي الحديث عن الأخلاق والقيم وأهميتها في مرحلة تشهد صراعا بين الفضيلة والرذيلة ونزاعا بين جوانب الخير ونوازع الشر وهنا يكون السؤال.. لماذا الأخلاق والقيم؟ لأن الأخلاق ركيزة من ركائز الإسلام وهي سياج منيع لحماية المسلم من الوقوع في الحرام ومجاوزة حدود الله التي جاءت بنظام متكامل يسعى لإسعاد البشرية جمعاء مسلمين كانوا أو غير مسلمين. والخلق صفة مستقرة في النفس - فطرية أو مكتسبة - ذات آثار في السلوك محمودا أو مذموما، فالخلق منه ما هو محمود ومنه ما هو مذموم والإسلام يدعو إلى محمود الأخلاق وفضائل القيم وينهى عن مذمومها. بعض الأخلاق الحسنة عند العرب قبل الإسلام | مملكة. وإذا تساءلنا وقلنا: كيف نستطيع أن نقيس مستوى الخلق في أنفسنا؟! يأتي الجواب عن طريق قياس آثاره في سلوك الإنسان، فالصفة الخلقية المستقرة في النفس إذا كانت حميدة كانت آثارها حميدة وإذا كانت ذميمة كانت آثارها ذميمة. وتنقسم الأخلاق والقيم إلى قسمين: الأول: الأخلاق الفطرية. الثاني: الأخلاق المكتسبة. فبعض أخلاق الناس أخلاق فطرية تظهر فيهم منذ أول حياتهم ومنذ بداية نشأتهم وبعض أخلاق الناس أخلاق مكتسبة من البيئة الطبيعية أو البيئة الاجتماعية أو من توالي الخبرات والتجارب ونحو ذلك.
شن الغارات والحروب عل بعضهم بعضاً للسلب والنهب: وهي من أقبح العادات الجاهليّة فقد كانت القبيلة القوية تغزو الضعيفة فتسلبهم أموالهم وتسبي نساءهم بلا رحمة، ولم يكن هناك قانون أو عرف يحتكمون إليه. من الاخلاق الحسنه عند العرب قبل الإسلامية. العصبية القبلية: وهي من أبغض الأخلاق الجاهلية التي استمرت بسببها حروب بين القبائل لسنوات طويلة، وقد جاء الإسلام لينهي هذه العصبية إلى الأبد، إلا انتماء إلى لدين الإسلام. وهكذا نكون قد عرفنا من هم عرب ما قبل الإسلام، أو عرب الجاهلية، وذكرنا بعض الأخلاق الحسنة عند العرب قبل الإسلام، كما ذكرنا بعض الأخلاق والعادات السيئة التي انتشرت بين العرب قبل الإسلام. المراجع
^, العرب قبل الإسلام, 21-02-2021
^
التمهيد, أبو هريرة،ابن عبدالبر،24/333،حديث صحيح
^, صفات العرب وأخلاقهم, 21-02-2021
^, أخلاق العرب قبل الإسلام, 21-02-2021