وخلاصة الأمر أن الفساد والإفساد مناهجُ قديمة تتكرر، وخططٌ سابقةٌ يُعاد بعثها،
وهي مترافقة مع الإفقار والتفريق والتخريب، وقلَّما يأتي على أثرها منافع دائمة
خالية من المنغصات والآثام والعثرات، والقائمون عليها شجعان في المخازي، جبناء في
المصاعب، كرماء عند الرذائل، أشحة مع الفضائل.
- وقال فرعون ذروني اقتل موسى وليدع ربه
- وقال فرعون ذروني اقتل موسى خالد الجليل mp3
- وقال فرعون ذروني أقتل موسي وليدع ربه
- وقال فرعون ذروني اقتل موسى تحميل
وقال فرعون ذروني اقتل موسى وليدع ربه
وهذا إبراهيم -عليه السلام- يصف لنا الدواء عندما قال لقومه: ﴿ يَا قَوْمِ إِنِّي بَرِيءٌ مِمَّا تُشْرِكُونَ. إِنِّي وَجَّهْتُ وَجْهِيَ لِلَّذِي فَطَرَ السَّمَاوَاتِ وَالأَرْضَ حَنِيفًا وَمَا أَنَا مِنَ الْمُشْرِكِينَ ﴾ (الأنعام: 78، 79). فعندما حاجوه وخوفوه من آلهتهم الضالة المزعومة أنها سوف تفعل به وتفعل، فعند ذلك كان الدواء والعلاج. ﴿ قَالَ أَتُحَاجُّونِّي فِي اللَّهِ وَقَدْ هَدَانِ وَلا أَخَافُ مَا تُشْرِكُونَ بِهِ إِلا أَنْ يَشَاءَ رَبِّي شَيْئًا وَسِعَ رَبِّي كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا أَفَلا تَتَذَكَّرُونَ. طبائع الفساد والإفساد. وَكَيْفَ أَخَافُ مَا أَشْرَكْتُمْ وَلا تَخَافُونَ أَنَّكُمْ أَشْرَكْتُمْ بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ عَلَيْكُمْ سُلْطَانًا ﴾ (الأنعام: 80، 81). فقولوا لي بربكم: ﴿ فَأَيُّ الْفَرِيقَيْنِ أَحَقُّ بالأمن إِنْ كُنْتُمْ تَعْلَمُونَ ﴾ (الأنعام: 81). لاشك، بل لا يشك في ذلك عاقل. ﴿ الَّذِينَ آَمَنُوا وَلَمْ يَلْبِسُوا إِيمَانَهُمْ بِظُلْمٍ أُولَئِكَ لَهُمُ الأَمْنُ وَهُمْ مُهْتَدُونَ ﴾ (الأنعام: 82). فيا أيها المسلم الحبيب، لنستعرض سويا صوراً ونماذج أقامها الله -تعالى- بين أيدينا، لكي نتعلم من خلالها أن تحمل مسئولية هذا الدين واجبة على كل مسلم، فنحن لا نعجز أن نتمثل بصورة من هذه الصور التي صورها الله لنا، وكانت صوراً مشاهدة من واقع الحياة، فهي نماذج عملية واقعية، وليست بنماذج خيالية.
وقال فرعون ذروني اقتل موسى خالد الجليل Mp3
فقال الرجل المؤمن لفرعون: إن موسى الذي تريد أن تقتله هو أحد رجلين، إما أن يكون كاذباً أو صادقاً، فقال تعالى: " وَإِن يَكُ كَاذِبًا فَعَلَيْهِ كَذِبُهُ ۖ وَإِن يَكُ صَادِقًا يُصِبْكُم بَعْضُ الَّذِي يَعِدُكُمْ ۖ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي مَنْ هُوَ مُسْرِفٌ كَذَّابٌ" غافر:28. وقال فرعون ذروني أقتل موسي وليدع ربه. وكأن هذا الرجل أعلن إيمانه، حينما قال: الله لا يهدي من هو مسرف كذاب، أي بمعنى قوله لفرعون أن الله لا يهدي الكذاب وعليكم أن تبحثوا عنه، ولم يسكت هذا الرجل؛ لأنه علم أن الجريمة الآن تطورت ووصلت إلى مرحلة لا يمكن السكوت عنها. لقد قال الرجل المؤمن: دعكم الآن من موسى عليه السلام، فقد صار يذكرهم بنعم الله تعالى عليهم، فقال تعالى: " يَا قَوْمِ لَكُمُ الْمُلْكُ الْيَوْمَ ظَاهِرِينَ فِي الْأَرْضِ فَمَن يَنصُرُنَا مِن بَأْسِ اللَّهِ إِن جَاءَنَا ۚ قَالَ فِرْعَوْنُ مَا أُرِيكُمْ إِلَّا مَا أَرَىٰ وَمَا أَهْدِيكُمْ إِلَّا سَبِيلَ الرَّشَادِ "غافر:29. لم ينتهِ الرجل المؤمن من حديثه، ولا يزال في خطبته العصماء التي ينصح فيها الناس والتي استغل فيها الفرصة، وفي لحظة تدخل فرعون وأراد أن يُسكت هذا الرجل، فقال فرعون لا أريكم إلا ما أرى، بمعنى الذي أقوله هو الصحيح، ولا أهديكم إلا سبيل الرشاد، فلا تسمعون إلا كلامي ولا أقول لكم إلا الحق ويجب أن تطيعوني.
وقال فرعون ذروني أقتل موسي وليدع ربه
اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خنشليله
صهاينة المنتدى أخزاهم الله
لو فكرتم وتأملتم في القرآن الكريم لعرفتم أن المسجد الأقصى بناه إبراهيم صلى الله عليه وسلم " ما كان إبراهيم يهوديا ولا نصرانيا ولكن كان حنيفا مسلما "
وبالتالي الأحقية للمسلمين وأيضا الرسول صلى الله عليه وسلم صلى بالأنبياء والمرسلين إماما في المسجد الأقصى فآلت إليه الزعامة الدينية واستحق المسلمون هذا الشرف
لذلك استلموا مفاتيح القدس في عهد عمر بن الخطاب رضي الله عنه وسيبقى الأقصى للمسلمين إلى قيام الساعة ولو كره الصهاينه
هم ليسوا صهاينة
هم مطايا الصهاينة ودوابهم المركوبة
حتى الصهاينة يحتقرونهم
وقال فرعون ذروني اقتل موسى تحميل
قلم التحرير
الحمد لله ربِّ العالمين، والصَّلاة والسَّلام على نبينا محمَّد وعلى آله وصحبه،
وبعد:
شاء الله بحكمته ألَّا يخلو عصرٌ أو مكانٌ من مصلحين ومفسدين، وجعل التدافع سُنَّة
باقية فيما بينهم بل في داخلهم أحياناً؛ حتى تستمرَّ الحياة، ويجاهدَ المؤمنون
المصابرون المرابطون على الثغور لإقامة مطلوب الله فوق الأرض بعد إحيائه في القلوب
وإزالة أيِّ عائق أمامه. ومن الطبيعي أن يكون لكلِّ فريق منهم سمات وطبائع تميِّزهم
وتدمغ أعمالهم، ومن فضل الله علينا أن أصبح القرآن العزيز شاهداً على الصنفين،
ومبيِّناً لكثير من دوافعهم وصفاتهم ومآلاتهم في آيات مُحْكَمة لا يأتيها الباطل
أبداً. وسوف يكون الحديث مقتصراً على أهل الفساد والإفساد من باب البيان والتحذير، ولأن
شرورهم في هذه الأزمنة تتزايد مع خفاءٍ ومَكْرٍ حيناً، وباستعلاءٍ وإعلانٍ قبيحٍ
أحياناً أخرى، تحت ستار من قوة ظاهرها أكبر من حقيقتها، وحقيقتها لا تتجاوز محض
الهشاشة وسهولة التلاشي والزوال لو اجتمع الضعفاء على صدِّها ومنعها مرة واحدة فقط
كي يشاهدوا تساقطها السريع المذهل؛ بَيْد أن الخنوع أذلَّ الأعناق وزاد الرَّهَق
والبلاء، ومكَّن للشر أن يستطيرَ ويستطيلَ.
إن الفرق شاسع بين حديث فرعون وحديث الرجل المؤمن، فكلام الرجل المؤمن عن الآيات البينات وعن عذاب الله وعن المُلك الذي منحه الله إلينا، وعندما أنهى حديثه، قال: "وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ إِنِّي أَخَافُ عَلَيْكُم مِّثْلَ يَوْمِ الْأَحْزَابِ" غافر:30. فصار يذكرهم بحال الأمم السابقة منهم: قوم ثمود وقوم عاد، إني أخاف أن يصيبكم مثلما أصابهم، وقال يا قوم إني أخاف عليكم مثل يوم التناد، والمقصود بالتناد هو: "إما عذاب الدنيا أو عذاب الآخرة"، فقال تعالى: "يَوْمَ تُوَلُّونَ مُدْبِرِينَ مَا لَكُم مِّنَ اللَّهِ مِنْ عَاصِمٍ ۗ وَمَن يُضْلِلِ اللَّهُ فَمَا لَهُ مِنْ هَادٍ" غافر:33. وقال فرعون ذروني اقتل موسى وليدع ربه. وأيضاً أخذ مؤمن آل فرعون يذكرهم بيوسف عليه السلام حينما جاء إلى الأرض بالبينات وما الذي حدث للناس وزمن الخير الذي انتشر في زمن حكم يوسف عليه السلام، وأنهم كيف انقلبوا عليه وعلى دينه عندما نبههم وحذرهم. وبدأ يلقي عليهم مؤمن آل فرعون المواعظ التي لا تخرج من أي إنسان إلا إذا كان قلبه ممتلئ بالإيمان، فقال مؤمن آل فرعون: " وَقَالَ الَّذِي آمَنَ يَا قَوْمِ اتَّبِعُونِ أَهْدِكُمْ سَبِيلَ الرَّشَادِ- يَا قَوْمِ إِنَّمَا هَٰذِهِ الْحَيَاةُ الدُّنْيَا مَتَاعٌ وَإِنَّ الْآخِرَةَ هِيَ دَارُ الْقَرَارِ " غافر:38-39.