توفي في القاهرة في ربيع الأول سنة "1320ه"، الموافق "1902م"، وقد نعاه الإمام "محمد رشيد رضا" -صاحب تفسير "المنار"- بالكلمة التالية: "أصيب الشرق بفقد رجل عظيم من رجال الإصلاح الإسلامي، وعالم عامل من علماء العمران، وحكيم من حكماء علم الاجتماع البشري، ألا وهو السائح الشهير، والرحّالة الخبير، السيد الشيخ عبد الرحمن الكواكبي". بطاقة الكتاب:
العنوان: طبائع الاستبداد ومصارع الاستعباد
المؤلف: عبد الرحمن الكواكبي
مكان النشر: عمّان
دار النشر: دار النفائس
عدد الصفحات: 193
كتب ذات صلة بالموضوع
معلومات الموضوع
كتب روايات اسلاميه واقعية - مكتبة نور
وهو يرى أن: " حفظ المال في عهد الاستبداد أصعب من كسبه "، مما يضطر الناس لإخفاء نعمة الله عليهم، والتظاهر بالفقر والفاقة؛ حتى لا تسلب أموالهم بأي حجة يضعها المستبد وأعوانه. -الاستبداد والأخلاق:
يؤثّر الاستبداد على أخلاق الإنسان وميوله، فيجعله يكفر بنعم مولاه؛ لأنه لم يملكها حق الملك ليحمد الله عليها حق الحمد، ويجعله حاقداً على قومه؛ لأنهم عون لبلاء الاستبداد عليه، وفاقداً حب وطنه؛ لأنه غير آمن على الاستقرار فيه ويود لو انتقل منه. وهو يسلب الراحة الفكرية، ويستولي على العقول، ويشوش عليها الحقائق والبديهيات كما يهوى، فينقادون له كالأعمى. ومن آثار الاستبداد أن يرغم حتى الأخيار من الناس على إلفة الرياء والنفاق، ويجعل الأشرار آمنين من كل تبعة ولو أدبية، فلا اعتراض ولا انتقاد ولا افتضاح. من آثار الاستبداد أن يرغم حتى الأخيار من الناس على إلفة الرياء والنفاق، ويجعل الأشرار آمنين من كل تبعة ولو أدبية، فلا اعتراض ولا انتقاد ولا افتضاح
-الاستبداد والتربية:
الاستبداد مفسد للأخلاق في الدين، ويحول العبادات عادات لا تفيد في تطهير النفوس شيئاً، ولا تنهى عن فحشاء ولا منكر. والاستبداد هو الذي يتولى تربية الناس، ويضطرهم إلى استباحة الكذب والتحيل، والخداع والنفاق والتذلل ونبذ الجد وترك العمل، مما يجعل الآباء يحجمون عن تربيتهم تربية فاضلة؛ لأنها ستذهب عبثاً تحت أرجل تربية الاستبداد.
4. أنا مستقل لا أتكل على غير نفسي وعقلي. 5. أنا إنسان الجد والاستقبال لا إنسان الماضي والحكايات. 6. نفسي ومنفعتي قبل كل شيء. 7. الحياة كلها تعب لذيذ. 8. الوقت غال عزيز. 9. الشرف في العلم فقط. 10. أخاف الله لا سواه.