دعوة يوسف عليه السلام
من أجمل الدعوات القرآنية دعوةُ يوسفَ عليه السلام ، وقد جاءت في قول الله تعالى: ﴿ رَبِّ قَدْ آتَيْتَنِي مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِي مِنْ تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ فَاطِرَ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ أَنْتَ وَلِيِّي فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ تَوَفَّنِي مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِي بِالصَّالِحِينَ ﴾ [يوسف: 101]. أولًا: هي دعوة مباركة، نطق بها هذا النبيُّ الكريم بعد حياة مليئة بالمحن والمنح، والأحزان والأشجان، والسجون وقصور المُلك، ثم هو يدعو ربه سبحانه أن يتوفاه مسلمًا، وأن يُلحقه بالصالحين، فما أجملها من دعوة! دعاء سيدنا يوسف عليه السلام إقرأه ثلاث مرات متتالية وشاهد المفاجأة خلال دقائق - YouTube. وما أكرَمَها على الله تعالى؛ إذ تُسجل في كتابه، وتُتلى قرآنًا على مدى الأيام! وكأني به عليه السلام يحقِّق بهذه الدعوة وصيةَ جده إبراهيم الخليل عليه السلام، أليس قد قال تعالى: ﴿ وَوَصَّى بِهَا إِبْرَاهِيمُ بَنِيهِ وَيَعْقُوبُ يَا بَنِيَّ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَى لَكُمُ الدِّينَ فَلَا تَمُوتُنَّ إِلَّا وَأَنْتُمْ مُسْلِمُونَ ﴾ [البقرة: 132]؟ فحقيق بكل مسلم - لا سيما مَن تحققت أمانيه في هذه الحياة - أن يتضرَّع إلى الله بهذه الدعوة المباركة. إن غاية المسلم، ومنتهى أمله: أن يُكرمه الله بالموت على اﻹسلام، وأن يلحقه برَكْبِ الصالحين من عباده.
دعاء سيدنا يوسف عليه السلام إقرأه ثلاث مرات متتالية وشاهد المفاجأة خلال دقائق - Youtube
ومن الجدير بالذكر أن مصدر هذا الدعاء كتاب "تفسير القرطبي"، لشمس الدين القرطبي. كما تجدر الإشارة إلى لكون سيدنا يوسف عليه السلام كان قد دعا ربه أيضًا أثناء وجوده في الجب قائلًا: "يا صانِع كل مصنوعٍ، ويا جابر كلّ كسيرٍ، ويا شاهد كلّ نجوَى، ويا حاضر كلّ ملأ، ويا مفرج كلّ كرْبَةٍ، ويا صاحب كلّ غرِيبٍ، ويا مؤنسَ كلّ وحيدٍ، إيتنِي بالفرج والرجاءِ، واقذف رجاءك في قلبي حتى لا أرجو أحدًا سواك" ، فيذكر أنَّ الله قد أخرجهُ في صبيحة ذلك اليوم من الجب. دُعاء سَيدنا يوسف
من الجدير بالذكر أن سيدنا يوسف كان قد قام بترديد هذا الدعاء عندما شعر باكتمال نعمة الله سبحانه وتعالى عليه. كما قد ورد هذا الدعاء في سورة يوسف، في الآية 101. دعاء يوسف عليه السلام. فورد في كتابه العزيز:
{رَبِّ قَدْ ءَاتَيْتَنِى مِنَ الْمُلْكِ وَعَلَّمْتَنِى مِن تَأْوِيلِ الْأَحَادِيثِ ۚ فَاطِرَ السَّمَٰوَٰتِ وَالْأَرْضِ أَنتَ وَلِىِّۦ فِى الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ ۖ تَوَفَّنِى مُسْلِمًا وَأَلْحِقْنِى بِالصَّٰلِحِينَ}
ويذكر أن سيدنا يوسف عليه السلام، كان قد دعا بهذا الدعاء، عندما رغب في أن يتوفاه الله مع الصالحين. وهو النبي الوحيد الذي طلب أن يتوفاه الله ويلحقه بالصالحين.
من ادعية الفرج دعاء سيدنا يوسف علية السلام
قال الراوي: فما انفجر عمود الصبح حتى أوتي بالقميص فطرح عليه، وردّ الله عليه بصره وولده. الأكارم وقال السيد ابن طاووس في كتاب مهج الدعوات: روي أنّ رجلاً كان محبوسا بالشام، مدة طويلة، مضيّقاً عليه، فرأى في منامه كأنّ الزهراء صلوات الله عليها أتته فقالت له: أدع بهذا الدعاء، فتعلّمه ودعا به فتخلّص ورجع إلى منزله، وهو: اللهمّ بحقّ العرش ومن علاه، وبحقّ الوحي ومن أوحاه، وبحقّ النبي ومن نبأه، يا سامع كلّ صوت، يا جامع كلّ فوت، يا بارئ النفوس بعد الموت، صلّ على محمد وأهل بيته، وآتنا وجميع المؤمنين والمؤمنات في مشارق الأرض ومغاربها فرجاً من عندك عاجلا، بشهادة أن لا إله إلّا الله ، وأنّ محمداً عبدك ورسولك صلّى الله عليه وعلى ذريته الطيبين الطاهرين وسلّم تسليماً. ونختم اللقاء الأكارم برواية رواها ثقة الاسلام الكليني عن إحدى المرّات التي أنجى الله فيها مولانا الصادق (عليه السلام) من محاولة إغتيال دبّرها الطاغية ابو جعفر المنصور، فقد روى الكليني بسنده في الكافي عن علي بن ميسر قال: لمّا قدم أبو عبد الله الصادق (عليه السلام) على أبي جعفر أقام أبو جعفر مولى له على رأسه وقال له: إذا دخل عليّ فاضرب عنقه، فلمّا دخل أبو عبد الله (عليه السلام) نظر إلى أبي جعفر وأسرّ شيئاً فيما بينه وبين نفسه، لا يدرى ما هو، ثم أظهر: يا من يكفي خلقه كلّهم ولا يكفيه أحد اكفني شرّ عبد الله بن علي يعني ابا جعفر المنصور، قال الراوي: فصار أبو جعفر لا يبصر مولاه وصار مولاه لا يبصره.
دعاء سيدنا يوسف دعاء سيدنا يوسف للفرج مكتوب دعاء سينا يوسف من كيد النساء
المصدر: تريندات