2 - ثم تحذِّر المؤمنين من بعض الأزواج والأولاد الذين يحاولون صدّهم عن طاعة الله سبحانه وتعالى وتبيِّن أن الأموال والأولاد اختبار من الله للمؤمنين فلا يمنعهم حبهم للأموال والأولاد عن طاعة الله عز وجل. 3 - ثم ختمت السورة بالحث على تقوى الله سبحانه وتعالى قدر الاستطاعة وعلى السمع والطاعة، وعلى الإنفاق في وجوه الخير، وعدم البخل، وبيَّنت أن ثواب ذلك عظيم. ترجمة معاني سورة التغابن - اللغة العربية - التفسير الميسر - موسوعة القرآن الكريم. دروس مستفادة من الآيات الكريمة (10) إلى (18) من سورة «التغابن»:
1 - كل شيء يقع في هذا الكون بإرادة الله سبحانه وتعالى والمؤمن هو الذي يسلِّم الأمر لله وحده، فيعيش قويًّا آمنًا راضي النفس بكل ما يصيبه بعد أن يتخذ الأسباب، ويؤدي ما عليه من واجبات. 2 - الإسلام دين يسر وسماحة، وقد أمر الإنسان أن يفعل ما في استطاعته من الطاعات وأعمال الخير، ولكن عليه أن يجتنب كل ما نهى الله عنه، وأن يراقب الله وينفق على الفقراء والمساكين. 3 - طاعة الرسول واجبة مثل طاعة الله عز وجل.
- ترجمة معاني سورة التغابن - اللغة العربية - التفسير الميسر - موسوعة القرآن الكريم
ترجمة معاني سورة التغابن - اللغة العربية - التفسير الميسر - موسوعة القرآن الكريم
ٱللَّهُ لَآ إِلَٰهَ إِلَّا هُوَۚ وَعَلَى ٱللَّهِ فَلۡيَتَوَكَّلِ ٱلۡمُؤۡمِنُونَ
الله وحده لا معبود بحق سواه، وعلى الله فليعتمد المؤمنون بوحدانيته في كل أمورهم. يَٰٓأَيُّهَا ٱلَّذِينَ ءَامَنُوٓاْ إِنَّ مِنۡ أَزۡوَٰجِكُمۡ وَأَوۡلَٰدِكُمۡ عَدُوّٗا لَّكُمۡ فَٱحۡذَرُوهُمۡۚ وَإِن تَعۡفُواْ وَتَصۡفَحُواْ وَتَغۡفِرُواْ فَإِنَّ ٱللَّهَ غَفُورٞ رَّحِيمٌ
يا أيها الذين آمنوا بالله ورسوله، إنَّ مِن أزواجكم وأولادكم أعداء لكم يصدونكم عن سبيل الله، ويثبطونكم عن طاعته، فكونوا منهم على حذر، ولا تطيعوهم، وإن تتجاوزوا عن سيئاتهم وتعرضوا عنها، وتستروها عليهم، فإن الله غفور رحيم، يغفر لكم ذنوبكم؛ لأنه سبحانه عظيم الغفران واسع الرحمة. إِنَّمَآ أَمۡوَٰلُكُمۡ وَأَوۡلَٰدُكُمۡ فِتۡنَةٞۚ وَٱللَّهُ عِندَهُۥٓ أَجۡرٌ عَظِيمٞ
ما أموالكم ولا أولادكم إلا بلاء واختبار لكم. والله عنده ثواب عظيم لمن آثر طاعته على طاعة غيره، وأدَّى حق الله في ماله. فَٱتَّقُواْ ٱللَّهَ مَا ٱسۡتَطَعۡتُمۡ وَٱسۡمَعُواْ وَأَطِيعُواْ وَأَنفِقُواْ خَيۡرٗا لِّأَنفُسِكُمۡۗ وَمَن يُوقَ شُحَّ نَفۡسِهِۦ فَأُوْلَٰٓئِكَ هُمُ ٱلۡمُفۡلِحُونَ
فابذلوا -أيها المؤمنون- في تقوى الله جهدكم وطاقتكم، واسمعوا لرسول الله صلى الله عليه وسلم سماع تدبُّر وتفكر، وأطيعوا أوامره واجتنبوا نواهيه، وأنفقوا مما رزقكم الله يكن خيرًا لكم.
* ولهم عذاب أليم: أي في الآخرة*. * ذلك: أي العذاب* في الدنيا والآخرة*. * بأنه كانت تأتيهم رسلهم: أي بسبب أنها* كانت تأتيهم رسلهم*. * بالبينات: أي بالحجج القواطع* الدالة على صحة* رسالاتهم. * فقالوا: أبشر يهدوننا: أي ردوا عليهم* ساخرين مكذبين: أبشر* يهدوننا؟ * فكفروا وتولوا: أي فكفروا برسلهم* وتولوا عنهم أي أعرضوا*. * واستغنى الله: أي عن إيمانهم*. * والله غني حميد: أي غني عن خلقه* محمود بأفعاله* وآلائه على خلقه. * زعم الذين كفروا أن لن يبعثوا: أي قالوا كاذبين إنهم لن* يبعثوا أحياء من* قبورهم. * قل بلى وربي لتبعثن: قل لهم يا رسولنا* بلى لتبعثن ثم تنبئون* بما عملتم. * وذلك على الله يسير: أي وبعثكم وحسابكم* ومجازاتكم بأعمالكم شيء* يسير على الله*. * والنور الذي أنزلنا: أي وآمنوا بالقرآن* الذي أنزلناه*. * ليوم الجمع: أي يوم القيامة إذ هو يوم الجمع. * ذلك يوم التغابن: أي يغبن المؤمنون* الكافرين يأخذ منازل الكفار* في الجنة وأخذ الكفار *منازل المؤمنين في النار. * * ذلك الفوز العظيم: أي تكفيره تعالى عنهم *سيئاتهم وإدخالهم *جنات تجري من تحتها الأنهار* هو الفوز العظيم. * بئس المصير: أي قبح المصير الذي* صاروا إليه وهو كونهم* أهلاً للجحيم*.