PDF عنوان الكتاب: الموسوعة الفقهية (ط. أوقاف الكويت)
عنوان الكتاب: الموسوعة الفقهية (ط. الموسوعة الفقهية (ط. أوقاف الكويت) - المؤلف: وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية PDF. أوقاف الكويت) المؤلف: وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت حالة الفهرسة: غير مفهرس الناشر: وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية – الكويت سنة النشر: 1404 – 1983 عدد المجلدات: 45 رقم الطبعة: 2 عدد الصفحات: 17680 الحجم: 391, 5 تاريخ إضافته: 15 / 10 / 2008 شوهد: 400541 مرة:التحميل من موقع
Title: Mausu'atu Al Fiqhiyyah Author: Wizaroh Al Auqofi Wa Al Syu'uni Al Islamiyah- Quait Chapter: 1-45 Pages: 17680 Size: 391, 5 MB Language: Arab Document: ZIP PDF Source:
إذا كنت ترغب في تصفح أو تحميل الكتاب بأكمله بالكامل إلى جانب ذلك الموسوعة الفقهية (ط. أوقاف الكويت) ، يمكنك الوصول / انقر فوق هذا الرابط: كتب الفقه العام والمقارن. ابحث عن الرسالة الأولية للكتاب الذي تبحث عنه على الصفحة. إذا كنت ترغب في البحث في الكتاب حسب الفئة، يمكنك الوصول إلى هذا الرابط أو النقر عليه: مكتبة العلوم
If you want to browse or download the entire book in full besides, you can access / click this MENU> Pustaka Ilmu. Look for the initial letter of the book you're looking for on the page.
- الموسوعة الفقهية (ط. أوقاف الكويت) - المؤلف: وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية PDF
- ا. يوسف كمال رحمه الله كتاب المصرفية الاسلامية جزء 1 ،2 ، 3 - موسوعة الاقتصاد والتمويل الإسلامي
- تطبيقات الوكالة في المصارف الإسلامية سارة محمد عمري - موسوعة الاقتصاد والتمويل الإسلامي
- { وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ }-- نذير -- - هوامير البورصة السعودية
- {وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ}
- القران الكريم |وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ
الموسوعة الفقهية (ط. أوقاف الكويت) - المؤلف: وزارة الأوقاف والشئون الإسلامية Pdf
7- ذكر أدلة كل فريق، مع التأكد التام من صحة نسبة الرأي والاستدلال إلى صاحبه وتوثيق الأقوال من كتب أهل المذهب نفسه، وليس من كتب المخالفين. 8- ترتيب الاستدلال؛ فيبدأ بالقرآن ثم السُّنَّة ثم الإجماع ثم المعقول أو القياس. 9- تحليل الأدلة ومناقشتها سواء مِن حيث الصحة والضعف إن كان الدليل حديثًا نبويًا، على أن يكون استناده في التصحيح والتضعيف إما باجتهاد من نفسه إن كان له القدرة على ذلك أو اتباع لأهل العلم في هذا الشأن. تطبيقات الوكالة في المصارف الإسلامية سارة محمد عمري - موسوعة الاقتصاد والتمويل الإسلامي. أو من حيث الدلالة ووجهها، بناءً على أساس موضوعي ومنهج علمي نقدي يستمد مقاييسه من القواعد الأصولية المتفق عليها. مع التزام الأدب وعفة القلم واختيار العبارات الواضحة والأسلوب السهل. 10- الترجيح: مع ذكر أسبابه؛ فإن عجز عن الترجيح فليتوقف. وأود الإشارة إلى أن منهج الفقه المقارن هو الطريقة المثلى لدراسة الفقه، وإعداد البحوث والرسائل العلمية، ومن المهم جدًا أن يدمن طالب العلم النظر والاطلاع على بحوث المحققين من أهل العلم والفقه حتى تتأصل عنده طرق البحث وتتكون عنده الملكة بكثرة الممارسة، وهناك كتب معاصرة كثيرة تسير على هذه المنهجية. ثالثًا: مصادر البحث في مسائل الفِقْه:
لا يتسع المقام لسرد هذه المصادر وما يقدم منها وما يؤخر، فقد كُتِبَت في ذلك مؤلفات خاصة، سبقت الإشارة لبعضها قبل قليل، وأكتفي هنا بما يلي:
أ- كُتُب تفسير آيات الأحكام ، أو كتب التفسير التي اهتمت بهذا الجانب كتفسير القرطبي وابن كثير، والتحرير والتنوير للطاهر بن عاشور، وأضواء البيان للشنقيطي.
9- تحليل الأدلة ومناقشتها سواء مِن حيث الصحة والضعف إن كان الدليل حديثًا نبويًا، على أن يكون استناده في التصحيح والتضعيف إما باجتهاد من نفسه إن كان له القدرة على ذلك أو اتباع لأهل العلم في هذا الشأن. أو من حيث الدلالة ووجهها، بناءً على أساس موضوعي ومنهج علمي نقدي يستمد مقاييسه من القواعد الأصولية المتفق عليها. مع التزام الأدب وعفة القلم واختيار العبارات الواضحة والأسلوب السهل. 10- الترجيح: مع ذكر أسبابه؛ فإن عجز عن الترجيح فليتوقف. وأود الإشارة إلى أن منهج الفقه المقارن هو الطريقة المثلى لدراسة الفقه، وإعداد البحوث والرسائل العلمية، ومن المهم جدًا أن يدمن طالب العلم النظر والاطلاع على بحوث المحققين من أهل العلم والفقه حتى تتأصل عنده طرق البحث وتتكون عنده الملكة بكثرة الممارسة، وهناك كتب معاصرة كثيرة تسير على هذه المنهجية. ا. يوسف كمال رحمه الله كتاب المصرفية الاسلامية جزء 1 ،2 ، 3 - موسوعة الاقتصاد والتمويل الإسلامي. ثالثًا: مصادر البحث في مسائل الفِقْه: لا يتسع المقام لسرد هذه المصادر وما يقدم منها وما يؤخر، فقد كُتِبَت في ذلك مؤلفات خاصة، سبقت الإشارة لبعضها قبل قليل، وأكتفي هنا بما يلي: أ- كُتُب تفسير آيات الأحكام، أو كتب التفسير التي اهتمت بهذا الجانب كتفسير القرطبي وابن كثير، والتحرير والتنوير للطاهر بن عاشور، وأضواء البيان للشنقيطي.
ا. يوسف كمال رحمه الله كتاب المصرفية الاسلامية جزء 1 ،2 ، 3 - موسوعة الاقتصاد والتمويل الإسلامي
• شروح صحيح البخاري، وأهمها: شرح صحيح البخارى لابن بطال، فتح الباري لابن رجب الحنبلي، فتح الباري للحافظ ابن حجر العسقلاني (وهو من أشهر الشروح وأجمعها وأنفعها)، عمدة القاري لبدر الدين العيني، إرشاد الساري للقسطلاني. • شروح صحيح مسلم، ومن أهمها: المُعْلِم بفَوَائِدِ مُسْلِم للمازري، وإِكمَالُ المُعْلِمِ بفَوَائِدِ مُسْلِم للقاضي عِيَاض، والمنهاج شرح صحيح مسلم بن الحجاج للنووي (وهو من أشهر الشروح وأجمعها وأنفعها)، والمفهم لما أشكل من تلخيص صحيح مسلم لأبي العباس القرطبي. • شروح سنن أبي داود، ومنها: معالم السنن للخطابي، تهذيب سنن أبي داود للعلامة ابن القيم، عون المعبود شرح سنن أبي داود لشمس الحق العظيم أبادي. • شرح سنن الترمذي، ومنها: عارضة الأحوذي لابن العربي المالكي، تحفة الأحوذي للمباركفوري. • سُبل السلام للصنعاني، ونيل الأوطار للشوكاني، شرح السنة للبغوي، فيض القدير للمناوي وهو من أوسع الشروح التي تكلمت على أكبر عدد من الأحاديث. [1] علمًا بأن الإمام النووي لم يتمه، فأكمله السبكي ثم المطيعي، مع تفاوت كبير بين أساليب الثلاثة، ينظر: البحث الفقهي، للدكتور/ إسماعيل سالم (ص: 139).
وقد قال بالجواز ابن عثيمين حيث سئل عن وضع شريان من الخنزير في قلب الإنسان فأجاب: لا بأس به، وينظر إلى الأنسب لقلبه لأن هذا ليس من الأكل…وهذا من باب الضرورة…. [2]. وواضح هنا أن جواز الانتفاع حاصل ما لم يجد المرء المنفعة في طاهر، فإن وجدت المصلحة في طاهر حرم الانتفاع بالنجس. والكلام يحتاج إلى تفصيل أبينه على هذا النحو: إذا كان الحيوان حيا فلا بأس، حتى وإن كان المقطوع منه في حكم الميت، روى أحمد عَنْ أَبِي وَاقِدٍ اللَّيْثِيِّ، قَالَ: قَدِمَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ الْمَدِينَةَ وَبِهَا نَاسٌ يَعْمِدُونَ إِلَى أَلْيَاتِ الْغَنَمِ وَأَسْنِمَةِ الْإِبِلِ فَيَجُبُّونَهَا، فَقَالَ رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: " مَا قُطِعَ مِنَ الْبَهِيمَةِ وَهِيَ حَيَّةٌ، فَهُوَ مَيْتَةٌ[3]". ومن ثَمّ فيجوز النقل من الحيوان للإنسان ما وجدت المصلحة، فكما يكون ذبحه لمصلحة، فالأخذ منه عند الضرورة جائز، وإذا كان الحيوان مالا -وهو كذلك- فحفظ النفس مقدم على حفظ المال. إذا كان الحيوان ميتا وكان مباحا أكله كالسمك، فالنقل منه جائز لطهوريته حيا وميتا، روى أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، عَنِ النَّبِيِّ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ فِي مَاءِ الْبَحْرِ: "هُوَ الطَّهُورُ مَاؤُهُ، الْحَلَالُ مَيْتَتُهُ[4]".
تطبيقات الوكالة في المصارف الإسلامية سارة محمد عمري - موسوعة الاقتصاد والتمويل الإسلامي
إذا كان الحيوان نجسا (الكلب والخنزير): اختلف العلماء في نجاسة الكلب، فيرى الحنفية أن الكلب ليس بنجس العين، ولكن سؤره ورطوباته نجسة. ويرى المالكية: أن الكلب طاهر العين لقولهم: الأصل في الأشياء الطهارة. فكل حي – ولو كلبا وخنزيرا – طاهر، وكذا عرقه ودمعه ومخاطه ولعابه، وإلا ما خرج من الحيوان من بيض أو مخاط أو دمع أو لعاب بعد موته بلا ذكاة شرعية – فإنه يكون نجسا، فهذا في الحيوان الذي ميتته نجسة. ويرى الشافعية والحنابلة أن الكلب نجس العين [5]. أما الخنزير فالأصل حرمته، وقد اتفق الفقهاء على عدم جواز التداوي بالخنزير والنجس من حيث الجملة[6]، هذا في حال الاختيار، فإذا وجد الحلال المباح من الأدوية ولم تكن ثم ضرورة فلا يجوز التداوي بالمحرم، والأصل في ذلك ما رواه أحمد عَنْ أَبِي هُرَيْرَةَ، قَالَ: " نَهَى رَسُولُ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ عَنِ الدَّوَاءِ الْخَبِيثِ[7]"، وبما رواه أبو داود عَنْ أَبِي الدَّرْدَاءِ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: «إِنَّ اللَّهَ أَنْزَلَ الدَّاءَ وَالدَّوَاءَ، وَجَعَلَ لِكُلِّ دَاءٍ دَوَاءً فَتَدَاوَوْا وَلَا تَدَاوَوْا بِحَرَامٍ[8]».
وقد نقل عن أبي يوسف صاحب أبي حنيفة أن: جلود الميتة كلها – ومنها الكلب والخنزير – تطهر بالدباغة ظاهرا وباطنا، ونصره الشوكاني في نيل الأوطار، واستدل هؤلاء بعموم الأحاديث، إذ أن الأحاديث لم تفرق بين خنزير وغيره [9]. ويمكن القول بأن التحريم في الخنزير أكل لحمه، والنقل هنا لا علاقة به للأكل، وللنووي كلام رائع في المجموع يقول فيه: إذا انكسر عظمه فينبغي أن يجبره بعظم طاهر؛ قال أصحابنا: ولا يجوز أن يجبره بنجس مع قدرته على طاهر يقوم مقامه، فإن جبره بنجس نظر إن كان محتاجا إلى الجبر ولم يجد طاهرا يقوم مقامه فهو معذور، وإن لم يحتج إليه أو وجد طاهرا يقوم مقامه أثم، ووجب نزعه إن لم يخف منه تلف نفسه ولا تلف عضو… [10]. وقد نقلت الجواز من قبل عن القرضاوي وابن عثيمين فليراجع. ثانيا: اعتراض وردّه وقد يعترض البعض بأن الخنزير نجس فكيف يحمله الإنسان في جوفه وهو بين يدي ربه مصليا وطائفا، ويجاب عن ذلك بأن: الممنوع شرعا هو حمل النجاسة في الظاهر، أي خارج البدن، أما في داخله فلا دليل على منعه، إذ الداخل محل النجاسات من الدم والبول والغائط، وسائر الإفرازات، والإنسان يصلي، ويقرأ القرآن، ويطوف بالبيت الحرام، وهذه الأشياء في جوفه، ولا تضره شيئا، إذ لا تعلق لأحكام النجاسة بما في داخل الجسم[11].
العربية
English
français
Bahasa Indonesia
Türkçe
فارسی
español
Deutsch
italiano
português
中文
الرئيسة
استكشف
"البرازيل"
السعودية
مصر
الجزائر
المغرب
القرآن
الدروس
المرئيات
الفتاوى
الاستشارات
المقالات
الإضاءات
الكتب
الكتب المسموعة
الأناشيد
المقولات
التصميمات
ركن الأخوات
العلماء والدعاة
اتصل بنا
من نحن
اعلن معنا
الموقع القديم
جميع الحقوق محفوظة 1998 - 2022
ويل لكل أفاك أثيم
منذ 2004-01-02
رحم الله الشيخ رحمة واسعة وبارك في علمه.. وبدورنا ندعو المسلمين
للنهل من علومه الغزيرة
الجزء 1 - صوت MP3
استماع جودة منخفضة
تحميل (10MB)
الجزء 2 - صوت MP3
تحميل (4. 8MB)
محمد بن صالح العثيمين
كان رحمه الله عضواً في هيئة كبار العلماء وأستاذا بجامعة الإمام محمد
بن سعود الإسلامية
12
1
24, 626
التصنيف:
دعوة المسلمين
مواضيع متعلقة...
(378) سورة الجاثية (1)
محمد علي يوسف
يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبراً
أبو الهيثم محمد درويش
ذم الكذب والنهي عنه في القرآن الكريم
ملفات متنوعة
الفرق بين الكذب وبعض الألفاظ المترادفة
ما حكم من أنكر حياة الآخرة؟
ذم النَّمِيمَة والنهي عنها في القرآن الكريم
أبو عبيدة
[[أعجبني:]]
رحم الله العلماء
0
رد
التقرير
{ وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ }-- نذير -- - هوامير البورصة السعودية
إغلاق الإعلان وسيلة دعم للموقع عند الضغط عليه ومحتواه عشوائي لا يمثلنا عربي - نصوص الآيات عثماني: عربى - نصوص الآيات: ويل لكل أفاك أثيم عربى - التفسير الميسر: هلاك شديد ودمار لكل كذاب كثير الآثام. السعدى: وأنه إذا علم من آيات الله شيئا اتخذها هزوا فتوعده الله تعالى بالويل فقال: { وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ} أي: كذاب في مقاله أثيم في فعاله. الوسيط لطنطاوي: ثم هدد - تعالى - هؤلاء المشركين بقوله: ( وَيْلٌ لِّكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ). والويل: لفظ يدل على الشر أو الهلاك. ويل لكل افاك اثيم يسمع ايات الله تتلى عليه. وهو مصدر لا فعل له من لفظه ، وقد يستعمل بدون حرف النداء كما هنا ، وقد يستعمل معه كما فى قوله - تعالى -: ( ياويلنا مَن بَعَثَنَا مِن مَّرْقَدِنَا) والأفاك: هو الإِنسان الكثير الإِفك وهو أشنع الكذب وأقبحه. والأثيم: هو الإِنسان المرتكب للذنوب والآثام بقلبه وجوارحه ، فهو سيئ الظاهر وسيئ الباطن. أى: هلاك وعذاب وحسرة يوم القيامة لكل إنسان ينطق بأقبح الأكاذيب ويفعل أسوأ السيئات. البغوى: ( ويل لكل أفاك أثيم) كذاب صاحب إثم ، يعني: النضر بن الحارث. ابن كثير: ثم قال: ( ويل لكل أفاك أثيم) أي أفاك في قوله كذاب ، حلاف مهين أثيم في فعله وقيله كافر بآيات الله; ولهذا قال: القرطبى: قوله تعالى: ويل لكل أفاك أثيم قوله تعالى: ويل لكل أفاك أثيم ويل واد في جهنم.
{وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ}
( ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء ولهم عذاب عظيم هذا هدى والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم)
قوله تعالى: ( ويل لكل أفاك أثيم يسمع آيات الله تتلى عليه ثم يصر مستكبرا كأن لم يسمعها فبشره بعذاب أليم وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا أولئك لهم عذاب مهين من ورائهم جهنم ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء ولهم عذاب عظيم هذا هدى والذين كفروا بآيات ربهم لهم عذاب من رجز أليم).
القران الكريم |وَيْلٌ لِكُلِّ أَفَّاكٍ أَثِيمٍ
وبين سبحانه العقوبة التي تنتظر أولئك الذين أعرضوا عن آيات الله تعالى مستكبرين، ولما علموا بها اتخذوها هزوا فقال سبحانه {مِنْ وَرَائِهِمْ جَهَنَّمُ وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا وَلَا مَا اتَّخَذُوا مِنْ دُونِ اللَّهِ أَوْلِيَاءَ وَلَهُمْ عَذَابٌ عَظِيمٌ} [الجاثية: 10] أي: جهنم أمامهم، وهم قادمون على عذابها، نعوذ بالله تعالى منها، ومثله قول الله تعالى {وَاسْتَفْتَحُوا وَخَابَ كُلُّ جَبَّارٍ عَنِيدٍ * مِنْ وَرَائِهِ جَهَنَّمُ وَيُسْقَى مِنْ مَاءٍ صَدِيدٍ} [إبراهيم: 15- 16]. وقد يكونون في الدنيا رؤوسا في أقوامهم، يملكون الجاه الرفيع، والمال الطائل الوفير، ولكن هيهات أن ينفعهم ذلك شيئا {وَلَا يُغْنِي عَنْهُمْ مَا كَسَبُوا شَيْئًا} ومثله قوله تعالى {وَمَا يُغْنِي عَنْهُ مَالُهُ إِذَا تَرَدَّى} [الليل: 11] وقوله تعالى {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَبٍ وَتَبَّ * مَا أَغْنَى عَنْهُ مَالُهُ وَمَا كَسَبَ * سَيَصْلَى نَارًا ذَاتَ لَهَبٍ} [المسد: 1 - 3] ويقول قائلهم في ذلك المقام العصيب {يَا لَيْتَهَا كَانَتِ الْقَاضِيَةَ * مَا أَغْنَى عَنِّي مَالِيَهْ * هَلَكَ عَنِّي سُلْطَانِيَهْ} [الحاقة: 27 - 29].
ثم قال تعالى: ( كأن لم يسمعها) ، الأصل: كأنه لم يسمعها ، والضمير ضمير الشأن ، ومحل الجملة النصب على الحال ، أي: يصير مثل غير السامع. المقام الثاني: أن ينتقل من مقام الإصرار والاستكبار إلى مقام الاستهزاء فقال: ( وإذا علم من آياتنا شيئا اتخذها هزوا) ، وكان من حق الكلام أن يقال: اتخذه هزوا أي اتخذ ذلك الشيء هزوا إلا أنه تعالى قال: ( اتخذها) للإشعار بأن هذا الرجل إذا أحس بشيء من الكلام أنه من جملة الآيات التي أنزلها الله تعالى على محمد - صلى الله عليه وسلم - خاض في الاستهزاء بجميع الآيات ، ولم يقتصر على الاستهزاء بذلك الواحد. [ ص: 225] ثم قال تعالى: ( أولئك لهم عذاب مهين) أولئك إشارة إلى ( كل أفاك أثيم) لشموله جميع الأفاكين ، ثم وصف كيفية ذلك العذاب المهين فقال: ( من ورائهم جهنم) أي من قدامهم جهنم ، قال صاحب " الكشاف ": الوراء اسم للجهة التي توارى بها الشخص من خلف أو قدام ، ثم بين أن ما ملكوه في الدنيا لا ينفعهم فقال: ( ولا يغني عنهم ما كسبوا شيئا). ثم بين أن أصنامهم لا تنفعهم فقال: ( ولا ما اتخذوا من دون الله أولياء) ، ثم قال: ( ولهم عذاب عظيم) ، فإن قالوا: إنه قال قبل هذه الآية: ( لهم عذاب مهين) فما الفائدة في قوله بعده ( ولهم عذاب عظيم) ؟.