سورة الضُّحى وردت هذه السورة في أكثر نسخ المصاحف والتفاسير باسم سورة الضحى، في حين وردت في تفاسير أخرى بإثبات الواو؛ أي سورة (والضحى)، وهي سورةٌ مكِّيَّةٌ تحمل الرقم أحد عشر في ترتيب نزول السُّور على النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم-، وقد نزلت بعد سورة الفجر وقبل سورة الانشراح، وهي السُّورة الثَّالثة والتِّسعون في ترتيب سور المصحف الشَّريف، وعدد آياتها إحدى عشرة آية، وقد نزلت سُلواناً لقلب النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم- وردَّاً على زعم بعض كفار قريش وادعائهم بأنَّ الوحي قد انقطع عن النَّبيّ -صلى الله عليه وسلم-.
من ابن عم الرسول واخوه بالرضاعه
وعن أبي هريرة t قال: قال رسول الله r: " أُريت جعفرًا ملكًا يطير بجناحيه في الجنة ". وعن البراء بن عازب t قال: لما أتي رسول الله r قتل جعفر، داخله من ذلك، فأتاه جبريل فقال: " إن الله تعالى جعل لجعفر جناحين مضرجين بالدم يطير بهما مع الملائكة ". من أهل السفينة والهجرتين: عن أبي موسى t قال: بلغنا مخرج النبي r ونحن باليمن فخرجنا مهاجرين إليه أنا وأخوان لي أنا أصغرهم، أحدهما أبو بردة، والآخر أبو رهم، في اثنين وخمسين رجلاً من قومي، فركبنا سفينة فألقتنا سفينتنا إلى النجاشي بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أبي طالب فأقمنا معه حتى قدمنا جميعًا، فوافقنا النبي r حين افتتح خيبر، وكان أناس من الناس يقولون لنا (يعني لأهل السفينة): سبقناكم بالهجرة. ودخلت أسماء بنت عميس -رضي الله عنهما- وهي ممن قدم معنا على حفصة زوج النبي r زائرة، وقد كانت هاجرت إلى النجاشي فيمن هاجر، فدخل عمر على حفصة وأسماء عندها، فقال عمر حين رأى أسماء: من هذه؟ قالت: أسماء بنت عميس. قال عمر: آلحبشية هذه؟! آلبَحْرِيَّة هذه؟! ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم. قالت أسماء: نعم. قال: سبقناكم بالهجرة، فنحن أحق برسول الله r منكم. فغضبت وقالت: كلا والله، كنتم مع رسول الله r يطعم جائعكم، ويعظ جاهلكم، وكنا في دار أو في أرض البُعَداء البغضاء بالحبشة، وذلك في الله وفي رسوله r ، وايم الله لا أطعم طعامًا، ولا أشرب شرابًا حتى أذكر ما قلت لرسول الله r ، ونحن كنا نؤذى ونخاف، وسأذكر ذلك للنبي r ، وأسأله -والله- لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد عليه.
التكوير. الانفطار. المطفِّفين. الانشقاق. البروج. الطارق. الأعلى. الغاشية. الفجر. البلد. الشمس. الليل. الضحى. الشَّرح. التِّين. العلق. القدر. البيِّنة. الزَّلزلة. العاديات. القارعة. التَّكاثر. العصر. الهُمزة. الفيل. قُريش. الماعون. الكوثر. الكافرون. النَّصر. المسد. الإخلاص. الفلق. النَّاس.
بد له منه، كان انقطاعه في غرفة بجامع عمرو بن العاص، وهو الجامع العتيق بمصر، فخرج ليلة من الغرفة إلى سطح الجامع، فزلت رجله من بعض الطاقات المؤدية للضوء (١) إلى الجامع، فسقط وأصبح ميتاً. عن طاهر بن الحسين - Noor Library. وبابشاذ: بباءين موحدتين بينهما ألف ثم شين معجمة وبعد الألف الثانية ذال معجمة، وهي كلمة عجمية تتضمن الفرح والسرور. ٣٠٩ - (٢) [طاهر بن الحسين] أبو الطيب طاهر بن الحسين بن مصعب بن رزيق (٣) بن ماهان، ورأيت في مكان آخر: رزيق بن أسعد بن رادويه، وفي مكان آخر: أسعد بن زاذان - والله أعلم - وقيل مصعب بن طلحة بن رزيق الخزاعي بالولاء الملقب ذا اليمينين؛ كان جده رزيق بن ماهان مولى طلحة الطلحات الخزاعي المشهور بالكرم والجود المفرط، وكان طاهر من أكبر أعوان المأمون، وسيره من مرو كرسي خراسان لما كان المأمون بها إلى محاربة أخيه الأمين ببغداد لما خلع المأمون بيعته، والواقعة مشهورة، وسير الأمين أبا يحيى علي بن عيسى بن ماهان لدفع طاهر عنه، فتواقعا وقتل علي في المعركة. ذكر ابن العظيمي الحلبي (٤) في تاريخه أن الأمين وجه علي بن عيسى بن (١) ص: غلى النور. (٢) أخبار ذي اليمينين في كتب التاريخ كالطبري وابن الأثير (ج: ٦) والعيون والحدائق: ٣٣٢ - ٤٦٣ والبداية والنهاية ١٠: ٢٦٥ والديارات: ٩١ والنجوم الزاهرة ٢: ١٤٩ والشذرات ٢: ١٦١ وتاريخ بغداد ٩: ٣٥٣ وكتاب بغداد لابن طاهر: في صفحات مختلفة.
عن طاهر بن الحسين - Noor Library
فقامت العين بنقل ذلك الخبر للمأمون وفي نفس اليوم أصبح طاهر ميتاً في فراشه ولما وصل الخبر للمأمون قبل يديه ظهراً لوجه ثم قال 'الحمد لله الذي خدمه وأضرنا' واختلف الناس في سبب وفاته فقال البعض أن المأمون قد سمه عن طريق أحد خدامه خوفاً من خروج طاهر عليه واعتذر هؤلاء للمأمون أن الخروج على الخليفة يبيح دم الخارج وقال البعض الآخر أنه مات بالحمى والله أعلم بالحقيقة وتولى من بعده طلحه والعجيب في الأمر انه تولى بأمر من الخليفة العباسي المأمون وظل الطاهريون يحكمون خراسان ولكن يتابعون الدولة العباسية تبعيه اسميه. كانت الدولة العباسية في بعض الأحيان تطلب المسانده والمساعده من الدولة الطاهريه للتصدى لبعض الثورات التي كانت تقوم ضدها ومن أشهر هذه الفتن والثورات الثورة التي قام بها نصر بن شبث في شمال حلب في 209هـ وتصدى لها عبد الله بن طاهر وعاد بنصر بن شبث اسيرا وأيضا اشترك عبد الله في اخماد ثوره حدثت ضد الخليفة المعتصم في طبرساتان وظل الطاهريون على ولائهم للعباسين إلى ان انتهت الدولة الطاهريه وقامت على انقاضها دوله جديده وهى الدولة الصفاريه. منقول
والظاهر أن ابن العظيمي اشتبه عليه يوم قتل علي بن عيسى بيوم خروجه من بغداد. ثم قال بعد هذا: إن الخبر وصل إلى بغداد بقتله يوم الخميس النصف من شوال من السنة، فيحتمل أنه قتل لسبع أو لتسع من شوال، وتصحف على الناسخ شوال بشعبان، فيكون كما قال الطبري خرج من بغداد في شعبان، وقتل في شوال أو في رمضان، والله أعلم. وتقدم طاهر إلى بغداد وأخذ ما في طريقه من البلاد، وحاصر بغداد والأمين بها، وقتله يوم الأحد لست أو أربع خلون من صفر سنة ثمان وتسعين ومائة، ذكره الطبري في تاريخه؛ وقال غيره: إن طاهراً سير إلى المأمون يستأذنه في أمر الأمين إذا ظفر به، فبعث إليه بقميص غير مقور، فعلم أنه يريد قتله، فعمل على ذلك، والله أعلم؛ وحمل رأسه إلى خراسان ووضع بين يدي المأمون، وعقد للمأمون على الخلافة، فكان المأمون يرعاه لمناصحته وخدمته. وقيل لطاهر ببغداد لما بلغ: ليهنك ما أدركته من هذه المنزلة التي لم يدركها أحد من نظرائك بخراسان، فقال: ليس يهنيني ذلك، لأني لا ارى عجائز بوشنج يتطلعن إلي من أعالي سطوحهن إذا مررت بهن، وإنما قال ذلك لأنه ولد ونشأ بها، وكان جده مصعب والياً عليها وعلى هراة. وكان شجاعاص أديباً، وركب يوماً ببغداد في حراقته، فاعترضه مقدس ابن صيفي الخلوقي الشاعر، وقد أدنيت من الشط ليخرج، فقال: أيها الأمير، إن رأيت أن تسمع مني أبياتاً، فقال: قل، فأنشأ يقول:
عجبت لحراقة ابن الحسين لا
غرقت كـيف لا تـغـرق
وبحران: من فوقهـا واحـد
وآخر من تحتها مطـبـق
وأعجب من ذاك أعـوادهـا
وقد مسها كيف لا تـورق؟
فقال طاهر: أعطوه ثلاثة آلاف دينار، وقال له: زدنا حتى نزيدك، فقال: حسبي.