أنواع الإحالات:
الإحالات بتقرير طبي من مستشفى او مركز طبي. الإحالات من الهيئات الطبية (الهيئات الطبية التابعة لوزارة الصحة، اللجان العسكرية العليا)
بعض الشركات. اهلية العلاج في مدينة الملك فهد الطبية. المرضى المحالين عن طريق الهيئات الطبية الحكومية يتم تقييم حالاتهم من واقع التقارير الطبية المرفقة ومن ثم يتم تحديد مواعيد لهم للكشـف عليهم من قبل الطبيب الاستشاري المختص في العيادات الخارجية. وفيما عدا ذلك يتم تقييم حالة المرضى عن طريق الكشف في العيادات الأولية لتقييم حالتهم المرضية، وتحديد مدى حاجة المريض للرعاية التخصصية حسب اللوائح المعمول بها في المستشفى. تختلف مدة صلاحية خطابات الإحالات، فمنها ما تمتد صلاحية تبعاً لحاجة المريض للعلاج في المستشفى، ومنها ً ما هو محدد لزيارة واحدة فقط
المرضى الذين يتخلفون عن الحضور لموعدين متتالين دون إشعار مسبق لقسم المواعيد بمدة لا تقل عن 48 ساعة من الموعد المحدد يتم إغلاق ملفاتهم ً. ويتعين عليهم عند رغبتهم بفتح الملف من جديد إحضار خطاب إحالة جديد (تقرير طبي حديث ومفصل) وبناء عليه سوف يتم تقييم مدى حاجتهم لمتابعة العلاج ضمن نظام الرعاية التخصصية في المستشفى. إن الطبيب المعالج، في مرحلة من مراحل العلاج، سوف يقرر أن المريض قد استكمل جميع مراحل العلاج التخصصي بالمستشفى وعندئذ يتعين على المريض متابعة علاجه في إحد مستشفيات وزارة الصحة القريبة من سكنه أو إحدى العيادات الخاصة.
دليل أهلية العلاج السلوكي
شددت وزارة الصحة على قرارها القاضي بالعلاج في المراكز الصحية الأولية بأجر على أنه يخص فئة الأجانب الذين لا تنطبق عليهم أهلية العلاج، فيما تقدم المراكز خدماتها للمواطنين مجانا، ولجأت الصحة إلى التوضيح عقب تزايد التساؤلات عن مصير المراكز الصحية والخدمة العلاجية فيها المقدمة إلى المواطنين. وحددت الوزارة أهلية العلاج وغير ذلك من خلال تزويد المراكز الصحية بقائمة تنص على عدد من الحالات التي يشملها العلاج المجاني، وضمت علاج الأمراض المعدية التي تؤثر على صحة المجتمع، إن لم تعالج مثل مرض كورونا وإنفلونزا الخنازير والدرن. تهيئة
بدأت وزارة الصحة في تهيئة مراكز الرعاية الأولية للعلاج المرضى بأجر مالي واستقبال المرضى حاملي بطاقة التأمين، ووجهت الصحة مديرياتها بالبدء في تنفيذ آلية أولية اعتمدتها وفق الدليل الصحي للعلاج بمقابل، وأن تكون المراكز الصحية الأولية هي المعنية في استقبال علاج المرضى بمقابل مالي مع تشكيل لجان من الموارد الذاتية وأمناء صندوق ومحاسبين لتحصيل النقود، كل بحسب موقع المركز من مدن أو محافظات، وكذلك اعتماد فتح حسابات بنكية لتحصيل المبالغ مع الاستعانة بطبيب ضمان وفني مطالبات لتحصيل المبالغ من شركات التأمين.
هناك لجنة تقوم بمتابعة ومراجعة الملفات للمرضى الذين آستقرت حآلتهم اوأكملوا علاجهم بالمستشفى ـوقد يتم إغلاق هذه الملفات طبياً من قبل هذه اللجنة ويتعين على المريض عندئذ متابعة علاجه في أي من مسـتشـفيات وزارة الصحة أو غيرها. يتطلب فتح الملف صورة من بطاقة هوية المريض أو دفتر العائلة لأفراد الأسرة، لذا يرجى إحضار ذلك عند الزيارة الأولى إلى العيادة الأولية وقسم التسجيل لإكمال إجراءات فتح الملف. الحالات الطارئة يتم علاج مرضى هذه الفئة عن طريق قسم الطوارىء ويفتح ملف أذا حالة المريض تستدعي ذلك.
قلت: إن الذبح لغير الله أصبح أمرًا متفشيًا بين الجهال، فيذبحون تقربًا للشيخ الفلاني ليقضي لهم حاجاتهم، ويقيمون الموالد والاحتفالات المملوءة بالمنكرات التي تغضب رب الأرض والسماوات، ثم يقولون قوله سلفهم السابقين لهم في الكفر والضلال: ﴿ مَا نَعْبُدُهُمْ إِلَّا لِيُقَرِّبُونَا إِلَى اللَّهِ زُلْفَى ﴾ [12]. فحسبنا الله ونعم الوكيل في هؤلاء الذين ضلوا ويضلون غيرهم بغير علم. قال صاحب كتاب معارج القبول [13]: ومن أنواع العبادة الذبح نسكًا لله تعالى من هدى وأضحية وعقيقه وغير ذلك، فعند الإمام أحمد -رحمه الله- عن طارق بن شهاب -رضي الله عنه- أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: "دخل الجنة رجل في ذباب، ودخل النار رجل في ذباب". قالوا: وكيف ذلك يا رسول الله؟ قال: "مر رجلان على قوم لهم صنم لا يجاوزه أحد حتى يقرب له شيئًا، فقالوا لأحدهما: قرب. قال: ليس عندي شيء أقرب. فقالوا له: قرب ولو ذبابًا. فقرب ذبابًا فخلو سبيله فدخل النار. فقالوا للآخر: قرب. قال: ما كنت لأقرب لأحد شيئًا دون الله عز وجل: فضربوا عنقه فدخل الجنة" [14]. [1] آل عمران: 102. [2] النساء: 1. [3] الأحزاب: 70 - 71. [4] هذه الخطبة هي خطبة الحاجة التي كان رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يعلم أصحابه أن يقولوها بين يدي كلامهم في أمور دينهم، سواء كان خطبة نكاح أو جمعة، أو محاضرة، أو غير ذلك، انظر سلسلة الأحاديث الضعيفة ج 1 ص5.
حكم الذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله
الثاني: أن يقع إكراما لضيف أو وليمة لعرس أو نحو ذلك فهذا
مأمور به إما وجوبا أو استحبابا لقوله صلى الله عليه وسلم: " من كان يؤمن بالله
واليوم الآخر فليكرم ضيفه " وقوله صلى الله عليه وسلم لعبد الرحمن بن عوف: " أولم
ولو بشاة ". الثالث: أن يقع على وجه التمتع بالأكل أو الاتجار به ونحو ذلك
فهذا من قسم المباح فالأصل فيه الإباحة لقوله تعالى: أولم يروا أنا خلقنا لهم
مما عملت أيدينا أنعاما فهم لها مالكون وذللناها لهم فمنها ركوبهم ومنها يأكلون
يس/71 ، 72 وقد يكون مطلوبا أو
منهيا عنه حسب ما يكون وسيلة له. " شرح الأصول الثلاثة ضمن مجموع الفتاوى 6
/ 62
وقال في مواهب الجليل:" وأما الذبح للأصنام ، فلا خلاف في
تحريمه ، لأنه مما أهل به لغير الله انتهى. " 3 / 213
وذكر في ردّ المحتار [ 6 / 309]:
أن الذبح لقدوم الأمير محرّم ، بينما الذبح للإكرام للضيف جائز ،
ثم قال: والفارق أنه إن قدمها ليأكل منها كان الذبح لله والمنفعة للضيف أو للوليمة
أو للربح ، وإن لم يقدمها ليأكل منها بل يدفعها لغيره كان لتعظيم غير الله فتحرم "
اهـ. وقال في المجموع:" لا يجوز أن يقول الذابح: باسم محمد ، ولا
باسم الله واسم محمد ، بل من حق الله تعالى أن يجعل الذبح باسمه واليمين باسمه ،
والسجود له لا يشاركه في ذلك مخلوق.
الذبح لله بمكان يذبح فيه لغير الله
قال: مر رجلان على قوم لهم صنم ، والصنم ما نحت على صورة وعبد من دون الله، فهم مروا على الصنم وكان هذا الصنم عنده سدنة لا يجوز أحد حتى يقرب له شيء، فلما مر الرجلان، قالوا لأحدهما: قرب، قال: ليس عندي شيء أقربه، قالوا: قرب ولو ذبابًا، المهم الموافقة على التقريب لهذا الصنم، فخلوا سبيله فدخل النار؛ لأنه ذبح لغير الله، الثاني موحد قالوا له: قرب، قال: ما كنت لأقرب لأحد شيء سوى الله، يعني لا ذباب ولا غيره، فضربوا عنقه فدخل الجنة، دخوله الجنة ظاهر لأنه أخلص لله وصبر على القتل فكان شهيدًا، وله عند الله الأجر العظيم، أما الأول فقرب فصار من جملة المشركين فاستحق النار. وهذا يحتمل أن يكون لأنه لم يتوقف فلا يسمى مكرهًا؛ لأنه قال ما عندي ثم بادر ولا امتنع ولا انتظر حتى يلزموه فبادر فكان هذا ليس بمكره لأنه بادر بالإجابة من دون إكراه.
الذبح لله في مكان يذبح فيه لغير الله
الذبح له حالتان: الحالة الأولى: من باب الضيافة، فهذا الذبح مباح، وهو من سنن العادات لا من سنن العبادات، قال الله تعالى: وَلَقَدْ جَاءَتْ رُسُلُنَا إِبْرَاهِيمَ بِالْبُشْرَى قَالُوا سَلامًا قَالَ سَلامٌ فَمَا لَبِثَ أَنْ جَاءَ بِعِجْلٍ حَنِيذٍ [هود:69]، وهذه العادة تكون عبادة بالنية، والقاعدة عند العلماء: أن سنن العادات تنقلب إلى عبادات بالنيات، فهذه تنقلب إلى عبادة وقربة من الله جل في علاه بالنية الصالحة. الحالة الثانية: أن يذبح لتعظيم هذا المعظم لا لضيافته، فإن كان يذبح لتعظيم هذا المعظم فقد صرف الذبح -الذي هو عبادة- لغير الله، فوقع في الشرك. وكيف يعرف هذا التعظيم؟ أن يأتيه المعظم فعندما ينزل من السيارة أو من الطائرة أو من الدابة يذبح أمامه الإبل، ثم إذا رحل لم يعتنِ بلحم الإبل، بل ألقى في الزبالات، فهذه فيها دلالة واضحة على أنه ما ذبح للحم والإكرام، بل ذبح ليثبت تعظيمه لهذا المعظم، فهذا شرك؛ لأنه صرف عبادة لغير الله. القاعدة: أننا نفرق دائماً بين كفر النوع وكفر العين، فنقول: قال قولاً كفرياً، وفعل فعلاً كفرياً، ولكن القائل والفاعل ليس بكافر حتى تقام الحجة وتزال الشبهة، والذي يقيم الحجة ويزيل الشبهة هو العالم المجتهد، أو طالب علم مجد مميز.
حكم الذبح لغير الله
وسواءً أكان المذبوح من بهيمة الأنعام، أو غير ذلك؛ فكله من الشرك الأكبر، ويحرم الأكل من تلك الذبيحة أو الشرب من مرقها، أو استخدام جلدها، أو الانتفاع بها على أي وجه كان. ثم قال -صلى الله عليه وسلم- في تتمة الحديث: "لعن الله من لعن والديه، لعن الله من أوى محدثًا". ذكر الله -سبحانه وتعالى- حق الوالدين بعد حقه -سبحانه-، فقال في كتابه العزيز: (وَاعْبُدُواْ اللّهَ وَلاَ تُشْرِكُواْ بِهِ شَيْئًا وَبِالْوَالِدَيْنِ إِحْسَانًا) [النساء: 36] ولم يخص -سبحانه- نوعًا من أنواع الإِحسان إليهما ليعم جميع أنواعه من الاحترام والتقدير، وصلة الأقارب، والدعاء، وغير ذلك. ولعن الوالدين من كبائر الذنوب، ويكون ذلك إما لعنًا مباشرًا: وهو أن يواجه الوالدين باللعنة. أو بالتسبب، كأن يلعن الرجل أبا رجل آخر فيلعن أباه، وهذا من كبائر الذنوب، كما جاء في الحديث عن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: "من الكبائر شتم الرجل والديه" ، قالوا: يا رسول الله وهل يشتم الرجل والديه؟ قال: "نعم؛ يسب الرجل أبا الرجل فيسب أباه ويسب أمه". ثم قال -صلى الله عليه وسلم-: "لعن الله من أوى مُحِدثًا" ، جاء الإِسلام بالعدل بين الناس ونصرة المظلوم وأخذ حقه من الظالم، فمن أوى مجرمًا يستحق العقاب ونصره، أو منع العقاب عنه كالقاتل أو السارق، فهو مُتوعد بلعنة الله؛ لما في ذلك من انتشار الظلم في المجتمع، كما جاء الإِسلام بالأمر باتباع السنة والنهي عن البدعة، فمن رضي بالبدعة، أو أقرَّ فاعلها أو نصره أو نشر كتابه البدعي فهو مُتوعد باللعنة أيضًا.
والثالثة: من آوى محدثا ومعناه: الذي يؤوي أهل البدع وأهل المعاصي، وينصرهم يكون ملعونا، نعوذ بالله، فالذي يؤوي المحدثين ويحميهم، أو يحميهم عن إقامة الحق، كالذي يمنع أن يقام الحد على الزاني أو السارق أو اللائط أو ما أشبه ذلك يكون ملعونا، وهكذا من آوى البدع ونصرها وأيدها يكون ملعونا نعوذ بالله. والرابع: من غير منار الأرض ، المنار المراسيم، سميت منارا لأنها تنير الحق للناس، توضح الحق تنير يعني توضحه وتدل عليه، فإذا كان بين الإنسان وبين جيرانه مراسيم في الأراضي فالذي يغيرها ملعون، نعوذ بالله؛ لأنه يوقع الناس في مشاكل، وربما أفضى إلى القتال بين الناس عند تغيير المراسيم كما قد وقع كثيرا؛ فالذي يغير المراسيم ملعون، وهذه كبيرة من الكبائر، نعوذ بالله. وهكذا ألحق بذلك ما يكون على الطرقات التي تهدي إلى البلدان، وإلى المياه، لا يجوز تغييرها، هناك معالم ترشد إلى بلد معين أو إلى ماء معين لا يغير.