ولقد انزاح ستار الوهم، فرأيتُ عطف الأب، وإحسان الكبير، ومهارة القائد، وحكمة الذي غاص في بحر الحياة، فلم يَكتب على الطرس إلّا ما يَعلَق بالقلب، ويُعلَّق على الصدر، فكان أوّلَ المتّصلين بعد نَيلي درجة الماجستير، وأوّلَ الحاضرين في مناقشة الدكتوراه، ينظر إليّ، ويبتسم ابتسامة أبٍ رفيقٍ رقيق. ولمَّا مرضَتْ أمّي -رحمها الله- حمل همّي، فكان يتّصل ويُصبّر، وحين رحلَتْ، وكتبتُ عنها مقالة عنوانها: «في ذمّة الله ما ألقى وما أجدُ! », فاجأني بكاؤه وأنينه، فبكيتُ؛ لإحسانه بدموعه التي جادت. وإنّ البكاء قصيدةٌ تُروى ولا تُطوى. كلمات قصيدة ناجيت قبرك | محمد مهدي الجواهري | موقع كلمات. ولم ينْسني بعد ذلك، فكان يُرسلُ ويتّصلُ؛ سؤالًا عن الأهل والأحوال. ولقد حمّلني أمانة إدارية عظيمة، إذ زرع ثقته في كلّ طريق إداريّ وعمليّ، ووضع بصْمته في عالمي المعرفي، حين شجّعني على العمل في وكالة القسم، ورشّحني في لجنةٍ إدارية يرأسها، واختارني عضوًا في كتابٍ يُشرف على جمعه، ومسؤولًا في مجلّة نقديةٍ يُدير حَراكها، فعلمتُ -بعد ذلك- أنّه إن وثِقَ وثَّق، وإن أحبَّ أرْحب، وعلمتُ أنَّ صمتَهُ مبتدأٌ لخبرِ الخيرِ الذي بعده. وفضلُهُ لا تكتبهُ قَصصي، ولا تعزفُه مواويل أيّامي فحسب، وإنّما فضلُه كمعاني الجاحظ مطروحٌ في الطريق، يعرفُهُ الأوفياء، ولا يجحده المحبّون، واقرؤوا- إن شئتم- كتابات طلّابه عنه، حين يُشرف على رسائلهم، أو يصيرُ أستاذًا بين أيديهم، أو محاضرًا في دورةٍ تدريبية عن الأخطاء الكتابية الشائعة، وهو مرجعٌ في هذا، يُستشار فيسعد، ويُسأل فلا يتردّد.
كلمات قصيدة ناجيت قبرك | محمد مهدي الجواهري | موقع كلمات
لحظات مريرة عاشها الشعراء والأدباء في رثاء رفيقة الدرب، شريكة الحياة، التي ساندتهم في أحلك المواقف، ورحلت في فجيعة، خلدتها القصائد والنصوص النثرية في خزائن التاريخ.
في جولة "الاقتصادية" على ما كتبوه نثرا وشعرا في زوجاتهم، برز في فن الرثاء مجموعة من الشعراء، منهم نزار قباني الدبلوماسي والشاعر الراحل، الذي رثى زوجته، ووالده، وابنه، وعددا من الشخصيات المشهورة، مثل طه حسين عميد الأدب العربي، فقال في رثائه "ارم نظارتيك ما أنت أعمى.. إنما نحن جوقة العميان".
نقش على قبورهن
نزار أجاد الرثاء، ونقل حزنه ومشاعره إلى الأوراق، فلمس القارئ ما يعانيه من ألم وحسرة، ولا سيما حينما قتلت زوجته العراقية بلقيس الراوي 1981 في انفجار السفارة العراقية في بيروت، لم يتزوج بعدها، وترك رحيلها أثرا عميقا داخله لا ينسى.
"شكرا لكم.. شكرا لكم.. فحبيبتي قتلت.. وقصيدتي اغتيلت.. وهل من أمة في الأرض.. - إلا نحن - نغتال القصيدة؟"، بهذه الكلمات رثى بلقيس، وكتب أيضا "بلقيس كانت أجمل الملكات في تاريخ بابل، بلقيس كانت أطول النخلات في أرض العراق، كانت إذا تمشي.. ترافقها طواويس.. وتتبعها أيائل".
نقش نزار على قبرها "بلقيس.. يا عطرا بذاكرتي، يا زوجتي.. وحبيبتي.. وقصيدتي، نامي بحفظ الله... أيتها الجميلة، فالشعر بعدك مستحيل، والأنوثة مستحيلة".
الشاعر والناقد العراقي فارس حرام قال لـ«الشرق الأوسط»: من الواضح أن هذا النص ملفق… فتقريباً نصف أبيات القصيدة غير موزونة، ويبدو أنه جرى «ترتيبها» من مدون أو إعلامي مجهول، لا يعرف الشعر، أو هي قصيدة فعلاً لكن جرى نقلها بشكل سيئ، ووصلتنا نسخة مشوهة منها، فهذا النص المتداول لا يمكن أن تكون قصيدة. وغالبية أبياتها عبارة عن جمل مرصوفة من دون وزن ولها قافية فقط. الشاعر العراقي حسين قاصد، قال لـ«الشرق الأوسط»: «أنا أعرف الشاعر حسين الرفاعي (رحمه الله)، فقد كان صديقي، وقد كتب ونسب للجواهري شعراً كثيراً، ولكن هذا النص المتداول تحديداً، ليس للجواهري، وليس للرفاعي، فهذا النص يفتقد الوزن… وهو من محكيات العامة…». يضيف قاصد: «أنا شخصياً سألتُ الرفاعي هل صحيح نسبة هذا النص إليك، وأجابني بالنفي». يضيف قاصد: «نعلم أن الكثير من الشعر والأقوال نسبت للجواهري، من بينها أنه يقرأ (العراق)، (يضم العين)، وحين سئل أجاب: (لا أحب أن أكسر عين العراق)، وهذا أيضاً نسب له من باب الغلو في الحب».
شاهد أيضًا: من قائل ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
معلومات عن ليلى بنت عبد الله الأخيلية
التقت بتوبة بن الحمير عند الكبر حيث إنها كانت من اللواتي يخرجن لانتظار الغزاة، وتوبة بن الحمير كان من ضمن أحد الغزاة في ذلك الوقت ورقع في حبها وافتتن بها وأصبحت علاقتهم ببعض وطيدة لكن والد ليلي رفض ذلك وزوجها من أبي الأذلع، لكن ذلك الزواج لم يمنع توبة من حبه ليلى حيث إنه كان دائم زيارتها للاطمئنان عليها فذهب زوجها أبي الأذلع للسلطان ليشتكي له ذلك الوضع مما تسبب في التربص لقتل توبة.
ألا ليت شعري هل أبيتن ليلة
الخميس 29 ذي الحجة 1435 هـ - 23 اكتوبر 2014م - العدد 16922
نباتات صحراوية
يعتبر نبات الغضا من أشهر النباتات الصحراوية.
ترثيه الشاعرة إيماءً دون ان تبوح به مباشرة ،وبألم يستغرق المها الخاص ، اذ تتحدث عن الدم المُباح ، الدم العبيط ، دمُ الشهيد اذ تقول ( سرقوا منك غبطة الحياة / سرقوا الروح / فراح يطعن شهيقك الموت / ها انت ذا / مضرّج بدماك / لم تعد تغريك الحياة / فنمْ بسلام / حتى لاتستيقظ من صراخك / أشجار الحور)
والشاعرة بعد ذلك تميل الى التكرار والتاكيد على اللازمة كما يطلق عليها في المسرح، اواعادة الدور ، وقد تكرر ذلك في كثير من قصائدها ، في محاولة لجعلها اشبه بالاغنية او بقصد العمل على دعم الثيما الرئيسة في القصيدة ، عن طريق التأكيد على ماتريد من بوحٍ ، وعَتب، وغَضب ، وحب ، وذل..! يظهر هذا جليا في قصيدة ( لأنه قلبي) حيث تقرع أجراس الشوق في قلبها الغض ، اذ تتفجّع بألم لتنتهي القصيدة نهايةً صادمة ( كان يغضب تارة.. الا ليت شعري هل ابيتن ليلة بجنب الغضا. ويهدأ أخرى / يُكابر.. يُغادر / يكسره الشوق.. فيعود اليك / لأنه قلبي / كان يأتيك مع كل فجر/ يتسرب من النافذة / مع كل قطرة مطر / يحمل الورود ويحمل الهدايا / ولأنه قلبي.. / كان كالنهر نقيا / كان كالطفل نقيا / وكنتَ انتَ حَجر! )