أم خلقوا السماوات والأرض بل لا يوقنون. أم عندهم خزائن ربك أم هم المصيطرون} [الطور:35-37]"
قال: "كاد قلبي أن يطير"، ثم مال جبير إلى الإسلام وأسلم. بلاغة القرآن الكريم
{وأحل اللَّه البيع وحرم الربا} ويوجد بين كلمة {أحل} و {حرم} طباق وأيضًا بين كلمة {يمحق} و {يربي}. {كَفارٍ أثيمٍ} صيغة فعّال وفعيل للمبالغة فقوله: {كَفارٍ أثيمٍ} أي عظيم الكفر شديد الإِثم. مقالات قد تعجبك:
{إِنما البيع مثل الربا} وقد كان التشبيه فيه يسمي التشبيه المقلوب وهو أعلى مراتب التشبيه حيث يجعل المشبه مكان المشبه به كقول الشاعر:
كأن ضياء الشمس غرةُ جعفر
والأصل الذي جاء في الآية أن يقال: الربا مثل البيع ولكنه بلغ من اعتقادهم في حل الربا أن جعلوه أصلًا يقاس عليه فتشبهوا به البيع. اعجاز اللغة العربية المتحدة. {لا تظلمون ولا تظلمون} وفيه نوع من المحسنات البديعية، يسمى الجناس الناقص وذلك كان لاختلاف الشكل. {فأذنوا بحربٍ} وقد جاء هنا التنكير للتهويل أي بنوعٍ من الحرب عظيم لا يقادر قدرة كائن من عند الله وذلك قد أفاده أبو السعود. {وَاتَّقُواْ يَوْمًا} وكما جاء التنكير للتفخيم والتهويل. الفوائد:
وضح بقوله: {يأكلون الربا} عن الانتفاع به، حيث أن الأكل هو الوجه السائد في المنافع وسواءٌ في ذلك المعطي.
- اعجاز اللغة المتحدة
- اعجاز اللغه العربيه في القران
اعجاز اللغة المتحدة
كل هذا أعطى اللغة العربيّة إمكانات هائلة، فتنزل الآية بكلمات قليلة محدودةً، ومع ذلك فإنها تحمل من المعاني ما لا يتخيل حصره، وكلما نظر مفسِّر في الآية استخرج منها معاني معينة، وقد ينظر المفسر الواحد في الآية أكثر من مرة، فيخرج منها كل مرة بمعنى جديد إضافي، وتمّر الأزمان والأزمان ويأتي مفسرون يستخرجون معاني جديدة، وصدق عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه عندما وصف القرآن بأنه: "لا يَخْلق (أي: لا يبلى) من كثرة الرَّدِّ"، أي: من كثرة الترديد والقراءة. إنّ الحكمة الكاملة من نزول القرآن الكريم باللغة العربية لا يعلمها إلا الله، ولكن من المعلوم والواضح أنّ اللغة العربيّة ثرية جدًّا، بل هي أثرى لغة عُرفت في الأرض، الشيء الواحد له أكثر من اسم في هذه اللغة العظيمة: فالعسل له ثمانون اسمًا، والثعلب له مائتا اسمٍ، والأسد له خمسمائة اسمٍ، والسيف له ألف اسمٍ. ما هو الطباق - موضوع. وإذا أردت أن تصف أحدًا بأنه داهية فلديك عدة أسماء يمكنك أن تسميه به. كما أن الكلمة الواحدة وبنفس ضبطها، قد يكون لها معانٍ كثيرة لا تحصى. كل هذا أعطى اللغة العربيّة إمكانات هائلة، فتنزل الآية بكلمات قليلة محدودةً، ومع ذلك فإنها تحمل من المعاني ما لا يتخيل حصره، وكلما نظر مفسِّر في الآية استخرج منها معاني معينة، وقد ينظر المفسر الواحد في الآية أكثر من مرة، فيخرج منها كل مرة بمعنى جديد إضافي، وتمّر الأزمان والأزمان ويأتي مفسرون يستخرجون معاني جديدة، وصدق عليُّ بن أبي طالب رضي الله عنه عندما وصف القرآن بأنه: "لا يَخْلق (أي: لا يبلى) من كثرة الرَّدِّ"، أي: من كثرة الترديد والقراءة.
اعجاز اللغه العربيه في القران
اللغة "أصوات يعبّر بها كلّ قوم عن أغراضهم"، وجمعها لُغًى أو لغات والمصدر لغو. ورغم أنّ اللغو هو الكلام الذي لا يُعتَدّ به، إلّا أنّ اللغة مشتقّة منه بحسب المتعارف عليه. ولفظة "لغة" في حدّ ذاتها لم ترد في القرآن الكريم قطّ، بل استُخدِمَت لفظة "اللسان" في أكثر من موضع للدلالة على العضو الناطق، ومنه قوله تعالى ﴿وهذا لسان عربي مبين﴾ (النحل، 103). واللغة عند اليونانيين هي " Logos "، أمّا المنطق فهو " Logic ". لذا، فإنّ اللفظتين مشتقّتان من كلمة " Logo "، بسبب التقارب بينهما؛ حيث الاثنتان تدلّان على التعبير. فاللغة ذكرنا تعريفها، أمّا المنطق فمأخوذ من النطق. فنقول نطق بالشيء أي قاله. لست هنا في صدد تشريح معنى اللغة ومعنى المنطق واشتقاقهما ومصدر كلّ منهما، لأنّ الحديث عنهما يطول، وليس هذا ما يعنينا في هذا المقام، في كلّ الأحوال، إنّما كانت هذه المقاربة في المقدّمة توطئة لما سأذكره لاحقًا. اعجاز اللغة العربية – لاينز. الهدف من اللغة، كما ذكرنا، هو التعبير. واللغات كثيرة، منها الحية ومنها التي اندثرت وانتهت. وهنا بيت القصيد، اندثار اللغة وموتها. فاللغة لا تموت في لحظة ولا تندثر فجأة، بل تتعرّض لضغوط كثيرة، ليس أقلّها هيمنة لغة أخرى عليها، وليس أكثرها عدم ورودها في الكتب.
عرف الأسد عند العرب بأكثر من ألف اسم منها ما نعرفه مثل قسورة،و الليث،و أشجع،و جساس،و حيدر. منها ما لانعرفه أو ليس دارجاً في لغتنا اليومية مثل عوف،و رزم، و سرحان،فمن منا كان يعتقد أن هذه من أسماء الأسد. و على مثل هذا الأمر يقاس كل شيء. وقد كان أشهر أسود العرب ذالك الذي قابله بشر بن عوانة وهو ذاهبٌ لجلب مهر بنت عمه فاطمة وقد وصف تلك الحادثة في قصيدته حيث قال في مطلعها:
أَفَاطِمُ لَوْ شَهِدْتِ بِبَطْنِ خَـبْـتٍ
وَقَدْ لاَقى الهِزَبْرُ أَخَاكِ بِشْـرَا
حيث قالت فيها العرب أعظم ما قيل في الوصف. أما الحصان فعرف عند العرب بأكثر من ستمائة اسم منها الأبهر،و الأدهم،و الأرن. حتى أنهم سموه الفهد، وتختلف تلك الأسماء حسب نوع الحصان ومنطقة وجوده وهل هو عربي أم لا. اعجاز اللغة المتحدة. و قد كان اسم حصان رسول الله (صلى الله عليه وسلم) ذو العقال. ومن أشهر أحصنة العرب النعامة التي كان يملكها الحارث بن عباد. ففي وصف الأماكن مثلاً هنالك المنزل يشار إليه بعدة أسماء فعندك المنزل تعني ما نزلت فيه، و أيظاً البيت هو مابت فيه،و المسكن هو ما سكنت وأمنت فيه، أما الدار هو ما درت على نفسك صوراً فيه ليحميك. أما في أسماء البشر فهنالك أختلافٌ أيضاً فنجد عمر، و عامر،و عمار،و عمرو،عمير.