600 متر مربع، حيث يصل مجموع أطوال الممرات التي يسلكها الزوار وصولاً إلى دار النشر التي يريدونها بـ 3500 متر كأكبر صالة عرض بالمملكة لمتابعة أكثر من مليون عنوان تحويها الكتب المختلفة الأحجام، والتي تحاكي النواحي المعرفية سواء كانت ثقافية أو أدبية أو علمية أو اجتماعية أو اقتصادية. وأكدت اللجنة العليا لمعرض جدة الدولي للكتاب حرصها أن يخرج معرض الكتاب عن النطاق المعروف عنه في مختلف الدول، حيث اشتملت فعالياته التي تستمر على مدار 11 يوماً على مزيج متناغم من الحراك الثقافي وتنمية المعرفة والتبادل الثقافي ونشر الوعي والمعرفة وتثقيف المجتمع، بما ينمي معارفهم، ويشجعهم على المزيد من القراءة والاحتفاء بالكتاب والمهتمين به إثراءً للحركة الفكرية والمعرفية واهتماماً بالأدباء والمثقفين.
معرض الكتاب بجدة ١٤٤٣
يعود معرض جدة الدولي للكتاب في نسخته الثالثة هذا العام، بروح أكثر نضارة وألقا، وهو يستعد ليصبح عما قريب واحدا من أكثر مناسبات الثقافة والقراءة قوة وحضورا على المستوى الدولي. تضاعفت مساحة المعرض على الأرض عن الأعوام الماضية بما يقارب ٣٠%، الزيادة كانت كبيرة بالنسبة للعارضين حيث وصلت المساحة لأكثر من ٢٧٠٠٠ متر مربع، وأكثر من ٥٠٠ عارض، وزادت مساحة الأحلام في تحويله إلى محطة دولية مهمة في المشهد الثقافي على غرار معرض الرياض الدولي للكتاب. معرض الكتاب جدة. يذكر أنه المعرض استعاد دوره وحضوره في عروس البحر الأحمر منذ ثلاث سنوات، عازما على المواصلة والاستمرار، ومستوعبا في كل نسخة أسباب التطور والتأثير، وهو ملمح الإحترافية الذي بدأت بوادره تتضح خلال هذه النسخة. ويملك معرض كتاب جدة خبرة منقطعة منذ تاريخ آخر معرض للكتاب نظم فيها عام 2006، ليعود بعد عشر سنوات من الانقطاع فتيا نشيطاً كما يتجلى هذه الأيام. يقول الروائي السعودي طاهر الزهراني "أول زيارة لمعرض الكتاب عندما كنت في السابعة، كان في خيمة ما في جدة، أتذكر أنه المكان الوحيد في العالم الذي جعلني أبي أضيع فيه، أنظر في كتب الأطفال، أجمع ما أريد منها، كان أبي يريد أن يربطني بعالم الكتب بشتى الطرق، بعد ذلك خاف أن يفقدني فيه!
مما يميز عمل الفنان عدنان أنه مهتم بالتفاصيل حيث احتوى عمله على مجسمات صغيرة لأشخاص يضيئون الشوارع وهم يحملون مجموعة من الأتاريك المضيئة ويعلقونها في كل شارع، وكذلك يوجد مجسم لبائع الآيسكريم وبائع البليلة وحامل السكاكين، وكذلك اهتم بتجسيم كيف كانت النساء قديماً تغسل الثياب فوق اسطح المنازل، كما يوجدفوق البيوت المجسمة أشخاص يساعدون في البناء ويجلسون على خشبة كانت تسمى بالرحمانية، وتوجد عربة حول بيت نصيف تحمل حجارة تسمى بالحجر المنقبي، والقراري هو الشخص الذي يقوم بتصليح الحجر المنقبي بحيث يصبح مناسب للبناء. كل تلك التفصيل الصغيرة في العمل المميز للفنان عدنان عن جدة التاريخية و التي تصور الحياة القديمة بكل تفاصيها لفتت أنظار زوار المعرض الذين التفوا حول المجسم لتصويره والتقاط الصور بجانبه، وهم يتبادلون أطراف الحديث حول الذكريات الحقيقة في جدة التاريخية.