وبارك الله فيكم،ووفقكم. وجزاكم الله خيرا. وشكرا. الإجابــة
الحمد لله، والصلاة والسلام على رسول الله، وعلى آله، وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن سألت سؤالا مطولا عن الرسوم المصورة، وكثير من جزئيات سؤالك هذا، مجاب عنها في الفتوى التي أجبناك بها عن سؤالك السابق. وهي الفتوى رقم: 253222. ومع ذلك نقول:
إن الرسوم ناقصة الخلقة - وهي التي حذف منها الرأس، أو الصدر ونحوها مما لا تتم الحياة إلا به - هي أخف شأنا من الرسوم التامة، فقد رخص جمع من العلماء في الرسوم ناقصة الخلقة، كما نقلنا أقوالهم في الفتوى رقم: 237895. وأما قضية الخوف والتردد من الرسم وإن كان هادفا، فله وجهه؛ للوعيد الشديد الوارد في حق المصورين، وإذا أرحت نفسك من التردد، وتركت الرسم جملة، فهو أحوط، وأبرأ للذمة. حكم رسم ذوات الأرواح - إسلام ويب - مركز الفتوى. وأما الاستمتاع أثناء رسم الأنمي الهادفة على القول بالترخيص فيها: فلا يظهر فيه إثم، ما دام الباعث الأساس هو قصد النفع بهذه الرسوم. وأما قصدنا بجواز الرسوم الهادفة ترجيحا للمصلحة الغالبة، فقد بيناه بالتفصيل في الفتوى رقم: 3127. وبها يتضح أن هناك فرقا بين الرسم لمجرد الترفيه، وبين الرسوم الهادفة. وأما المراد بذوات الأرواح: فقد بينا لك أنها تشمل بني آدم، وكذلك الحيوانات.
- حكم رسم ذوات الأرواح - إسلام ويب - مركز الفتوى
- حكم رسم الارواح - موقع محتويات
حكم رسم ذوات الأرواح - إسلام ويب - مركز الفتوى
[٧]
جواز رسم ذوات الأرواح إذا كان فيه نقص: فقد رأى بعض أهل العلم جواز رسم ما له روح، إن كان المرسوم ناقص الخِلقة، بحيث لا يمكن له الحياة بوجود ذلك النقص، على فرض كونه حقيقياً، كأن يُرسم دون الرأس أو يُرسم منه النصف فقط، أو نحو ذلك، ودليل من رأى ذلك أن النبي -صلى الله عليه وسلم- أمر أمَّ المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- أن تقوم بتقطيع الثوب الذي كان فيه رسومات، فجعلت منه وسادتين ليجلس عليهما النبي -صلى الله عليه وسلم-. [٨] حكم الرسم إجمالاً عند الفقهاء:
أمّا النتيجة التي يُمكن الوصول إليها بشأن حكم الرسم إجمالاً حسب ما رأى الفقهاء فهي على النحو الآتي: [٩]
لا يكون الرَّسم مُحرَّماً إذا لم يحتوِ على ما فيه روح كأن يتعلَّق بمظاهر الطبيعة كالأشجار والجبال والوديان والسهول والورود وغير ذلك. لا يكون الرَّسم مُحرَّماً إذا كان ذو الروح المرسوم ناقص الخِلقة غير تام، كأن يُرسم بلا رأس، أو يُرسم نصفه الأعلى فقط دون الأسفل. حكم رسم الارواح - موقع محتويات. يكون الرسم حراماً إذا كان لذي روحٍ وكان المرسوم كامل الخلقة، أمّا إذا تمَّ الرسم على الهيئة التي تَحرُم وكان ذلك ما يجري استخدامه في العادة كالسجاد والبُسُط والملابس فيكون الأولى إبقاؤه ولا يجب إتلافه، لأنّ في إتلافه تفويت منفعة، شريطة ألا تكون تلك الرسومات مُعظّمةً في أصلها.
حكم رسم الارواح - موقع محتويات
[٣]
المراجع
↑ "الصورة الجائزة والمحرم اقتناؤها" ، ، 2009-10-8، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-19. بتصرّف. ↑ "حكم الصلاة في المكان الذي فيه صور " ، ، 2012-5-27، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-19. بتصرّف. ↑ "حكم التصوير الفتوغرافي لدى جمهور العلماء المعاصرين " ، ، 2007-6-28، اطّلع عليه بتاريخ 2018-12-19. بتصرّف.
قال ابن قدامة رحمه الله تعالى: " وكذلك إذا كان في ابتداء التصويرة صورة بدن بلا رأس، أو رأس بلا بدن، أو جعل له رأس وسائر بدنه صورة غير حيوان لم يدخل في النهي؛ لأن ذلك ليس بصورة حيوا ن". 2. إذا كانت الصورة غير واضحة المعالم ، فرسم وجهاً بلا عيون ولا أنف ولا فم، لأن هذا غير موجود ولا تكمل الخلقة بدونه ولا يكون فيه مضاهاة لخلق الله. 3. إذا كان الرسم على ما يداس ويهان مثل دفاتر الأطفال التي ترمى وتمزق وتهان فهذه الأمر فيها أهون، لأنه روي عن عائشة أنها كان لها ستارة نسج عليها صورة حيوان فأمرها رسول بنزعها فجعلتها في وسادة لأن الوسادة تهان وترمى، ومن هنا أخذ العلماء أن ما يهان أمره. والله أعلم