وقد أقام عبد الملك فوقها بناء مستديراً مكوناً من قبة خشبية مرتكزة على رقبة مستديرة الشكل، محاطة بست عشرة نافذة. وهذه الرقبة مستندة على رواق مستدير، محمولة على أربعة أركان من الرخام الأبيض المشجر، واثني عشر عموداً موزعة، بحيث يعقب كل ركن ثلاثة عمد. ويتكون باقي البناء الذي في ظاهر الرواق الداخلي المستدير من مطافين يحوطان به. وهما منفصلان أحدهما عن الآخر برواق وسطي مثمن الشكل. محمول على ثمانية أركان، مؤزرة بالرخام المشجر والملون البديع، وستة عشر عموداً موزعة، بحيث يعقب كل ركن عمودان. ويربط الأركان والعمد التي بينها بساطل، أي روابط خشبية ملبسة بالنحاس الأصفر المنقوش المذهب. ويعلو البساطل قناطر كلها مزينة بالقص المذهب البديع المزين بأنواع التشجير والتنميق. وقد نص على هذه القناطر سقف مائل من الخشب، دهن باطنه بأشكال هندسية ظريفة، وصفح في الظاهر بأنواع الرصاص. ويشغل باقي المساحة مطاف خارجي يقع بين الرواق الوسطي وجدران البناء الخارجية التي تكون شكلاً مثمناً، وفي كل ضلع من هذا المثمن المقابل للجهات الأربع باب. وعلى بعد بضعة أمتار خارج الباب الشرقي تقوم فيه السلسلة. وهي بناء جميل كثير الشبه بقبة الصخرة مما جعل بعض الدارسين يعتقد أنه بني نموذجاً لها.
قبة الصخرة من الداخل - Youtube
قبة الصخرة
التفاصيل
المجموعة الأم: دليل الأقصى
نشر بتاريخ الأحد, 02 حزيران/يونيو 2013 15:08
الزيارات: 13184
قبة الصخرة- قلب المسجد الأقصى المبارك
قبة عظيمة في قلب المسجد الأقصى المبارك, تعتبر المعلم المميز للمسجد المبارك ولمدينة القدس عموما، وتعد من أجمل ما بنى من التحف المعمارية في العالم قاطبة. أمر بإنشائها الخليفة الأموي عبد الملك بن مروان، بين عامي 66-86هـ / 685-705م، لإظهار عظمة الدولة الإسلامية الوليدة في ذلك الوقت، وأوكل العمل إلى المهندسين: رجاء بن حيوة البيساني، ويزيد بن سلام المقدسي، فأقاماها على أسس هندسية دقيقة ومتناسقة، على شكل مبنى مثمن الشكل، له أربعة أبواب تفتح على الجهات الأربعة، وتعلوه قبة مطلية بألواح الذهب، ارتفاعها 35م، يعلوها هلال بارتفاع 5م. ويعتقد بعض الباحثين أن بناتها خططوا لجعلها قبة للمسجد الأقصى المبارك كاملا. وفي داخل مبنى قبة الصخرة، توجد تثمينة أخرى تقوم على دعامات وأعمدة أسطوانية، في داخلها دائرة تتوسطها الصخرة المشرفة التي تمثل أعلى جزء في هضبة بيت المقدس - هضبة موريا – التي يقوم عليها المسجد الأقصى المبارك، أرض المحشر والمنشر, كما ورد في الأثر. ويرجح أن تكون هذه الصخرة الموضع الذي عرج منه الرسول (صلى الله عليه وسلم) إلى السماوات السبع.
قبة الصخرة – E3Arabi – إي عربي
أما القبب الخارجية والداخلية فهي منظمة على هيكل مركزي ، هيكل القبة الخارجية مشبوك على إطار الأسطوانة الخارجية، هذا الإطار مصنوع من جسور خشبية موصولة مع بعضها لتشكل سلسلة دائرية مستمرة فوق هذه الجسور يوجد شبكة خشبية يوضع عليها طبقة الغطاء الخارجية. وتقع الصخرة المقدسة في مركز هذا المصلى ويعتقد العامة أن هذه الصخرة معلقة بين السماء والأرض وهذا اعتقاد خاطئ. ويوجد أسفل الصخرة كهف به محراب قديم يطلق عليه مصلى الأنبياء، ويحيط بالصخرة حاجز من الخشب المعشق من تجديدات السلطان الناصر محمد بن قلاوون عام 725 هـ ، وتحيط بمنطقة الصخرة أربع دعامات من الحجر المغلف ببلاطات الرخام بينها 12 عموداً من الرخام تحمل 16 عقداً تشكل في أعلاها رقبة أسطوانية، تقوم عليها القبة. زخارف قبة الصخرة
لقد غطت معظم أروقة وجدران المصلى من الداخل بالفسيفساء وهي تظهر الفن الإسلامي في الزخرفة كي تشكل وحدة فنية منسجمة في التكوين ومتحدة في الأسلوب، حيث أنّ حجارة الفسيفساء كانت مصنوعة محلياً. أجمل ما في الزخرفة الآيات القرآنية في أعلى أقواس المضلع المثمن الأوسط التي تعتبر أقدم ما كتب من الخط العربي الجميل، أطلق عليه اسم الخط الجليل.
Inside Dome Of The Rock قبة الصخرة من الداخل - Youtube
أنشودة يأسرني شوقي إليكِ.. قبة الصخرة بتفاصيلها الساحرة❤️ المسجد الاقصى الصخرةالمعراج من الداخل - YouTube
قبة الصخرة -اتخذ بنو أمية مدينة دمشق عاصمة للعالم الإسلامي، ودمجوا مالديهم من فنون العصر الجاهلي في الجزيرة العربية مع فنون البناء للغساسنة فكثيراً ما يختلف في نسبة المباني إما للأمويين أو للغساسنة في هذا العصر نرى تطوراً كبيراً في طرق البناء فقد ابتكر الأمويون فنون في إشادة الأبنية والقصور والمساجد استفادت منها الحضارات اللاحقة التي أخذت من طراز البناء الأموي ونقلت عنه
قبة الصخرة
بداية قبة الصخرة هي مصلّى تؤدّى فيه الصّلاة كحال أي مسجد أقيم لذكر الله به. وهذا المصلى عبارة عن بناء ثُمَانيّ الشّكل والأضلاع. وله أربعة أبواب ويوجد به ثمانية أعمدة تحيط بدائرة التي تحتضن بها الصّخرة المشرفة
نذكر أنّ الصّخرة ترتفع عن الأرض حوالي المتر ونصف. وحجمها يتراوح ما بين الثّلاثة عشرة وثمانية عشرة متر، ويعلوها القبة الدّائرية التي يصل محيط قطرها عشرون متراً. وارتفاعها خمسة وثلاثون متراً، وكما ذكرنا هي مطلية بالذّهب من الخارج وينتصب فوقها هلال ارتفاعه خمسة أمتار. بنيت قبة الصخرة في القدس في عهد الخليفة عبد الملك بن مروان بين عامي 678 – 692م انتهى البناء عام 72 هجري
مكانة الصّخرة المشرفة في الأديان السّماوية
نذكر أنّ الصّخرة المشرفة هي موطئ المعراج الشّريف في الإسلام.