ومعلوم ان شوقي كان قد عارض بهذه القصيدة قصيدة (البردة) للإمام البوصيري التي يقول في اولها:« أمن تذكر جيران بذي سلم مزجت دمعاً جرى من مقلة بدم «. والمعارضة في الشعر معناها كما لا يخفى ان يقرأ شاعر قصيدة معينة لشاعر آخر فيعجب بها ثم ينظم قصيدة اخرى على وزنها وقافيتها وفي موضوعها في الغالب. ريم واي ريم .. ريم علي القاع. وبعض الشعراء لا يقصدون من وراء ذلك الى اكثر من اظهار براعتهم في النظم وقدرتهم على مسايرة الشعراء السابقين لهم والنسج على منوالهم. وقصيدة شوقي التي قالها في معارضة قصيدة البردة للبوصيري وسماها «نهج البردة» وهو اسم يدل على مبلغ تأدب شوقي وتواضعه فهو لا يعارض قصيدة البردة وانما يقول قصيدة على نهجها كأنه يقتفي خطاها وينظر إليها على انها الاصل الذي لا يُجارى ولا يُعارض وانما يريد ان يسير على نهجه ويقتفي أثره ويستوحيه ويتتبع خطاه.
- ريم علي القاع بين البان والعلم
- ريم علي القاع ام كلثوم
- ريم على القاع بين البان والعلم شرح
ريم علي القاع بين البان والعلم
ويعقد مقارنة طريفة بينه وبين نبي الله عيسى عليه السلام ؛ فيقول:
والجهل موت فإن أوتيت معجزة * فابعث من الجهل أو فابعث من الرجم
دفاع عن الإسلام
يتصدى الشاعر بعد ذلك إلى المعادين للإسلام والذين يكيلون له أبشع التهم ، منها أنه دين حرب انتشر بحد السيف ، موضحا أن اللجوء إلى الحرب كان آخر وسيلة بعد استنفاذ كل السبل في الدعوة والنصيحة. ويشير إلى ما لقيه المسيحيون الأوائل من جور واضطهاد ، والذي لم يحسم إلا بالقوة ، وفي نفس الوقت يدافع عن المبدأ الإسلامي في الجهاد الذي يلتزم بقواعد الأخلاق تراعي الذمم والمواثيق. والشر إن تلقه بالخير ضقت به ذرعا * وإن تلقه بالشر ينحسم
سل المسيحية الغراء كم شربت * بالصاب من شهوات الظالم الغلم
لولا حماة لها هبوا لنصرتها * بالسيف ما انتفعت بالرفق والرحم
علمتهم كل شيء يجهلون به * حتى القتال وما فيه من الذمم
وفي حديث طويل يعقد أمير الشعراء مقارنة بديعة بين حضارة الإسلام وباقي الحضارات والأمم ، مشيرا إلى تفوق شريعة الإسلام وما بنته من عدل وقيم وأخلاق ، جعلتها في صدارة الأمم علما وسيادة ومعاملات. ريم على القاع/الشيخ صالح المغامسي. شريعة لك فجرت العقول بها * عن زاخر بصنوف العلم ملتطم
يلوح حول سنا التوحيد جوهرها * كالحلي للسيف أو كالوشي للعلم
نور السبيل يساس العالمون بها * تكفلت بشباب الدهر والهرم
لما اعتلت دولة الإسلام واتسعت * مشت ممالكه في نورها التمم
وعلمت أمة بالقفر نازلة * رعي القياصر بعد الشاء والنعم
كم شيد المصلحون العاملون بها * في الشرق والغرب ملكا باذخ العظم
للعلم والعدل والتمدين ما عزموا * من الأمور وما شدوا من الحزم
دار الشرائع روما كلما ذكرت * دار السلام لها ألقت يد السلم
اعتزاز وافتخار
ويفتخر الشاعر بخلفاء الإسلام ويشيد بأمجادهم ، ثم يثني على الخلفاء الراشدين مبينا فضلهم على أمة الإسلام.
ريم علي القاع ام كلثوم
شرح قصيدة نهج البردة
وفي هذا المقال نقدم تحليلًا مفصلًأ لبعض أبيات نهج البردة، اعتمادًا على ما جاء فيها من أفكار رئيسية. ريم على القاع بين البان والعلم شرح. الأبيات (1-2)
بدأ أمير الشعراء قصيدته متأثرًا بكل من الغمام البوصيري والشاعر العظيم كعب بن زهير، حيث بدأ قصديته بغرض العزل، مثلما اعتاد من هم قبله من الشعراء الفطاحل. وفي البيتين الأوليين شبه شوقي جمال محبوبته بجمال الظبي الذي يقف بين أشجار الغابة الخلابة خصراء اللون، لكن منظر الظبي أبهر شوقي أكثر مما أبهره منظر جمال الغابة، حتى أنه شبه جمال الظبي الفائف بالسيف القاطع الذي سفك دماءه وقتله رُغم أن القتل حرام في الأشهر الحرم التي هي ذو الحجة، محرم، ذو القعدة، ورجب. ولفت أمير الشعراء إلى أن الأسد الذي يجثو في مسكنه بالرغم من تجبره وقوته لم يحتمل أن تنظر عيناه إلى الظبي المذكور، فائق جمال العينين، حيث استعان بغيره لكي يساعده استيعاب جمال عيني الظبي. الأبيات من (3-4)
وصف أمير الشعراء تجاه الظبي المذكور عندما ينظر إليه بشكل متفحص، حيث شعر بأن سهام الحب قد تمكنت من قلبه وأصابته، حتى وصلت إلى كبده الصغير، وهو ما أصبحت معه حالته الشخصية على المعالجة مهما بلغت مهارة الأطباء المداوي، موضحًا الألم الكبير الذي سببه هذا الظبي، لكن هذه الآلام لم يصرح بها لأي من محبيه.
ريم على القاع بين البان والعلم شرح
تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة لا تستطيع الرد على المواضيع لا تستطيع إرفاق ملفات لا تستطيع تعديل مشاركاتك BB code is متاحة الابتسامات متاحة كود [IMG] متاحة كود HTML معطلة قوانين المنتدى الانتقال السريع
ولما كان التقليد والمحاكاة لا يكفيان وحدهما للخروج بعمل أدبي وفني قوي يليق بمكانة شوقي الأدبية وقدراته؛ فقد جاءت القصيدة محملة بالعديد من الأغراض الأخرى فلم تكتفي بالمدح فقط، وإنما سارت المقاطع مليئة بالأغراض الأخرى التي وظفها شوقي لخدمة عمله الأدبي، فنجد أن هذه المقاطع انقسمت إلى:
1- مقطع غزلي:
يتحدث فيه شوقي عن المعاناة الشديدة التي يعيشها بسببه هيامه وولعه بمحبوبته، وعذابه بجمالها وبما يلاقيه منها من تمنع عليه، هذا التمنع منها مع الهيام منه قد سبب له معاناة نفسية. 2- مقطع تأملي:
نجد أن الشاعر ينتقل إلى ضعف النفس البشرية ومدى تتبعها وانقيادها خلف شهواتها وغرائزها، بالإضافة إلى أنه يسدي نصيحة للسيطرة عليها وتقويمها. ريم علي القاع ام كلثوم. 3- مقطع مدحي:
في هذا المقطع يقوم الشاعر بذكر وتعديد صفات النبي صلى الله عليه وسلم، ويقوم بالثناء والمدح في خلقته صلى الله عليه وسلم وفي خلقه القويم، فقد كان صلى الله عليه وسلم مشرق الوجه، وأما عن صفاته فكان يتسم بالشجاعة والكرم وعزة النفس والصبر وعلو المرتبة والصبر على الابتلاءات. 4- مقطع تضرعي:
وبهذا المقطع فإن الشاعر يختم قصيدته بأن يتوجه بالدعاء إلى الله سبحانه وتعالى بأن ينصر أمة محمد صلى الله عليه وسلم وأن يعيد لها تميزها ومجدها الذي كانت عليه من قبل.