الفنان العربي القدير محمد عبده كان قد لحن أغنية بعنوان "من راحلتي" هذه الاغنية كانت من أكثر الأغاني تميز وشهرة في المنطقة العربية، وإذ يسعدنا عبر موقع "فايدة بوك" ان نتناول ونستعرض لكم فيما هو آت كلمات هذه الاغنية. مع التوضيح ان متعلقات هذه الاغنية أنتم أعرف بها منا ولألأ نطيل عليكم يسعدنا أن نردف لحضراتكم كلمات من رحلتي محمد عبده فيما هو آت.
من رحلتي محمد عبده كل
الثلاثاء 29/مايو/2018 - 12:02 م
محمد عبده
يتعرض الشيخ محمد عبده، منذ عدة عقود لحملات ظالمة، وفهم خاطئ لكثير من أفكاره وتصوراته وشروحاته العلمية، فهناك من يتهمه بالعصرانية والتغريب وهناك من يتهمه بالسلفية والأصولية وآخرون يرون علاقته بالماسونية والعمالة للغرب. الصورة الأخيرة هي التى تتبنها الجماعات الإرهابية المتطرفة وتحاول أن تروج لها لتصد الناس عن أفكار الرجل التجديدية التي عمل على كشفها منذ بداية ظهور هذه الحركات. الحقيقة أن هناك صورة مختلفة غائبة للشيخ الإمام المجدد محمد عبده لا يعرفها الكثيرون ولم يقترب منها الباحثون عن الحقيقة. صورة مختلفة تماما عن الذي يردده سواء أعداؤه في الأزهر أو من أبناء الجماعات الإسلامية المتشددة والذين في الغالب اكتفوا فقط بقراءة كتب عن الإمام محمد عبده مثل كتاب "بلايا بوزا" لصاحبه محمد الجنبيهي، وهو أول كتاب صنف في الهجوم على الإمام، الذي اعتبره نبتا شيطانيا يظهر في الأرض الخصبة، وكذلك كتاب نقل عن كتاب الجنبيهي وهو "الاتجاهات الوطنية في الأدب المعاصر" لمحمد محمد حسين، ولم تقرأ للشيخ ولا حتى كتابًا واحدًا. لا يعرف الكثير من أبناء هذا الجيل الصورة المختلفة التي كان عليها الشيخ محمد عبده قبل أن يصبح إمام التجديد ومفتي للديار المصرية.
من رحلتي محمد عبده Mp3
بعد صفحات يصل كرومر للتشابه مع خطاب محمد عبده في فكرة المستبد العادل، حيث يقول "ما أن تشرح للمصري ما عليه أن يفعل فإنه سيفهم الفكرة بسرعة، فالمصري مُقلد جيد، سينجز نسخة أمينة وتكاد تكون مطابقة لعمل راعيه الأوروبي، فهو مُستعد لأن يقبل تعاليم ولغة الأنظمة الإدارية الأوروبية ورطانتها وإن لم يفهم روحها ومعناها". اللورد كرومر رجل دولة وإداري لمستعمرات بريطانيا (مواقع التواصل)
بحسب العديد من التحليلات (10)(11) فإن بين دعوة عبده وكرومر تشابها واضحا، من قابلية المصريين للتعلم والتقليد، وواضح أنه بالرغم من دعوة عبده للتعلم من الأوروبيين فإن برنامجه المقترح للخلاص لم يكن يطرح نفسه كمشروع للمقاومة والتحرير والسيادة، إنما يقترح برنامجا تحديثيا يؤدي إلى تقدم يجعل المصريين مُستحقين أن يحكموا أنفسهم بأنفسهم. يوضح جوزيف مَسعد (12) موقف عبده هنا معلقا أنه "منذ القرن التاسع عشر، والمفكرون العرب ينتجون أفكارهم داخل منظومة الداروينية الاجتماعية، وهي منظومة معرفية غربية واستعمارية بالأساس، بمعنى أن الزمن خطّي بالنسبة لهم، يبدأ من البدائية ويتقدّم حتى يصل إلى الحداثة وما بعد الحداثة، ومن هنا تأتي فكرة "التخلف" عن هذا "التقدم"، وبرأيي أن هذه الفكرة طُرحت في الأساس داخل منظومة إمبريالية عنصرية ، تُعرقِن -أي أنها تصبغ عرقية معينة- على من تقدم ومن تأخر بالمعنيَين الزمني والمكاني".
من رحلتي محمد عبده قديم
السرية والدعوة التنظيمية كان محمد عبده في بدايات حياته يؤمن بالعمل السري والتنظيمي والحركي، وكان يسعي للانقلاب علي الخديو توفيق ويبحث عن تنظيم سري ينفذ فيه كل الخطط التي تلقاها وتعلمها على يد الشيخ جمال الدين الأفغاني عندما قدم إلى مصر في عام (1871ـ 1879). كانت صلات الإمام محمد عبده كبيرة جدًا بالأفغاني، كان موقفه من الخديو إسماعيل معروفا وهو موقف المعارض فقد أسس حزب أسماه "الوطني الحر". بل وكان يعتبر أن محمد علي مجرد تاجر زراعي وليس سياسيًا محترفًا، وجنديا باسلا، ومستبدا ماهرا، لكنه كان لمصر قاهرا، ولحياتها الحقيقية معدمًا.. وكل ما يراه المصريون من صور الحياة فهي من أثر غيره. كان الشيخ جمال الدين الأفغاني هو المحرض علي خروج محمد عبده علي الخديو إسماعيل فأفتى له في إحدى مقابلاتهما السرية أن يقتل إسماعيل على جسر "قصر النيل"، وهذا ما يعترف به الشيخ محمد عبده نفسه فى نص مذكراته حيث قال: "كان الشيخ جمال الدين الأفغاني موافقا على الخلع، واقترح علي أن أقتل إسماعيل وكان يمر في مركبته كل يوم على جسر قصر النيل، ولكن كل هذا كان كلاما نتهامسه فيما بيننا ـ وكنت أنا موافقا الموافقة كلها على قتل إسماعيل ولكن كان ينقصنا من يقودنا في هذه الحركة.
من رحلتي محمد عبده اواه
محمّد بن عبده بن حسن خير الله، من مواليد سنة 1849 في قرية محلّة نصر مركز شبراخيت في محافظة البحيرة، تلقّى تعليما تقليديّا في قريته -تعلّم القراءة والكتابة وحفظ القرآن بالكُتّاب- ثمّ بالجامع الأحمدي في طنطا قبل أن ينتقل إلى الأزهر. تعرّف على جمال الدين الأفغاني سنة 1871 وتتلمذ على يديه، ولازم حلقات درسه فتوطّدت الصلة بينهما وأصبحا صديقين. تخرّج من الأزهر سنة 1877 وعُيّن مدرّسا للتاريخ في مدرسة دار العلوم العليا، ودرّس أيضا في مدرسة الألسن (1). وفي عام 1840 -أي قبل ولادة الشيخ محمد عبده بتسع سنوات- كانت قد وقّعت (2) كل من بريطانيا وروسيا وبيلاروسيا والنمسا والدولة العثمانية على اتفاقية عرفت وقتها باتفاقية لندن ، بموجب هذه الاتفاقية تم فصل مصر عن الشام حيث كانت مصر والشام جزئيّن متصلين من وحدة إدارية واحدة لقرون في عهود إمبراطوريات إسلامية مختلفة، وتم بذلك اعتبار مصر وحدة إدارية مستقلة متميزة عن محيطها الجغرافي قبل أن تقع مصر نفسها تحت سيطرة بريطانيا نهاية القرن ما مثّل حدثا مهما في رحلة الشيخ محمد عبده. كانت الفترة التي كبر فيها محمد عبده هي فترة تحولات وأسئلة ضخمة، سواء كنتيجة لثورة محمد علي والتبديلات الجذرية التي أحدثها في بنية المجتمع المصري، أو لآثار الغزو النابليوني لمصر من جهة ثانية، وصولا إلى وقوع مصر والعديد من دول العالم الإسلامي تحت سيطرة قوى الاستعمار والعلمنة.
من رحلتي محمد عبده توصيني
وتوالت بعدها العديد من الأعمال التي سجلت نجاحاً جماهيرياً وفنياً، وتحديداً مع الشاعر فالح الذي دعمت كلماته بداياتي على مسرح التلفزيون، بعدما قدمت الكثير من الألوان الحجازية مع أحمد صادق وعمر كدرس.. كما تعاونت معه 3 أغنيات (رحت يم الطبيب والمعروفة بـ«جرح المودة»، سبحان الخلَّاق الباري، شفتك وزاد بي الولع والشوق)، ما ثبَّت اسمي كفنان على خشبة المسرح. 4 «ظبي الجنوب».. كتبها «مفتش زراعي» وأثارت الروايات أعتز كثيراً بالأغنيات الوصفية التي قدمتها في مستهل حياتي الفنية.. فهي إعلامية ووصفية، ونجاحاتها تطلبت مني إدراجها في قوائم العديد من الحفلات، ومن أشهر وأجمل ما كتب عن الجنوب تلك اللوحة الوصفية التي تغنى بها إبراهيم خفاجي متنقلاً بين مدن عسير «مرني عند الغروب» واستطعت إلباسها ثوباً موسيقياً قشيباً مرتدياً حللاً تتناسب مع كل بلدة يتطرق لها النص، ما جعلها أيقونة غناء الجنوب وتطلب باستمرار في حفلاتي. وتناولها الناقد والكاتب الدكتور علي الشهري في أجمل ما كتب عن التغني بأبها وعسير: «عندما تنجح الأغنية وتشتهر بين المستمعين لا أعلم كيف تتكوَّن حولها القصص والروايات المنسوجة من وحي الخيال، وقد تجد بعض المستمعين يتمسَّك بروايةٍ مغلوطة سمعها عن قصة أغنية ما أكثر من الرواية التي يذكرها الكاتب والملحن»!
العمر رحلة والتجافي مسافة
والبعد بعد قلوب والوقت غلاب
جافيت من يغليك والله حسافة
يا ظلْم هذا الوقت كم فرّق احباب
لي قلب واقف في نهاية مطافة
يسأل عن الأسباب ما حصَّل اسباب
يا كيف صدر الغيم يعلن جفافه
من دون لا شرهه ولا كلمة عتاب
كل ٍ يهاب مْن الزمان ويخافه
وانا معاك اصبحت من الوقت ما اهاب
لكن عزيز النفس كسره كلافه
وانت العزيز اللي معك تطْوَل ارقاب
ياكم غالي راح والقلب عافه
لو كان فينا جرح من غيبته طاب
واليوم جاك القلب مبدي اعترافه
إنه في بعدك ما تغير ولا تاب
ياسيدي من صافاك في الحب صافه
نار العتاب اهون ولا برد الغياب
واللي شرا قربك يشوف المسافه
اقرب من احداق النواظر للآحداق