السؤال:
يقول هذا السائل: أنا أعمل في مدرسة كمشرف، والدوام يستمر حتى انتهاء صلاة الظهر، ولا أستطيع الخروج من المدرسة لأداء الصلاة في الجماعة الأولى، فهل يجوز لي تأخير الصلاة إلى بعد انتهاء الدوام؟
الجواب:
الواجب عليك أن تصلي مع الجماعة في المسجد، أو في محلكم، إن كان أمكنك الخروج إلى المسجد؛ وجب عليكم جميعًا أن تصلوا في المسجد إذا كان المسجد قريبًا، تسمعون الأذان، وجب عليكم أن تصلوا في المسجد، فإن كان المسجد بعيدًا؛ وجب أن تصلوا جماعة في محل العمل، وليس لأحد منكم أن يصلي وحده؛ لأن الرسول ﷺ أمر بالجماعة، وقال: من سمع النداء فلم يأت؛ فلا صلاة له إلا من عذر قال له رجل أعمى: يا رسول الله! ليس لي قائد يقودني إلى المسجد، فهل لي من رخصة أن أصلي في بيتي؟ فقال: هل تسمع النداء بالصلاة؟ قال: نعم، قال: فأجب. فالواجب على المؤمن أن يصلي مع الجماعة إن أمكن في المسجد صلى في المسجد، وإن كان المسجد بعيدًا صلوا جماعة في محل عملهم، وليس لأحدهم أن يتخلف. نعم. المقدم: جزاكم الله خيرًا. هل يجوز تأخير صلاة الظهر إلى نهاية الدوام؟. فتاوى ذات صلة
هل يجوز تأخير صلاة الظهر إلى نهاية الدوام؟
هل يجوز تأخير صلاة الظهر؟
لا إثم في تأخير صلاة الظهر إلى قبل وقت صلاة العصر بوقتٍ قليل ، إذّ إنّ وقت الظهر يبدأ من حين زوال الشمس عن كبد السماء، ويمتد هذا الوقت إلى حين أنْ يُصبح ظل كل شيء مِثله، وطالما أنّ صلاة الظهر صُليّت في أثناء هذا الوقت، فقد أُديّت في وقتها، إلّا أنّه من الأفضل للمسلمين أداء الصلاة في أول وقتها لما لهُ من أجرٍ وفضلٍ عظيم [١]. ما صحة قول استحباب تأخير صلاة الظهر؟
ممّا لا شك فيه بأنّ أداء الصلاة على وقتها أفضل وأعظمُ أجرًا، إلاّ أنّه ورد استحباب تأخير صلاة الظهر في حالة الحرّ الشديد ، وقد ورد في ذلك حديث أبي ذر في الصحيح: (كنَّا مع النَّبيِّ _صلى الله عليه وسلم_ فأرادَ المؤذِّنُ أنْ يؤذِّنَ الظُّهرَ فقال: " أَبْرِدْ " ثُمَّ أرادَ أنْ يؤذِّنَ فقال: "أبرد" مرتينِ أو ثلاثًا، حتى رأينا فَيءَ التُّلُولِ، ثُمَّ قال: إنَّ شِدَّةَ الحرِّ من فيْحِ جهنَّمَ، فإذا اشتدَّ الحرُّ فأبرِدوا بالصَّلاةِ) [٢] ، إذّ أجاز الرسول صلى الله عليه وسلم أبراد الصلاة، وفي حال الأبراد لا حرج في تأخير الآذان لحين انقضاء وقت الحرّ [٣]. متى ينتهي وقت صلاة الظهر؟
صلاة الظهر ليس لها وقت ضروري، إذّ إنّ كلَّ وقتها اختياريّ، ويبدأ وقت صلاة الظهر حين تزول الشمس، ويبقى وقتها اختياري إلى أن يصير ظلّ كل شيء مثله بعد فيء الزوال ، ويُفضّل التعجّل في أدائها حال ما يسمع المسلم الآذان بعد أدائه لصلاة الرواتب، ولا بأس في تأنّي الإمام لحين اجتماع الناس للصلاة جماعة ، وهو الأفضل في الإسلام [٤].
حكم تقديم أو تأخير الصلاة عن وقتها بسبب الدراسة
وإن كانت الصلاة في هذا الوقت أي قبل طلوع الشمس تقع أداء بلا خلاف، لقوله صلى الله عليه وسلم: ووقت صلاة الصبح من طلوع الفجر ما لم تطلع الشمس. أخرجه مسلم. وهذا كله بغض النظر عن حكم صلاة الجماعة فإنها واجبة على الأعيان في أرجح أقوال أهل العلم. هل يجوز تأخير صلاة الظهر؟ - حياتكِ. فمن تعمد ترك الجماعة ممن لزمه شهودها من الرجال الأحرار البالغين كان آثماً بتعمد تركه لها... وأما المعذور بنوم أو نسيان فلا إثم عليه، ووقت الصلاة في حقه حين يستيقظ أو يذكر لقول النبي صلى الله عليه وسلم: من نسي صلاة أو نام عنها فكفارتها أن يصليها إذا ذكرها. متفق عليه.. مع ضرورة الأخذ بأسباب الاستيقاظ، كما بينا ذلك في الفتوى رقم: 112479. والله أعلم.
هل يجوز تأخير صلاة الظهر؟ - حياتكِ
أخرجه مسلم. وانظري الفتوى رقم: 55899. فإذا كنت ترجعين إلى بيتك قبل دخول وقت العصر -كما هو الظاهر- فلا حرج عليك في تأخير صلاة الظهر حتى تصليها في البيت، وأما إذا كنتِ ترجعين إلى بيتك بعد دخول وقت العصر فلا يجوز لك أن تؤخريها حتى ترجعي، بل يلزمكِ أن تصليها على وقتها، ثم هذا الأذى الذي تذكرين أنه يصيب ثيابك، إن كنت تعنين به رطوبات الفرج، فالراجح عندنا طهارتها لكنها ناقضةٌ للوضوء، وانظري الفتوى رقم: 110928. وأما إن كانت نجاسةً كبول أو دم استحاضة فلا بُد من تطهير الثياب منها، ثم الوضوء والصلاة، وإن كنتِ مصابة بالسلس أي بأن كان لا ينقطع عنك هذا الخارج وقتا يسع للطهارة والصلاة في وقت الصلاة، فإنك تتحفظين وتتوضئين بعد دخول الوقت، وتصلين الفرض وما شئت من النوافل، وانظري الفتوى رقم: 64873. والله أعلم.