تفسير سورة التحريم - YouTube
- تفسير سورة التحريم للاطفال
- سوره التحريم تفسير القران صالح المغامسي
تفسير سورة التحريم للاطفال
لمشاهدة النص الكامل، أنقر نص:سورة التحريم. الطلاق
سورةالتحريم
الملك
رقم السورة:
66
الجزء:
28
النزول
ترتیب النزول:
108
مكية/مدنية:
مدنية
الإحصاءات
عددالآيات:
12
عدد الكلمات:
254
عدد الحروف:
1105
سورة التحريم ، هي السورة السادسة والستون ضمن الجزء الثامن والعشرين من القرآن الكريم ، وهي من السور المدنية ، واسمها مأخوذ من أول آية فيها، وتتحدث السورة عن قصة النبي مع بعض أزواجه عندما حرّم على نفسه بعض أنواع الطعام، وتتضمن ذكر نموذجين صالحين من النساء وهما آسية زوجة فرعون و مریم بنت عمران ونموذجين غير صالحين وهما زوجة نوح وزوجة لوط. ومن آياتها المشهورة قوله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ﴾ التي تخاطب المؤمنين في الصبر على طاعة الله وعدم معصيته، ورعاية عائلاتهم بتعليمهم الفرائض وتشجيعهم على فعل الخير، ونهيهم عن اتباع الشهوات والعمل القبيح. ورد في فضل قراءتها روايات كثيرة منها ما رويَ عن النبي: من قرأ سورة التحريم آتاه الله توبة نصوحاً. محتويات
1 تسميتها وآياتها
2 ترتيب نزولها
3 شأن نزولها
4 معاني مفرداتها
5 محتواها
5.
سوره التحريم تفسير القران صالح المغامسي
[٤] تتحدّث هذه الآيات الكريمة عن قصّة تحريم رسول الله -صلّى الله عليه وسلّم- أمته ماريّة القبطيّة على نفسه بسبب غيرة السيّدة حفصة منها، وقد أسرّ رسول الله بأمر هذا التحريم لحفصة وقال لها بألّا تُخبر السيّدة عائشة. ولكنّ السيدة حفصة أخبرت السيدة عائشة بذلك، فعلم رسول الله بما حصل وعاتب زوجته على ما كان منها، وقيل إنّ ما أخبرها به هو أنّ أبا بكر وعمر -رضيَ الله عنهما- سيكونان الخلفاء من بعده. [٥] وقد بيّن الله -تعالى- للسيّدة عائشة والسيّدة حفصة أنّ ما فعلنه من التآمر والفرح بتحريم رسول الله على نفسه ما هو حلالٌ له من الأفعال التي تستوجب التوبة، وإن أرادتا التعاون عليه؛ فإنّهن لا حيلةً لهنّ بذلك فهو مؤيد من الله -تعالى- وملائكته والمؤمنين. [٦] وإذا اخترن الطلاق فإنّ الله -تعالى- سيُبدله بزوجات متّصفات صفات جليلة ذُكرت في الآية، فعندما سمعن تلك الآيات بادرن رسول الله وطلبن رضاه، فكنّ بذلك خير الزوجات وأفضل وأكمل نساء العالمين -رضيَ الله عنهن-. [٦]
توصية المؤمنين باتقاء النار والتوبة إلى الله
قال -تعالى-: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا قُوا أَنفُسَكُمْ وَأَهْلِيكُمْ نَارًا وَقُودُهَا النَّاسُ وَالْحِجَارَةُ عَلَيْهَا مَلَائِكَةٌ غِلَاظٌ شِدَادٌ لَّا يَعْصُونَ اللَّـهَ مَا أَمَرَهُمْ وَيَفْعَلُونَ مَا يُؤْمَرُونَ* يَا أَيُّهَا الَّذِينَ كَفَرُوا لَا تَعْتَذِرُوا الْيَوْمَ إِنَّمَا تُجْزَوْنَ مَا كُنتُمْ تَعْمَلُونَ* يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا تُوبُوا إِلَى اللَّـهِ تَوْبَةً نَّصُوحًا عَسَى رَبُّكُمْ أَن يُكَفِّرَ عَنكُمْ سَيِّئَاتِكُمْ وَيُدْخِلَكُمْ جَنَّاتٍ تَجْرِي مِن تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ).
قَدْ فَرَضَ اللَّهُ لَكُمْ تَحِلَّةَ أَيْمَانِكُمْ وَاللَّهُ
مَوْلاكُمْ وَهُوَ الْعَلِيمُ الْحَكِيمُ (2)
قد شرع الله لكم -أيها المؤمنون- تحليل أيمانكم بأداء الكفارة عنها,
وهي: إطعام عشرة مساكين, أو كسوتهم, أو تحرير رقبة, فمن لم يجد فصيام ثلاثة أيام. والله ناصركم ومتولي أموركم, وهو العليم بما يصلحكم فيشرعه لكم, الحكيم في أقواله
وأفعاله. وَإِذْ أَسَرَّ النَّبِيُّ إِلَى بَعْضِ أَزْوَاجِهِ حَدِيثاً
فَلَمَّا نَبَّأَتْ بِهِ وَأَظْهَرَهُ اللَّهُ عَلَيْهِ عَرَّفَ بَعْضَهُ
وَأَعْرَضَ عَنْ بَعْضٍ فَلَمَّا نَبَّأَهَا بِهِ قَالَتْ مَنْ أَنْبَأَكَ هَذَا
قَالَ نَبَّأَنِي الْعَلِيمُ الْخَبِيرُ (3)
وإذ أسرَّ النبي إلى زوجته حفصة - رضي الله عنها- حديثا, فلما أخبرت به
عائشة رضي الله عنها, وأطلعه الله على إفشائها سرَّه, أعلم حفصة بعض ما أخبرت به,
وأعرض عن إعلامها بعضه تكرما, فلما أخبرها بما أفشت من الحديث, قالت: مَن أخبرك
بهذا؟ قال: أخبرني به الله العليم الخبير, الذي لا تخفى عليه خافية. إِنْ تَتُوبَا إِلَى اللَّهِ فَقَدْ صَغَتْ قُلُوبُكُمَا وَإِنْ
تَظَاهَرَا عَلَيْهِ فَإِنَّ اللَّهَ هُوَ مَوْلاهُ وَجِبْرِيلُ وَصَالِحُ
الْمُؤْمِنِينَ وَالْمَلائِكَةُ بَعْدَ ذَلِكَ ظَهِيرٌ (4)
إن ترجعا (حفصة وعائشة) إلى الله فقد وُجد منكما ما يوجب التوبة حيث
مالت قلوبكما إلى محبة ما كرهه رسول الله صلى الله عليه وسلم, من إفشاء سرِّه, وإن
تتعاونا عليه بما يسوءه, فإن الله وليه وناصره, وجبريل وصالح المؤمنين, والملائكة
بعد نصرة الله أعوان له ونصراء على مَن يؤذيه ويعاديه.