بتصرّف. ↑ سورة الملك، آية:5
↑ سورة الملك، آية:10
↑ سورة الملك، آية:12
^ أ ب عبد الرحمن السعدي، تيسير الكريم الرحمن ، صفحة 876. بتصرّف. ↑ سورة الملك، آية:14
↑ سورة الملك، آية:20
^ أ ب عبد الرحمن السعدي، تيسير الكريم الرحمن ، صفحة 877. ↑ الشوكاني، فتح القدير ، صفحة 314. ↑ سورة الملك، آية:27
^ أ ب عبد الرحمن السعدي، تيسير الكريم الرحمن ، صفحة 878. ↑ سورة الملك، آية:29
القرآن الكريم - تفسير السعدي - تفسير سورة الملك - الآية 13
[٢]
(لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا) [٣] أي: أخلص العمل وأصوب العمل؛ فالله -تعالى- خلق الناس وأخرجهم للدنيا، ثم أخبرهم -عن طريق رسله- بأنهم سينتقلون منها إلى دار أخرى، كما أنه -جل جلاله- لم يتركهم تائهين بل أمرهم بما يفيدهم ونهاهم عمّا لا يفيدهم، واختبرهم ببعض الشهوات التي قد تعارض أمره؛ وكل ذلك من أجل الاختبار والابتلاء. [٢] ومن انقاد لأمره -تعالى- فقد أحسن الله له إليه جزاءه في الدارين، والخاسر هو مَن مالَ مع شهواته المعارضة لما أُمر، فله شر الجزاء، [٢] وتفسير السعدي لـ (أَحْسَنُ عَمَلًا) منسوب للفضيل بن عياض، حيث قال: أخلصه وأصوبه، والخالص ما كان لله، والصواب ما كان على سنة رسول الله. [٤]
(وَلَقَدْ زَيَّنَّا السَّمَاءَ الدُّنْيَا بِمَصَابِيحَ) [٥] المقصود بـ (السَّمَاءَ الدُّنْيَا) هذه التي نشاهدها قريبة منا، (بِمَصَابِيحَ): هي ما نراه من نجوم وكواكب -على اختلاف فيما بينها بالنور والضياء-، فتلك المصابيح أجمل زينة للسماء، ولولاها لكانت سماؤنا كئيبة مظلمة، تخلو من مظاهر الحسن والجمال، ولكنَّ الله -تعالى- جعل تلك النجوم زينة لسمائنا "وجمالاً ونورًا وهداية يُهتدى بها في ظلمات البر والبحر".
وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ ۖ إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ (13) هذا إخبار من الله بسعة علمه، وشمول لطفه فقال: { وَأَسِرُّوا قَوْلَكُمْ أَوِ اجْهَرُوا بِهِ} أي: كلها سواء لديه، لا يخفى عليه منها خافية، فـ { إِنَّهُ عَلِيمٌ بِذَاتِ الصُّدُورِ} أي: بما فيها من النيات، والإرادات، فكيف بالأقوال والأفعال، التي تسمع وترى؟!