- مشاعر مختلفة جدًا وقالت إسراء أردم، إحدى زوار المتحف، إن المكان يستقطب اهتمام الكبار والأطفال على حد سواء، وأن "البالغين الذين شاهدوا اللعبة التي كان يلعبون بها عندما كانوا صغارا، استعادوا مشاعر لطيفة للغاية عن سنوات الطفولة". وأضافت أردم، لمراسل الأناضول، أن المتحف وفر لزواره فرصة استعادة الكثير من الذكريات الجميلة، إضافة إلى تعريف الأطفال بتاريخ وتطور عالم الألعاب والدمى من خلال عرضها في العالم الحقيقي بدلاً من العالم الافتراضي.
شرح درس الحنين الى الماضي
اليوم أسيل تشتاق للحظات لن تعود وحكايات طوتها السنوات ووجوه أبعدها الغياب. قرارها بالعودة إلى الماضي كلما أرهقها الحاضر وأثقلتها الهموم ونالت منها الأوجاع؛ يمنحها سعادة كبيرة قادرة على أن تبدد ذلك الألم الذي تشعر به حتى لو مؤقتا. وأكثر ما يفرحها، حسب رأيها، هو جلوسها أمام فيلم كرتون من الماضي مثل "سالي" و"ماروكو" و"ساندي". شرح قصيدة الحنين الى الماضي. وتتابع "عند مشاهدتي لهذه الرسوم يتملكني إحساس غريب يختزل البراءة والعفوية والصدق والكثير من الإنسانية والطيبة"، لذلك تحاول دائما أن تجد لنفسها وقتا خاصا تعيش فيه طقوس الماضي وأشباه تفاصيل بمثابة حياة أخرى لها تنتشلها من حزنها ولحظات صعبة تحتاج لأن تتجاوزها وتعيد اتجاه بوصلة خطواتها لتستطيع أن تكمل الطريق بروح أقوى وقلب يملؤه الرضا والفرح. أما الأربعينية نهاد فهي الأخرى ترغب بأن تكون وفية لكل ما عاشته في الماضي، وتذكره بالنسبة لها حالة خاصة تصادقها في أكثر أوقاتها ألما وتعبا. بين الصور القديمة وملابس الطفولة تستحضر نهاد حياة تضج بشقاوة الإخوة وحب الوالدين ودفء الأصدقاء هناك، حيث تلك التفاصيل تشتم رائحة ما تزال محفورة في ذاكرتها حاضرة وبقوة في كتب المدرسة وأقلام التلوين وأيضا رائحة التراب بعد المطر.
شرح قصيدة الحنين الى الماضي
كن واقعيًا لم يكن الماضي جنة عدن، تذكر هذا، وكن على دراية يأن الجديد (الحالي والقادم) ربما ينطوي على أفضل مما كان في الماضي الذي أنت أسير ذكراه وشخوصه، لكن هيامك بما مضى، واستغراقك فيما فات سيفوّت عليك تلك الفرص والمسرات التي يطرحها عليك حاضرك والمستقبل. فكن واقعيًا، واعلم أن ما فات فات، وأن أحدًا ليس بإمكانه إعادة عقارب الساعة إلى الوراء، واتبع نصيحة «محمود درويش» الواقعية والعملية في آن واحد: «إذا كان ماضيكَ تجربةً. فاجعل الغَدَ معنى ورؤيا». اقرأ أيضًا: الشعور بالندم.. مستجدات كورونا خلال الساعات الماضية,. مصيدة الأحلام المستقبلية اعرف نفسك بينما كنت غارقًا في الماضي التليد حدثت أشياء ووقعت أحداث، كنت ذاهلًا عنها وغائبًا، لكنها تركت عليك أثرًا من دون شك، عليك أن تأخذ نفسك عميقًا، وأن تستريح لبعض الوقت من ذاك الماضي الذي ينوء على صدر عقلك بكلكله وأن تعرف من أنت الآن؟ وما هي مشاعرك تجاه ما فات وما هو حاضر؟ اعرف نفسك، فتلك بداية كل بداية. اقرأ أيضًا: ريادة الأعمال وتطوير الذات.. هل من علاقة؟ انظر من زاوية مختلفة لكل أمر وجهان، أحدهما مشرق والآخر أشد قتامة، ولكي لا تغرق نفسك في وحل الأوهام والبؤس، عليك أن تختار الطريقة التي تنظر بها إلى الماضي، فإن نظرت إليه على أنه تجربة قادتك إلى الأمام، وعرفتك على نفسك أكثر، فمن الممكن أن يكون هذا هو الماضي ذاته ذريعة للعيش الحكيم.
ويشتعل الشوق إلى حالة "النوستالجيا" حينما نصادف أو نتحدث إلى من كانوا أطرافا وشاهدي عيان على الماضي الجميل، وسرعان ما يتبادلان حوارا لا يخلو من كلمات "فاكر لما كنا.. فينك وفين أيامك الحلوة طمني عليك.. "
ببساطة… نحن نحب "النوستالجيا" لأنها تجعلنا بطريقة غامضة نشعر أننا كنا الأفضل! صحيح أن الأنفس قد تغيرت وأعمتها المصالح والكراسي، وأن الحضارة التي ألبست الناس أرقى أنواع الملابس، لكنها جردتهم من القيم الإنسانية!! وأن التكنولوجيا التي جعلت من وسائل التواصل الاجتماعي والهواتف المحمولة أقرب من حبل الوريد، لكنها انقطعت عمدا عن التواصل مع رفاق الماضي والحاضر.. الحنين للماضي.. حقيقة علمية! - بوابة الأهرام. وبرغم ذلك لا ينبغي أن يأخذنا الإسراف في الحنين إلى الماضي إلى الحد الذي يُفقدنا التعامل مع الحاضر وهدم المستقبل. "النوستالجيا" جهاز آخر في أجسامنا يمدنا بالسعادة ولحظات الراحة، فهي إذا حالة نافعة وليست ضارة أبداً!.. لكن الخطر الوحيد الذي يكمن وراء " النوستالجيا" هو أن نقف عندها، أو نفهمها بشكل غير صحيح، فنظل نرتدي نظارات وردية عن الماضي بدلا من أخذ نظرة تفاؤل عن الحاضر، خاصة أن من هم حولنا نتاج ماضينا الجميل وهم حاضرنا ومستقبلنا.. إنهم أبناؤنا.. وأننا بقدر إسعادهم سنكون حلما مبهجا في ماضيهم الجميل..
ببساطة أنسب طريقة للتعامل مع "النوستالجيا" وجني فوائدها وتجنب عواقبها هي أن تتذكر ماضيك وتصنع حاضرك ومستقبلك وتكون طرفًا فاعلا في مستقبل الآخرين.