حكم تأخير الصلاة عن موعدها:
حكم تأخير الصلاة عن موعدها بغير عذر شرعي:
ينبغي عدم تأخير الصلاة عن وقتها لغير عذر شرعي، وربما في حالة الحرب وفقاً لفعل النبي صلى الله عليه وسلم في غزوة الأحزاب، حيث أخر صلاتي الظهر والعصر لبعد صلاة المغرب، كما يجوز تأخيرها في حالة الخوف الشديد أو المرض الشديد، وعدا ذلك فإن تأخير الصلاة عن موعدها المكتوب هو أمر محرم لا يجب الوقوع فيه، وذلك وفقاً لقول الله تعالى: "فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ* الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ". تأخير الصلاة بسبب النوم للاطفال. حكم تأخير الصلاة بعذر شرعي:
يجوز تأخير الصلاة لعذر شرعي كالحرب والقتال، وذلك وفقا لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث قال في غزوة الأحزاب: "شَغَلُونَا عَنِ الصَّلَاةِ الوُسْطَى، صَلَاةِ العَصْرِ، مَلأَ اللَّهُ بُيُوتَهُمْ وَقُبُورَهُمْ نَارًا، ثُمَّ صَلَّاهَا بيْنَ العِشَاءَيْنِ، بيْنَ المَغْرِبِ وَالْعِشَاءِ". انقضاء وقت الصلاة:
تدرك الصلاة في موعدها بمقدار ركعة واحدة قبل دخول وقت الصلاة التالية، فمثلاً، تدرك صلاة العصر قبل دخول صلاة المغرب بركعة واحدة. ماذا يفعل من فاتته الصلاة بعذر شرعي؟
ينبغي عليه قضاؤها متى ذكرها، وذلك في حال نام عنها دون قصد منه أو انتباه، أو في حال عذر شرعي قهري له.
تأخير الصلاة بسبب النوم القهري تتحسن مع
حكم تأخير الصلاة لآخر وقتها:
يجوز تأخير الصلاة لآخر وقتها مالم يخش الشخص أن يمنعه مانع من أدائها في آخر وقتها، وذلك وفقا لصلاة جبريل عليه السلام بالنبي محمد صلى الله عليه وسلم في آخر الوقت. العذر الذي يسقط عن الفرد ذنب تأخير الصلاة على وقتها:
أجمع العلماء الأربعة على أنه يجوز تأخير صلاة الفريضة عن وقتها المحدد دون أن يحمل الفرد إثم تأخيرها، وذلك في الحالات الآتية: "المسافر، والمتضرر بالمطر، والحاج يوم عرفة، والمريض". حكم تأخير الصلاة بسبب النوم:
لا حرج على النائم في حال ضاعت منه صلاة الفريضة دون قصد أو انتباه منه، حيث أنه حالما يخلد إلى النوم يضع في اعتباره أنه سيؤدي الصلاة في وقتها المحدد مالم يغلبه النوم دون إرادة منه، ويجب عليه الأخذ بأسباب الحفاظ على الصلاة في وقتها المحدد من خلال طلب ذلك الأمر أحد أفراد الأسرة، أو من خلال الانتفاع بالهاتف الجوال وضبط منبه يعمل في وقت الصلاة ليوقظه من النوم.
تأخير الصلاة بسبب النوم الصحي
فالواجب على المسلم، والمسلمة المحافظة على الصلاة، ومن ذلك المواظبة على أدائها في وقتها، وعدم النوم عنها خصوصًا صلاة الفجر، التي قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في شأنها: من صلى صلاة الصبح فهو في ذمة الله، فلا يطلبنكم الله من ذمته بشيء، فإنه من يطلبه من ذمته بشيء يدركه، ثم يكبه على وجهه في نار جهنم. رواه الإمام مسلم. تأخير الصلاة بسبب النوم الصحية حسب العمر. ومع هذا، فقد رفع الله الإثم عن النائم، فلم يجعل عليه حرجًا إذا لم يستطع القيام للصلاة بسبب نومه، والأدلة على ذلك كثيرة. وننبه إلى أن من أهل العلم من أوجب اتخاذ الوسائل المساعدة على الاستيقاظ للصلاة، ومن ثم؛ فيكون من لم يتخذها مفرطًا، وآثمًا إذا لم يستيقظ للصلاة، كما بينا في الفتوى رقم: 152781
كما أن النوم بعد دخول الوقت، لا يجوز لمن يعلم أنه لن يستيقظ إلا بعد خروج وقت الصلاة، وتراجع الفتوى رقم: 141107. وراجع لمزيد الفائدة الفتاوى التالية أرقامها: 12258 - 2531 - 76466. والله أعلم.
تأخير الصلاة بسبب النوم للاطفال
في 26/5/2021 - 12:27 م
الصلاة هي عماد الدين، وهي أول ما يُسأل عنه الفرد يوم القيامة، هي الصلة والوصول إلى الله، حينما تتجه قبلة القوم نحو محاريب الحياة، يلوذ المصلي بـمحراب الله الأوحد والأقرب لقلبه، وحين يتلذّذوا باُنس أحبتهم، يجد هو كل لذّته لحظة الأُنس بِه، ولا تستقيم روحه إلا حالما يستقيم جسده للوقوف بين يدي الله يرتجي رضاه ويتجه بقلبه نحو قبلته، الصلاة قطعا كانت حاجته الوحيدة في الحياة، هو يريد هوية وقِبلة قلب، ومحراب يلوذ إليه طيلة الوقت، هو بحاجة الاقتراب الشديد نحو الأرض، وتلك الجاذبية التي تسحب من روحه عَبرات الذنب تنساب عبر جسده بلا رجعة، هو بحاجة الله! وما تشبعت حاجة روحه بشيء أكثر من الوصول إلى الله بها. التفريط في الصلاة:
ينبغي على المسلم أن يدرك أهمية الصلاة في الدين الإسلامي، وأنها ركن هام فيه لا ينبغي التفريط فيه بأي حال من الأحوال، ولعلنا نجد مغالطات كثيرة في أيامنا هذه حول الصلاة، فنجد القوم يفرطون فيها بحجة الغفلة أو الانشغال أو النوم أو غيرهم، وكلها على نحو غير منضبط ليس كما أقرته الشريعة الإسلامية، فلا يوجد شيء مهما كان يجب أن تكون له الأولوية عن الصلاة مهما عظُم، فهي أولا، ثم تترتب بعدها باقي الأمور الدنيوية.
تأخير الصلاة بسبب النوم الصحية حسب العمر
اهـ. وإن كانت الصلاة التي اشتد عليه النعاس فيها مما تجمع مع ما بعدها، فقد جوز بعض أهل العلم في مثل هذه الحالة أن يؤخرها، وينوي جمعها تأخيرًا مع ما بعدها، وانظر الفتوى: 65557 والفتوى: 153521. للمزيد من الفائدة والتفصيل وأقوال أهل العلم. وأما حضور الطعام وقت الصلاة؛ فإن الحكم فيه والسنة: تقديم الطعام على الصلاة، وخاصة إذا كانت نفسه تتوق إلى الطعام، أو كان الطعام يفسد بالتأخير؛ وذلك لما في الصحيحين، وغيرهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: إذا حضر العشاء وأقيمت الصلاة، فابدؤوا بالعشاء. متفق عليه. وفي لفظ: إذا وضع عشاء أحدكم وأقيمت الصلاة، فابدؤوا بالعشاء، ولا يعجل حتى يفرغ منه. ولقوله صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ: لَا صَلَاةَ بِحَضْرَةِ الطَّعَامِ, وَلَا هُوَ يُدَافِعُهُ الْأَخْبَثَانِ. رواه مسلم، وغيره. تأخير صلاة الفجر بسبب ثقل النوم - صالح بن فوزان الفوزان - طريق الإسلام. وانظر الفتوى: 74790 للمزيد من الفائدة. أما عن السؤال الثاني، فالمنهج لدينا أن نجيب عن سؤال واحد عند تعدد الأسئلة، لكننا نجيبك عنه إجمالًا؛ فإذا فاتتك صلاة المغرب ولم تتذكرها إلا عند أذان العشاء؛ فإن عليك أن تبادر بصلاتها قبل صلاة العشاء بنية الأداء؛ لأنك ما زالت في الوقت الضروري لها.
لكن يجوز للمسلم أن يؤخر الصلاة إلى آخر وقتها، ما لم يخرج الوقت المحدد لها شرعا؛ لأن وقت الصلاة من الواجب الموسع؛ فقد روى النسائي وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم جاءه جبريل فصلى به الصلوات الخمس في أول وقتها، ثم جاءه في اليوم الثاني فصلى به الصلوات في آخر وقتها، إلا صلاة المغرب فقد صلاها كاليوم الأول، ثم قال للنبي صلى الله عليه وسلم: ما بين هذين وقت كله. صححه الألباني. وروى الإمام أحمد في المسند وغيره، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سئل عن وقت صلاة الصبح؛ فأمر بلالاً حين طلع الفجر فأقام الصلاة، ثم أسفر من الغد حتى أسفر، ثم قال: أين السائل عن وقت صلاة الغداة؟ ما بين هاتين أو قال: هذين وقت. حكم تأخير الصلاة عن وقتها - عبد العزيز بن باز - طريق الإسلام. وصححه الأرناؤوط. ولذلك يجوز لك أن تؤخري صلاة الظهر وغيرها من الصلوات إلى آخر وقتها المختار، في الحالات التي ذكرت، وفي غيرها ما لم يخرج وقتها المختار، لكنك تفوتين على نفسك فضيلة أول الوقت. وأما تعمد تأخيرها من غير عذر شرعي -كنوم، أو مرض- حتى يخرج وقتها المختار، ويدخل وقتها الضروري؛ فإن فاعله يأثم، لكن صلاته تعتبر أداء لا قضاء. قال الحطاب المالكي: وَمَعْنَى كَوْنِهِ -الوقت- ضَرُورِيًّا: أَنَّهُ لَا يَجُوزُ لِغَيْرِ أَصْحَابِ الضَّرُورَاتِ تَأْخِيرُ الصَّلَاةِ إلَيْهِ، وَمَنْ أَخَّرَ إلَيْهِ مِنْ غَيْرِ عُذْرٍ.. فَهُوَ آثِمٌ.