تاريخ النشر: الخميس 14 شعبان 1427 هـ - 7-9-2006 م
التقييم:
رقم الفتوى: 77035
88985
0
332
السؤال
ما هو التفسير لأول آية نزلت في القرآن (اقرأ)وهل قراءة الكتب الثقافية من ضمن المعنى الكلي لهذه الكلمة ؟
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فأما تفسير أول آية نزلت من القرآن فنحيلك فيه إلى ما ورد في تفسير البيضاوي، حيث قال: (اقرأ باسم ربك) أي اقرأ القرآن مفتحاً باسمه سبحانه وتعالى، أو مستعيناً به. (الذي خلق) أي الذي له الخلق أو الذي خلق كل شيء. اقرأ باسم ربك الذي خلق (تأملات تربوية). ثم أفرد ما هو أشرف وأظهر صنعاً وتدبيراً وأدل على وجوب العبادة المقصودة من القراءة فقال: (خلق الإنسان) أو الذي خلق الإنسان فأبهم أولاً ثم فسر تفخيماً لخلقه ودلالة على عجيب فطرته. (من علق) جمعه على الإنسان في معنى الجمع. ولما كان أول الواجبات معرفة الله سبحانه وتعالى نزل أولاً ما يدل على وجوده وفرط قدرته وكمال حكمته. (اقرأ) تكرير للمبالغة، أو الأول مطلق، والثاني للتبليغ أو في الصلاة، ولعله لما قيل له: (اقرأ باسم ربك) فقال: ما أنا بقارئ، فقيل له (اقرأ وربك الأكرم) الزائد في الكرم على كل كريم فإنه سبحانه وتعالى ينعم بلا عوض، ويحلم من غير تخوف، بل هو الكريم وحده على الحقيقة.
اقرأ باسم ربك الذي خلق تفسير
وختامًا:
إن الأمر بالقراءة في الآيات ليس المقصود منه قراءة نصوص مكتوبة (النطق بالقول)، بل هو التدبُّر والتفكُّر في خلق الله (الكتاب المنظور)، وما يُوحَى مِن القرآن والسنة على النبي صلى الله عليه وسلم (الكتاب المقروء)، والله أعلم. وهذا الجمع بين القراءتين جاء واضحاً لتحقيق العبودية لله، وتعبيد الحياة له وحده في سورة الحديد، إذ قال رب العزة:
﴿ لَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلَنَا بِالْبَيِّنَاتِ وَأَنْزَلْنَا مَعَهُمُ الْكِتَابَ وَالْمِيزَانَ لِيَقُومَ النَّاسُ بِالْقِسْطِ وَأَنْزَلْنَا الْحَدِيدَ فِيهِ بَأْسٌ شَدِيدٌ وَمَنَافِعُ لِلنَّاسِ وَلِيَعْلَمَ اللَّهُ مَنْ يَنْصُرُهُ وَرُسُلَهُ بِالْغَيْبِ إِنَّ اللَّهَ قَوِيٌّ عَزِيزٌ ﴾ [الحديد: 25]. اقرآء بآسم ربك الذي خلق - YouTube. إن قراءة ما أنزله الله من علم وقراءة ما في الكون من أسرار الحياة والعمل بهما سويا هو طريق تحقيق حلافة الإنسان في الأرض، وأي فصل بينهما لهو الضلال والانحراف عن المنهج السوي الذي أراده الله لنا. إن سر تخلف الأمة الإسلامية هو في الفصل بين القراءتين، واتباعها ما يسُمه الغرب لها في ثقافتها بضرورة فصل الدين عن الدولة، والسياسة عن الدين، والعقيدة عن العلم، وغيرها من الفكر العلماني الذي لا يرتبط بدين.
اقرا باسم ربك الذي خلق بالخط الكوفي
والقراءة تنقلنا من عالم ضيق محدود الأفق ، إلى عالم آخر أوسع أفقًا وأبعد غاية، والقدرة على القراءة نعمة من أهم نعم الله علينا ، كغيرها من الوسائل التي آتاها الله ابن آدم، وإذا أردت أن تعرف هذه النعمة العظيمة ، فما عليك إلا أن تقارن بين نفسك ، وبين من لا يقرأ من معارفك أو أصدقائك، لترى الفرق الهائل بينك وبينهم. والقراءة تفيد الإنسان فـي حياته، فهي توسع دائرة خبراته، وتفتح أمامه أبواب الثقافة، وتحقق التسلية والمتعة، وتكسب القارئ حساً لغوياً أفضل، ويتحدث ويكتب بشكل أفضل، والقراءة تعطي القدرة على التخيل ، وبعد النظر، وتنمي ملكة التفكير السليم، وترفع مستوى الفهم، والقراءة للطفل تساعده على بناء نفسه وتعطيه القدرة على حل المشكلات التي تواجهه.
اقرأ باسم ربك الذي خلق سورة
المشاركات 21, 571
+ التقييم 6. 46
تاريخ التسجيل 05-03-2013
الاقامة
نظام التشغيل
رقم العضوية 46724
23-03-2014, 12:42 PM
المشاركة
1
Graphic Man
for ever
اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
تحيه طيبه لاحبتنا الكرام
تصميم بعد بسم الله الرحمن الرحيم
كواليس العمل
التصميم
وسئل سفيان الثوري: طلب العلم أحبّ إليك أو العمل؟ فقال: "إنما يراد العلم للعمل، فلا تدع طلب العلم للعمل، ولا تدع العمل لطلب العلم ". فالعمل هو: ثمرة العلم ، والعلم مقصود لغيره بمنزلة الشجرة ، فلا بد مع العلم بدين الإسلام من العمل به ، فإن الذي معه علم ولا يعمل به شر من الجاهل. وعَنْ أَبِي بَرْزَةَ الأَسْلَمِيِّ ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللهِ صلى الله عليه وسلم: ( لاَ تَزُولُ قَدَمَا عَبْدٍ يَوْمَ الْقِيَامَةِ ، حَتَّى يُسْأَلَ عَنْ عُمْرِهِ فِيمَا أَفْنَاهُ ، وَعَنْ عِلْمِهِ فِيمَا فَعَلَ ، وَعَنْ مَالِهِ مِنْ أَيْنَ اكْتَسَبَهُ ، وَفِيمَا أَنْفَقَهُ ، وَعَنْ جِسْمِهِ فِيمَا أَبْلاَهُ).
الثقافة
تعدّ الثقافة من أكثر المصطلحات استخدامًا في الحياة العربيّة المعاصرة، لكنها من أكثر المصطلحات صعوبةً في التعريف، فالمصدر اللغوي يشير إلى حالة الفرد العلمية الرفيعة المستوى، إلا أنّها في اللغات الأوروبية تقابل حالة اجتماعية شعبية أكثر منها حالة فردية، تعني مجموعة العادات والقيم والتقاليد التي تعيش وفقها الجماعة، بغض النظر عن مدى تطور العلوم لديها أو مستوى حضارتها. كما تعرف بأنها الحذق والتمكن، وعلى من يمتلكها أن يكون متعلمًا ومتمكنًا من العلوم والفنون والآداب، فكلما زاد نشاط الفرد ومطالعته واكتسابه الخبرة في الحياة، زاد معدل الوعي الثقافي لديه، وأصبح عنصرًا بناءً في المجتمع. وأيّا كان تعريف الثقافة، فإن لها خصائص مائزة، وهذا ما ستتناوله هذه المقال: خصائص الثقافة. مميزات الثقافة الإسلامية - حياتكِ. [١]
خصائص الثقافة
يتميّز الإنسان عن بقية المخلوقات بقدرته على صنع الثقافة والمحافظة عليها. وكل مجتمع بشري له ثقافته الخاصة به التي تميزه عن باقي المجتمعات، وقد يحدث أن يوجد تشابه قوي بين مجتمعين، إلا أنه لا يصل إلى حد التطابق. ورغم ذلك يمكن التحدث عن خصائص الثقافة عامة التي تشترك فيها جميع الثقافات، وهي: [٢]
الثقافة إنسانية: فمن أولى خصائص الثقافة أنها خاصة بالإنسان وحده بقية المخلوقات، والإنسان هو الحيوان الوحيد القادر على الاختراع والابتكار من أجل تلبية حاجاته المختلفة؛ وهذا لوجود جهاز عصبي متطور عنده، وقدرات عقلية متفوقة تصنع الأدوات والآلات المختلفة بالإضافة إلى وجود لغات خاصة به، وقيم تنير له الطريق.
الثقافة الإسلامية — خصائص الثقافة الإسلامية
الإحاطة التّي تتميّز بها الشّريعة الإسلاميّة حيث إنّها تُرافق الإنسان في كلّ مراحل تطوّره؛ جنيناً، ومولوداً، وطفلاً، وشاباً، وكهلاً، وشيخاً كبيراً، حتّى بعدَ وفاتِه، جعلتْ لميراثِه قانوناً، وتُعنى الشّريعة في مرافقِ حياة الإنسان كلّها؛ بطعامه وشرابه، وعُسْره ويُسره، وشؤونه كلّها. النظرة الشاملة في كل القوانين "الشريعة قانونٌ شاملٌ يضمّ كلّ القوانين التّي سمّاها البشر بأسماءٍ مختلفةٍ؛ كالقانون الدّستوريّ، والقانون المدنيّ، والقانون الإداريّ، والقانون الماليّ، والقانون الجنائيّ، والقانون الدوليّ". التوازن
رُتّبت الحقوق والواجبات بتوازنٍ في الشريعة الإسلامية، بحيث تمت الموازنة بين الحقوق والواجبات، وبين الحقوق بعضها ببعض، والواجبات بعضِها ببعض، ووازنتْ بين مطالبِ الرّوح والجسد والعقل. الثقافة الإسلامية — خصائص الثقافة الإسلامية. [٥] بحيث لا يَطغى منها شيءٌ على شيءٍ آخر، فالإنسان مكوّنٌ من الجسد والرّوح والعقل، وكلّ واحدٍ من هذه الأجزاء الثّلاث يحتاجُ إلى ما يُغذّيه؛ فتغذية الرّوح بالعبادة، وتغذيةُ العقل بالمعرفة، وتغذيةُ الجسد بالملذّات. [٥] وقد طلب الله من المسلم أن يُعطي كلّ جزءٍ حقّه، فلا تطغى الرّوحانيات وتزيد وتصلّ حدّ الرّهبنة المُحرّمة، قال الله -تعالى-: ( وَرَهْبَانِيَّةً ابْتَدَعُوهَا مَا كَتَبْنَاهَا عَلَيْهِمْ)، [٦] وقال الله -تعالى-: ( وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا).
أهداف وخصائص الثقافة الإسلامية – أ.د مصطفى مسلم
كما أن الثقافة الإسلامية أحاطت بالإنسان في جميع مراحل حياته المختلفة، وفي علاقاته المتعددة، واحتياجاته الروحية الداخلية، والمادية الخارجية. قال تعالى في محكم كتابه: ( وَنَزَّلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ تِبْيَانًا لِّكُلِّ شَيْءٍ وَهُدًى وَرَحْمَةً وَبُشْرَى لِلْمُسْلِمِينَ) النحل:٨٩.
مميزات الثقافة الإسلامية - حياتكِ
4 / الاقتداء بالنماذج العملية الناجحة، التي تمثلت الإسلام في حياتها فكانت إسلاماً واقعياً حياً، من خلال تصرفاتها وسلوكها، حيث يجعل المسلم هذه النماذج قدوة عملية له. 6 / التوازن: التوازن مأخوذ من الميزان، وهو بمعنى التناسق والانسجام والترابط والاتصال، بحيث يأخذ كل جانب حجمه المحدد، ومساحته المحددة، فلا يزاد في ذلك على حساب الجوانب الأخرى، ولا ينقص منه فيكون مبتوراً، وهذا المعنى في التوازن مقرر في كتاب الله تعالى، قال تعالى: وَالسَّمَاء رَفَعَهَا وَوَضَعَ الْمِيزَانَ * َلَّا تَطْغَوْا فِي الْمِيزَانِ * وَأَقِيمُوا الْوَزْنَ بِالْقِسْطِ وَلَا تُخْسِرُوا الْمِيزَانَ الرحمن:٧-٩. فهناك موازنة بين الحقوق والواجبات، والحقوق بعضها مع بعض، والواجبات بعضها مع بعض، والموازنة بين مطالب الروح والجسد، فالإنسان مطالب بعبادة ربه ولكنه أمره أن يصرف شيئاً من اهتمامه لنفسه وأولاده ومجتمعه، وأمره أن يصرف همه للدار الآخرة ونهاه أن ينسى نصيبه من الدنيا٤٥، قال تعالى: وَابْتَغِ فِيمَا آتَاكَ اللَّهُ الدَّارَ الْآخِرَةَ وَلَا تَنسَ نَصِيبَكَ مِنَ الدُّنْيَا وَأَحْسِن كَمَا أَحْسَنَ اللَّهُ إِلَيْكَ وَلَا تَبْغِ الْفَسَادَ فِي الْأَرْضِ إِنَّ اللَّهَ لَا يُحِبُّ الْمُفْسِدِينَ القصص:٧٧.
([1])الغيلة: وهي وطء الزوجة في فترة الرضاع. ([2]) تفسير ابن كثير (ص 348).