ويروى أنه جزع عند الموت، فقيل له: "لم تجزع؟"، فقال: "أخشى آية من كتاب الله -عز وجل-، قال الله -تعالى-: (وَبَدَا لَهُمْ مِنَ اللَّهِ مَا لَمْ يَكُونُوا يَحْتَسِبُونَ)، وإني أخشى أن يبدو لي من الله ما لم أكن أحتسب". الربيع بن خثيم -رضي الله عنه-: عن عبد الرحمن بن عجلان قال: "بت عند الربيع بن خثيم ذات ليلة، فقام يصلي، فمر بهذه الآية: (أَمْ حَسِبَ الَّذِينَ اجْتَرَحُوا السَّيِّئَاتِ أَنْ نَجْعَلَهُمْ كَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ سَوَاءً مَحْيَاهُمْ وَمَمَاتُهُمْ سَاءَ مَا يَحْكُمُونَ) (الجاثية:21)، فمكث ليلته حتى أصبح ما جاوز هذه الآية إلى غيرها ببكاء شديد". علي بن الفضيل -رحمهما الله-: قال إسماعيل الطوسي أو غيره: بينما نحن نصلي ذات يوم الغداة خلف الإمام ومعنا علي بن فضيل، فقرأ الإمام: (فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ لَمْ يَطْمِثْهُنَّ إِنْسٌ قَبْلَهُمْ وَلا جَانٌّ) (الرحمن:56)، فلما سلم الإمام قلت: "يا علي، أما سمعت ما قرأ الأمام؟"، قال: "ما هو؟"، قلت: "( فِيهِنَّ قَاصِرَاتُ الطَّرْفِ) "، قال: "شغلني ما كان قبلها: (يُرْسَلُ عَلَيْكُمَا شُوَاظٌ مِنْ نَارٍ وَنُحَاسٌ فَلا تَنْتَصِرَانِ) (الرحمن:35)".
ايه عن الجبال - ووردز
عمر بن ذر -رحمه الله-: عن أبي نعيم، قال: سمعت عمر بن ذر يقرأ هذه الآية: (أَوْلَى لَكَ فَأَوْلَى) (القيامة:34)، فجعل يقول: "يا رب ما هذا الوعيد؟". وكان إذا قرأ هذه الآية: (مَالِكِ يَوْمِ الدِّينِ) قال: "يا لك من يوم! ما أملأ ذكرك لقلوب الصادقين! ". ايه عن الجبال - ووردز. أبو سليمان الداراني -رحمه الله-: كان يقول: "ربما أقمت في الآية الواحدة خمس ليال، ولولا أني بعد أدع الفكر فيها ما جزتها أبدًا، وربما جاءت الآية من القرآن تطير العقل، فسبحان الذي رده إليهم بعد". محمد بن كعب القرظي -رحمه الله -: كان يقول: "لأن أقرأ في ليلة حتى أصبح: (إِذَا زُلْزِلَتِ الأَرْضُ زِلْزَالَهَا)، و(الْقَارِعَةُ)، لا أزيد عليهما، وأتردد فيهما وأتفكر؛ أحب إلى من أن أهدر القرآن هدرًا"، أو قال: "أنثره نثرًا". والأخبار كثيرة، والقلوب التي هزتها آيات الله -عز وجل- ها هي قد سبقتنا إلى رضوانه، ويبقى السؤال: أين قلوبنا نحن من القرآن؟ أين قلبُ مَن ختم القرآن؟ أين قلب من يسمع القرآن ليله ونهاره ثم لا تدمع له عين ولا يخشع له قلب؟! اللهم اغفر لنا عجزنا وتقصيرنا، اللهم طهر قلوبنا، اللهم لا تخزنا يوم يبعثون، (يَوْمَ لا يَنْفَعُ مَالٌ وَلا بَنُونَ. إِلا مَنْ أَتَى اللَّهَ بِقَلْبٍ سَلِيمٍ) (الشعراء:88-89).
الجبال الرواسي – موقع اعجاز القرآن والسنة | الاعجاز العلمي في القرآن| معجزات القرآن |
ثم تحدثت الموسوعة عن سلاسل الجبال وأنواعها المختلفة. وهكذا نجد أن الموسوعة قد اقتصرت في تعريفها للجبال على الشكل الخارجي فحسب. والقرآن الكريم كان قد لفت انتباه الإنسان إلى ظاهرة الجبال كونها آية من آياته الكونية عندما قال: { أَفَلَا يَنظُرُونَ إِلَى الْإِبِلِ كَيْفَ خُلِقَتْ. وَإِلَى السَّمَاءِ كَيْفَ رُفِعَتْ. [6] {وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا} - إعجاز القرآن الكريم - طريق الإسلام. * وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ} [الغاشية:17-19]، كما أن القرآن الكريم كان قد وجه الإنسان إلى تلك الحقيقة من خلال الآية الكريمة: { وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا} [النبأ:7] ومعرفة أسرار هذه الحقيقة ما كان متيسراً في القرون التي سبقت قرون الكشوف العلمية، وهو ما أشار إليه القرآن الكريم أيضاً في قوله تعالى: { لِّكُلِّ نَبَإٍ مُّسْتَقَرٌّ ۚ وَسَوْفَ تَعْلَمُونَ} [الأنعام:67] إلا أن ذلك لم يمنع العالم المسلم من أن يسبق عصره في فهمه لبعض الظواهر والسنن الكونية -على الأقل في صورتها الجمالية- فكيف به لو استفاد مما هو متوفر له الآن، أو يتوفر في المستقبل من إمكانات علمية ومفاتيح معرفية. وسيكون العلم في عصرنا والعصور التالية برهاناً ساطعاً على صدق الوحي. وسيشهد العلماء قبل غيرهم بهذا، قال تعالى: { وَيَرَى الَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ الَّذِي أُنزِلَ إِلَيْكَ مِن رَّبِّكَ هُوَ الْحَقَّ وَيَهْدِي إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ} [سبأ:6]، وستتجلى آيات الله في الآفاق والأنفس حتى يتبين للناس أن الذي أنزل على محمد هو الحق.
[6] {وَالْجِبَالَ أَوْتَادًا} - إعجاز القرآن الكريم - طريق الإسلام
فما إِنْ نتفهَّم أهمِّية ذلك كلِّه
حتَّى ندرك عظمة الخالق المنشئ، في
تذليل تلك الكتلة الجبَّارة للإنسان ؛
يسرح فيها ويمرح كيفما شاء، ويزرع
ويحصد، ويبني ويشيِّد، وهي بين
يديه ليِّنة العريكة كالطفل
المستكين الوديع. ايات عن الجبال. ومع ذلك فهي
تبقى مملوكة أبداً لخالقها ومبدعها ،
يبقيها ما شاء لها البقاء، ويفنيها
حين يشاء لها الفناء، ويزلزل بعضاً
منها لتبتلع مدناً بكاملها، أو يأمر
جوفها بالانفجار، فتثور البراكين
الَّتي تدمِّر ما فوقها وما حولها،
وهكذا إلى أن يحين أجلها، فتفنى
وتزول إيذاناً بالبعث والقيامة. وأمام تصريف الله لملكه يبقى
الإنسان صغيراً بنفسه، كبيراً بصلته
الوثيقة بالله القدير المتعالي. والنصُّ
القرآني يشير إلى هذه الحقائق
ليَعِيَها كلُّ فرد وكلُّ جيل بالقدر
الكافي، ليشعر بيد الله وهي تتولاه
وتتولى كلَّ شيء حوله، والَّتي لو
تراخت لحظة واحدة عن الحفظ لاختلَّ
هذا الكون، وبمقدار ما يعي الإنسان
هذه الحقيقة يلبِّي دعوة الرحمن
بالمشي في مناكبها والأكل من رزقه
فيها. والرزق هنا أوسع مدلولاً
ممَّا يتبادر إلى أذهان الناس ؛
إذ أنه لا يقتصر على كسب المال، وإنما
يتعدَّاه ليشمل استثمار كلِّ ما
أودعه الله في جوف هذه الأرض من
الأرزاق المخبوءة، من معادن صلبة
وسائلة وغيرها.
وَإِلَى السَّمَاء كَيْفَ رُفِعَتْ. وَإِلَى الْجِبَالِ كَيْفَ نُصِبَتْ. وَإِلَى الْأَرْضِ كَيْفَ سُطِحَتْ" (الغاشية17-20). ايات قرانية عن الجبال. الدلالة العلمية:
ليست الجبال التي نراها اليوم أبدية الوجود وإنما لها عُمر وإن طال فهو محدود، ويمكن التصور بأن قشرة الأرض في مهدها كانت قطعا تميد وتضطرب فوق دوامات الصهير، ومع امتدادها أفقيا تلاقت لتكون قارة أولية انفصلت لاحقا إلى قطع متجاورات وتكونت القارات ، ومع إلقاء الحمم من البراكين الأولية امتدت الكتل الطافية رأسيا ونشأت الجبال الأولية ، مما أحدث توازن القطع الطافية ومنعها أن تميد.
وقال ابن كثير في "تفسير القرآن العظيم" (8/166): ضعيف أيضا. الدليل الرابع:
عن أبي أمامة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:
( أُعْلِمتُ أن الله زوجني في الجنة مريم بنت عمران ، وكلثم أخت موسى ، وآسية امرأة
فرعون. فقلت: هنيئًا لك يا رسول الله) رواه أبو يعلى – ومن طريقه ابن عساكر في
"تاريخ دمشق" (70/118) - والطبراني في "المعجم الكبير" (8/258) ، والعقيلي في
"الضعفاء الكبير" (4/459) ، وأبو الشيخ في "طبقات المحدثين بأصبهان" (4/113) وأبو
نعيم في "أخبار أصبهان" (رقم/1460) ، وابن عدي في "الكامل" (7/180)
جميعهم من طريق:
عبد النور بن عبد الله ، حدثنا يونس بن شعيب ، عن أبي أمامة به. وهذا إسناد موضوع. عبد النور كذاب ، قال العقيلي: " كان غالياً في الرفض ، ويضع الحديث خبيثاً " وقال
الذهبي: " كذاب " انتهى. ويونس بن شعيب: قال فيه البخاري: "منكر الحديث" ، وقال
العقيلي: "حديثه غير محفوظ" ، وقال ابن حبان في "المجروحين" (3/139): "لست أعرف
له من أبي أمامة سماعا ، على مناكير ما يرويه في قلتها ، كأنه كان المتعمد لذلك ،
لا يجوز الاحتجاج به بحال". وانظر "لسان
الميزان" (6/332)
قال الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (7053): " وهذا إسناد موضوع "
انتهى.
الأحاديث الواردة في زواج النبي صلى الله عليه وسلم في الجنة من مريم بنت عمران ، وآسية بنت مزاحم ، وكلثوم أخت موسى عليه السلام - الإسلام سؤال وجواب
وهذا إسناد ضعيف جدا. قال الهيثمي في "مجمع الزوائد" (9/218): " رواه الطبراني ، وفيه من لم أعرفهم "
وقال الشيخ الألباني في "السلسلة الضعيفة" (7053): " فيه من يعرف بالضعف... محمد
بن سعد - هو: ابن محمد بن الحسن بن عطية -: قاضي بغداد ، وفيه لين ، وأبوه سعد مثل
يونس بن نفيع ؛ لم أجد لهما ترجمة. وعمه هو: الحسين بن الحسن بن عطية ؛ قال
الذهبي في " المغني ": " ضعفوه ". انتهى. الدليل السابع:
عن ابن أبي رواد ، قال:
( دخل رسول الله صلى الله عليه وسلم على خديجة وهي في مرضها الذي توفيت فيه ، فقال
لها: بالكره مني ما أرى منك يا خديجة ، وقد يجعل الله في الكره خيرا كثيرا ، أما
علمت أن الله قد زوجني معك في الجنة مريم بنت عمران ، وكلثم أخت موسى ، وآسية امرأة
فرعون ؟ قالت: وقد فعل الله بك ذلك يا رسول الله ؟ قال: نعم. قالت: بالرفاء
والبنين) رواه الطبراني (22/451) ، ومن طريقه ابن
عساكر في "تاريخ دمشق" (70/119) وأبو نعيم الأصبهاني في "معجم الصحابة" (رقم/6738)
، ورواه ابن الجوزي في "المنتظم في التاريخ" (1/267/ ترجمة خديجة) من طريق ثنا
الزبير بن بكار ، حدثني محمد بن حسن ، عن يعلى بن المغيرة ، عن بن أبي رواد به. وهذا سند منقطع معضل.
الموقع الرسمي للدكتور علي الصلابي - مريم بنت عمران (عليها السلام) ودورها في تاريخ الإنسانية
آل عمران
إنّ الله -عزّ وجلّ- اصطفى آدم -عليه السلام- فخلقه
بيده وعلّمه الأسماء كلّها، واصطفى من ذريته نوحاً -عليه السلام- فكان أول رسول
للبشريّة، واصطفى من ذريّة نوح إبراهيم عليه السلام، وجعل من نسله
الأنبياء، واصطفى منهم آل عمران فمنهم مريم وابنها المسيح عيسى بن مريم عليه
السلام، ووالد مريم هو عمران بن ياشم بن أمون بن ميشا بن حزقيا بن أحريق بن يوثم
بن عزاريا بن أمصيا بن ياوش بن أجريهو بن يازم بن يهفاشاط بن إنشا بن أبيان بن
رخيعم بن سليمان بن داود عليهما السلام.
مريم بنت عمران
وهذا إسناد منكر أيضا ، فيه عدة علل:
1- محمد بن صالح بن عمر، قال الذهبي في "ميزان الاعتدال" (3/581): مجهول. 2- سويد بن سعيد الحدثاني: ترجمته في "تهذيب التهذيب" (4/275) وفيها تضعيف كثير من
أهل العلم له، وأنه كان يقبل التلقين. 3- أبو سعيد محمد بن بشر بن العباس (378هـ): ترجم له الذهبي في "تاريخ الإسلام"
(26/633) وقال: شيخ صالح مسند. الدليل الثالث:
عن ابن عباس رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم دخل على خديجة وهي في
الموت فقال:
( يا خديجة! إذا لقيت ضرائرك فأقرئيهن مني السلام. فقالت: يا رسول الله ، وهل
تزوجت قبلي ؟ قال: لا ، ولكن الله زوجني مريم بنت عمران ، وآسية امرأة فرعون ،
وكلثم أخت موسى) رواه ابن عساكر في "تاريخ دمشق" (70/118)
قال: أخبرنا أبو غالب محمد بن عمرو بن محمد الشيرازي بأصبهان ، أنا أبو عبد الله
محمد بن محمد بن عبد الرحمن بن عبد الوهاب المقرئ ، نا القاضي أبو بكر أحمد بن عبد
الرحمن بن أحمد البردي إملاء ، أنا أبو بكر هلال بن محمد بن محمد بالبصرة ، نا محمد
ابن زكريا الغلابي ، نا العباس بن بكار ، نا أبو بكر الهذلي ، عن عكرمة ، عن ابن
عباس به. وهذا إسناد منكر أيضا. أبو بكر الهذلي: ترجمته في "تهذيب التهذيب" (12/46) وفيها اتفاق المحدثين على
تضعيفه جدا ، وأنه أخباري متروك الحديث.
- مريم من أفضل نساء العالمين، قال صلى الله عليه وسلم:"حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وأسية امرأة فرعون"، وفي رواية أخرى، قال صلى الله عليه وسلم:"خير نساء العالمين أربع مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، وأسية امرأة فرعون". - مريم من أفضل نساء أهل الجنة، قال صلى الله عليه وسلم " أفضل نساء أهل الجنَّة خديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد، ومريم بنت عمران، وآسية بنت مزاحم امرأة فرعون". - مريم سيدة كاملة، قال صلى الله عليه وسلم: "كمل من الرجال كثير، ولم يكمُل من النساء إلا: مريم بنت عمران، وآسية امرأة فرعون، وفضل عائشة على النساء كفضل الثريد على سائر الطعام". - مريم لم يمسَّها الشيطان، قال صلى الله عليه وسلم:"كل بني آدم يطعن الشيطان في جبينه بإصبعه حين يولد، غير عيسى ابن مريم، ذهب يطعن فطعن في الحجاب". وفي رواية: "كل بني آدم يمسُّه الشيطان يوم ولدته أمُّه إلا مريم وابنها". - مريم نذر مقبول، قال تعالى: ﴿ فَتَقَبَّلَهَا رَبُّهَا بِقَبُولٍ حَسَنٍ وَأَنْبَتَهَا نَبَاتًا حَسَنًا ﴾ (آل عمران: 37). - مريم يأتيها رزقها رغداً في كل وقت وآن، قال تعالى: ﴿كُلَّمَا دَخَلَ عَلَيْهَا زَكَرِيَّا الْمِحْرَابَ وَجَدَ عِنْدَهَا رِزْقًا قَالَ يَا مَرْيَمُ أَنَّى لَكِ هَذَا قَالَتْ هُوَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ إِنَّ اللَّهَ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ﴾ (آل عمران: 37).
الحمد لله. جاء في بعض الأحاديث المروية ما يدل على أن النبي محمدا صلى الله عليه وسلم سيتزوج
في الجنة كلا من السيدة مريم البتول أم عيسى عليه السلام ، وآسية بنت مزاحم زوجة
فرعون ، وكلثوم أخت موسى عليه السلام.