( وتوكل على الحي الذي لا يموت) - YouTube
القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الفرقان - الآية 58
وعلمت أن عملي لا يعمله غيري، فأنا مشغول به. وعلمت أن الموت يأتي بغتة، فأنا أبادره. وعلمت أني لا أخلو من عين الله، فأنا مستحي منه. فوائـد من كتـاب القناعة والعفاف
قرأ رجل هذه الآية { وتوكل على الحي الذي لا يموت وسبح بحمده وكفى به بذنوب عباده خبيرا} فأقبل على سليمان الخواص فقال: يا أبا قدامة ما ينبغي لعبد بعد هذه الآية أن يلجأ إلى أحد غير الله في أمره ثم قال: والله يا أبا قدامة لو عامل عبد الله بحسن التوكل عليه وصدق النية له بطاعته لاحتاجت إليه الأمراء فمن دونهم وكيف يكون هذا يحتاج ومؤمله وملجأه إلى الغني الحميد. القرآن الكريم - تفسير ابن كثير - تفسير سورة الفرقان - الآية 58. فوائد من كتاب الفوائد 2
سر التوكل وحقيقته هو اعتماد القلب على الله وحده ، فلا يضره مباشرة الأسباب مع خلو القلب من الاعتماد عليها والركون إليها ، كما لا ينفعه قوله: توكلت على الله ، مع اعتماده على غيره وركونه إليه وثقته به ، فتوكل اللسان شيء ، وتوكل القلب شيء ، فقول العبد: توكلت على الله مع اعتماد قلبه على غيره ، مثل قوله: تبتُ إلى الله ، وهو مصر على معصيته مرتكب لها. فوائد من كتاب الزهد الجزء الاول
قال ابن مسعود - رضي الله عنه -: " اليقين أن لا تُرضى الناس بسخط الله، ولا تحسد أحداً على رزق الله، ولا تلم أحداً على مالم يؤتك الله، فإن رزق الله لا يسوقه حرص حريص، ولا يرده كراهية كاره، فإن الله بقسطه، وعلمه، وحكمته، جعل الروح والفرح فى اليقين والرضى، وجعل الهم والحزن فى السخط والشك ".
وَتَوَكَّلْ عَلَى الْحَيِّ الَّذِي لَا يَمُوتُ وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ ۚ وَكَفَىٰ بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا (58) يقول تعالى ذكره: وتوكل يا محمد على الذي له الحياة الدائمة التي لا موت معها، فثق به في أمر ربك وفوّض إليه, واستسلم له, واصبر على ما نابك فيه. قوله: ( وَسَبِّحْ بِحَمْدِهِ) يقول: واعبده شكرا منك له على ما أنعم به عليك. قوله: ( وَكَفَى بِهِ بِذُنُوبِ عِبَادِهِ خَبِيرًا) يقول: وحسبك بالحي الذي لا يموت خابرا بذنوب خلقه, فإنه لا يخفى عليه شيء منها, وهو محص جميعها عليهم حتى يجازيهم بها يوم القيامة.
تاريخ النشر: الخميس 20 شوال 1425 هـ - 2-12-2004 م
التقييم:
رقم الفتوى: 56434
43115
0
329
السؤال
أريد شرح هذا الحديث "بئس أخو العشيرة" وأحاديث عن جواز الغيبة. وجزاكم الله خيرا. الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن بئس فعل يدل على الذم، والمراد بالعشيرة الأدنى إلى الرجل من أهله، وهم ولد أبيه وجده، وهذا الرجل الذي ورد فيه الحديث هو عيينة بن حصن ولم يكن أسلم حينئذ، وإن كان قد أظهر الإسلام، فأراد النبي صلى الله عليه وسلم أن يبين حاله ليعرفه الناس ولا يغتر به من لا يعرف حاله، وكان منه في حياة النبي صلى الله عليه وسلم وبعده ما دل على ضعف إيمانه، وارتد مع المرتدين، وجيء به أسيرا إلى أبي بكر رضي الله عنه. معنى حديث: « ائذنوا له بئس أخو العشيرة » | دروبال. ووصف النبي صلى الله عليه وسلم له بأنه بئس أخو العشيرة من أعلام النبوة لأنه ظهر كما وصف، وإنما ألان له القول تألفا له ولأمثاله على الإسلام، كذا قال ابن حجر في الفتح. وأما الأحاديث الواردة فيما يباح من الغيبة فقد ذكر النووي في الرياض فيها هذا الحديث، وذكر عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ما أظن فلانا وفلانا يعرفان من ديننا شيئا.
نعم… بئس أخو العشيرة » صحيفة خبر عاجل
وأما مسلم بن الحجاج النيسابوري فقد ذكره في "الصحيح" في "كتاب البرّ والصلة والآداب"، وقال النووي في "شرح صحيح مسلم": باب من تركه الناس اتقاء فُحْشه. نعم… بئس أخو العشيرة » صحيفة خبر عاجل. من ذلكم المبهم؟:
والراجح أنه عيينة بن حصن الفزاري كما جزم به ابن بطال والقاضي عياض والقرطبي، وقيل مخرمة بن نوفل، قال الحافظ فيحمل على التعدد، وهذا قول مرجوح، ويبعد أن يقال ذلك في حق الصحابي الجليل مخرمة، لما قاله الخطيب والقاضي، فمخرمة بن نوفل كان من خيار الصحابة. شرح بعض المفردات:
• قوله: "فلبئس ابن العشيرة، أو بئس رجل العشيرة "،
وفي رواية للبخاري: " بئس ابن العشيرة "
وفي رواية لمسلم قال: " بئس أخو القوم وابن العشيرة "؛ أي: الجماعة أو القبيلة أو أقارب الرجل وأهله من الأصول كالأب والجد ومن علا. • جاء ذكر ( العشيرة) في السنة، ولفظ العشيرة ثابت في الكتاب والسنة، قال تعالى: { وَأَنْذِرْ عَشِيرَتَكَ الْأَقْرَبِينَ}[الشعراء: 214]، وقال: { قُلْ إِنْ كَانَ آبَاؤُكُمْ وَأَبْنَاؤُكُمْ وَإِخْوَانُكُمْ وَأَزْوَاجُكُمْ وَعَشِيرَتُكُمْ وَأَمْوَالٌ اقْتَرَفْتُمُوهَا.. الآية [التوبة: 24]، والعشيرة والعشائر مرتبة دون القبيلة والقبائل، قال تعالى: {يَا أَيُّهَا النَّاسُ إِنَّا خَلَقْنَاكُمْ مِنْ ذَكَرٍ وَأُنْثَىٰ وَجَعَلْنَاكُمْ شُعُوبًا وَقَبَائِلَ لِتَعَارَفُوا ۚ إِنَّ أَكْرَمَكُمْ عِنْدَ اللَّهِ أَتْقَاكُمْ ۚ إِنَّ اللَّهَ عَلِيمٌ خَبِيرٌ} [الححرات: 13].
أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( بئس أخو العشيرة أو بئس الرجل , فلما دنا ... ) من مسند الحارث
4- في دعوة الناس والسلطان: قال تعالى: اذْهَبَا إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُولا لَهُ قَوْلاً لَّيِّنًا لَّعَلَّهُ يَتَذَكَّرُ أَوْ يَخْشَى [طه: 43 – 44] (أمر الله جلَّ وعلا نبيه موسى وهارون عليهما وعلى نبينا الصلاة والسلام: أن يقولا لفرعون في حال تبليغ رسالة الله إليه قَوْلاً لَّيِّنًا أي: كلامًا لطيفًا سهلًا رقيقًا، ليس فيه ما يغضب وينفر. أرشيف الإسلام - شرح وتخريج حديث ( بئس أخو العشيرة أو بئس الرجل , فلما دنا ... ) من مسند الحارث. وقد بين جلَّ وعلا المراد بالقول اللين في هذه الآية بقوله: اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى فَقُلْ هَل لَّكَ إِلَى أَن تَزَكَّى وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى [النازعات: 17-19] وهذا، والله غاية لين الكلام ولطافته ورقته، كما ترى. وما أمر به موسى وهارون في هذه الآية الكريمة أشار له تعالى في غير هذا الموضع، كقوله: ادْعُ إِلِى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ وَجَادِلْهُم بِالَّتِي هِيَ أَحْسَنُ [النحل: 125]) [3495] ((أضواء البيان)) (4/15). وقال ابن القيم: (المداراة صفة مدح، والمداهنة صفة ذم، والفرق بينهما أنَّ المداري يتلطَّف بصاحبه حتى يستخرج منه الحقَّ، أو يردَّه عن الباطل، والمداهن يتلطَّف به؛ ليقره على باطله، ويتركه على هواه، فالمداراة لأهل الإيمان والمداهنة لأهل النفاق) [3496] ((الروح)) لابن القيم (ص 231).
معنى حديث: « ائذنوا له بئس أخو العشيرة » | دروبال
- أنَّهُ اسْتَأْذَنَ علَى النبيِّ صَلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ رَجُلٌ فَقالَ: ائْذَنُوا له، فَبِئْسَ ابنُ العَشِيرَةِ - أوْ بئْسَ أخُو العَشِيرَةِ - فَلَمَّا دَخَلَ ألَانَ له الكَلَامَ، فَقُلتُ له: يا رَسولَ اللَّهِ، قُلْتَ ما قُلْتَ، ثُمَّ ألَنْتَ له في القَوْلِ؟ فَقالَ: أيْ عَائِشَةُ، إنَّ شَرَّ النَّاسِ مَنْزِلَةً عِنْدَ اللَّهِ مَن تَرَكَهُ - أوْ ودَعَهُ النَّاسُ - اتِّقَاءَ فُحْشِهِ.
وقال القرطبي: في
هذا الحديث جواز غيبة المعلن بالفسق، أو بالفحش، ونحو ذلك مع جواز مداراته اتقاء شره،
ما لم يؤد ذلك إلى المداهنة في دين الله تعالى. كما أن هناك فرقًا
بين المداراة والمداهنة، فإن المداراة بذل الدنيا، والنبي صلى الله عليه وسلم إنما
بذل له من دنياه، ومع ذلك فلم يمدحه بقول يناقض قوله فيه فعله، فإن قوله فيه حق، وفعله
معه حسن معاشرته.
فقال لها النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم: «يا عائشةُ، مَتَّى عهِدْتِني فحَّاشًا؟»، يعني: متَى علمْتِ أنَّني أتلفَّظُ بِالفُحشِ مِنَ القولِ؟! والمرادُ: أنَّه صلَّى اللهُ عليه وسلَّم لم يكُنْ لِيَسُبَّ الرَّجلَ أو يقولَ له كلامًا فاحشًا في مَجلسِه، ثُمَّ أخبرَها صلَّى اللهُ عليه وسلَّم بأنَّ شرَّ النَّاسِ عندَ الله منزلةً الَّذي يَجتنبُه النَّاسُ ويتركونَه اتقاءَ شرِّه وفُحشِه، وكان هذا الرَّجلُ منهم، ففَعَلَ معه النَّبيُّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّم ذلكَ؛ مُداراةً واتقاءً لِشرِّه وفُحشِه. وهذا ليسَ مِن الغِيبةِ المنهيِّ عنها، ولكنَّه لتَعريفِ النَّاسِ أمْرَ هذا الرَّجُلِ وزَجرِهم عن مِثلِ مذهبِه، ولبيانِ مَشروعيَّةِ مُدارةِ أهلِ السُّوء والشَّرِّ اتِّقاءً لشَرِّهم، ما لم يُؤدِّ ذلك إلى المُداهنةِ في دِينِ اللهِ تعالَى. وقيل: لعلَّ هذا الرَّجُلَ قدْ تجاهَرَ بالسُّوءِ، ولا غِيبةَ لمُجاهِرٍ.