عن علي -رضي الله عنه- قال: حدثني رسول الله ﷺ بأربع كلمات: (لعن الله من ذبح لغير الله، لعن الله من لعن والديه، لعن الله من آوى محدثًا، لعن الله من غير منار الأرض) رواه مسلم.
- لعن الله من غير منار الأرض
- خطبة عن التهاون بالصلاة
- التهاون عن صلاة الجماعة بعد الحجر الصحي - خطبة مؤثرة
- خطب الجمعة: خطبة الجمعة التهاون بالصلاة
لعن الله من غير منار الأرض
انتهى من "الزواجر عن اقتراف الكبائر" (2/204). وعليه: فلا يعد توفير السكن للكافر ، وتقديم البر له ، من إيواء المحدث في شيء ؛
بل هذا من البر والإحسان المشروع إلى الخلق ، خاصة إذا كانوا أقارب وأرحاما. وينظر جواب السؤال رقم ( 27105). والله أعلم.
«ولَعنَ اللهُ مَن آوَى مُحْدِثًا»، والمُحْدِثُ هو مَن جَنَى على غَيرِه جِنايةً فحَماهُ إنسانٌ وَمنعَ أَحدًا أن يَتعرَّضَ له باستِيفاءِ الحقِّ مِنه، ويَدخُلُ فيه أيضًا مَن جَنى عَلى الدِّينِ بفِعلِ البِدَعِ المُحدِثَةِ فيَحميهِ ويُمَكِّنُ المُبتدِعَ مِن نَشْرِ بِدعتِه مِن غَيرِ أنْ يَتعرَّضَ له أَحدٌ بالتَّأديبِ أَوِ الصَّدِّ عن بِدعتِه. ويَجوزُ فتْحُ الدَّالِ مِن «مُحدَثًا»، ومعناه: الأمْرُ المبتَدَعُ نفْسُه، فإذا رَضِيَ بالبدعةِ، وأقرَّ فاعِلَها ولم يُنكِرْها عليه؛ فقدْ آواهُ، فمَن فَعَلَ ذلك فقدِ استحقَّ لَعْنَةَ اللهِ. وفي الحديثِ: إبطالُ ما يَخترِعُه الرَّافضةُ والشِّيعةُ مِن قولِهم: إنَّ النَّبيَّ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ أَوصى إلى علِيٍّ رَضيَ اللهُ عنه بأسرارِ العِلمِ، وقَواعدِه، وعِلمِ الغيبِ، ما لم يُطلِعْ عليه غيرَه.
حَدِيثُنَا معَ حضراتِكم في هذه الدقائقِ المعدوداتِ عنْ موضوعٍ بعنوانِ: «لا تتهاونوا بالصلاة». التهاون عن صلاة الجماعة بعد الحجر الصحي - خطبة مؤثرة. فَأَرعُونِي قلوبكم وأسماعكم جيداً، والله أسأل أن يجعلنا ممن يستمعون القول فيتبعون أحسنه أولئك الذين هدى الله، وأولئك هم المفلحون. اعلموا أيها الإخوة المؤمنون أن الله توعد الذي لا يتم ركوعه وسجوده في الصلاة بعذاب أليم في الآخرة. قال الله تعالى: ﴿ فَوَيْلٌ لِلْمُصَلِّينَ * الَّذِينَ هُمْ عَنْ صَلَاتِهِمْ سَاهُونَ ﴾ [الماعون:4 - 5]. قال بعض المفسرين: هم الذين ينقرون الصلاة، ولا يتمون ركوعها ولا سجودها [1].
خطبة عن التهاون بالصلاة
ألم يقل النبي صلى الله عليه وسلم (ألا كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)(متفق عليه)
أعوذ بالله من الشيطان الرجيم [فِي بُيُوتٍ أَذِنَ اللَّهُ أَنْ تُرْفَعَ وَيُذْكَرَ فِيهَا اسْمُهُ يُسَبِّحُ لَهُ فِيهَا بِالْغُدُوِّ وَالآصَالِ * رِجَالٌ لا تُلْهِيهِمْ تِجَارَةٌ وَلا بَيْعٌ عَنْ ذِكْرِ اللَّهِ وَإِقَامِ الصَّلاةِ وَإِيتَاءِ الزَّكَاةِ يَخَافُونَ يَوْماً تَتَقَلَّبُ فِيهِ الْقُلُوبُ وَالأَبْصَارُ * لِيَجْزِيَهُمْ اللَّهُ أَحْسَنَ مَا عَمِلُوا وَيَزِيدَهُمْ مِنْ فَضْلِهِ وَاللَّهُ يَرْزُقُ مَنْ يَشَاءُ بِغَيْرِ حِسَابٍ](النور). بارك الله لي ولكم في القرآن العظيم، ونفعني وإياكم بما فيه من الآيات والعظات والذكر الحكيم، أقول ما سمعتم فاستغفروا الله يغفر لي ولكم إنه هو الغفور الرحيم. الخطبة الثانية:
الحمد لله على جزيل فضله وإحسانه، والشكر له على توفيقه وامتنانه، وأشهد أن لا إله إلا الله وحده لا شريك له تعظيماً لشأنه، وأشهد أن محمداً عبده ورسوله خير من اصطفاه من خلقه صلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليماً كثيراً، أما بعد:
فاتقوا الله عباد الله، واعلموا أن الدنيا لن ترد عنكم عذاب الله تعالى، وأنها لن تغنيكم عن فضله وإحسانه وبرِّه.
التهاون عن صلاة الجماعة بعد الحجر الصحي - خطبة مؤثرة
» وقال -صلى الله عليه وسلم- «من ترك صلاة العصر؛ فقد حبط عمله. »، فإذا كان هذا في ترك صلاة واحدة فكيف بمن ترك الصلاة كليًا. يقول عمر –رضي الله تعالى عنه- « لا حظ في الإسلام لمن ترك الصلاة! ». عباد الله ، إن من المحزن حقًا أن تجد بعض الناس يهتمون لأمور دنياهم، ويجتهدون في إصلاح معايشهم؛ لكنهم لا يأبهون بإصلاح صلاتهم، ولا يكترثون بالإتيان بها في وقتها؛ يحرص الواحد منهم على ضبط المنبه على وقت الدراسة والعمل! ، ولا يُكلف نفسه ببذل أدنى الأسباب للاستيقاظ للصلاة!. خطبة عن التهاون بالصلاة. وفي هؤلاء يصدق قول النبي -صلى الله عليه وسلم- « من كانت الآخرة همّه جعل الله غناه في قلبه، وجمع له شمله، وأتته الدنيا وهي راغمه. ومن كانت الدنيا همّه جعل الله فقره بين عينيه، وفرّق عليه شمله، ولم يأته من الدنيا إلا ما قُدر له». عباد الله: لقد حصل التساهل في الصلاوات جماعة حيث يُنادى بها؛ حتى عند بعض من ينتسبون إلى الالتزام والاستقامة، ضعفٌ عند كثيرٍ منهم، ضعفٌ في التدين والالتزام؛ فاسأل نفسك أين كنت فيما مضى؟ وأين أنت الآن؟ هل ما كنت تنكره سابقًا أنت واقعٌ فيه؟ ضعفٌ في التدين وتساهل في المحرمات، وتساهلٌ في ترك الطاعات ونقصٌ في اللحية وإطالةٍ للإزار... لا علم ولا قرآن، ولا اجتهاد ولا بذلٍ للأوقات.
خطب الجمعة: خطبة الجمعة التهاون بالصلاة
عباد الله: إن الصلاة من أوجب الواجبات التي حتمها الإسلام على الناس، وحثهم عليها، وأمر بالمحافظة عليها في أوقاتها ووضوئها وخشوعها، لذا ينبغي علينا معاشر المسلمين أن نراجع أنفسنا وأحوالنا مع الصلاة، وننظر في النقص الذي يعترينا، وما الذي يشغلنا عن هذه العبادة الجليلة؟ فلابد لنا من الحرص عليها، والتشديد في عدم التفريط فيها. فاتقوا الله عباد الله: واحرصوا على التبكير إلى الصلاة وأدائها على الوجه الذي أداها عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم القائل (صلوا كما رأيتموني أصلي) (متفق عليه) ففي ذلك الخير الكثير، والناظر في سيرة السلف رحمهم الله يجد الحرص الشديد منهم على الصلاة، وذلك لما في قلوبهم من محبتها وتعظيمها محبة لله وتعظيماً له. ومن أمثلة حرصهم على الصلاة، ما روي عن وكيع بن الجراح أنه قال (كان الأعمش قريباً من سبعين سنة لم تفته التكبيرة الأولى). وفي ترجمة إبراهيم بن ميمون الصائغ أن ابن معين قال عنه (كان إذا رفع المطرقة فسمع النداء لم يردها). وجاء في ترجمة سعيد بن المسيب رحمه الله (أنه ما نودي للصلاة من أربعين سنة إلا وهو في المسجد). بل وتعدى الأمر إلى أعظم من ذلك، فجعلوا محافظة الرجل على صلاة الجماعة وتطبيقه للسنة في صلاته من الأمور التي يوزن بها الرجل، ومن ذلك:
قول إبراهيم بن يزيد رحمه الله تعالى (إذا رأيت الرجل يتهاون في التكبيرة الأولى فاغسل يدك منه).
إن الحمدَ لله، نحمدُه، ونستعينُه، ونستغفرُه، ونعوذُ بالله من شرورِ أنفسِنا، ومن سيئاتِ أعمالِنا، من يهدِه اللهُ فلا مضلَّ له، ومن يضللْ فلا هاديَ لهُ، وأشهدُ أن لا إله إلا الله وحدَه لا شريكَ له، وأشهدُ أن محمدًا عبدُه ورسولُه. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُواْ اتَّقُواْ اللّهَ حَقَّ تُقَاتِهِ وَلاَ تَمُوتُنَّ إِلاَّ وَأَنتُم مُّسْلِمُونَ ﴾ [آل عمران:102]. ﴿ يَا أَيُّهَا النَّاسُ اتَّقُواْ رَبَّكُمُ الَّذِي خَلَقَكُم مِّن نَّفْسٍ وَاحِدَةٍ وَخَلَقَ مِنْهَا زَوْجَهَا وَبَثَّ مِنْهُمَا رِجَالاً كَثِيرًا وَنِسَاء وَاتَّقُواْ اللّهَ الَّذِي تَسَاءلُونَ بِهِ وَالأَرْحَامَ إِنَّ اللّهَ كَانَ عَلَيْكُمْ رَقِيبًا ﴾ [النساء:1]. ﴿ يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا اتَّقُوا اللَّهَ وَقُولُوا قَوْلًا سَدِيدًا * يُصْلِحْ لَكُمْ أَعْمَالَكُمْ وَيَغْفِرْ لَكُمْ ذُنُوبَكُمْ وَمَن يُطِعْ اللَّهَ وَرَسُولَهُ فَقَدْ فَازَ فَوْزًا عَظِيمًا ﴾ [الأحزاب: 70 - 71]. أما بعد:
فإن أصـدق الحديث كتاب الله عز وجل، وخيرَ الهدي هديُ محمدٍصلى الله عليه وسلم، وشرَّ الأمورِ محدثاتُها، وكلَّ محدثةٍ بدعةٌ، وكلَّ بدعةٍ ضلالةٌ، وكلَّ ضلالةٍ في النارِ؛ وبعدُ.