السؤال: جاء في الحديث: " إن الله خلق آدم على
صورته "، هل الضمير عائد على الله أم على آدم؟ وإذا كان عائداً
على الله تعالى، كيف نوجِّه ذلك؟
الإجابة: نعم، عائد على الله، والصواب أنه عائد إلى الله، والناس اختلفوا في
هذا على ثلاثة أقوال:
القول الأول: أنه عائد إلى آدم خلق الله آدم على صورته. والثاني: أنه عائد إلى المضروب، لمّا ضرب شخص رجلاً قال: " لا تضرب الوجه، فإن الله خلق آدم على
صورته "، يعني: على صورة المضروب. والثالث: أنه عائد إلى الله، وهذا هو الصواب. الصواب الذي عليه المحققون، وأهل السنة والجماعة كالإمام أحمد وغيره
أنه يعود إلى الله، خلق آدم على صورته، ويدل على ذلك الرواية الأخرى،
وهي صحيحة: " خلق الله آدم على صورة
الرحمن ". أما القول بأنه خلق آدم على صورته، يفسد المعنى، كيف خلق الله آدم على
صورة آدم؟! حديث خلق الله ادم على صورته. هل له صورة قبل ذلك؟ ما له صورة قبل ذلك، ولهذا لمّا سُئل
الإمام أحمد قيل: أعلى صورته على آدم؟ قال: هذا قول الجهمية أي صورة
لآدم قبل أن يخلقه الله؟! قال: هذا قول الجهمية ومعنى على صورته كما
قرر هذا شيخ الإسلام أنه خلق الله آدم على صورته فيه إثبات الصورة لله
عز وجلّ، وأن هذا يقتضي نوعاً من المشابهة، وهي المشابهة في مطلق
الصورة، لا في الجنس، ولا في المقدار.
الدرر السنية
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فقد سبق أن بينا طرفًا من كلام العلماء في هذا الحديث في عدة فتاوى, منها الفتوى: 2359 فراجعها. ما صحة حديث: «خلق آدم على صورته» ومعناه؟. ونحن في جواب هذا السؤال نذكر طرفًا من هذا الخلاف ملخصًا فنقول: أهل العلم في هذا الحديث مختلفون طرائق شتى: فمنهم من يرى أن الكف عن الخوض في هذا الحديث ونحوه من متشابه الأثر أولى وأسلم, قال الشوكاني: قال النووي وغيره: وهو أسلم. اهـ
ومنهم من يسلك مسلك التأويل فيجتهد بما يراه موافقًا للصواب، ونذكر من خلاف هؤلاء مذهبين:
1- أن الضمير عائد إلى آدم ، قال الشوكاني: منها: أن الضمير في قوله: صورته راجع إلى آدم, وهذا هو الظاهر؛ لأن أقرب اللفظين هو المرجع في الغالب، ويتعين المصير إليه عند الاشتباه، ولا سيما إذا استلزم الإرجاع إلى البعيد لازمًا فاسدًا, وهذا لا ينبغي أن يعد تأويلًا, بل هو الظاهر, والمراد أن الله - جل جلاله - أخبر عباده على لسان نبيه أنه خلق آدم على الصورة التي رأوه عليها بلا زيادة ولا نقصان. وقال المناوي: أي: على صورة آدم التي كان عليها من مبدأ فطرته إلى موته لم تتفاوت قامته, ولم تتغير هيئته. وقال النووي: قوله صلى الله عليه وسلم: (خلق الله آدم على صورته, طوله ستون ذراعًا) هذا الحديث سبق شرحه وبيان تأويله, وهذه الرواية ظاهرة في أن الضمير في صورته عائد إلى آدم, وأن المراد أنه خلق في أول نشأته على صورته التي كان عليها في الأرض, وتوفي عليها, وهي: طوله ستون ذراعًا, ولم ينتقل أطوارًا كذريته, وكانت صورته في الجنة هي صورته في الأرض لم تتغير.
ما صحة حديث: «خلق آدم على صورته» ومعناه؟
وفيه: أنَّ بَدْءَ خَلقِ البَشَر كان على حالٍ أعظمَ مِمَّا هي عليه الآنَ، لا العَكْسُ.
وقوله أيضا الإسناد من الدين
طريقة أهل السنة والجماعة إمرار أحاديث الصفات كما جاءت
ثناء الأئمة على سعيد أبي عروبة. والرد على الألباني حيث تكلف التعليل لروايته
كلام حسن جدا لابن عبد البر في الحث على لزوم طريقة السلف في إمرار أحاديث الصفات كما جاءت
من زلات ابن خزيمة تأويله لحديث ابن عمر «إن الله خلق آدم على صورة الرحمن»
الرد على ابن خزيمة
إثبات الصورة لله تعالى والرد على من نفاها عن الله
إثبات الصورة لله تعالى في حديثي أبي هريرة وأبي سعيد المخرجين في الصحيحين
إثبات الصورة لله تعالى في أحاديث المنام
رؤيا الأنبياء في المنام وحي وحق.
إعراب وسارعوا الى مغفرة من ربكم
قال الله عز وجل: "وَسارِعُوا إِلى مَغْفِرَةٍ مِنْ رَبِّكُمْ وَجَنَّةٍ عَرْضُهَا السَّماواتُ وَالْأَرْضُ أُعِدَّتْ لِلْمُتَّقِينَ". سارعوا: فعل أمر مبني على حذف النون لأنه جمع مذكر سالم والواو في محل رفع فاعل. إلى: حرف جر
مغفرة: اسم مجرور بحرف الجر إلى وعلامة جره الكسرة، كما أن الجر والمجرور متعلقين بالفعل سارعوا. مِنْ رَبِّكُمْ: مختصان بمحذوف يعد صفة لمغفرة. وجنة: الواو حرف عطف وجنة عطفت على مغفرة. عَرْضُهَا: مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة. السَّماواتُ: خبر المبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة. وسارعوا الى مغفرة من ربكم. وَالْأَرْضُ: الواو حرف عطف والأرض اسم معطوف. أُعِدَّتْ: فعل ماضي مبني للمجهول متعلق بالجار والمجرور. لِلْمُتَّقِينَ: اللام حرف جر والمتقين اسم مجرور وباللام وعلامة جره الكسرة. شاهد أيضًا: تفسير ايه بئس الاسم الفسوق بعد الايمان
أشهر كتب التفسير
بذل العلماء الكثير من الجهد في تفسير القرآن الكريم لذلك هناك عدد كبير من كتب التفسير، أشهر تلك الكتب ما يلي:
كتاب بحر العلوم للعالم الجليل أبي الليث نصر بن محمد السمرقندي. كتاب جامع البيان عن تأويل القرآن قتم بوضعه العالم الجليل ابن جرير الطبري.
تفسير آية ( وسارعوا إلى مغفرة من ربكم وجنة …) | مجلة الذكر
سجل الآن. شارك معنا
في نشر مشاركتك
في نشر الألوكة
سجل بريدك
كُتَّاب الألوكة
المسلمون الكنديون يدعمون بنوك الطعام قبل رمضان
مسلمون يزرعون أكثر من 1000 شجرة بمدينة برمنغهام
ندوة بعنوان "اعرف الطالب المسلم" قبل رمضان بمدينة هيوستن
متطوعون مسلمون يوزعون طرودا غذائية قبل رمضان في ويلز
أنشطة دراسية إسلامية بشبه جزيرة القرم
أول مسجد في شمال ولاية تسمانيا الأسترالية
مسلمو أمريكا يستعدون للأعمال الخيرية الرمضانية
مسلمو تشارلوت تاون يستعدون للاحتفال بتوسعة مسجدهم
وقد بيّن الله واقع المتّقين الذين أعدّت لهم جنة عرضها السماوات والأرض فقال: {الَّذِينَ يُنْفِقُونَ فِي السَّرَّاءِ وَالضَّرَّاءِ وَالْكَاظِمِينَ الْغَيْظَ وَالْعَافِينَ عَنْ النَّاسِ وَاللَّهُ يُحِبُّ الْمُحْسِنِينَ (134) وَالَّذِينَ إِذَا فَعَلُوا فَاحِشَةً أَوْ ظَلَمُوا أَنْفُسَهُمْ ذَكَرُوا اللَّهَ فَاسْتَغْفَرُوا لِذُنُوبِهِمْ وَمَنْ يَغْفِرُ الذُّنُوبَ إِلاَّ اللَّهُ وَلَمْ يُصِرُّوا عَلَى مَا فَعَلُوا وَهُمْ يَعْلَمُونَ (135)}. (آل عمران). وإذا كانت التقوى أعلى رتبة من مجرد الإيمان، فقد لزم إذن التفرقة بين المتّقين وبين المؤمنين. وتتجلّى هذه التفرقة في الآيتين في موضعين: الأول في الخطاب، والثاني في الثواب. أمّا الخطاب، فقد خاطب الله تعالى المتّقين بدعوتهم إلى المسارعة (وسارعوا)، بينما خاطب المؤمنين بدعوتهم إلى المسابقة (وسابقوا). والفرق بينهما هو: أن المتّقين في تنافس وسباق، لذلك لم يحثّهم عليه لحصوله منهم، إنما حثّهم على مزيد منه وحضّهم على الأحسن منه، فحسن هنا أن يخاطبهم بالمسارعة. وعلى خلاف ذلك، فإنّ المؤمنين لم يحصل منهم التقدّم في الرتبة، والارتفاع بالمكانة، لذلك حثّهم على السباق ابتداء، فإذا حصل منهم شملهم الخطاب الداعي إلى الإسراع.