س: إنني أصلي صلاة الضحى بعد صلاة الفجر، أي بعد شروق الشمس مباشرةً، وأحيانًا أصليها قبل الظهر، فهل هذا صحيح؟
ج: صلاة الضحى يدخل وقتها من ارتفاع الشمس قدر رمح، إلى وقوف الشمس قبل الزوال، والأفضل صلاتها بعد اشتداد الحرّ، وهذه صلاة الأوَّابين؛ لقول النبي ﷺ: صلاة الأوَّابين حين ترمض الفصال [1] ، أخرجه مسلم في "صحيحه". والفصال: أولاد الإبل. اخر وقت لصلاة الضحى | افضل وقت لصلاة الضحى. ومعنى ترمض: تشتد عليها الرَّمضاء، وهي حرارة الشمس. ومَن صلاها في أول الوقت بعد ارتفاع الشمس قدر رمح فلا بأس، ومَن صلاها بعد اشتداد الشمس قبل دخول صلاة الظهر فلا بأس؛ لأن الأمر في هذا موسع فيه بحمد الله. والمهم المحافظة والعناية بها، فإن كان الإنسان ينشغل عنها في آخر الوقت ويخشى ألا يُصليها بادر بها في أول الوقت حتى يُدرك فضلها، وقد أوصى النبي ﷺ أبا هريرة وأبا الدَّرداء بصلاة الضحى، وقال عليه الصلاة والسلام: يُصبح على كل سُلَامَى من أحدكم صدقة، فكل تسبيحةٍ صدقة، وكل تحميدةٍ صدقة، وكل تهليلةٍ صدقة، وكل تكبيرةٍ صدقة، وأمرٌ بالمعروف صدقة، ونهيٌ عن المنكر صدقة، ويُجزئ من ذلك ركعتان يركعهما من الضحى [2] خرَّجه الإمام مسلم في "صحيحه" عن أبي ذر رضي الله عنه. وهذا يدل على فضل هاتين الركعتين، وأن لهما شأنًا عظيمًا.
- اخر وقت لصلاة الضحى | افضل وقت لصلاة الضحى
- القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة ابراهيم - الآية 51
- ماتوا جميعاً، فمن يحاسب المُقصِّرين؟ | النهار
- مشاهد القيامة: الحساب
اخر وقت لصلاة الضحى | افضل وقت لصلاة الضحى
30 إلى 11. 30 وقال مرة: 9 إلى 10 وقال: قبل الظهر بساعة ونصف أو ساعة وربع إلى قبل الظهر بـ 45 دقيقة
وخالفهم كلهم الشيخ محمد المختار الشنقيطي فجعلها في بدايات الوقت بعد ارتفاع الشمس قيد رمح بحوالي 1. 5 ساعة إلى ساعتين والراجح أنها بعد نصف الوقت بين شروق الشمس والزوال (أي دخول وقت الظهر)
قلت: والأمر يحتاج إلى نظر أكثر.
[٩] صلاة الضّحى
والضّحى هو الوقت الذي ترتفع فيه الشمس إلى أن تزول -أي قبل صلاة الظهر بقليل-، وقد ورد في فضل صلاة الضّحى العديد من الأحاديث النبوية. ومنها ما رواه أبو ذرّ -رضي الله عنه- عن الرسول -صلى الله عليه وسلم- أنّه قال: (يُصْبِحُ علَى كُلِّ سُلَامَى مِن أَحَدِكُمْ صَدَقَةٌ، فَكُلُّ تَسْبِيحَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَحْمِيدَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَهْلِيلَةٍ صَدَقَةٌ، وَكُلُّ تَكْبِيرَةٍ صَدَقَةٌ، وَأَمْرٌ بالمَعروفِ صَدَقَةٌ، وَنَهْيٌ عَنِ المُنْكَرِ صَدَقَةٌ، وَيُجْزِئُ مِن ذلكَ رَكْعَتَانِ يَرْكَعُهُما مِنَ الضُّحَى). [١٠] وعن أبي ذر وأبي الدرداء -رضي الله عنهما- عن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أنّ الله -عز وجل- قال: (ابْنَ آدمَ اركعْ لي أولَ النهارِ أربعَ ركَعاتٍ أكْفِكَ آخرَه). [١١] [١٢] صلاة قيام الليل أو التهجّد
هي الصلاة في اللّيل بعد النوم، ولهذه الصلاة فضائل جليلة وأجر عظيم، وهي علامة عباد الله المتقين وأوليائه الصالحين، ولِفضلها العظيم فقد أمر الله -تعالى- بها رسوله في كتابه الكريم، فقال -تعالى-: (وَمِنَ اللَّيلِ فَتَهَجَّد بِهِ نافِلَةً لَكَ عَسى أَن يَبعَثَكَ رَبُّكَ مَقامًا مَحمودًا).
ويقال: الواسع الغني عن صلاة الخلق، وإنما يطلب منهم النية الخالصة عليم بنياتكم. ويقال: واسع يعني يوسع عليكم أمر الشرائع، ولم يضيق عليكم الأمر. ويقال: واسع، يعني واسع الفضل. »
قال الخازن: [17] « واسع من السعة وهو الغني أي يسع خلقه كلهم بالكفاية، والإفضال والجود والتدبير. »
قال أبو حيان: [18] « واسع: اسم فاعل من وسع يسع سعة ووُسعاً، ومقابله ضاق، إلا أن وسع يأتي متعدّياً: ﴿ وسع كرسيه السماوات والأرض ﴾ سورة البقرة:255 ، ﴿ ورحمتي وسعت كل شيء ﴾ سورة الأعراف:156. »
قال البقاعي: [19] « واسع أي محيط بما لا تدركه الأوهام، فلا يقع شيء إلا في ملكه؛ وأصل الوسع تباعد الأطراف والحدود. »
قال الجيلاني: [20] « ﴿ إن الله واسع ﴾ أجل من أن تحيط به القلوب إلا من وسعه الله بلطفه كما أخبر سبحانه بقوله: "لا يسعني أرضي ولا سمائي بل يسعني قلب عبدي المؤمن" [21]. القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة ابراهيم - الآية 51. »
قال الشعراوي: [22] « أي يتسع لكل ملكه لا يشغله شيء عن شيء، ولذلك عندما سئل الإمام علي كرم الله وجهه: «كيف يحاسب الله الناس جميعاً في وقت واحد؟» قال: «كما يرزقهم جميعاً في وقت واحد»، إذن فالله لا يشغله شيء عن شيء، ولا يحتاج في عمله إلى شيء، إنما عمله " كن فيكون ".
القرآن الكريم - تفسير القرطبي - تفسير سورة ابراهيم - الآية 51
تاريخ النشر: السبت 18 رمضان 1428 هـ - 29-9-2007 م
التقييم:
رقم الفتوى: 99582
17295
0
269
السؤال
قيل لي إن الله سبحانه وتعالى سيحاسبنا كنفس واحدة يوم القيامة (في نفس الوقت من دون أن ينتظر شخص حساب الاَخر) وأن الدليل هو قوله سبحانه وتعالى: وما خلقكم ولا بعثكم إلا كنفس واحدة. لقد قرأت تفسير الآية ولم أجد كتاب تفسير يتحدث عن الحساب في تفسير الاَية، فهل يوجد دليل اَخر على ما أقول؟
الإجابــة
خلاصة الفتوى:
ليست الآية في الحساب والظاهر عدم حساب الناس كلهم في وقت واحد. الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعـد:
فإن الآية المذكورة إنما وردت في الخلق والبعث ولم ترد في الحساب، ثم إن قدرة الله على كل شيء يدخل في عمومها قدرته على حساب الخلق كلهم في وقت واحد، فقد قال الله تعالى: إِنَّ اللَّه عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَدِيرٌ {البقرة:20}، وقال تعالى: وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُعْجِزَهُ مِن شَيْءٍ فِي السَّمَاوَاتِ وَلَا فِي الْأَرْضِ إِنَّهُ كَانَ عَلِيمًا قَدِيرًا {فاطر:44}، ولكن هل يحاسب الله الناس كلهم فعلاً في وقت واحد فهناك تفصيل في المسألة، فالأنبياء والشهداء اختلف في حسابهم هل يحاسبون أم لا.
ماتوا جميعاً، فمن يحاسب المُقصِّرين؟ | النهار
إن الله يحاسب كل الناس. خلق الله سبحانه وتعالى العديد من الكائنات الحية على وجه الكرة الأرضية ، وقد أعطى أمثلة في العديد من الكائنات الحية مثل البعوض والنحل ، حيث توجد معجزات علمية في هذه المخلوقات تدل على قدرة هذه المخلوقات. الخالق - سبحانه - إبداعه ، وميز الإنسان عن غيره من الكائنات الحية بنعمة العقل ، وهي النعمة التي من خلالها يميز الإنسان بين الصواب والخطأ ، ومن أجل إدارة الأمور المتعلقة بالحياة ، والجدير بالذكر أن الإنسان يستخدم عقله لعبادة الله سبحانه وتعالى. يحاسب الله الناس جميعا أرسل الله تعالى أنبياء ورسل إلى الناس ليخرجهم من مستنقع عبادة الأصنام والجماد إلى طريقة الهداية ، وهي عبادة الله وحده بلا شريك ، كما كل نبي أرسله الله - سبحانه وتعالى - لأشخاص خاصين باستثناء الرسول محمد - صلى الله عليه وسلم - أرسله الله إلى الناس عامة ، أرسل ليهدي الناس ويهديهم إلى أن الله وحده مستحق. من العبادة. ماتوا جميعاً، فمن يحاسب المُقصِّرين؟ | النهار. الجواب هو: هناك العديد من الآيات القرآنية التي تؤكد أن الله سيدين الناس يوم القيامة. ومن أبرز الآيات قوله تعالى"ليجزي الله كل نفس ما كسبت أن الله سريع الحساب"
مشاهد القيامة: الحساب
هي ليلة التقت فيها الأرض بالسماء، وعاين فيها النبي محمد -صلى الله عليه وسلم- الملأ الأعلى، وقابل النبيين في السموات العلا، بل صلى بهم قبل ذلك إمامًا داخل المسجد الأقصى، ورأى من الآيات في الأرض والسموات، وعاد بجائزة ومنحة ربانية للأمة كلها؛ تلك هي الصلوات الخمس التي يقف فيها العبد أمام خالقه ومولاه. تلك كانت النهاية، فترى ما هي البداية؟
البداية كانت في أحزان متتاليات أصابت النبي -صلى الله عليه وسلم- في عام سمي لكثرة ما وقع فيه من أحزان بـ"عام الحزن"؛ ذلك الذي مات فيه عمه أبو طالب الذي كان يدفع عنه بعض أذى قريش وكيدها، وماتت فيه زوجته خديجة -رضي الله عنها- التي كانت تؤازره وتقوي من عزيمته...
وازداد أذى قريش لرسول الله -صلى الله عليه وسلم- بعد موت عمه، فخرج إلى الطائف لعله يجد ناصرًا ومؤيدًا ومعينًا، لكنه لم يجد منهم إلا الصدود والإعراض والتسفيه، فعاد كاسفًا حزينًا يقصد بلده وبيته، فإذا بأهل مكة يمنعونه من دخولها ويحولون بينه وبينها، وما دخلها إلا في جوار المطعم بن عدي. فأراد الجليل -سبحانه وتعالى- أن يثبت قلبه ويشرفه ويرسل إليه رسالة طمأنة مفادها: إن كان أهل الأرض قد قلوك ونبذوك وطردوك فإن أهل السماء في شوق لأن يستقبلوك ويكرموك... فكانت تلك الرحلة الأرضية السماوية.
وأخطأ أناس استعظموا هذه الرحلة على قدرته -سبحانه وتعالى-؛ فقالوا: كان الإسراء والمعراج بالروح دون الجسد، وكذبوا؛ فلو كانت بالروح منامًا كما ادعوا إذن فلماذا كذبه أهل قريش؟! ولما استخدم الجليل لفظ: (سُبْحَانَ الَّذِي أَسْرَى بِعَبْدِهِ لَيْلًا مِنَ الْمَسْجِدِ الْحَرَامِ إِلَى الْمَسْجِدِ الْأَقْصَى)[الإسراء: 1]، فـ"سبحان" لفظ يذكر للتعجب من عظائم الأمور، ثم قوله -تعالى-: "بعبده" يشمل الروح والجسد...
ومنها: تمايز الناس وتفاضل قلوبهم وعقولهم: فمن مكذب معاند مستهزئ بالنبي -صلى الله عليه وسلم- لما أخبرهم عن رحلة الإسراء فقط دون رحلة المعراج، ومن "صِدِّيق" لما علم بما حدث قال لأهل مكة: "إن كان قال فقد صدق"، فسبحان من فاضل بين القلوب؛ "قلب يجول حول العرش وقلب يجول حول الحش"(مجموع الفتاوى، لابن تيمية)، والحش: هو الخلاء؛ موضع البول والغائط. ومنها: أهمية المسجد الأقصى ومكانته في الإسلام: فقد اختاره الله -تعالى- ليكون الإسراء إليه، وشرَّفه بأن يجمع فيه جميع الأنبياء حتى يصلي بهم نبينا -صلى الله عليه وسلم-، ولا عجب فهو ثاني مسجد بُني على وجه الأرض، وهو أول القبلتين، وثالث الحرمين التي تشد إليها الرحال...
ومنها: مكانة الصلاة في الإسلام: فقد فُرضت فوق السموات السبع، عند سدرة المنتهى، وهي عمود الإسلام، وأول ما يحاسب عليه العبد يوم القيامة...
ثم لا تنتهي الدروس والعبر، فنتيح المجال الآن لخطبائنا ليزيدوا الأمر وضوحًا، وليكملوا تفاصيل تلك الرحلة العظيمة، وليستخرجوا منها العبر، وهذي بعض خطبهم:
وأما غيرهم فالظاهر تفاوتهم فأول من يحاسب هم أمة الرسول صلى الله عليه وسلم، لما في الحديث: نحن آخر الأمم وأول من يحاسب يقال أين الأمة الأمية ونبيها فنحن الأخرون الأولون. رواه ابن ماجه وصححه الألباني. وفي حديث مسلم: نحن الآخرون من أهل الدنيا الأولون يوم القيامة المقضي لهم قبل الخلائق، وهم يحاسبون على حقوق الله أولاً وأولها الصلاة ثم على حقوق العباد وأولها الدماء. كما قرره المباركفوري. وراجع في ذلك الفتاوى التالية: 44636 ، 45534 ، 49082. والله أعلم.