[١٨] [١٩]
وقد علّم الله -تعالى- عباده بعض أسمائه وصفاته، وأخفى عنهم أسماءً وصفاتً أُخرى واستأثر بها في علم الغيب؛ فلا يعلمها أيّ من مخلوقاته سواءً كان نبيّاً مرسلاً أو ملكاً مقرّباً، وقد ورد في قول النبي -صلى الله عليه وسلّم-: (أسألُك بكلِّ اسمٍ هو لك سميتَ به نفسَك، أو علَّمتَه أحدًا من خلقِك، أو أنزلتَه في كتابِك، أو استأثرتَ به في علمِ الغيبِ عندَك). [٢٠]
وأسماء الله -تعالى- لا تعدُّ ولا تحصى، حيث قسّم الحديث الذي سُقناه أسماء الله الحُسنى إلى ثلاث أقسام وهي كما يأتي: [٢١]
قسمٌ سمّى الله -تعالى- به نفسه وعرّفه بعضاً من خلقه إلّا أنّه لم ينزل في كتبه. قسمٌ عرّفه لعباده، وذلك الذي أنزله في كتابه. قسمٌ أخفاه عن خلقه كلّهم واستأثر هو بعلمه؛ فلم يطّلع عليه أحد. فصل: الواجب على المسلم نحو أسماء الله وصفاته:|نداء الإيمان. وقد جاء في التخصيص في عدد أسماء الله الحسنى بأنّها تسعة وتسعون اسماً لشهرتها ولكونها أظهر من حيث المعنى، وذلك لا ينفي وجود أسماءِ أخرى عداها، [٢٢] وقد أراد الحديث الذي ورد في أنّ الأسماء الحُسنى هي تسع وتسعون أنها كثيرة، ولم يصرّح بالحصر. [٢٣]
ثمرات معرفة أسماء الله الحسنى
معرفة العبد لأسماء الله الحسنى لها آثار على نفسه وسلوكه، منها ما يأتي: [٢٤]
يذوق العبد حلاوة الإيمان بالله -تعالى-.
- الواجب على المسلم في الأسماء - كنز الحلول
- فصل: الواجب على المسلم نحو أسماء الله وصفاته:|نداء الإيمان
- من واجب المسلم تجاه اسماء الله تعالى اثبات ما اثبته له رسوله من الاسماء الحسنى - منبع العلم
- اية قرانية عن الصلاة pdf
- اية قرانية عن الصلاة نور
الواجب على المسلم في الأسماء - كنز الحلول
اللهم صلِّ على محمد وعلى آل محمد، كما صليت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد، وبارك على محمد وعلى آل محمد، كما باركت على إبراهيم وعلى آل إبراهيم؛ إنك حميد مجيد. وارض اللهم عن الخلفاء الراشدين الأئمة المهديين؛ أبي بكر وعمر وعثمان وعلي، وارض اللهم عن الصحابة أجمعين، وعن التابعين، ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين، وعنَّا معهم بمنِّك وكرمك وإحسانك يا أكرم الأكرمين. اللهم أعز الإسلام والمسلمين، وأذلَّ الشِّرك والمشركين، ودمِّر أعداء الدين، اللهم إنا نسألك بأسمائك الحُسْنى وصفاتك العُلْيا؛ أن تنصر إخواننا المستضعفين في كل مكان، اللهم وعليك بأعداء الدين؛ فإنهم لا يعجزونك، اللهم إنا نجعلك في نحورهم، ونعوذ بك من شرورهم. اللهم آمنَّا في أوطاننا، وأصلح أئمتنا وولاة أمورنا، واجعل ولايتنا فيمن خافك واتقاك واتبع رضاك يا رب العالمين، اللهم وفق ولي أمرنا لهداك، واجعل عمله في رضاك، وأعنه على طاعتك وسدده في أقواله وأعماله يا ذا الجلال والإكرام. اللهم وفق جميع ولاة أمور المسلمين لما تحبه وترضاه، اللهم آت نفوسنا تقواها، زكها أنت خير من زكاها أنت وليُّها ومولاها. الواجب على المسلم في الأسماء - كنز الحلول. ربنا إنا ظلمنا أنفسنا، وإن لم تغفر لنا وترحمنا، لنكونن من الخاسرين، ربنا اغفر لنا ولوالدينا وللمسلمين والمسلمات، والمؤمنين والمؤمنات؛ الأحياء منهم والأموات.
فصل: الواجب على المسلم نحو أسماء الله وصفاته:|نداء الإيمان
أمَّا الواجب الأول - عباد الله - فهو تعلم المأمور، والعلم به ومعرفته، ولهذا جاءت الدلائل الكثيرة في الكتاب والسنة حثًّا على التعلُّم وترغيبًا فيه، وبيانًا لفضله وعظيم عوائده وآثاره، وفي الحديث الصحيح يقول - عليه الصلاة والسلام -: ((مَن سلك طريقًا يلتمس فيه علمًا، سهَّل الله به طريقًا إلى الجنة)). الثاني - عباد الله - أن نحب ما أمرنا الله به، أن نعمر قلوبنا بمحبة ما أمرنا الله - جل وعلا - به؛ لأنه - عز وجل - لا يأمرنا إلا بما فيه الخير والفلاح، ولا ينهانا إلا عما فيه الشر والبلاء، فنحب المأمور، ونعمر قلوبنا بمحبته، وفي الدعاء المأثور عن نبيِّنا - عليه الصلاة والسلام -: ((اللهم إني أسألك حبك، وحب من يحبك، وحب العمل الذي يقربني إلى حبك)). وليحذر المؤمن أن يكون في قلبه شيء من الكراهية والبغض لأوامر الله أو أوامر رسوله - عليه الصلاة والسلام - قال الله - تعالى -: ﴿ ذَلِكَ بِأَنَّهُمْ كَرِهُوا مَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأَحْبَطَ أَعْمَالَهُمْ ﴾ [محمد: 9]. من واجب المسلم تجاه اسماء الله تعالى اثبات ما اثبته له رسوله من الاسماء الحسنى - منبع العلم. الأمر الثالث - عباد الله - أن نعزم عزمًا أكيدًا على فعل ما أمرنا الله - تبارك وتعالى - به، والعزيمة - عباد الله - حركة في القلب وتوجُّهٌ إلى الخير، ورغبة وحرص على فعله، وفي الدعاء المأثور: ((اللهم إني أسألك العزيمة على الرشد)).
من واجب المسلم تجاه اسماء الله تعالى اثبات ما اثبته له رسوله من الاسماء الحسنى - منبع العلم
سماحة
الشيخ عبد العزيز بن باز رحمه الله
"فتاوى نور على الدرب" (1/289 – 291).
فإذا علمت أمرًا رشدًا، أمرًا خيرًا، أمرًا فيه صلاحُك في دينك ودنياك، فاعزم على فعله، وحرك قلبك للقيام به، فهذا هو الأمر الثالث - عباد الله. الأمر الرابع: أنَّ نفعل ما أمرنا الله به، وأن نقوم به راغبين طائعين ممتثلين لله - جل وعلا - منقادين لأمره، فنحن عبيده، وواجب العبد الطاعة لسيده ومولاه، وفي الدعاء المأثور عن نبيِّنا - عليه الصلاة والسلام - بل كان يدعو به كل يوم بعد صلاة الصبح: ((اللهم إني أسألك علمًا نافعًا، ورِزقًا طيِّبًا، وعملا متقبَّلا)). الأمر الخامس - عباد الله - أن يقع العمل على الإخلاص والصواب ، أن يقع العمل خالصًا لله، صوابًا على السنة، سنة رسول الله - صلى الله عليه وسلم - فالله - جل وعلا - لا يقبل العمل إلا إذا كانت هذه صفته، قال الفضيل بن عياض - رحمه الله - في قوله - تعالى -: ﴿ لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا ﴾ [هود: 7]. قال: أخلصه وأصوبه، قيل: يا أبا علي: وما أخاصه وأصوبه؟ قال: إن العمل إذا كان خالصًا ولم يكن صوابًا لم يُقبَل، وإذا كان صوابًا ولم يكن خالصًا لم يُقبَل، حتى يكون خالصًا صوابًا، والخالص ما كان لله، والصواب ما كان على السُّنَّة. السادس - عباد الله - أن نحذر من مبطلات الأعمال ومفسداتها ومحبطاتها، وهي كثيرة جاء بيانها في كتاب الله وسنة نبيِّه - صلى الله عليه وسلم - كالرياء والنفاق، وإرادة الدنيا بالعمل، والسمعة ونحو ذلك من مبطلات الأعمال ومحبطاتها.
الثامن: الأمر بغَسل اليدين، وأنَّ حدَّهما: إلى المرفقين، و"إلى" كما قال جمهور المفسِّرين بمعنى: "مع"، كقوله تعالى: ﴿ وَلَا تَأْكُلُوا أَمْوَالَهُمْ إِلَى أَمْوَالِكُمْ ﴾ [النساء: 2]، ولأنَّ الواجب لا يتمُّ إلَّا بغسل جميع المرفق. التاسع: الأمر بمَسح الرَّأس. العاشر: أنَّه يجب مَسح جميعه؛ لأنَّ الباء ليست للتَّبعيض، وإنَّما هي للملاصَقة، وأنَّه يعمُّ المسح بجميع الرأس. الحادي عشر: أنَّه يَكفي المسح كيفما كان؛ بيَدَيه أو إحداهما، أو خرقةٍ أو خشبة أو نحوهما؛ لأنَّ الله أطلق المسحَ ولم يقيِّده بصِفة، فدَلَّ ذلك على إطلاقه. الثاني عشر: أنَّ الواجب المسح؛ فلو غَسَل رأسَه، ولم يُمِرَّ يدَه عليه، لم يَكفِ؛ لأنَّه لم يأتِ بِما أمر الله به. الثالث عشر: الأمر بغَسل الرِّجلين إلى الكعبين، ويقال فيهما ما يقال في اليدين. الرابع عشر: فيها الردُّ على الرَّافضة ، على قراءة الجمهور بالنَّصب، وأنَّه لا يجوز مَسحهما ما دامتا مكشوفتَين. آيات قرآنية عن عقوبة تارك الصلاة وتعرف على الأيات المختلفة و التى تدل على عقوبات تارك الصلاة. الخامس عشر: فيه الإشارة إلى مَسح الخفَّين، على قراءة الجرِّ في: (وأرجلِكم)، وتكون كلٌّ من القراءتين مَحمولة على معنًى؛ فعلى قِراءة النَّصب فيها غَسلهما إن كانتا مكشوفتين، وعلى قراءة الجرِّ فيها مَسحهما إذا كانتا مَستورتين بالخفِّ.
اية قرانية عن الصلاة Pdf
ومعنى (وصلوات الرَّسولِ): استغفاره ودعاؤه. 4- بمعنى القراءة، وذلك في قوله تعالى: (وَلا تَجْهَرْ بِصَلاتِكَ وَلا تُخَافِتْ بِهَا وَابْتَغِ بَيْنَ ذَلِكَ سَبِيلا) (الإسراء/ 110). 5- بمعنى صلاة الخوف، وذلك في قوله تعالى: (وَإِذَا كُنْتَ فِيهِمْ فَأَقَمْتَ لَهُمُ الصَّلاةَ) (النساء/ 102). 6- بمعنى صلاة العيد. اية قرانية عن الصلاة نور. قال تعالى: (فَصَلِّ لِرَبِّكَ وَانْحَرْ) (الكوثر/ 2). 7- بمعنى صلاة الجمعة: وذلك في قوله تعالى: (يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا إِذَا نُودِيَ لِلصَّلاةِ مِنْ يَوْمِ الْجُمُعَةِ فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ) (الجمعة/ 9) الآية، أجمعت عبارات المفسرين على أنّ المراد بالصلاة في هذه الآية هي صلاة الجمعة. 8- بمعنى صلاة السفر، وذلك في قوله تعالى: (وَإِذَا ضَرَبْتُمْ فِي الأرْضِ فَلَيْسَ عَلَيْكُمْ جُنَاحٌ أَنْ تَقْصُرُوا مِنَ الصَّلاةِ) (النساء/ 101). 9- بمعنى صلاة الجنازة، وذلك في قوله تعالى: (وَلا تُصَلِّ عَلَى أَحَدٍ مِنْهُمْ مَاتَ أَبَدًا) (التوبة/ 84). 10- بمعنى صلاة الجماعة، وذلك يدل عليه قوله تعالى: (وَإِذَا نَادَيْتُمْ إِلَى الصَّلاةِ اتَّخَذُوهَا هُزُوًا وَلَعِبًا) (المائدة/ 58)، ذكر المفسرون نقلاً عن الكلبي قال: كان منادي رسول الله (ص) إذا نادى إلى الصلاة وقام المسلمون إليها قالت اليهود: قد قاموا لا قاموا، وصلوا، لا صلوا، ويضحكون على طريق الاستهزاء، فأنزل الله هذه الآية.
اية قرانية عن الصلاة نور
كم من آيات قرآنية عن عقوبة تارك الصلاة لتذكير عباد الله جميعا بمدى أهمية الصلاة فهي ثاني أركان الإسلام الخمس لما لها من قيمة عظيمة عند الله – سبحانه وتعالى – وتركها له عقوبة كبيرة عند الله – عز وجل –. حيث أمر الله – عز وجل – بالصلاة وواجب إقامتها في مواعيدها الخمس حتى تستقيم حياة مقيم الصلاة، فتارك الصلاة لا تستقيم حياته كما له عذاب عظيم عند الله – سبحانه وتعالى – في الدنيا والأخرة، كما حث عليها الرسول – صلى الله عليه وسلم – في معظم أحاديثه النبوية الشريفة.
الرابع والعشرون: أنَّ مَن ذَكر أنَّه احتلَم ولم يجد بللًا؛ فإنه لا غُسل عليه؛ لأنَّه لم تتحقَّق منه الجنابة. الخامس والعشرون: ذكر مِنَّة الله تعالى على العباد، بمشروعيَّة التيمُّم. السادس والعشرون: أنَّ من أسباب جواز التيمُّم: وجود المرض الذي يضرُّه غَسله بالماء، فيجوز له التيمُّم. السابع والعشرون: أنَّ من جملة أسباب جوازه: السَّفر، والإتيان من البول والغائط إذا عدم الماء؛ فالمرَض يجوِّز التيمُّمَ مع وجود الماء لحصول التضرُّر به، وباقيها يجوِّزه العدم للماء ولو كان في الحضَر. الثامن والعشرون: أنَّ الخارج من السَّبيلين من بول وغائط، يَنقض الوضوء. التاسع والعشرون: استدلَّ بها من قال: لا يَنقض الوضوءَ إلَّا هذان الأمران، فلا يُنتقض بلَمس الفَرج، ولا بغيره. الثلاثون: استحباب التكنية عمَّا يُستقذر التلفُّظ به؛ لقوله تعالى: ﴿ أَوْ جَاءَ أَحَدٌ مِنْكُمْ مِنَ الْغَائِطِ ﴾. الحادي والثلاثون: أنَّ لَمس المرأة بلذَّة وشهوة، ناقض للوضوء. الثاني والثلاثون: اشتراط عدَم الماء لصحَّة التيمم. بآية قرآنية.. بايدن يُهنئ المسلمين بحلول شهر رمضان | عرب وعالم | الموجز. الثالث والثلاثون: أنَّ مع وجود الماء ولو في الصلاة، يَبطل التيمُّم؛ لأنَّ الله إنَّما أباحه مع عدم الماء. الرابع والثلاثون: أنَّه إذا دخل الوقت وليس معه ماء، فإنَّه يَلزمه طلبه في رَحلِه وفيما قرب منه؛ لأنَّه لا يقال: "لم يجد" لِمَن لم يَطلب.