2018-12-23, 04:57 PM #1 السؤال سمعت كثيرا من الدعاة يتحدثون عن أسرار استجابة الدعاء ، وأن أهمها هو اليقين باستجابة الله عز وجل ، والإلحاح في الدعاء ، والالتزام بآداب الدعاء، لكنني بالأمس سمعت أحد الدعاة يقول: إن من أسرار استجابة الدعاء هو اليأس مستشهدا بقوله تعالى: (حَتَّىٰ إِذَا اسْتَيْأَسَ الرُّسُلُ وَظَنُّوا أَنَّهُمْ قَدْ كُذِبُوا جَاءَهُمْ نَصْرُنَا) ، وإن العبد إذا يأس نصره الله بنصره ، واستجاب له. سؤالي: كيف يجتمع اليقين بالإجابة مع اليأس ؟ وكيف يكون الإنسان يائسا ، وفي نفس الوقت يلح بالدعاء ؟ لقد أوقعتني هذه المسألة في حيرة كبيرة جدا ، وأحتاج إلى توضيح متكامل في هذا الموضوع. نص الجواب الحمد لله أولا: الواجب على المسلم أن يرجو رحمة الله تعالى ويطمع فيها ومن ذلك إجابة الدعاء؛ ولا يجوز أن ييأس ويقنط منها؛ فاليأس من رحمة الله تعالى هو من صفات أهل الكفر؛ كما في قول الله تعالى: إِنَّهُ لَا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ يوسف/87. دعاء اليأس – لاينز. وقال الله تعالى: قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ الحجر/56. ولذا عدّ اليأس والقنوط من كبائر الذنوب.
اليأس من الدعاء في
الإجابــة
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله وعلى آله وصحبه، أما بعد:
فليس عندنا ما يجزم به في سبب ما ذكرت، ولكن المسلم المستقيم على طريق الله تعالى لا ينبغي له أن يحزن أو ييأس، فمادام متمسكًا بدينه ممتثلاً لأوامر الله تعالى، فإن أمره كله خير، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم: عجبًا لأمر المؤمن! إن أمره كله خير، وليس ذلك لأحد إلا للمؤمن، إن أصابته سراء شكر، فكان خيرًا له، وإن أصابته ضراء صبر، فكان خيرًا له. رواه مسلم. فعلى المسلم أن يبتعد عن اليأس والقنوط، فقد حذر الله تعالى منهما في محكم كتابه، فقال تعالى على لسان يعقوب ـ عليه السلام ـ لبنيه: وَلا تَيْأَسُوا مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِنَّهُ لا يَيْأَسُ مِنْ رَوْحِ اللَّهِ إِلَّا الْقَوْمُ الْكَافِرُونَ {يوسف:87}. وقال عن إبراهيم عليه السلام: قَالَ وَمَنْ يَقْنَطُ مِنْ رَحْمَةِ رَبِّهِ إِلَّا الضَّالُّونَ { الحجر:56}. تصحيح فهم خاطئ عن الدعاء - طريق الإسلام. وإذا تسلل شيء من الحزن فينبغي أن يطمئن قلبه بذكر الله والأنس به، ويدعو بالدعاء الذي أرشدنا إليه النبي صلى الله عليه وسلم، فقد روى الإمام أحمد أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ما أصاب أحداً هم ولا حزن قط فقال: اللهم إني عبدك وابن عبدك ابن أمتك، ناصيتي بيدك، ماضٍ فيّ حكمك، عدل فيّ قضاؤك، أسألك بكل اسم هو لك سميت به نفسك، أو أنزلته في كتابك، أو علمته أحداً من خلقك، أو استأثرت به في علم الغيب عندك، أن تجعل القرآن ربيع قلبي، ونور صدري، وجلاء حزني، وذهاب همي، إلا أذهب الله عز وجل همه وأبدله مكان حزنه فرحاً، قالوا: يا رسول الله، ينبغي لنا أن نتعلم هؤلاء الكلمات؟ قال: أجل، ينبغي لمن سمعهن أن يتعلمهن.
واعلم أن دعاء المسلم لن يضيع، فإما أن يعجل الله له به ما أراد، وإما أن يدخر له ثوابه، وإما أن يصرف عنه به شرا، أو بلاء في هذه الدنيا، فقد قال صلى الله عليه وسلم: ما من مسلم يدعو بدعوة ليس فيها إثم، ولا قطيعة رحم، إلا أعطاه الله بها إحدى ثلاث: إما أن يعجل له دعوته، وإما أن يدخرها في الآخرة، وإما أن يصرف عنه من السوء مثلها، قالوا: إذا نكثر؟ قال: الله أكثر. رواه الإمام أحمد وغيره، وصححه الشيخ الألباني. قال ابن عبد البر في التمهيد: وفيه دليل على أنه لا بد من الإجابة على إحدى هذه الأوجه الثلاثة. انتهى. وقال المناوي في فيض القدير: فكل داع يستجاب له، لكن تتنوع الإجابة، فتارة تقع بعين ما دعا به، وتارة بعوضه بحسب ما تقتضيه مصلحته وحاله، فأشار به إلى أن من رحمة الله بعبده أن يدعو بأمر دنيوي فلا يستجاب له، بل يعوضه خيرا منه من صرف سوء عنه، أو ادخار ذلك له في الآخرة، أو مغفرة ذنبه. اليأس من الدعاء قبل الطعام. انتهى. وعلى هذا، فإن المسلم دائما يكثر من دعاء الله تعالى ويرجو الإجابة، وإذا كان دعاؤك بحصول أمر دنيوي، ولم تر الإجابة، فاعلم أن دعاءك لن يضيع، بل ستحصل على إحدى الخصال الثلاث المتقدمة، واحرص على توفر شروط إجابة الدعاء، وانتفاء موانع الإجابة، وقد ذكرنا تفصيل ذلك في الفتويين رقم: 71758 ، ورقم: 123487.
محمد عبده - عيونك لا توريها - YouTube
عيونك لا توريها لغيري كلمات
ويقول مجنون ليلى:
هي السحر إلا أن للسحر رقية وأني لا ألفي لها الدهر راقيا ويقول:
"فو اكبدا من حب من لا يحبني
ومن زفرات ما لهن فناء". محمد عبده عيونك لا توريها احد Mp3. ويقول الشاعر المشهور أحمد الناصر:
"ما كل قلب يدرك اللي تمناه
الحبل ما هو للمحبين مفلوت
انا ليا شاهدت غرة محياه
والله ما اغبط اللي مصيفه في بيروت! لو نجتمع ليل ونهار بمضماه
في ظل غار، احسن من وتيل مريوت! والا بقطعن من الخلا ما حدن جاه
غير الجوازي ما بها ازوال وبيوت
هذا هوى القلب وغرامه بدنياه
بخدودها وعيونها سحر ما روت
فيها الجمال اللي قليلة حلاياه
كنه عليها نازل بالبراشوت! والله ما تصلح حياتي بلياه
لو لحدوني جعلهم في براهوت
وان مت بأسبابه يجازيه مولاه
بس امزعوا لي عند بيته بتابوت!
ياناس خلو كل واد ومجراه
قلتوا كثير وقولكم ما لقيته!! " "ما فيش فايده"! حين يكون رجل مجنوناً بامرأة فلن يشفي جنونه إلا هي! وإبن الرومي يبلغ به الحب الملتهب إلى أن فؤاده لن يشفيه إلا شبه المستحيل:
"كأن فؤادي ليس يشفي غليله
سوى أن يرى الروحين تمتزجان"
وحتى شعراء الغزل الذي أحبوا أكثر من مرة، وفي حياتهم العديد من النساء، قد تمر عليهم أيام عشق لا مرأة واحدة يصل إلى حد العنف واللهيب، فهذا شاعر الغزل عمر بن أبي ربيعة يقول في مقطوعة تعبر عن منتهى الحب:
"أيا من كان لي بصراً وسمعاً
وكيف الصبر عن بصري وسمعي؟
يقول العاذلون: نأت فدعها
وذلك حين تهيامي وولعي
أأهجرها واقعد لا أراها
وأقطعها وما همت بقطعي؟
وأقسم لو حلمت بهجر هند
لضاق بهجرها في النوم ذرعي! عيونك لا توريها لغيري كلمات. " فهو لو حلم في النوم أنه سيهجرها لأصابه كابوس!. وقد يلتهب الحب في قلب رجل متاح له كل شيء، فإبراهيم بن المهدي ملك يديه الجواري الحسان، وصار خليفه لأيام، وعاش بين الوجوه الفاتنه، ومع ذلك فحين يحب الرجل لا يغنيه عن حبيبته كثرة العدد ولا وفرة الجواري.. هاهو ذا يقول:
"لم ينسنيك سرور لا ولا حزن
وكيف ينسى لعمري وجهك الحسن؟
ومن خلا منك قلب لي ولا بدن
كلي بكلك مشغول ومرتهن
نور تجسم من شمس ومن قمر
حتى تكامل منه الروح والبدن".