إظهار التعليقات
شعر عمر الخيام عن الخمر
ما زال الخمر يشكل أحد المواضيع الأكثر جدلا في التاريخ، مع أن الإسلامي منه، يبدو أنه قد حسم في الأمر، من فرط ما ذكر أهل الأخبار بشأن تحريمه من لدى الفقهاء… في هذا الملف، نتعرف على تاريخ هذا الشراب، الذي كان في الديانات القديمة يحيل على الخلود، ثم صار مع الزمن لدى البعض، في طليعة المحرمات. ما زال الخمر يشكل أحد المواضيع الأكثر جدلا في التاريخ، مع أن الإسلامي منه، يبدو أنه قد حسم في الأمر، من فرط ما ذكر أهل الأخبار بشأن تحريمه من لدى الفقهاء. الروائي والكاتب اليمني، علي المقري، بحث في الموضوع في خطوة تكاد تكون نادرة، وخرج بكتاب عنونه "الخمر والنبيذ في الإسلام"، واجه فيه الأسئلة ذاتها التي تطرح عند ذكر الخمر لدى المسلمين: "ألم تجد موضوعا غير الخمر تبحث فيه؟ هل تريد أن تحلل الخمر؟". كتاب نأخذ منه هذه النتف، لنتعرف على تاريخ هذا الشراب، الذي كان في الديانات القديمة يحيل على الخلود، ثم صار مع الزمن لدى البعض، في طليعة المحرمات. الخمر في اللغة العربية ما أسكر من عصير العنب. ولأن العنب منه، كانت العرب تسميه خمرا. شعر المتنبي - هجرت الخمر كالذهب المصفى - عالم الأدب. جاء في القرآن مثلا: "إني أراني أعصر خمرا [1] "، الخمر هنا يقصد به العنب. قال ابن الأعرابي: سميت الخمر خمرا لأنها تركت فاختمرت.
أَديري عَلى الراحِ ساقِيَةَ الخَمرِ
مدة
قراءة القصيدة:
3 دقائق.
ربما من أجل ذلك وغيره استطاع الشاعر أن يقود المشهد الشعري العربي، واستطاع الحضور عالميا، وسيطول حضوره. منذ عقود والكتاب والشعراء والفنانون والمفكرون معجبون به، ويحاكونه! لم يستطيعوا الفكاك منه. حتى أنهم لم يستطيعوا مقاومة محاكاة إطراقته المتأملة في صوره، التي أغرتنا جميعا، الفنانين والكتاب لالتقاط صورة لنا تحاكي صورته، ترى من التقطها؟ وهل كان للشاعر نصيب من اجتهاد؟ ولي أن أتذكر ما خاطب هو صورته القديمة حين عاد لبيتهم في الجليل، قائلا هل أنا أنت؟ وهو الذي حين اختط طريقا في الشعر سار الشعراء وراءه. على هذه الأرض ما يستحق الحياة - الملتقى الفلسطيني. ورغم إعجابه بالمتنبي فلم يسر وراء أحد. كان شعرا بحد ذاته، لغة خاصة، شعورا وفكرا. كان عمقا ينشد عمقا. لقد كثّف الشاعر-الفيلسوف شهادته على الحياة في قصيدة لاعب النرد، والتي ما زلت أقرأها، لم انته منها، حتى ولو كتبت نصي عنها، سيطول عمر القصيدة طويلا، وشعره، أكثر بكثير من سنوات عمره. ما أحوجنا للاعب النرد اليوم، لنقرأها على مهل، متأملين وجودية الشاعر، وفكره العميق، بسخريته الإنسانية أيضا! ما أحوجنا للاعب النرد لنقرأه على مهل إنسانا من أروع البشر. في "عاشق من فلسطين" هو الديوان الثاني له بعد "أوراق الزيتون"، كان ابن 25 عاما.
على هذه الأرض ما يستحق الحياة - الملتقى الفلسطيني
ولكن من هم الناس؟ هم هذا الشعب وأبطاله". بناي يعتقد بأن هذه القصيدة التي تمتدح (ظاهرياً) الحياة تعود للفترة المتأخرة لدى درويش: "عندما تعرف على ثقافة أخرى وانفتح عليها وصار يريد (جائزة) نوبل وأشياء أخرى". هذا التظاهر لا يمر على بناي بنهاية المطاف حتى أنه يقول: "انه ببساطة يقوم بخداعي. " بناءً عليه، فالقرار الذي يحور النص العربي لا ينبع عن جهل او عدم معرفة باللغة إنما العكس- عن موقف واعي لشاعر يترجم شاعر آخر بإسم أجندة الشعر. هو يستعين بالإيحاء وبالمعرفة العميقة والجذرية بدرويش والتي تمكنه من الكشف عن الجوهر وعن الفكرة الشعرية. بناي يرفض تمويه الابعاد القومية القائمة، بنظره، في شعر درويش. هو معني بتقديم درويش للقارئ الاسرائيلي على نحو واضح ومكشوف، كما هو، كالشاعر القومي الفلسطيني وليس كمحمود درويش السياسي الذي كان معنياً بأن يصل صوته الى الاسرائيليين مخففاً وملطفاً. عن الترجمة
الترجمة، يقول باحث الترجمة لورانس فينوتي، يجب أن تعتبر كعمل سياسي. على هذه الأرض ما يستحق الحياة شرح. فينوتي أعد كتاباً كاملاً هدفه انتشال المترجم من مكانه الشفاف والمجهول. على مدى التاريخ اعتبر المترجم كرجل ظلال ليس له وجود كناقد وكمحلل ثقافي. احدى مقترحات فينوتي تقول بأنه يجب الكف عن اعتبار المترجم كغير مرئي: يجب النظر اليه كمحلل، مبدع ووكيل ثقافي يقوم بنشاط اقتصادي، ثقافي وسياسي بكل معنى الكلمة.
لكن ما شكل هذا العالم ؟ إنّه عالم يتميّز بأنّه قد خرج من العالم القديم القائم على سلطة العادات والتقاليد والسلّم الاجتماعي التراتبي. وهو بخروجه قد ألقى بالشباب في نوع «من المياه المتجمّدة لمنطق الحساب الأناني» لنظام رأسمالي لا يهمّه غير نموّ رأس المال. ما حدث هو ضرب من «نزع القداسة عن العالم»، جعلت الإنسانية تسقط فيما يسمّيه باديو «أزمة هائلة صلب المنظومة الرمزيّة للإنسانيّة». على هذه الأرض ما يستحق الحياة english. ولقد أنتجت هذه الأزمة طريقين متناقضين: الأوّل يقوم على «المدح اللامتناهي للرأسمالية ولحريّاتها الفارغة» القائمة على قيم السوق والسلع، وهو ما يطلق عليه باديو مفهوم «الرغبة في الغرب»، أمّا الطريق الثانية فهي طريق العودة إلى المنظومة الرمزية التقليدية التي تتجلّى في النزعات المتطرّفة من قبيل الإسلامويّة، والطائفية بأنواعها المسيحية واليهوديّة، والحركات العرقية والقوميّة وكلّ أشكال العدمية الهدّامة الأخرى التي سقط فيها الشباب في ديارنا أيضا. كيف توجيه الشباب نحو شكل مغاير من الحياة الذي يلتقون فيه بالمنظومة الرمزيّة المناسبة لطموحاتهم وطاقاتهم وعنفوانهم؟ يقترح باديو طريقا ثالثة مختلفة عن الرغبة المسعورة في محاكاة الغرب، وعن العودة العمياء إلى الأصول، حيث «تؤدّي العودة إلى الأصول إلى البربرية في كل مكان» (العبارة لنيتشه)؟ هذا الطريق يجد رايته صلب مفهوم طريف يشير إليه باديو بعبارة «الترميز المساواتيّ»، وهو مفهوم يقوم على الأفكار التالية:
1 - ضرورة انتباه الشباب إلى العلامات التي تشير عليهم «بإمكانية حدوث شيء آخر غير ما هو بصدد الحدوث».