فهذا يعني أنه من المحتمل أن ينصب بالفتح، فهل حقًا نصب جمع المؤنث السالم بالفتحة؟ لا، فإن جمع المؤنث السالم ينصب بالكسرة بدلًا من الفتحة، فعلى سبيل المثال جملة رأيت الطالبات تعرب كالآتي:
رأيت: فعل ماضٍ مبني على الفتح، والتاء ضمير متصل مبني في محل رفع فاعل. الطالبات: مفعول به منصوب وعلامة نصبه الكسرة لأنه جمع مؤنث سالم. اقرأ أيضًا: تمارين على جمع المؤنث السالم
علامات إعراب جمع المؤنث السالم
بعد أن تعرفنا إلى إجابة سؤال هل نصب جمع المؤنث السالم بالفتحة صح أم خطأ، فإننا سوف نذكر لكم علامات إعراب جميع المؤنث السالم في السطور التالية:
1- الضمة في حالة الرفع
عندما يأتي جمع المؤنث السالم مرفوعًا في الجملة فإنه يُلحق في آخره علامة الضمة، ففي النقاط التالية سوف نذكر لكم أمثلة وإعرابها:
جاءت المعلمات: جمع المؤنث السالم هنا هي كلمة المعلمات وتعرب فاعل مرفوع وعلامة رفعه الضمة الظاهرة لأنه جمع مؤنث سالم. علامة نصب جمع المؤنث السالم - إدراك. الطالبات مثابراتٌ: هاتان الكلمتان جمع مؤنث سالم لأن بناء مفردهم لم يتغير، حيث تعرب كلمة الطالبات مبتدأ مرفوع وعلامة رفعه الضمة لأنه جمع مؤنث سالم، بينما تعرب كلمة مثابرات خبر مرفوع وعلامة رفعه الضمة لأنه جمع مؤنث سالم.
علامة نصب جمع المؤنث السالم
ولكن...
130 مشاهدة
2584 مشاهدة
هذا الإعراب يكون لألفاظ العقود التي هي عشرون، ثلاثون.. الى تسعون. مثلا...
66 مشاهدة
لغة القرآن الكريم هي اللغة العربية فإذا أردت أن تحول كلمات عربية...
104 مشاهدة
الأسماء التي تلحق بمجع المذكر السالم تأتي في مجموعتين: 1- مجموعة "أولو"،...
59 مشاهدة
يرفع جمع المذكّر السالم بالواو وينصب ويجرّ بالياء، بينما يرفع المثنّى بالألف...
586 مشاهدة
يمكن تأنيث كلمة كبير التي هي على وزن فعيل بإضافة هاء أو...
318 مشاهدة
علامة نصب جمع المؤنث السالم الفتحة
لأنّه أُعطي مزِيّةً وهي إعرابه بالحركات على الأصل فأريد سلبُ جُزء من تلكم المزيَّة، فأُعطي في نصبه وجرّه حركة واحدة، وجعلتِ الكسرةُ ولم تُجعل الضمة أو غيرُها إمعانًا في سلب عوامل القوة منه.
ما علامة نصب جمع المؤنث السالم
ومن المعروف أنَّ الضبط الإعرابي هو أثر للمعنى التركيبي ويدلّ عليه، فقد أفضت الكسرة في حالة النصب إلى استثارة المتلقي ودفعته إلى استحضار المدلول والعناية به ومتابعة وضعه. والله أعلم د. حمدي المارد.
وقال المبرد: فهذا الجمع في المؤنث نظير ما كان بالواو والنون في المذكر؛ أنك فيه تسلم بناء الواحد كتسليمك إياه في التثنية، والتاء دليل التأنيث والضمة علم الرفع واستوى خفضه ونصبه، وقال ابن يعيش: وإنّما حمل النصب فيه على الجرّ لوجهين: أــ أن جمع المؤنث السالم فرع على جمع المذكر السالم، فكما حمل منصوب جمع المذكر على مجروره، كذلك حمل منصوب جمع المؤنث السالم على مجروره ؛ ليكون الفرع على منهاج الأصل ولا يخالفه. ب ـــ أن جمع المؤنث السالم يوافق جمع المذكر السالم في أشياء، ويخالفه في أشياء، فأمّا الموافقة، ففي سلامة الواحد، وزيادة الزيادتين لعلامة الجمع وكون الزائد الأول حرف مد، وأما المخالفة فمن جهة أن الزائد الثاني وهو تاء حرف الإعراب يجري عليها حركات الإعراب، وليس كذلك الجمع المذكر فإن النون لا يدخلها إعراب… فبالمعنى الذي استويا فيه حمل أحدهما على الآخر؛ لأنّ الشيء يقاس على الشيء إذا كانا متشابهين في المعنى ما، ولو كانا مختلفين في أشياء آخر، فبالمشابهة حمل جمع المؤنث على جمع المذكر. 3 ـــ الرأي الثالث: وقد علل بعض النحاة نصب المجموع بألف وتاء مزيدتين بالكسرة عوضًا عن الفتحة قياسًا بجميع الأسماء غير المفردة في اللغة العربية الفصحى التي تنصب بما تجرّ به، وهي ليست لها علامات نصب، ولذلك فهي "تستعير" علامات جرّها لتكون علامات نصب لها، ومنها استعار الجمع بألف وتاء الكسرة عوضًا عن الفتحة.
فردَّه مرتين أو ثلاثا ، فلما خرج به قال له سالم: صليت الغداة ؟ قال: نعم. قال: فخذ أي الطريق شئت ، ثم جاء فطرح السيف ، فقال له الحجاج: أضربت عنقه ؟ قال: لا ، قال: ولِمَ ذاك ؟ قال: إني سمعت أبي هذا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( مَن صَلَّى الغَدَاةَ فَهُوَ فِي ذِمَّةِ اللَّهِ حَتَّى يُمسِيَ)!! والقول الثاني: أن يكون المقصود من الحديث التحذير من ترك صلاة الصبح والتهاون بها ، فإن في تركها نقضا للعهد الذي بين العبد وربه ، وهذا العهد هو الصلاة والمحافظة عليها. قال البيضاوي: " ويحتمل أن المراد بالذمة الصلاة المقتضية للأمان ، فالمعنى: لا تتركوا صلاة الصبح ولا تتهاونوا في شأنها ، فينتقض العهد الذي بينكم وبين ربكم ، فيطلبكم الله به ، ومن طلبه الله للمؤاخذة بما فرط في حقه أدركه ، ومن أدركه كبه على وجهه في النار ، وذلك لأن صلاة الصبح فيها كلفة وتثاقل ، فأداؤها مظنة إخلاص المصلي ، والمخلص في أمان الله " انتهى. نقلا عن "فيض القدير" (6/164)
وقد ذهب بعض أهل العلم إلى أن فضيلة الدخول في ذمة الله تعالى وجواره ، المذكورة في هذا الحديث ، إنما تثبت لمن صلى الصبح في جماعة ؛ ولذلك بوب عليه النووي رحمه الله ـ في تبويبه لصحيح مسلم: باب فضل صلاة العشاء والصبح في جماعة ، وسبقه إلى ذلك المنذري رحمه الله ، فذكر الحديث في كتابه: الترغيب والترهيب ، باب: ( الترغيب في صلاة الصبح والعشاء خاصة ، في جماعة ، والترهيب من التأخر عنهما).
من صلي العشاء في جماعه فهو في ذمه الله ما القي
بل إن هذا هو ظاهر صنيع الإمام مسلم ؛ حيث روى قبل الحديث نحوا من عشرين حديثا ، وبعده بضعة عشر حديثا ، كلها تتحدث عن صلاة الجماعة ، وما يتعلق بها. ولذلك أورده الحافظ عبد الحق الأشبيلي في الجمع بين الصحيحين له ، في باب: صلاة الجماعة (923). واعتمده المباركفوري في شرح الترمذي. قال: "( من صلى الصبح) في جماعة ". انتهى. وقال ابن علان في دليل الفالحين (3/550): " أي: جماعة ، كما في رواية أخرى ". ويشهد لهذا التقييد ـ من حيث الرواية ـ حديث أبي بكرة رضي الله عنه: ( من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله... ) قال الهيثمي رحمه الله (2/29): رواه الطبراني في الكبير ، ورجاله رجال الصحيح ، وقال المنذري في الترغيب: "ورجال إسناده رجال الصحيح " ، وقال الألباني: صحيح لغيره. انظر: صحيح الترغيب ، رقم (461). تنبيه: هذه الزيادة اعتمدها المناوي أيضا ، ونسبها إلى مسلم. وهو وهم منه ، فزيادة ( جماعة ليست في مسلم ، بل ولا في شيء من الكتب الستة. وقيل: إن هذه الفضيلة تحصل لكل من صلى صلاة الصبح في وقتها ، حتى ولو لم يدرك الجماعة ، لعدم التقييد بذلك في رواية مسلم وغيره من أصحاب الكتب الستة. وهذا هو الظاهر من تبويب ابن ماجة رحمه الله على هذا الحديث في سننه: باب: المسلمون في ذمة الله ، من كتاب الفتن.
من صلى العشاء في جماعة فهو في ذمة الله تعالى
فيض القدير 6/164
قد يكون توضيح معنى "في ذمة الله" كما بينه علماء الحديث وشراحه من الضرورة بمكان في هذا المقام, فقد ترسخ في أذهان الكثير من شباب الأمة معنى آخر غير ما سبق, ألا وهو: أن من صلى الفجر – سواء في جماعة أو لا – لا يمكن أن يصاب بأذى أو مكروه حتى يمسي لكونه في حفظ الله وأمانه وضمانه, وهو ما قد يتنافى مع حوادث تاريخية و واقعية وقع فيها قضاء الله تعالى وقدره من موت أو ابتلاء في عباد له صلوا الفجر في وقتها بل وفي جماعة. ومع أهمية ما سبق من توضيح وبيان فإن الأهم هو حث المسلمين على مزيد من الحرص على صلاة الغداة, ودعوتهم للالتزام بأدائها في جماعة, لما في ذلك من منح ربانية و فوائد دنيوية أثبتها العلم الحديث لا يتسع المقال لذكر تفاصيلها.
من صلى العشاء في جماعة فهو في ذمة الله جدة
وفي الموطأ عن عثمان رضي الله عنه قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (من صلى العشاء في جماعة فكأنما قام نصف الليل، ومن صلى الصبح في جماعة فكأنما قام الليل كله). وفي الصحيحين عن أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (إن أثقل صلاة على المنافقين صلاة العشاء وصلاة الفجر، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا، ولقد هممت أن آمر بالصلاة فتقام، ثم آمر رجلاً فيصلي بالناس، ثم أنطلق معي برجال معهم حزم من حطب إلى قوم لا يشهدون الصلاة فأحرق عليهم بيوتهم بالنار). وقال ابن عمر رضي الله عنهما: كنا إذا فقدنا الرجل في الفجر والعشاء أسأنا به الظن. وفي سنن ابن ماجه عن سمرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(من صلى الصبح في جماعة فهو في ذمة الله تعالى). والله أعلم. 16
0
1, 684
قال ابن الجوزي رحمه الله: معنى الحَدِيث: أَن من صلى الْفجْر فقد أَخذ من الله ذماما, فَلَا يَنْبَغِي لأحد أَن يُؤْذِيه بظُلْم ، فَمن ظلمه فَإِن الله يُطَالِبهُ بِذِمَّتِهِ. كشف المشكل من حديث الصحيحين لابن الجوزي ص345
وقال القرطبي: "فهو في ذمّة الله" أي: في أمان الله ، وفي جواره ؛ أي: قد استجار بالله تعالى ، والله تعالى قد أجاره ، فلا ينبغي لأحد أن يتعرض له بضر أو أذى ، فمن فعل ذلك فالله تعالى يطلبه بحقه ، ومن يطلبه لم يجد مفرًّا ولا ملجأ, وهذا وعيد شديد لمن يتعرض للمصلين. المفهم لما أشكل من تلخيص كتاب مسلم للقرطبي 6/68
وأما أصحاب المذهب الثاني فيقولون: إن المقصود من الحديث التحذير من التهاون في صلاة الفجر, إذ إن تركها نقض للعهد الذي بين العبد وربه سبحانه, ومن هنا جاء في فيض القدير للمناوي نقلا عن الإمام البيضاوي: ويحتمل أن المراد بالذمة الصلاة المقتضية للأمان ، فالمعنى: لا تتركوا صلاة الصبح ولا تتهاونوا في شأنها ، فينتقض العهد الذي بينكم وبين ربكم ، فيطلبكم الله به ، ومن طلبه الله للمؤاخذة بما فرط في حقه أدركه ، ومن أدركه كبه على وجهه في النار ، وذلك لأن صلاة الصبح فيها كلفة وتثاقل ، فأداؤها مظنة إخلاص المصلي ، والمخلص في أمان الله.